تقول دراسات أميركية إن 20% من الفتيات و8% من الأولاد يتعرضون للتحرش الجنسي قبل أن يتموا عامهم الـ18، والمثير للقلق أن هذه النسب لا تحدث فقط بعيدا عن نطاق الأمان في حياتهم، بل تقع في المدرسة أو منازل الأصدقاء والأقارب أو حتى داخل المنزل من أحد أفراد الأسرة. لذلك يجب على كل أسرة توعية أبناءها ضد مخاطر التحرش وكيفية التعامل السليم إذا تعرض الطفل لهذا الموقف من زملائه في المدرسة أو من أي شخص آخر،لذلك اليوم على موقع إقرأ سنقدم ما يلي , نصائح ضد التحرش , و ماذا أفعل حين أتيقن من أن طفلي قد تعرض للتحرش؟ , و توعية الأطفال ضد التحرش , و أسباب حدوث جريمة التحرش بالأطفال.

نصائح ضد التحرش

نصائح ضد التحرش
نصائح ضد التحرش
  • الوعي:
  • يجب توعية الأبناء ليس فقط بمخاطر التحرش، ولكن معرفة الطفل بأنواع التحرش فهناك التحرش الجنسي، وهناك أيضا التحرش بالتنمر اللفظي والسخرية من الطفل وكلما كان أكثر وعياً بالتفرقة بين هذه الأنواع وطرق التعامل معها كلما كان قويا وشجاعا في مواجهتها.
  • الدعم النفسي:
  • الاستعداد النفسي لمواجهة أي صعوبات في حياة الطفل يبدأ من داخل الأسرة، وهنا يجب على الأسرة التقرب من الطفل بالحوار والدعم المعنوي حتى يشعر بالأمان النفسي ويلجأ لأبويه في حال تعرضه لأي موقف يشعره بالخوف والحيرة.
  • جسمك أمانة:
  • توعية الطفل ضد مخاطر التحرش الجنسي يبدأ من خلال اعتزاز بنفسه ومعرفته بحدود جسده، وهنا ينبغي علينا تعريف الطفل بأن جسده ملك له لا يحق لأحد لمسه أو التحرش به.
  • مناطق محظورة اللمس:
  • احرصي على توعية طفلك وخاصة في أيام الدراسة أو الذهاب لخارج المنزل، بأن هناك مناطق في جسده لا يحق لأحد لمسها مثل الأعضاء التناسلية، منطقة الصدر، والضهر فكل هذه المناطق محظور لمسها من جانب الغرباء.
  • تجنب ترك الطفل بمفرده:
  • كثير من حالات التحرش الجنسي تحدث نتيجة للإهمال وعدم توعية الطفل بحدود علاقاته مع الآخرين، فمهما كانت درجة قرابة بعض المحيطين بالأسرة يجب على الأم عدم ترك الطفل ينام بمفرده لديهم، أو يدخل المرحاض الموجود في النادي بمفرده؛ وكذلك توعية الطفل بضرورة غلق الباب عند دخول المرحاض في المدرسة وتجنب دخول أي أحد معه.
  • طلب المساعدة:
  • توجيه الطفل بطلب المساعدة في حالة تعرضه للتحرش وعدم الاستسلام للشخص المتحرش، فهو شخص ضعيف سيبتعد فوراً في حالة صراخ الطفل ورجوعه خطوات للخلف لطلب المساعدة.
  • استمع لمشاعر ابنك:
  • التحرش يترك بصماته على وجه الأبناء وهنا يجب على الأسرة فهم ملامح الطفل وتركه التعبير عن مشاعره دون مقاطعته مع تجنب اللوم والتوبيخ حتى لا يتجنب التحدث مع الأسرة خوفاً من ردة الفعل والعقاب، أيضا يجب على الأسرة مراقبة مشاعر الطفل

ماذا أفعل حين أتيقن من أن طفلي قد تعرض للتحرش؟

  • أولا: شجّع صغيرك/تك على البوح
  • من المحتمل أن لا ينبس طفلك ببنت شفه، إلا أن القلق يساورك جراء ملاحظتك لعلامات محددة، أو ربما طَرَح الطفل بضعة أسئلة عليك أو أخبرك أحدهم أنه لاحظ شيئا ما أو أن طفلك قال شيئا ما.
  • يمكنك تحفيزه على التحدث من خلال الاستفسار بأقوال مثل: “تبدو مضطربا، هل هناك أي شيء يقلقك؟”، أو “هل أنت بخير؟”، يمكنك أيضا طمأنته بقولك: “لا شيء كبير جدا أو صغير جدا أو مروع جدا لدرجة أنك لا تستطيع الحديث عنه”.
  • ثانيا: محاولة التماسك وعدم الانفعال
  • لن يجدي الانفعال أو النحيب ما دام أنه لا يَطُول المتحرش بل يُوجَّه نحو الضحية، لذا حاول أن تظل هادئا حتى لا يلوم الطفل نفسه ويظن أنه المذنب.
  • إذا أبديت ثورة واهتياجا فقد يُغيّر الطفل قصته أو يتراجع عنها، لذا التقط أنفاسا عميقة، إذ يحفّز التنفس بعمق وببطء الجسم على التوقف عن إفراز هرمونات التوتر والبدء في الاسترخاء
  • ثالثا: اصغِ بانتباه إلى طفلك
  • استمع بآذان صاغية إلى كل ما يقوله طفلك، لعلك بهذا تبدد حالة الخوف والتوتر التي تعتريه وهو يروي ما حدث. نعم قد لا يخبرك بكل شيء دفعة واحدة، وإنما تدريجيا على مدار عدة أيام أو أسابيع، لذا تحلَّ بالصبر، وامنح صغيرك/تك الوقت لمشاركة ما بداخله/ـها.
  • لا تقاطعه، دعه يبوح بالقصة بكلماته الخاصة دون تبديل ألفاظه، وبالسرعة التي تناسبه، وأكِّد له أنك ستستمع إليه مهما حدث.
  • رابعا: هدِّئ من روعه
  • صدِّق طفلك، وأخبره بذلك، حتى لو بدا لك بدايةً أن ما يتفوه به غير واقعي أو لا معنى له.
  • بعد معرفتك لما حدث ابذل ما بوسعك حتى تمد الطفل بالراحة وتنفض عنه الضيق والجزع اللذين لم يفارقانه منذ أن تعرّض للموقف، وذلك بإظهار الحب له، وعدم سؤاله عن سبب عدم إخبارك بالأمر في وقت مبكر، حتى لا يلوم ذاته.
  • خامسا: التصدي للمتحرش واحتواء الطفل
  • أَبعِد الطفل عن الشخص الذي قام بالتحرش، واحمِه منه، وذلك بإخطار الشرطة أو هيئة مختصة.
  • وإذا كان المتحرش يعمل في مكان يوجد فيه أطفال أو على احتكاك معهم، حذِّر الإدارة التي يعمل لديها من أجل حماية الأطفال الآخرين، وذلك بعد التأكد التام من أنه هو من قام بالتحرش.
  • أما في حال اكتشفت أو شككت بأن طفلك قد تعرض للاعتداء الجنسي من قبل أحد أفراد الأسرة، فجد طريقة لإدارة مشاعرك، حتى تتمكن من التركيز على خلق بيئة آمنة لطفلك خالية من الأذى والحكم واللوم.

قد يهمك :

توعية الأطفال ضد التحرش

  • تسمية المناطق الشخصية بأسمائها
  • كلما بادرت بالحديث مع طفلك عن حدود جسده زادت قدرته على حماية نفسه من اللمس غير المرحب به.
  • يجب تعليم الطفل أسماء أعضاء جسده بصورة جادة لا مجال للمزاح أو التدليل فيها، وعليك تجنب تسميتها بأسماء مستعار، حتى لا يشعر الطفل بالعار من أجزاء جسده.
  • يتسم الشخص المتحرش بالجبن الشديد، فإذا أدرك أن الطفل سوف يصف لأهله ما تعرض له بوضوح سيخشى التعرض له.
  • حدود الجسد
  • علمي طفلك أنه ليس لأي شخص الحق في لمس مناطقه الشخصية، سواء من الأقارب أو شخص غريب أو طفل آخر، وأن إظهار هذه المناطق لا يحدث دون وجود أحد الأبوين وفي حالات خاصة مثل كشف الطبيب.
  • ويجب أن يعرف الطفل أنه لا يحق لأي شخص أن يطلب منه إظهار هذه المناطق من جسده، أو لمسها أو التقاط صورة لها، أو رؤية أعضاء شخص آخر أيضا، وإذا قام أحدهم بذلك عليه رفض هذا لفظا والخروج من المكان على الفور، وإبلاغ أحد من شبكته الآمنة مباشرة كالأب أو الأم.
  • اللمس الآمن والمخيف
  • لمس الطفل من أبويه يعلمه الفرق بين اللمس الآمن والمخيف الذي يسبب له إزعاج، وهو ما يمكنه من التعرف أنه غير مرتاح في حالة التعرض له، وأن من حقه الرفض والصراخ للإبلاغ عن الشخص المتحرش.
  • طلب الإذن قبل لمسه
  • تعليم الطفل أن جسده ملكه هو فقط، ومن حقه أن يستأذن قبل لمسه من الأقرباء والغرباء، سواء قبل عناقهم أو تقبليهم له، فكما للكبار الحق في الموافقة قبل لمسهم فكذلك الطفل أيضا، هذا الأمر يعزز معرفته بحدوده الشخصية وحدود الآخرين معه.
  • علمه أن يقول “لا”
  • يجب تعليم الطفل حقه في الاعتراض وقول “لا”، في حالة رفضه لأي موقف غير مريح له، واحترام ذلك دون تخويفه، وهو ما عليه فعله إذا شعر بعدم الأمان عند لمس أحدهم له ولا يخاف من قول “لا” حتى للأشخاص البالغين.
  • تكوين شبكة آمنة له
  • شعور الطفل بالأمان لا يولد من موقف أو موقفين، ولكنه يبنى منذ سنوات الطفل الأولى ويعزز بالوقت، بوجود رابط آمن للطفل، واستقبال كلامه دون عقابه، أو إبلاغ شخص آخر عما قاله دون إذنه يعزز إحساسه بالأمان، ويمكنه من البوح لأحد البالغين في حالة تعرضه للخطر.
  • لا وجود للأسرار
  • 73% من الأطفال ضحايا التحرش الجنسي لا يبلغون أحدا بما حدث لمدة عام على الأقل، بحسب هاف بوست الأميركية، و45% يكتمون ما حدث لمدة خمسة أعوام، ولهذا يجب تأكيد أهمية إبلاغ الكبار عن أي شيء يحدث، وطمأنة الطفل أنه في أمان مهما قال.
  • علامات الخوف الجسدية
  • علمي طفلك أن يثق في حدسه عندما يشعر أنه غير آمن بلمس أحدهم له، ومن حقه أن يعترض على هذا بقوله نصا “لا أريد أن تلمسني”، سواء كان لقريب أو شخص غريب عنه.

أسباب حدوث جريمة التحرش بالأطفال

لظاهرة التحرش بالطفل أسباب عدة متنوعة ومختلفة، ومن أبرزها:

  • عدم اهتمام الأسرة وقلة عنايتها بتنشئة الأطفال على القيم الدينية والاجتماعية والمثل العليا،
  • وعدم اتباعهم أساليب التربية الإسلامية،
  • وقلة الوازع الديني لدى الأطفال والأسر،
  • كذلك عدم الفصل بين الذكور والإناث الأشقَّاء وتجاهل الأهل لحكمة الإسلام في التفريق بينهم في المضاجع،
  • وكذلك من الأسباب الرئيسة الاختلاط غير المنضبط بين الذكور والإناث داخل العائلة خصوصًا الأسر التي تعيش معًا في عائلة واحدة.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا