انقطاع الدورة الشهرية تختلف مدة الدورة الشهرية من امرأة إلى أخرى، فقد يستمر تدفق دم الحيض من ثلاثة أيام إلى سبعة أيام، وإن اعتادت على نزولها ستة أيام مثلًا ثم أصبحت ليومين فقط، فهذا قد يكون بسبب التوتر النفسي، أو استخدام وسيلة حمل جديدة، وغيرها من الأسباب التي سنعرفها بالتفصيل في هذا المقال.

أسباب انقطاع الدورة الشهرية بعد نزولها :

 يحدث انقطاع الدورة الشهرية بعد نزولها لأسباب مختلفة وعديدة، يمكن بيانها على النحو الآتي:

 الحمل

من الممكن أن يُسبب الحمل نزولًا للدورة الشهرية لمدة يوم أو يومين، وذلك نتيجة انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم محدثًا نزيفًا يُسمى نزيف الانزراع، وعادةً ما يكون هذا الدم خفيفًا وليس مثل دم الدورة الشهرية يستمر من 24 إلى 48 ساعةً، وبلون زهري فاتح إلى بني، ويحدث هذا النزيف بعد 10 إلى 14 يومًا من الإخصاب، وفقط عند 20-25% من الأحمال.

 الحمل خارج الرحم

يحدث الحمل خارج الرحم عند انزراع البويضة المخصبة خارج الرحم في قناة فالوب، أو المبيض، أو عنق الرحم، ومن أعراضه الأولى النزيف المهبلي مع آلام في الحوض، وفي حال استمرار البويضة المخصبة بالنمو داخل قناة فالوب، قد تنفجر مسببةً حدوث نزيف غزير داخل البطن، لذلك يجب التوجه إلى الطبيب مباشرةً إذا ظهرت أعراض الحمل خارج الرحم وهي: آلام شديدة في البطن أو الحوض وعادةً ما تكون في جهة واحدة فقط. الدوخة. نزيف مهبلي غير طبيعي. ضغط على المستقيم.

 الإجهاض

لا يُمكن التمييز بين دم الدورة الشهرية ودم الإجهاض خاصةً إن كانت المرأة لا تعرف أنها حامل، والنزيف في حالة الإجهاض قد يكون خفيفًا أو غزيرًا، أما مدة النزيف فتعتمد على مدة الحمل، وما يأتي يوضح الأعراض المصاحبة للإجهاض: آلام ومغص. ألم في البطن أو الحوض أو الظهر.

 الرضاعة الطبيعية

قد تؤخر الرضاعة الطبيعية الدورة الشهرية، وقد تجعلها قصيرةً وخفيفةً، وذلك نتيجة ارتفاع هرمون البرولاكتين المدر للحليب في جسم المرضع والذي يمنع الدورة الشهرية، ومعظم النساء اللواتي يُرضِعن رضاعةً طبيعيةً تعود دورتهن الشهرية إلى طبيعتها بعد 9-18 شهرًا من ولادة الطفل.

 وسائل منع الحمل

فاستخدام حبوب منع الحمل أو إبر منع الحمل وبعض أنواع اللولب قد يجعل الدورة الشهرية أقصر وأخف، إذ إنَّ الهرمونات الموجودة داخلها تخفف من سمك بطانة الرحم، فتصبح الدورة الشهرية خفيفةً.

 استخدام بعض الأدوية

إذ إنها تؤثر في مدة الدورة الشهرية وتكرارها، وكمية تدفق الدم وهي: أدوية علاج الاكتئاب. تاموكسفين: ويستخدم لعلاج بعض حالات سرطان الثدي. الستيرويد.

 العمر

من الممكن أن تكون الدورة الشهرية قصيرةً وخفيفةً وغير منتظمة عند سن البلوغ وبداية حدوث الدورة الشهرية، وكذلك لدى النساء اللواتي اقتربن من سن اليأس وذلك بسبب تأثير الهرمونات في هذه الأعمار.

 عادات ونمط أساليب حياتية

وتتضمن هذه الأنماط ما يأتي: النحافة والفقدان الشديد للوزن، وذلك لتأثيره على كمية الدهون والهرمونات مما قد يوقف عملية الإباضة. ممارسة التمارين الرياضية العنيفة، وذلك لعدة عوامل منها النحافة الشديدة، وقلة وجود الدهون في الجسم. التوتر والقلق الشديدين، مما يؤثر مؤقتًا على هرمونات الجسم التي تنظم الدورة الشهرية، فتتوقف الإباضة وتنقطع الدورة الشهرية، وعادةً بمجرد التخلص من التوتر تعود الدورة الشهرية.

 اختلالات هرمونية

تتضمن هذه الاضطرابات ما يأتي: مشاكل في الغدة الدرقية، سواء زيادة نشاط أو كسل فيها فإن ذلك يُسبب عدم انتظام الدورة الشهرية وقد يُؤدي إلى انقطاعها، وأعراض أمراض الغدة الدرقية تختلف حسب المرض نفسه، فقد تسبب زيادةً في الوزن أو نقصانه، وتسارع ضربات القلب أو تباطؤها، وتعبًا عامًا، ومشاكل في النوم. متلازمة تكيس المبايض.