يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الانفجار السكاني ، و أسباب الانفجار السكاني ، و المشاكل المترتبة عن الانفجار السكاني ، و حلول مشكلة الانفجار السكاني ، و الدول المهددة بالانفجار السكاني ، يُعرف الانفجار السكاني بأنه عبارة عن حدوث زيادة كبيرة في الكثافة السكانية، ويحدث عندما يتجاوز عدد السكان القدرة الاستيعابية الفعلية للأرض، ويمكن أن ينتج عن زيادة المواليد (معدل الخصوبة)، أو انخفاض معدل الوفيات، أو زيادة الهجرة ، فيما يلي تقرير عن الانفجار السكاني مفصل عن هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد العالم.

تقرير عن الانفجار السكاني

تقرير عن الانفجار السكاني
تقرير عن الانفجار السكاني

يمكننا تعريف الانفجار السكاني: بأنه الزيادة غير الطبيعية في عدد الأفراد، في منطقة جغرافية معينة، يفوق القدرة الاستيعابية لهذه المنطقة. وبمعنى آخر هو خلل في منظومة التوازن بين تعداد السكان، مقابل الموارد المتوفرة في منطقة معينة، مثل المياه والهواء والغذاء والسكن…إلخ. كما ويعرف بعدة مسميات منها: الانفجار الديموغرافي، والتضخم السكاني، الطفرة السكانية، والاكتظاظ السكاني. الأمر الذي له تداعياته السلبية والسريعة على البيئة التي تفوق حدّ استيعابها، مما يؤدي إلى الانهيار البيئي والمجتمعي على حدٍّ سواء، وحتى على سكان العالم بالمجمل. كما ويقدر عدد سكان العالم 2021 بنحو 7.856.491.500 مليار نسمة، بمعدل الزيادة السنوية التي بلغت 20.575.299 مليون نسمة عن العام المنصرم 2020 م.

أسباب الانفجار السكاني

يُمكن تعريف الانفجار السكاني على أنه زيادة عدد السكان بشكل تخطى القدرة الاستيعابيّة للأرض وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الانفجار السكاني، وفيما يلي ذكر لأبرز هذه الأسباب:

أسباب الانفجار السكاني
أسباب الانفجار السكاني

الهجرة

تُعد الهجرة من الأسباب التي تلعب دوراً كبيراً في الانفجار السكاني وذلك من خلال انتقال الكثير من الناس إلى الدول المُتقدمة؛ كأمريكا، وبريطانيا، وكندا، وأستراليا، بهدف الحصول على مستوى أفضل من الحياة من حيث التعليم والعلاج، والحصول على وظيفة وغيرها الكثير من الأسباب، مما أدى إلى زيادة على عدد السكان الأصليين؛ مما أدى إلى زيادة استهلاك الموارد الطبيعية.

تدني معدل الوفيات

تدني عدد الوفيات على المدى البعيد يؤدي إلى الزيادة السكانية الناتجة عن اتساع الفجوة بين المواليد والوفيات؛ أي زيادة عدد المواليد وتقدم عُمر الأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة نظراً للتطور والتقدم في مجالات؛ الطب والتكنولوجيا، والنظافة العامة.

عمالة الأطفال

ملايين الأطفال يعملون في مراحل مبكرة من عمرهم، الأمر الذي يعمل على تحسين دخل الأسرة؛ مما يدفع الوالدين لعدم اتباع طُرق تنظيم النسل؛ الأمر الذي يؤثر بدوره إلى زيادة التعداد السكاني أو الانفجار السكاني في النهاية.

الخدمات الطبية المتقدمة

وفرت الخدمات الطبيّة المتقدمة مستوى صحي آمن بشكل كبير من خلال؛ اكتشاف علاج لأمراض كانت قاتلة وإيجاد لُقاحات تحمي من الإصابة بمثل هذه الأمراض، الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد المواليد وانخفاض معدل الوفيّات بشكل أدى إلى زيادة عدد السكان في معظم دول العالم.

غياب تنظيم الأسرة

غياب تنظيم الحمل لدى الكثير من الأُسر يؤثر بشكل كبير بل يُمكن أن يُعد السبب الأساسي في الانفجار السكاني، حيثُ يميل كلا الشريكين في كثير من الأُسر إلى إنجاب عدد كبير من الأطفال بالرغم من وجود الكثير من أساليب تنظيم الحمل خاصةً في الدول المُتقدمة إلّا أنهم يرفضون.

علاج مشاكل الخصوبة

كانت مشاكل الخصوبة تُشكل عائقاً كبيراً أمام الإنجاب لكن تطور العلم ساعدَ على علاج هذه المشكلة حتى أنه أصبح هناك مراكز الخصوبة؛ التي تُعطي فرصة للأزواج غير القادرين على الإنجاب بشكل طبيعي الإنجاب في هذه المراكز؛ التي توفر بدورها الأدوية التي تزيد من فرصة الحمل والإنجاب، وبالتالي زيادة عدد السكان في نهاية المطاف.

الزواج المُبكر

يُعد الزواج في سن مبكر نمط سائد وعادة اجتماعية في بعض البلدان، حيثُ يؤدي إلى زيادة عدد المواليد المتمثل في زيادة عدد أفراد الأُسر وبالتالي زيادة عدد السكان الذي يقود إلى الانفجار السكاني.

قديهمك:

المشاكل المترتبة عن الانفجار السكاني

الآثار السلبيّة المترتبة على زيادة عدد السكان أثرت بشكل كبير على العديد من القطاعات مثل؛ الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والبيئة وغيرها من القطاعات المختلفة، وتوضح النقاط الآتية أبرز آثار الانفجار السكاني السلبية:

  • الضغط على تلبية احتياجات الماء والغذاء، والرعاية الصحية.
  • زيادة انتشار الفقر وانخفاض مستوى الرفاهية، وتراجع نوعية الحياة.
  • زيادة الأُميّة؛ لزيادة الضغط على المؤسسات التعليمية.
  • ارتفاع معدلات البطالة؛ لقلة فرص العمل وزيادة عدد الباحثين عن العمل.

حلول مشكلة الانفجار السكاني

بالعودة إلى تعريف الانفجار السكاني، لا بد من إدراك هذه المشكلة، والأخذ بمسبباتها. كذلك والعمل بجدية للتخلص من آثارها، وفيما يلي نتطرق إلى بعض الحلول المقترحة لحل مشكلة الانفجار السكاني، الذي بات شبحاً يهدد البيئة والمحيط الحيوي برمّته، والتي عرضها الباحثون الاجتماعيون، وعلماء البيئة والأحياء حول التضخم الديموغرافي، ومنها:

  • ضرورة نشر الوعي حول الثقافة الجنسية في المجتمع. كذلك والتمكين بأهمية التدابير لتنظيم الأسرة و الصحة الإنجابية، وتحديد النسل، وخاصة لدى النساء غير المتعلمات، أو ذوات المستوى الثقافي المحدود، في دول العالم الثالث، والمجتمعات النامية.
  • تعزيز دور برامج التنمية المستدامة، التي تحرص على النهوض بكافة القطاعات في المجتمع : الصحيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والخدماتيّة، والقانونيّة وغيرها، بصورة تضمن استيعاب هذه الزيادة إلى أقصى درجة ممكنة.
  • توفير فرص العمل، والحد من البطالة. وذلك من خلال تشجيع الاستثمارات، وملء أوقات الفراغ بالأنشطة الهادفة والمفيدة. لا سيما لدى فئة الشباب المهمّش.
  • تحقيق التنمية البشرية التي تهدف إلى تحسين القدرات البشرية، للحد من خطورة هذه الظاهرة. وذلك عن طريق تطوير المعرفة التي يمتلكها الفرد، وتحسين مهاراته، وقدراته الإنتاجية وتشجيعه على الابتكار.
  • تشجيع المشاريع الصغيرة للأفراد، ودعمها بكافة الوسائل مادياً ومعنوياً.
  • استثمار الدول للموارد المتوافرة بشكل مدروس، حيث يعود بالفائدة على المجتمع عموماً. كاستغلال الأراضي البور، واستصلاحها بالزراعة لزيادة مصادر الغذاء والدخل.
  • تكرير المياه المالحة، وتحليتها ومعالجتها، لتقليص مشكلة نقص المياه. لا سيما مياه البحار.
  • وضع الدراسات للخطط التنموية الفاعلة لمجاراة هذه الزيادة، أو التصدي لها.
  • إيجاد البدائل للموارد غير المستدامة. كما في مصادر الطاقة والنفط والغاز. وذلك بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

الدول المهددة بالانفجار السكاني

تعاني غالبية الدول من ظاهرة التضخم في الكثافة السكانية في مختلف قارات العالم. إلا أن القارة الآسيوية تعتبر الأكبر من حيث عدد السكان. في حين أن قارة إفريقيا هي القارة الأكبر من حيث معدل النمو السكاني المتسارع. كما أن هناك تسع دول – ليست من ضمنها الصين- مهددة بالتعرض لخطر الانفجار السكاني، حيث من المتوقع أن تُسجَّل فيها نصف الزيادة السكانية في العالم، حتى عام 2050 م وهي بالترتيب :

  • الهند.
  • نيجيريا.
  • جمهورية الكونغو الديمقراطية.
  • باكستان.
  • إثيوبيا.
  • تنزانيا.
  • الولايات المتحدة.
  • أوغندا.
  • وإندونيسيا.