يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الربا والفائدة ، و الفرق بين الربا والربح ، و حكم الربا في الإسلام ، و بحث كامل عن الربا ، و هل الربا من الكبائر ، يعد اسم الربا يتم إطلاقه على أي بيع يكون زيادة فيه في السعر من غير وجه حق، فامعنى الربا في الشرع وبشكل عام بأنه عبارة عن الزيادة بالعديد من الأشياء المخصوصة، ولقيام بزيادتها وتضاف على الدين من أجل أن تمتد الفترة. يعتبر الربا من اعمدة الجاهلية المهمة، بحيث اعتمدوا عليه بصورة كبيرة من اجل كسب الكثير من الارباح المادبة، إلا أ، أتى الاسلام وعمل على إنهائه، وأن من يتعامل معه يكون تعامل ظالم وآثم.

الفرق بين الربا والفائدة

تعرف من خلال هذه الفقرة على الفرق بين الربا والفائدة تابعوا معنا:

الفرق بين الربا والفائدة
الفرق بين الربا والفائدة

معنى الربا

مَنْ أجبى فقد أَرْبى؛ أي عَامَل بالربا، والإجباء هو بيع الزرع قبل أن يبدو صلاحه، ومعنى الربا اصطلاحاً: هو اسم للزيادة على أصل المال من غير بيع، وقد ورد مصطلح الربا في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، قال -تعالى-: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ)؛أي ينقص الله الربا ويضاعف أجر الصدقة وينمّيها ويبارك فيها.

معنى الفائدة

الفائدة هي صورةٌ من صور الربا، فالربا أعمّ، والفائدة أخصّ فهي جزء من الربا، وهذا هو الفرق الأبرز، والفائدة هي زيادة مستحقة للدائن على مبلغ الدين يدفعها المدين مقابل احتباس الدين إلى أن يتم الوفاء بالدين، وهي زيادة مقابل مبادلة مال بمال لأجل معلوم، فالفائدة هي مقابل المدة الزمنية.

وعلى سبيل المقال: قام شخصٌ باقتراض 2000 دينار من البنك مقابل أن يقوم بإرجاعها 2100 دينار، فالمئة دينار تسمى الفائدة التي أخذها البنك واستحقّها مقابل تأخير مدة السداد عن الشخص الذي أخذ منه المال مدة سنة ونصف، فيكون ذلك باتفاق بين الطرفين.

إذاً فالفائدة تكون متولدة من رأس المال فقط لا غير؛ أي من غير عمل، فالمال هو الذي يولد المال، أي يزيد المال نفسه، وهذا مال حرام في الإسلام، لذلك تعتبر الفائدة صورة من صور الربا، ولا يجوز للمسلم أن ينتفع بالمال الحرام بشكل شخصي، ويجب عليه أن يتحرى الحلال في المال.

الفرق بين الربا والربح

ما هو الفرق بين الربا والربح فى الإسلام؟ الربا فى اللغة: الفضل والزيادة وربا الشئ يربو إذا زاد.والمعنى اللغوى للربا ليس مقصوداً عند الفقهاء لأنه ليس كل زيادة ربا، إنما الزيادة المقصودة: هى التى تتضمن الكسب الحرام، الذى فيه استغلال أحد الطرفين للآخر، ولو قيل إن مطلق الزيادة حرام،

  • لحرم البيع كله، وهذا يخالف الشريعة الإسلامية التى أحلت البيع لمصالح العباد، قال تعالى:
  • (وأحل الله البيع وحرم الربا). “البقرة:275”
  • وشرعاً: هى عقد على عوض مخصوص غير معلوم التماثل فى معيار الشرع حالة العقد، أو مع التأخير فى البدلين أو أحدهما.
  • أما الربح فى اللغة: ربح فى تجارته ربحاً، ويسند الفعل إلى التجارة مجازاً فيقال ربحت تجارته فهى رابحة.
  • أما الربح فى الشرع: هو الزيادة الحاصلة فى المبيعات وفى كل ما يعود من ثمرة العمل، ككسب الحداد، والنجار، والطبيب، وغيرها.
  • والربح فى علم الاقتصاد: الفرق بين ثمن المبيع ونفقة الإنتاج.
  • – فالربح يتفق مع الربا من حيث الزيادة، ولعل هذا مما جعل المشركين يقولون: (إنما البيع مثل الربا).

