يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الناسور والبواسير ، و ما هو الفرق بين الباسور والناسور من حيث العلاج؟ ، و الفرق بين البواسير الخارجية والداخلية ، و الفرق بين الباسور و الناسور في التشخيص ، و طرق الوقاية من الباسور والناسور ، و أيهما أخطر البواسير والناسور ، الباسور والناسور الشرجي هما نوعان مختلفان من الزوائد التي يمكن أن تظهر في فتحة الشرج أو في المنطقة المحيطة بفتحة الشرج. ومن المهم معرفة الفرق بين الباسور والناسور، ونوضح في هذا المقال الفرق بين الناسور والبواسير، وأعراض وعلاج كل منهما.

الفرق بين الناسور والبواسير

في الحقيقة؛ يُعدّ كُلّاً من الباسور والناسور الشرجي من الأمراض الشرجيّة، وتشريحيّاً يتراوح طول القناة الشرجيّة ما بين 4-5 سم، وتمثل المخرج الذي يعبر البُراز من خلاله إلى خارج جسم الإنسان، وتمتاز المنطقة السُّفليّة من القناة الشرجيّة بوجود عدّة نهايات عصبيّة حسّاسة، كما تحتوي على أوعية دمويّة أسفل البطانة الموجودة في تلك المنطقة، أمّا في الجُزء الأوسط من القناة؛ فيتميز بوجود عدد كبير جداً من الغُدَد الشرجيّة الصغيرة.

الفرق بين الناسور والبواسير
الفرق بين الناسور والبواسير

بعد إيجاز بيان الجانب التشريحيّ للشرج؛ يُذكَر أنّ هناك العديد من الأمراض التي قد تُصيب تلك المنطقة، ومنها الباسور والناسور الشرجي، وتالياً يمكن بيان الفرق بين كل من الباسور والناسور:

  • البواسير: (بالإنجليزية: Hemorrhoids)‏، وهي حالة انتفاخ وتورُّم الأوعية الدمويّة في أسفل المُستقيم وحول فتحة الشرج، حيث يتسبّب الضغط أو الشدّ المُستمرّ على الأوردة الشرجيّة بحدوث البواسير كما في حال الإصابة بالإمساك.
  • الناسور الشرجيّ: (بالإنجليزية: Anal fistula)، والذي يتمثل بتشكّل قناة أو أُنبوب غير طبيعي يمتدّ من داخل القناة الشرجية ويصل إلى سطح الجلد حول منطقة الشرج، ويعاني المصاب من تكوُّن الخُرّاج أو القيح (بالإنجليزية: Abscess)‏ في منطقة الناسور، وينتُج ذلك في الغالب جرّاء الإصابة بالعدوى في تلك المنطقة.

الفرق بين الباسور و الناسور في الأعراض

أعراض الباسور

تشتمل الأعراض العامّة للإصابة بالبواسير على ما يلي:

  • النزف غير المصحوب بالألم.
  • الشعور بانتفاخات ونتوءات في منطقة الشرج.
  • حكّة أو تهيُّج في الشرج.
  • على وجه الخصوص قد يترافق مع إصابة الشخص بالبواسير الخارجيّة الشعور بالألم، خاصّةً عند الجلوس، بينما تكون البواسير الداخليّة غير مُصاحبة للألم في الغالب، إلّا في حال تدلّيها إلى خارج فتحة الشرج؛ حيث تتسبّب في شعور المُصاب بالألم وعدم الراحة.

أعراض الناسور

تتعدّد الأعراض التي يُمكن أن تترافق مع الإصابة بالناسور الشرجي، في ما يلي ذكرٌ لأبرزها:

  • الآلام، وعدم الراحة في منطقة الشرج.
  • خروج الدم من الشرج.
  • إفراز الخُرّاج، أو القيح، أو مادّة مُخاطيّة ذات رائحة كريهة من الشرج.
  • وجود فتحة أو ثقب بالقُرب من فتحة الشرج.
  • الإسهال بشكل مُتكرّر.

الفرق بين الباسور و الناسور في الأسباب

أسباب الباسور

ترتبط حالات الإصابة بالبواسير بالعديد من الأسباب المُتعلّقة بالمُمارسات اليوميّة ونمط الحياة، التي تتسبب بالضغط على الأوعية الدموية في منطقة الشرج، ومنها:

  • الإمساك أو عسر التغوُّط (بالإنجليزية: Constipation) المُزمن، أو الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) المُزمن.
  • الحمل.
  • الجلوس لفترات طويلة في المرحاض
  • عدم تناول كمّيات كافية من المصادر الغذائيّة الغنيّة بالألياف.
  • الشّد أثناء عمليّة الإخراج.
  • السُّمنة.

أسباب الناسور

يتشكّل الناسور الشرجي في الأساس جّراء انغلاق أو انسداد الغُدَد المُتواجدة في منطقة الشرج، مما يؤدي إلى تجمُّع البكتيريا، وتكوّن كيسٍ أو تجويف مليء بالأنسجة المُصابة بالعدوى، والسوائل، ويُسمّى هذا الكيس بالخُرّاج، وفي حال عدم علاجه؛ ينمو الخُرّاج ويَشقُّ ممرّاً عبر الجلد إلى خارج القناة الشرجية، ليُحدِث بذلك ثُقباً على الجلد القريب من فتحة الشرج، من أجل تفريغ مُحتويات الخُرّاج فيما بعد،وفي الحقيقة؛ تُعدّ الإصابة بالناسور الشرجي شائعةً لدى بعض الفئات الخاصة من الناس، ومنها:

  • الأشخاص المُصابون بِداء كرون أو التهاب الأمعاء الناحيّ (بالإنجليزية: Crohn’s disease)‏.
  • حالات الإسهال الشديد.
  • الجلوس لفترات طويلة في نفس المكان.
  • السُّمنة.

ما هو الفرق بين الباسور والناسور من حيث العلاج؟

في حالة الشك بالإصابة بالبواسير أو الناسور الشرجي، يجب التواصل مع أخصائي جهاز هضمي لبدء خطة العلاج المناسبة. ونبين فيما يلي الفرق بين الناسور والبواسير من حيث العلاج.

ما هو علاج البواسير؟

قد يختلف العلاج حسب النوع أو درجة التدلي أو شدة الأعراض. وفي ما يلي بعض العلاجات المنزلية للبواسير والتي يمكن تجربتها إذا لم تكن الأعراض شديدة للغاية:

  • استخدام كريم البواسير، والذي يمكن الحصول عليه بدون وصفة طبية لتخفيف الألم والتورم.
  • تناول مسكنات الألم، مثل إيبوبروفين أو أسيتامينوفين لتقليل الألم.
  • استخدام كمادة باردة (أو كيس ثلج ملفوف في منشفة رقيقة) لتخفيف الألم والتورم.
  • الجلوس في ماء دافئ لمدة 10 إلى 15 دقيقة. 

في بعض الحالات قد يكون هناك حاجة لإزالة البواسير لوقف الألم ومنع حصول مضاعفات طويلة الأمد. وتتضمن بعض طرق إزالة البواسير ما يلي:

  • الربط بالشريط المطاطي (بالإنجليزية: Rubber Band Ligation).
  • المعالجة بالتصليب (بالإنجليزية: Sclerotherapy).
  • التخثر بالأشعة تحت الحمراء.
  • استئصال البواسير.
  • تثبيت البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoidopexy).

ما هو علاج الناسور الشرجي؟

عادة ما يتطلب الناسور الشرجي إجراء جراحة لأنها نادراً ما تلتئم إذا تركت دون علاج.

وتشمل خيارات العلاج الرئيسية:

  • عملية الناسور (بالإنجليزية: Fistulotomy)، وهو إجراء يتضمن قطع كامل طول الناسور حتى يشفى ويتحول إلى ندبة.
  • إجراء السيتون (بالإنجليزية: Seton Procedures)، حيث يتم وضع قطعة من الخيط الجراحي تسمى السيتون في الناسور وتترك لعدة أسابيع. 

جميع الإجراءات لها فوائد ومخاطر مختلفة. يمكن مناقشة ذلك مع الطبيب أو الجراح.

كثير من الأشخاص لا يحتاجون إلى البقاء في المستشفى طوال الليل بعد الجراحة، على الرغم من أن البعض قد يحتاج إلى البقاء في المستشفى لبضعة أيام. 

الفرق بين البواسير الخارجية والداخلية

البواسير هي عروق منتفخة في الجزء السفلي من المستقيم والشرج، واحيانا تمتد جدران هذه الأوعية الدموية فتنتفخ وتتضخمن وتعتبر البواسير واحدة من أكثر الأسباب شيوعا لنزيف المستقيم.

الفرق بين البواسير الخارجية والداخلية
الفرق بين البواسير الخارجية والداخلية

وهناك نوعين مختلفين من البواسير هما البواسير الداخلية والبواسير الخارجية ، وذلك على حسب موقعها داخل أو خارج المستقيم، ومن الأسباب الرئيسية للبواسير هو الإجهاد المفرط بسبب الحمل أو الإمساك المزمن أو الإسهال الشديد أو بسبب الرفع الثقيل.

الفرق بين البواسير الداخلية والخارجية :

البواسير الخارجية : تقع البواسير الخارجية تحت الجلد حول الشرج، ويتسبب هذا النوع من البواسير في ألم شديد حيث يوجد العديد من الأعصاب التي تستشعر الألم في هذه المنطقة، وتظهر البواسير الخارجية على شكل انتفاخات أو نتوءات حول فتحة الشرج، وهذا النوع من البواسير يكون ظاهرا وأكثر وضوحا.

يمكن أن تتكون جلطة دموية في البواسير الخارجية وتتحول إلى اللون الأرجواني أو اللون الأزر، وتسمى تجلط الدم ويتسبب في حكة شديدة للمنطقة.

وفي كثير من الأحيان يصاب المريض بالحكة، والشعور بالإزعاج الشديد وعدم الراحة، وفي بعض الحالات تكون الآلام شديدة جدا وغير محتملة، وهناك المزيد من الأعراض التي قد تشير إلى الاصابة بالبواسير الخارجية، ولكن يجب استشارة الطبيب المعالج للحصول على تشخيص دقيق.

وفي العادة تعود البواسير الخارجية المتورمة مرة أخرى إلى الداخل من تلقاء نفسها، حتى لو لم يتم التدخل الطبي، ويمكن في كثير من الأحيان دفعها برفق إلى مكانها من جديد، ولكنها تعود مرة أخرى إذا تركت بدون علاج، وقد  تتطور وتصبح أكثر صعوبة في العلاج.

البواسير الداخلية : توجد البواسير الداخلية في داخل المستقيم، وتكون بعيدة بما فيه الكفاية داخل المستقيم ولا يمكن رؤيتها أو الشعور بها عادة،  وهذا النوع غير مؤلم في العادة  وقد يكون النزيف هو العلامة الوحيدة للإصابة بالبواسير الداخلية.

وعلى الرغم من أن البواسير الخارجية قد تكون أكثر وضوحًا من البواسير الداخلية، إلا أن البواسير الداخلية هي الأكثر شيوعًا، حيث يعاني عدد كبير من البواسير الداخلية، ولكنها لا تصبح مشكلة حتى تصبح الأوعية الدموية داخل المستقيم منتفخة ويبدأ النسيج بالارتخاء.

ومن أعراض الاصابة بالبواسير الداخلية الاصابة بنزيف بسيط، وقد يتطور الامر بالإصابة بالتورم ، ويعتبر الاصابة بالإمساك هو من الاسباب الشائعة في البواسير الداخلية ولكنك قد لا تسبب أي ألم  حيث أن هناك القليل من الأعصاب الموجودة في تلك المنطقة من المستقيم.

ولكن مع تقدم الأمور وعدم الاهتمام بتلقي العلاج، فقد يظهر النسيج الباسور الداخلي خارج فتحة الشرج مثل الباسور المنكسر، لذلك يجب الحرص على الذهاب إلى الطبيب في حالة ملاحظة وجود كمية صغيرة من الدم على ورق التواليت أو في حالة وجود أنسجة زائدة حول فتحة الشرج .

قديهمك:

الفرق بين الباسور و الناسور في التشخيص

يتطلّب تشخيص الإصابة بكُلٍّ من البواسير والناسور كأمراضٍ شرجيّة على بعض الخطوات والإجراءات، نُجيزها في ما يلي:

  • قيام المُصاب بذِكر جميع ما يشعر به من أعراض إلى الطبيب بشكلٍ تفصيليّ.
  • تعرُّف الطبيب على:
    • التاريخ المرَضيّ للمُصاب، كإصابته سابقاً بأيّ أمراضٍ نزفيّة، أو أمراض الأمعاء الالتهابيّة (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، وتكرار حدوث النزف الشرجيّ.
    • المُمارسات والعادات اليوميّة للمُصاب والتي يُمكن أن تُفيد في التشخيص.
    • روتين عمليّة الإخراج لدى المُصاب، خاصّةً حالات الإمساك.
  • إجراء الطبيب للفحوصات التالية حسب الحاجة:
    • الفحص البدنيّ لمنطقة البطن.
    • الفحص الخارجيّ لمنطقة الشرج
    • فحص المستقيم (بالإنجليزية: Digital Rectal Examination)، عن طريق الأصبع.
    • تنظير الشرج (بالإنجليزية: Anoscopy)، والذي يتضمّن إدخال أنبوب مُخصّص عبر فتحة الشرج، بهدف تفحُّص القناة الشرجيّة.
    • التنظير السينيّ (بالإنجليزية: Sigmoidoscopy)، عبر ناظور مُخصّص يُمكّن الطبيب من تقييم الطبيب للمُستقيم والجُزء السُّفليّ من القولون.

طرق الوقاية من الباسور والناسور

بالرّغم من عدم وجود وسيلة مُحدّدة لمنع حدوث الإصابة بالأمراض الشرجيّة، كالبواسير والناسور الشرجي، إلّا أنّه يُمكن تقديم بعض النصائح والإرشادات المُتعلّقة بالمُمارسات اليوميّة التي من شأنها تقليل فُرَص لإصابة بهذه الأمراض الشرجية، ونذكر منها الآتي:

  • اتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ يشتمل على شُرب كميّات كافية من السوائل، وتناول الأطعمة الغنيّة بالألياف.
  • عدم الضغط والشّد أثناء عمليّة الإخراج.
  • تجنُّب الجلوس على المرحاض لفترات طويلة.
  • استخدام المُكمّلات الغذائيّة الغنية بالألياف، أو مُليّنات البُراز إن استدعت الحاجة.
  • الحفاظ على منطقة الشرج جافّة، وتغيير الملابس الداخليّة باستمرار، كما يُمكن استخدام بعض المساحيق المُخصّصة لامتصاص الرطوبة.
  • الحرص على تنظيف المنطقة الشرجية بلُطف.

أيهما أخطر البواسير والناسور

بعد ان تم توضيح الفرق بين الناسور والبواسير وأيهما أخطر الناسور والبواسير، فما هو الأخطر الإصابة بالبواسير أم الناسور، فتابع معنا للتعرف على ذلك:

يعتبر الناسور هو الأخطر من الإصابة بالبواسير وذلك لما يلي:

  • وجود مادة تتكون في الدمامل أو الخراج والتي تتحول إلى قيح.
  • قد تتوغل تلك المادة لتصل إلى المستقيم ونهاية القولون.
  • قد تتسبب في التحول إلى أورام في المستقيم.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا