يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الصمت والسكوت ، و الفرق بين الصمت والكتمان ، و فوائد الصمت والسكوت ، و أقسام الصمت ، و الفرق بين الصمت والتجاهل ، و مرادفات للصمت والسكوت ، يختلف الصمت عن السكوت في عدة أمور، منها الاختلاف بالمعنى اللغوي، والفرق من حيث الإمساك عن الكلام، واختلاف في القدرة على الكلام، إذ يُستخدم الصمت عند القدرة على التكلّم أو عدم القدرة عليه بخلاف السكوت الذي يُستخدم عند القدرة على الكلام فقط.

الفرق بين الصمت والسكوت

يختلف الصمت عن السكوت في عدة نواحٍ لغوية، وفي ما يأتي توضيح لهذه الفروق في ما بينهما في عدد من الخصائص اللغوية والاصطلاحية:

الفرق بين الصمت والسكوت
الفرق بين الصمت والسكوت

الفرق بين الصمت والسكوت لغةً

يختلف مفهوم الصمت عن مفهوم السكوت في اللغة، وفي ما يأتي توضيح للفرق بينهما:

  • الصمت لغةً

الصمت في اللغة هو السكوت، ويُقال صمت صمتًا أو صموتًا، والتصميت هو التسكيت، ويُنعّت بالصامت الشخص غير الناطق، ويُقال خرج عن صمته أي تكلّم أو نطق، كما يُقال قطع عليه حبل الصمت أي قطع هدوءه.

  • السكوت لغةً

مصدرها سَكَتَ، أي سَكَت عن أو سَكَت على، ويُقال السكوت علامة الرضا، أي دليل على القبول والموافقة، وأسكَتَ يعني أخرسَ وأجبرَ على السُكوت، كما تعني الصمت أو الامتناع عن الكلام.

الفرق بين الصمت والسكوت اصطلاحًا

في ما يأتي توضيح للفرق الاصطلاحي ما بين الصمت والسكوت:

  • الصمت اصطلاحًا

عُرّف الصمت اصطلاحًا كما قال المنّاوي بأنّه سقوط النطق عند ظهور الحق، أو أن ينقطع اللسان حال ظهور العيان، أيّ التوقف عن الكلام بسبب وضوح الأمر ودون وجود حاجة لشرحه.

  • السكوت اصطلاحًا

يأتي السكوت اصطلاحًا بمعنى السكون، ويُشير العلماء إلى أنّ أصل السكوت السكون، والإمساك عن الكلام، وعُرّف أيضًا بأنّه أحد أنواع التعبير عن الإرادة، وعرّفه آخرون أنّه موقف سلبيّ محض، وفي القانون لا يُعبِّر السكوت المجرّد عن أي موافقة أو قبول.

الفرق بين الصمت والسكوت في القدرة على الكلام

يختلف الصمت عن السكوت في القدرة على الكلام وفي ما يأتي توضيح لهذا الفرق:

  • الصمت في القدرة على الكلام

ترك الكلام سواء لعدم القدرة عليه أو لو كان مقدورًا عليه، وهذا يعني أنّ القدرة على التكلم غير معتبرة فيه.

  • السكوت في القدرة على الكلام

يُترك الكلام في السكوت مع القدرة عليه.

الفرق بين الصمت والسكوت في الطول النسبي

في ما يأتي توضيح للفرق بينهما من هذه الناحية:

  • الصمت في الطول النسبي

يُراعى في الصمت الطول النسبي، فمن طالت مدة ضم الشفتين، والكف عن الكلام عنده فهو صامت.

  • السكوت في الطول النسبي

من كانت مدة ضم الشفتين لديه آنية أي أنّها كانت قصيرة المدة، ولم تطل مدة كفه عن الكلام فهو ساكت.

الفرق بين الصمت والسكوت في البلاغة

يختلف الصمت عن السكوت في البلاغة، وفي ما يأتي توضيح للاختلاف البلاغي في ما بينهما:

  • الصمت في البلاغة

يُعدّ الصمت أبلغ من السكوت، وذلك لأنّه من الممكن استخدامه في ما لا قوة له للنطق، وفي ما له قوة للنطق، ومن أجل هذا يُقال في بعض الأوقات للذي لا نُطق له الصامت والمصمت.

  • السكوت في البلاغة

يُستخدم السكوت في البلاغة لمن له نطق إلّا أنّه يترك استخدامه.

الفرق بين الصمت والسكوت في الكلام الممسك عنه

يختلف الصمت عن السكوت من حيث الكلام الممسك عنه، وفي ما يأتي توضيح لذلك:

  • الصمت في الكلام الممسك عنه

يكون الصمت عند الإمساك عن قول الباطل دون الحق، وهذا يعني أنّ الصمت هو التوقّف عن قول الباطل، وإنّ الصمت في الحق لا يُسمّى صمتًا، إنّما سكوتًا.

  • السكوت في الكلام الممسك عنه

يكون السكوت بالإمساك عن الكلام سواء أكان حقًا أم باطلًا.

الفرق بين الصمت والكتمان

يختلف التعريف الخاص بالصمت عن تعريف الكتمان، وفي ما يأتي توضيح للفرق في ما بينهما:

الفرق بين الصمت والكتمان
الفرق بين الصمت والكتمان
  • الصمت:

هو الإمساك عن الكلام والامتناع عنه سواء لعدم القدرة عليه أو القدرة عليه.

  • الكِتمان:

أمّا الكِتمان فإنّه مصدر كتَمَ، ويعني قصد إخفاء الأمر عن الناس، والتعهد بالكِتمان، وفي ذلك يُقال: تحت طيّ الكتمان؛ أي مخفي، أو من دفائن الغيب وخباياه.

قديهمك:

فوائد الصمت والسكوت

في العادة تكون الحياة اليومية مليئة بالضجيج والأصوات، ونادرًا ما يكون الصمت هو المسيطر على المكان، بالرغم من أن له فوائد كثيرة جدًا، وفيما يأتي سيتم ذكر فوائد الصمت:

  • يُساعد الصمت في تحفيز نمو الدماغ، حيث أثبتت الدراسات أن الصمت لمدة ساعتين على الأقل يمكن أن يُساعد في نمو خلايا جديدة في الدماغ، خاصةً الخلايا ذات الصلة بالتعلم والتذكر.
  • الضوضاء تزيد مستويات التوتر عند الشخص بالمقابل فإن الصمت يمكن أن يُخفف منه خلال دقيقتين فقط.
  • يُساعد الصمت كلًا من الجسد والدماغ على الاسترخاء، وذلك بسبب انخفاض معدل ضغط الدم، وزيادة تدفق الدم إلى الدماغ.
  • إن الصمت يُساعد ويُسهم في تعزيز النوم والحد من الأرق.
  • في القرن العشرين أُجريت دراسات تربط بين التلوث السمعي والضوضاء ونسبة أمراض القلب وطنين الأذن، لذلك الصمت يحد من تلك الأمراض.
  • يُساعد كل شخص بالاستماع إلى صوته الداخلي قبل اتخاذ أي قرار، وهذا ما يزيد من نسبة الوعي لدى الأشخاص.
  • يُساعد الصمت المرء في أن يُصبح قادرًا أكثر على التركيز.
  • الصمت يدفع الشخص للتأمل حتى لو لمدة عشر دقائق فقط، وهذا التأمل يُساعد الشخص على الهدوء والتفكير.
  • يجب الإدراك أن الصمت في كثير من الأحيان هو الاستراتيجية الأفضل، ليس فقط للشخص نفسه بل أيضًا عند الآخرين، حيث ليس الجميع يرغب بسماع رأي الشخص، لذلك قبل التحدث سيقوم الشخص بسؤال نفسه هل هناك فائدة من حديثي أم لا.

أقسام الصمت

بعد التحدث عن فوائد الصمت، يجب توضيح متى يكون هذا الصمت محمودًا ومتى يكون مذمومًا، حيث ينقسم الصمت إلى هذين القسمين، ويختلف كل قسم عن الآخر بالحكم،:

  • الصمت المحمود: هو الصمت عن كل ما حرم الله وكل ما نهى عنه مثل الغيبة والنميمة والبذاءة وغيرها وكذلك يجب الصمت حتى عن الكلام المباح لكنه قد يؤدي إلى كلام باطل، وقال ابن عبد البر: “وإنما الصمت المحمود الصمت عن الباطل”.
  • الصمت المذموم: يتمثل في الصمت في مواطن تتطلب من الشخص التكلم فيها، مثل الأماكن التي يوجد فيها منكرات ومحرمات، وأيضًا الصمت عن نشر الخير أو كتم العلم وعدم إفادة الغير به، وقال علي بن أبي طالب: “لا خير في الصمت عن العلم، كما لا خير في الكلام عن الجهل”.

الفرق بين الصمت والتجاهل

في ما يأتي توضيح للفرق في ما بينهما:

  • الصمت:

يختلف الصمت عن التجاهل اختلافًا تامًا، فالصمت هو الامتناع عن الكلام.

  • التجاهل:

أمّا التجاهل فهو اللامبالاة بالأمور، أو إغفالها رغم العلم بها، أو عدم الاهتمام وإلقاء البال لها.

مرادفات للصمت والسكوت

إنّ للصمت والسكوت عدد من المرادفات المشتركة، وفي ما يأتي مجموعة من هذه المرادفات المشتركة في ما بينهما:

  • الإغضاء.
  • الإطراق.
  • السكون.
  • الهدوء.
  • الوُجوم.

المرادفات المتعلقة بالصمت لوحده فهي كالآتي:

  • الصوم.
  • الرمز.
  • القنوت.
  • الكظم.
  • الإبلاس.
  • السكوت.

المرادفات المتعلقة بالسكوت لوحده فهي كالآتي:

  • الصمت.
  • الإبلام.
  • الإرطام.
  • البكامة.
  • البكم.
  • الانقطاع عن الكلام.
  • الجُمُود.