 أما الفرق بينهما:-

فالربح هو: الزائد على رأس المال نتيجة تقليبه فى الأنشطة الاستثمارية المشروعة، كالتجارة والصناعة وغيرها، بعد تغطية جميع التكاليف المنفقة عليه للحصول على تلك الزيادة، فالربح ينتج من تفاعل عنصرى الإنتاج الرئيسية وهما: العمل ورأس المال،

  • فكل عمل ناتج من تفاعل هذين العنصرين يعد ربحاً وما لا ينتج من تفاعلهما لا يعد ربحاً.
  • أما الربا: هو أكل المال بالباطل وفيه تغابن شديد، لأن الزيادة لا مقابل لها من جنسها بخلاف البيع.
  • – ويحصل الشخص على الربح بإحدى صور ثلاث وهى:
  •  الأولى: بماله فقط: مثاله أن يسلم ماله لشخص يعمل فيه مضاربة على أن يكون الربح بينهما والخسارة على رب العمل،
  • وهنا حصل صاحب المال على الربح بماله وتحمله المخاطرة.
  • (وهنا يختلف الربا عن الربح): حيث إن الربا فى التعامل الربوى ثابت ومعلوم مسبقاً،
  • والربح فى التجارة يكون غير ثابت،
  • وغير معلوم سابقاً، بل هناك احتمال خسارة، وعند الخسارة يتحمل صاحب المال،
  • بل يتفرد بتحمل الخسارة، بينما فى التعامل الربوى صاحب المال لا يتحمل شئ من الخسارة، فالربا كسب بدون مخاطر الهلاك والتلف.

قديهمك:

حكم الربا في الإسلام

حكم الربا في الإسلام
حكم الربا في الإسلام

ذُكر حكم الربا في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومن ذلك قول الله -تعالى-: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)، فكانوا في الجاهلية يقولون لبعضهم البعض: “زدني في المال أزيدك في الأجل”، فيأخذ صاحب المال زيادة بغير وجه حق مُستغلاً حاجة غيره.

وبيّن الله -سبحانه وتعالى- أنّ آكل الربا يُبعث يوم القيامة كالمجنون، وكأنّ به مسّاً من الشيطان، قال -تعالى-: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ)، وقد بيّن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أنّ الربا يكون في ستة أصناف منها: الذهب، والفضة، والشعير، والبر، والتمر، والملح، والتعامل بالربا فيه تشبّه باليهود الذين يأكلون الحرام ويتعاملون بالربا.

وقد ثبت تحريم الربا في السنة النبوية، ومن ذلك ما صحّ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلَاتِ)،والرّبا من السّبع الموبقات المهلكات، ومن كبائر الذنوب التي تُدخل صاحبها النار.

بحث كامل عن الربا

تعريف الربا

الربا كلمة تعني في (اللغة): النماء، والزيادة في الشيء، وارتفاعه، وفي (الشرع): ما يُزاد على أصل البيع، أو الدَّين من مال دون حقّ، أو ما يُزاد بعد مدّة معيّنة من الوقت بلا مقابل.

فما يزاد على الأصل هو الربا؛ سواء كان في اللحظة نفسها، أو بعد فترة مخصوصة من الزمن.

أنواع الربا

ينقسم الربا الى ثلاثة أقسام، هي:

  • ربا النسيئة:

وهو ربا التأخير؛ وفيه يتمّ الإتفاق على شراء السلعة، واستلامها، مقابل أن يكون الدفع متأخراً، فيدفع أكثر من القيمة مقابل هذا التأخير في الدفع، ولا خلاف في إجماع المسلمين على تحريمه، ويُعَدّ ربا النسيئة الأكثر انتشاراً في بلاد المسلمين.

  • ربا الفضل:

وهو ربا الزيادة؛ وفيه يكون بيع سلعة مقابل السلعة نفسها، مع زيادة على إحداهما دون تأخير، وفي المجلس نفسه.

فقد ورد عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (الذَّهَبُ بالذَّهَبِ، والْفِضَّةُ بالفِضَّةِ، والْبُرُّ بالبُرِّ، والشَّعِيرُ بالشَّعِيرِ، والتَّمْرُ بالتَّمْرِ، والْمِلْحُ بالمِلْحِ، مِثْلًا بمِثْلٍ، يَدًا بيَدٍ، فمَن زادَ، أوِ اسْتَزادَ، فقَدْ أرْبَى، الآخِذُ والْمُعْطِي فيه سَواءٌ)، فلا يجوز بيع هذه الأصناف بعضها ببعض مع زيادة، ويجب أن يكون البيع والشراء في المجلس نفسه، وقد أجمع الفقهاء على حرمته.

  • ربا القرض:

وهو الربا الذي يكون فيه قرض مع منفعة للمقرض، كأن يقرض فلان سلعة على أن يعيد إليه أفضل منها، أو يعيدها نفسها بالإضافة إلى نفع معها، قال -عليه الصلاة والسلام-: (إذا أقرضَ أحدُكُم قرضًا فأُهْديَ إليهِ أو حملَهُ على الدَّابَّةِ فلا يركبْها، ولا يَقبلُهُ، إلَّا أن يَكونَ جرى بينَهُ وبينَهُ قبلَ ذلِكَ).

وقد حرّمه عدد من الصحابة، كعمر بن الخطاب، وابنه عبدالله، وعبدالله بن مسعود، وعبدالله بن سلام -رضي الله عنهم جميعاً-، واتّفق العلماء على حرمته.

حكمة تحريم الربا في الإسلام

حرّم الله -تعالى- الربا؛ لأضراره الجسيمة، سواء في المجتمع، والاقتصاد، أو حتى في الإنتاج، وذلك على النحو الآتي:

  • التأثير في المجتمع؛ إذ إنّ فيه ظلماً للمُقترض؛ لأنّه سيدفع أكثر من المبلغ المُقرض، ممّا يُكوّن العداوة في المجتمع، وقد حُرّم أيضاً؛ كي لا تصبح العلاقات بين الناس مادّية فقط، كما أنّ الربا يمحو معنى القرض الحسن الذي يزيد المحبة، والترابط في المجتمع، ويُعزّز روح التعاون.
  • الإضرار بالاقتصاد؛ فالفقير يزداد فقراً، والغنيّ يزداد غنىً؛ إذ إنّ الاستثمار يقلّ لانحصار المال في أيدي المُقرِضين، ويحصل التضخّم الاقتصادي.
  • الإضرار بالإنتاجية؛ ففي حالة اقتراض التاجر أو المستورد قرضاً، فإنّه يضطر إلى رفع سعر السلعة؛ ليعوّض الزيادة التي ترتّبت بسبب القرض الربويّ، ممّا يؤدّي إلى الضرر في المجتمع كلّه، وبالتالي يقلّ الإنتاج؛ لقلّة الطلب الناتج عن ارتفاع الأسعار.

هل الربا من الكبائر

الربا من أكبر الكبائر، وقد توعد الله عليه بالعقوبات العظيمة، قال -جل وعلا- في كتابه العظيم: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَيعني: من قبورهم إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ [البقرة:275] يعني: لا يقوم من قبره إلا كالمجنون، وهذه عقوبة -والعياذ بالله- خاصة لهذا المرابي، وقال -جل وعلا-: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ [البقرة:276] توعد بمحق الربا، محق أموال الربا، ونزع بركتها، قال -جل وعلا-: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة:275]، هذا وعيد عظيم، من عاد في الربا توعده الله بالنار، وهذا وعيد عظيم، يجب الحذر.

وقال -جل وعلا-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ ۝ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [البقرة:278-279] فجعل الربا حربًا لله ولرسوله، وهذا وعيد عظيم، يدل على كبر الذنب، وعظمة الذنب.

فالواجب الحذر من الربا بجميع أنواعه، وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه لعن آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال هم سواء، فالله حذر من الربا، وأخبر أن أهله في النار وتوعدهم بالنار، والرسول ﷺ كذلك لعنهم على خبث عملهم. 

فالواجب على المسلم أن يتقي الله، وأن يحاسب نفسه في ذلك، وأن يحذر جميع أنواع الربا في جميع تصرفاته؛ لأن الربا من أكبر الكبائر كما بين الله -جل وعلا- في هذه الآيات التي سمعت، وفي قول النبي ﷺ: اجتنبوا السبع الموبقات يعني: المهلكات، قلنا: وما هن يا رسول الله؟! قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا جعله منها وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، والمحصنات الغافلات المؤمنات فالمحصنة الغافلة المؤمنة رميها بالفاحشة من أعظم الجرائم، من أعظم الموبقات.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا