يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين التحسس والتجسس ، و معنى التجسس ، و معنى التحسس في الحديث ، و معنى التحسس ، و أقوال السلف والعلماء في التجسس ، التجَسس هو تتبع عورات الناس لمحاولة معرفة ما يفعلونه في الخلا كأن يحاول الإنسان أن ينظر ليرى ما يصنعه الرجل مع أهله في منزله، أو ما يصنعه الرجل مع ضيفانه في بلده ، أما التحَسس فهو التصنت على الحديث إن كان مباشراً أو من وراء جدار، وهو تصنُت على الحديث فقط، وهو محاولة أن أتسمّع حديثاً يدور بين شخصين في السِّر، أو حديثاً يدور بين جماعة في غرفة مغلقة لا أراه ، وكلا الأمرين من الكبائر التي نهى عنها الإسلام: لقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ وَلا تَجَسَّسُوا﴾ [12الحجرات]. ونَهَى النبي صلى الله عليه وسلم عن التحُسس والتجُسس على البيوت: { إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلا تَجَسَّسُوا، وَلا تَحَسَّسُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا إِخْوَانًا، وَلا يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَنْكِحَ أَوْ يَتْرُكَ} (البخاري ومسلم وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه).

الفرق بين التحسس والتجسس

سنتعرف من خلال هذه الفقرة على الفرق بين التحسس والتجسس الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم.

الفرق بين التحسس والتجسس
الفرق بين التحسس والتجسس
  • قال أبو هلال العسكري: (الفرق بين التحسس والتجسس: التحسس – بالحاء المهملة -: طلب الشيء بالحاسة، والتجسس – بالجيم – مثله. وفي الحديث: ((لا تحسسوا، ولا تجسسوا )) قيل: معناهما واحد، وعطف أحدهما على الآخر لاختلاف اللفظين كقول الشاعر: متى أدن منه ينأ عني ويبعد
  • وقيل: التجسس -بالجيم- البحث عن عورات النساء، -وبالحاء- الاستماع لحديث القوم، ويروى أن ابن عباس سئل عن الفرق بينهما فقال: (لا يبعد أحدهما عن الآخر: التحسس في الخير، والتجسس في الشر) قلت: ويؤيده قوله تعالى حكاية عن يعقوب: يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ [يوسف: 87] – بالحاء – على القراءة المشهورة، فإنَّه كان متوقِّعًا لأن يأتيه الخبر بسلامة يوسف. وقوله سبحانه: وَلا تَجَسَّسُوا [الحجرات: 12] – بالجيم – فإنَّ المنهي عنه البحث عن معائب الناس وأسرارهم التي لا يرضون بإفشائها، واطلاع الغير عليها)
  • وقال بعضهم: (التحسس بالحاء أن تستمع الأخبار بنفسك، وبالجيم أن تتفحَّص عنها بغيرك)
  • وقال الترمذي الحكيم: (التحسُّس- يعني بالحاء- هو طلب أخباره والفتش عنه؛ شفقة ونصحًا واحتياطًا؛ فتطيب نفسه لطيب أخباره، وحسن حاله، أو ليرفده إن كان في أمره خلل بنصح واحتياط ومعونة، والتجسس أن تفتش عن أخبار مغطية مكروهة أن تعلم بها، فتستخرجها بفتشك لهتك الستور، والكشف عن العورات والمساوئ)
  • وقال ابن حبيب: (بالحاء أن تسمع ما يقول أخوك فيك، وبالجيم أن ترسل من يسأل لك عما يقال لك في أخيك من السوء)

معنى التجسس

معنى التجسس لغةً:

مأخوذ من الجَسِّ: وهو جَسُّ الخبر، ومعناه: بحث عنه وفحص، وتَجَسَّسْتُ فلانًا ومن فلان: بحثت عنه، والتَّجَسُّسُ بالجيم التفتيش عن بواطن الأمور، وأكثر ما يقال في الشرِّ، والجاسُوسُ: العين يَتَجَسَّسُ الأخبار ثم يأتي بها، وهو صاحب سِرِّ الشَّر، والناموسُ صاحب سرِّ الخير

معنى التجسس اصطلاحًا:

التجسس: البحث عن العورات والمعايب، وكشف ما ستره الناس

معنى التحسس في الحديث

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا” رواه الإمام مالك والبخاري ومسلم واللفظ لمسلم.

معنى التحسس في الحديث
معنى التحسس في الحديث

فرق العلماء بين معنى التحسس والتجسس الوارد النهيُ عنهما في الحديث الشريف: بأن التحسس هو الاستماع للحديث، والتجسس هو البحث عن العورات. وقيل: هما بمعنًى واحدٍ؛ وهو طلب معرفة الأخبار الغائبة والأحوال.

قال الإمام النووي في “شرح صحيح مسلم” (16/ 119، ط. دار إحياء التراث العربي): [قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا» الأول بالحاء، والثاني بالجيم. قال بعض العلماء: التحسس بالحاء: الاستماع لحديث القوم. وبالجيم: البحث عن العورات. وقيل: بالجيم: التفتيش عن بواطن الأمور، وأكثر ما يقال في الشر، والجاسوس صاحب سر الشر، والناموس صاحب سر الخير. وقيل: بالجيم: أن تطلبه لغيرك. وبالحاء: أن تطلبه لنفسك؛ قاله ثعلب. وقيل: هما بمعنًى واحدٍ؛ وهو طلب معرفة الأخبار الغائبة والأحوال] اهـ.

قديهمك:

معنى التحسس

تحسَّسَ

تحسَّسَ لـ/ تحسَّسَ من يتحسَّس، تحسُّسًا، فهو مُتحسِّس، والمفعول مُتحسَّس ، تحسَّس الخبرَ : تتبّعه، تطلَّب معرفتَه وسعى في إدراكه. ، تحسَّس الشَّيءَ : تفحَّصَه أو لمسه للتعرُّف

تَحَسَّسَ

[ح س س]. (ف: خما. متعد، م. بحرف). تَحَسَّسْتُ، أَتَحَسَّسُ، تَحَسَّسْ، مص. تَحَسُّسٌ تَحَسَّسَ السُّؤَالَ قَبْلَ الإِجَابَةِ: تَسَمَّعَهُ جَيِّدًا، أَصْغَى إِلَيْهِ تَحَسَّسَ الأَعْمَى بِيَدِهِ الأَدَوَاتِ الْمَوْجُودَةَ عَلَى الطَّاوِلَةِ: تَبَيَّنَ شَكْلَهَا وَنَوْعَهَا، تَعَرَّفَها. “يَتَحَسَّسُونَ أَسْبَابَ النَّجَاحِ” تَحَسَّسَ أَخْبَارَهُ: تَتَبَّعَهَا. يوسف آية 87يَا بُنَيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ (قرآن).

تَحَسُّسٌ

[ح س س]. (مص. تَحَسَّسَ ) تَحَسُّسُ الكَلاَمِ: تَسَمُّعُهُ وَالإِصْغَاءُ إِلَيْهِ تَحَسُّسُ الشَّيْءِ بِاليَدِ: تَبَيُّنُ شَكْلِهِ وَنَوْعِهِ، تَعَرُّفُهُ طَلَبَ مِنْهُ تَحَسُّسَ خُطُوَاتِهِ: تَتَبُّعُهَا .

أقوال السلف والعلماء في التجسس

  • عن ابن عباس في قوله: ولا تجسسوا قال: (نهى الله المؤمن أن يتبع عورات أخيه المؤمن)
  • و(أتي ابن مسعود رضي الله عنه فقيل: هذا فلان تقطر لحيته خمرًا. فقال عبد الله: إنا قد نهينا عن التجسس، ولكن إن يظهر لنا شيء نأخذ به )
  • وقال مجاهد في قوله: وَلا تَجَسَّسُوا قال: (خذوا ما ظهر لكم، ودعوا ما ستر الله)
  • وقال قتادة في تفسيرها: (هل تدرون ما التجسس أو التجسيس؟! هو أن تتبع، أو تبتغي عيب أخيك لتطلع على سرِّه)
  • وقال ابن زيد في تفسيرها أيضًا: قال: (حتى أنظر في ذلك وأسأل عنه، حتى أعرف حقٌّ هو، أم باطل؟ قال: فسماه الله تجسسًا، قال: يتجسس كما يتجسس الكلاب)
  • وقال الحسن: (لا تسأل عن عمل أخيك الحسن والسيئ، فإنَّه من التجسس)
  • وقال أبو حاتم: (الواجب على العاقل مباينة العوام في الأخلاق والأفعال، بلزوم ترك التجسس عن عيوب الناس؛ لأنَّ من بحث عن مكنون غيره بحث عن مكنون نفسه، وربما طمَّ مكنونه على ما بحث من مكنون غيره، وكيف يستحسن مسلم ثلب مسلم بالشيء الذي هو فيه)
  • وقال أيضًا: (التجسس من شعب النفاق، كما أنَّ حسن الظن من شعب الإيمان)
  • وقال: (الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس، مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه، فإنَّ من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنه، ولم يتعب قلبه)

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا