الوسواس القهري هو أحد الاضطرابات النفسية التي يعاني فيها الشخص من تكرار أفكار ومخاوف أو أحاسيس غير مرغوب فيها (وسواسية) تجعله يشعر بأنه مُكره على تكرار أفعال أو سلوكيات (قهرية) في محاولة للتخلص من هذه الأفكار والوساوس. إذ يواجه الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري صعوبة في إبقاء تركيزهم بعيداً عن الهواجس أو إيقاف الأعمال القهرية، حتى لو كانوا يدركون أن هذه الهواجس غير منطقية , لذلك في هذا المقال سنقدم لكم نصائح لعلاج الوسواس القهري .

نصائح لعلاج الوسواس القهري

نصائح لعلاج الوسواس القهري
نصائح لعلاج الوسواس القهري

يمكنك الإطلاع على النصائح اللازمة لعلاج الوسواس القهري و هي كالتالي :

  1. توقع دائما ما هو غير متوقع، فكن مستعدًا لاستخدام أدوات العلاج الخاصة بك في أي وقت وفي أي مكان. أيضا، إذا ظهرت أفكار جديدة، تأكد من إخبار المعالج الخاص بك حتى تتمكن من إبقائه على اطلاع وتعامل مع الفكرة بطريقة عادية.
  2. كن على استعداد لقبول المخاطر، الخطر هو جزء لا يتجزأ من الحياة، وبالتالي لا يمكن التخلص منه نهائياً، وتذكر أن عدم التعافي هو أكبر خطر على الإطلاق.
  3. لا تسعى أبدا إلى الطمأنة من نفسك أو من الآخرين، بدلا من ذلك ، أخبر نفسك أن أسوأ ما سيحدث قد حدث بالفعل وما عاد ما تقلق منه بخصوص هذه الأفكار المزعجة.
  4. حاول دائما أن تتفق مع جميع الأفكار التى تأتى لك، ولا تحلل أو تطرح أو تجادل معها أبداً، فالأسئلة التي تثيرها الفكرة ليست أسئلة حقيقية، ولا توجد إجابات حقيقية عليها، فقل ببساطة أن الأفكار ليست حقيقية وتخطاها.
  5. لا تضيع الوقت في محاولة منع أو عدم التفكير في أفكارك، هذا سيكون له تأثير معاكس ويؤدي إلى التفكير في المزيد من الأفكار، فلقد أظهرت الدراسات أنه لا يمكنك التوقف عن الأفكار المعينة أو دفعها بشكل فعال خاصة إن حاولت إيقافها.
  6. تذكر أن التعامل مع الأعراض الخاصة بك هو مسئوليتك وحدك، ولا تشرك الآخرين في واجباتك العلاجية (ما لم يخبرك المعالج)، أو تتوقع منهم دفعك أو تحفيزك، فلن يكونوا هناك دائمًا عندما تحتاجهم.
  7. إذا كان المعالج الخاص بك يعطيك مهمة لا تشعر بأنك على استعداد للقيام بها، يمكنك التحدث وإخبارهم بذلك، فيجب أن تكون قادرًا على أن يكون لك رأي في العلاج الخاص بك، والهدف هو أن تؤدي الواجبات المنزلية بشكل جيد لتساعدك.
  8. لا تنتظر “اللحظة المثالية” لبدء مهمات العلاج المنزلي، التسويف هو سمة من سمات الوسواس القهري للكثير من الناس، لذا ابدأ مهمات العلاج المنزلي في الوقت الذي تحصل عليه.

نصائح للتغلب على مرض الوسواس القهري

  1. كن على استعداد لقبول المخاطرة، حيث أن الخطر جزء لا يتجزأ من الحياة، وبالتالي لا يمكن التخلص منه تمامًا، تذكر أن عدم التعافي من مرض الوسواس القهري هو الخطر الأكبر بالنسبة لك.
  2. لا تضيع الوقت في محاولة منع التفكير أو عدم التفكير في أفكارك الهوسية، سيكون لهذا تأثير عكسي وسوف يؤدي إلى التفكير في المزيد من الأفكار الهوسية، أظهرت الدراسات أنه لا يمكنك التوقف أو الضغط على أفكار معينة بشكل فعال، ويجب أن يكون شعارك هو إذا كنت تريد أن تقلل من التفكير فيها، فكر فيها أكثر.
  3. حاول ألا تفكر بأسلوب أبيض وأسود أو كل شيء أو لا شيء، لا تخبر نفسك أن خطًأ واحدًا يعني أنك الآن فاشل تمامًا، إذا انتكست وقومت بفعل قهري، يمكنك دائمًا قلبه وفعل شيء آخر لإلغائه، الحقيقة السارة هى أنك ستكون في هذا الأمر لفترة طويلة، وستحصل دائمًا على فرصة أخرى لتعديل الوضع.
  4. من الطبيعي يا صديقي أن ترتكب أخطاء عند تعلمك مهارات جديدة خاصة عند علاج مرض الوسواس القهري أو أي مرض آخر، فهذا أمر يحدث للجميع بين الحين والآخر، وكل ما يجب عليك فعله قبول هذا الأمر حتى لو كان لديك انتكاسة كبيرة، فلا تدعها تدمر حياتك.
  5. حاول دائمًا أن توافق على كل فكرة هوسية، لا تحللها أو تسألها أو تجادلها أبدًا، حيث أن الأسئلة التي تطرحها ليست أسئلة حقيقية، ولا توجد إجابات حقيقية عليها، حاول ألا تفرط في التركيز على التفاصيل عند الموافقة، قل ببساطة أن أفكارك الهوسية حقيقية.
  6. تذكر أن التعامل مع أعراض مرض الوسواس القهري مسؤوليتك وحدك، لا تشرك الآخرين في واجباتك العلاجية ما لم يخبرك معالجك بذلك، ولا تتوقع منهم أن يدفعوك أو يحفزوك، فلن تجدهم رهن إشارتك دائمًا عندما تحتاج إليهم، لكنك موجود من أجلك دائمًا.
  7. لا تفقد صبرك مع تقدمك في علاج الوسواس القهري أو تقارن نفسك بشخص آخر، حيث أن الجميع يسير في وتيرته الخاصة، بدلاً من ذلك حاول التركيز ببساطة على تنفيذ واجبات العلاج المطلوبة منك يومًا تلو الآخر.
  8. توجه دائمًا نحو القلق عندما يكون لديك الخيار ولا تبتعد عنه أبدًا، الطريقة الوحيدة للتغلب على الخوف والقلق هي مواجهته، لا يمكنك الهروب من أفكارك الهوسية، لذلك ليس لديك خيار سوى مواجهتها إذا كنت تريد التعافي، فسيتعين عليك القيام بذلك.
  9. عندما تواجه خيارين محتملين لما يجب مواجهته، اختر أصعب خيار من الاثنين كلما أمكن ذلك.
  10. راجع واجباتك العلاجية المطلوبة منك لعلاج مرض الوسواس القهري يوميًا، حتى لو كنت تعتقد أنك تحفظها جيدًا، فمن السهل التغاضي عنها خاصة تلك التي لا تتطلع لفعلها.

اعراض الوسواس القهري

تنقسم أعراض الوسواس القهري إلى نوعين، هما:

  • الأعراض الوسواسية
  • الأعراض الوسواسية هي أفكار أو دوافع متكررة ومستمرة غير منطقية تسبب الضيق والقلق للمريض وقد تستمر أكثر من ساعة يومياً، ويحاول المرضى التخلص من هذه الهواجس بالقيام بالأفعال القهرية، أو تجاهلها من خلال إلهاء أنفسهم بأمور أخرى.
  • تشتمل أعراض الوسواس القهري في التفكير ما يلي:
  • الخوف من التلوث أو الإصابة بالأمراض، على سبيل المثال الخوف من مصافحة الآخرين أو لمس الأجسام التي لمسها أشخاص آخرون.
  • التوتر الشديد عندما تكون الأشياء في وضعية غير مرتبة أو موضوعة في غير أماكنها.
  • الخوف من فقدان شيء، أو الخوف من التخلص من الأغراض.
  • تكرار الأفكار الجنسية المزعجة.
  • شك المريض في إغلاقه لباب المنزل أو إطفاء الغاز عند الخروج من المنزل.
  • تخيل المريض بأنه يؤذي أطفاله أو الأشخاص المقربين منه.
  • الأعراض القهرية
  • الأعراض القهرية هي أفعال وسلوكيات متكررة يفعلها المريض استجابة للأفكار الوسواسية، وفي حالات الوسواس القهري الشديد قد يستمر المريض في تكرار السلوكيات طوال اليوم إلى درجة تعوق القيام بالمهام اليومية تماماً.
  • قد تشمل أعراض الوسواس القهري جسدياً ما يلي:
  • غسل اليدين، أو الاستحمام، أو تنظيف الأسنان مراراً وتكراراً.
  • تنظيف الأدوات المنزلية بصفة متكررة.
  • ترتيب الأشياء وتنظيمها بطريقة معينة.
  • تكرار التأكد من غلق الأبواب، والأجهزة، وتفقد الأقفال أو المفاتيح.
  • السعي باستمرار للحصول على الدعم.
  • العد بنمط معين أو تكرار عبارات معينة.

يمكن أن تتحسن أعراض الوسواس النفسي أو تتفاقم مع مرور الوقت، لكن إذا كان المريض قادراً على إدراك أنه يعاني من أفكار غير مرغوب بها بشكل زائد عن اللزوم، فقد يتمكن من اتخاذ خطوات لمساعدة نفسه والتي تساهم في علاج الوسوسة والتخفيف من أعراضها.

قد يهمك :

علاج الوسواس القهري

تشمل طرق علاج الوسواس القهري ما يلي:

  • علاج الوسواس القهري بالأدوية
  • يتضمن العلاج الدوائي الأدوية التي تعمل على النواقل العصبية الموجودة في الدماغ خاصة السيروتونين، مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
  • قد يصف الطبيب مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية في علاج الوسواس القهري بجرعة أعلى مقارنة بالاكتئاب، ويمكن أن يستغرق بدء مفعول هذه الأدوية مدة تصل إلى 3 أشهر.
  • تجدر الإشارة إلى أن مضادات الذهان قد تستخدم في الحالات التي لم تستجب للعلاج بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
  • علاج الوسواس القهري السلوكي
  • قد يفيد العلاج السلوكي المعرفي وهو نوع من العلاج النفسي يعمل على تغيير طريقة تفكير الشخص، ومشاعره، وسلوكياته.
  • يركز هذا العلاج على الحديث عن كل القضايا، والأفكار، والمشاعر التي تزعج الشخص لمساعدته على التأقلم والتعامل معها. كما يعمل المعالج على كسر الرابط بين شعور الانزعاج، والأشياء والمواقف والأفكار التي تولد هذا الشعور، ومن ثم كسر الرابط بين ممارسة الطقوس القهرية والتخفيف من هذا الانزعاج.
  • يتم ذلك عبر عدة مراحل تتضمن:
  • التعرض المطول لمسببات الخوف والقلق، وتخيل المواقف التي تسبب الاضطراب النفسي، أو عواقبها.
  • منع الشخص من القيام بالطقوس القهرية التي تخفف من هذا الاضطراب، أي فلنفرض أن مريض الوسواس القهري يشعر بالقلق من ترك باب الشقة مفتوحاً، فهنا يطلب منه مغادرة البيت دون التأكد من إقفال الباب لكسر الطقس القهري.
  • علاج الوسواس القهري بالأعشاب
  • قد يلجأ البعض كذلك لعلاج الوسواس القهري بالأعشاب، إلا أن الأدلة على هذه العلاجات ليست كافية، ومن أمثلة هذه الأعشاب:
  • نبتة سانت جون.
  • عشبة حليب الشوك.
  • عشبة الكافا.

كيفية التعامل مع الأفكار الوسواسية

ينبغي أن يتفهم المريض كيفية التفاعل مع هذه الأفكار للتمكن من المضي قدماً في الحياة، وعدم إعطائها أي أهمية، ومن المهم معرفة أن محاولة مقاومة هذه الأفكار سيزيد الأمر سوءاً، لذا ينصح دائماً بما يلي:

  • معرفة أن الأفكار الهوسية ليست سوى سلسلة من الكلمات التي تخطر ببال الشخص ولا تشكل خطورة بطبيعتها.
  • عدم أخذ الأفكار الهوسية على محمل الجد.
  • معرفة أن هذه الأفكار لا تدل بالضرورة على طبيعة الشخص، أو قيمه، أو أخلاقه. 
  • عدم محاولة دفع هذه الأفكار لأن ذلك قد يجعلها ترجع بقوة أكبر، ويجب على الشخص عدم تحليل هذه الأفكار، أو التفكير بها، أو الشعور بالضيق تجاهها.
  • تخفيف الشعور بالإجهاد وضغوطات الحياة قدر الإمكان، يجب على الشخص محاولة الاسترخاء دائماً حتى يقلل من عودة الأفكار المزعجة. على سبيل المثال، قد يفيد الشخص أن يقوم بالتنفس العميق للاسترخاء، ومحاولة قراءة كتاب أو أخذ حمام دافئ عند الشعور بالتوتر.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا