يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن الغربة ، و موضوع عن الغربة ، و ما الأسباب التي قد تدفعك للغربة؟ ، و إيجابيات وسلبيات الغربة ، و موضوع تعبير عن الغربة والحنين للوطن ، الحنين للوطن من أكثر المشاعر حساسيّةً لمن ذاق مرّ الغربة وابتعد عن تراب الوطن وعن أهله وذويه ومكان نشأته، عبر موقعنا سنقوم بتقديم قصّة بسيطة تجسّد شخيصّة الشخص الذي عاش بعيدًا عن أهله ساعيًا وراء طموحاته لكن الغربة لم تمنعه من الحنين والاشتياق لبلده الأصلي.

قصة قصيرة عن الغربة

قصة قصيرة عن الغربة
قصة قصيرة عن الغربة

قصة انسان عاش في بلاد الغربة لكنه ظل وفيا لوطنه

وأخيرًا أشرقت الشّمس بأشعتها الذهبية، تلك أوّل مرّةٍ يراها محمّد بعد سنواتٍ وسنواتٍ قضاها في بريطانيا مع والديه وأخته الوحيدة سلمى، عاد للوطن وهو يحملُ في قلبه الأشواق والحبّ الذي لم يتذوّق حلاوته أبدًا، فقد ولد وعاش جميع مراحله هناك دون أن ينتمي الوطن إلى ذكرياته الكثيرة، عاد وهو سعيدٌ لأنّه تنفّس تراب الأرض وداس بقدمه عليها ووقف شامخًا يتأمّل جمالها، حزينٌ لأنّ جزءًا من حياته سُلبت منه ولم تقترن بوطنه. كانت عودته رغبةَ والده أحمد الذي ذهب في بعثةٍ لبريطانيا لحصوله على درجة الدّكتوراة في الفيزياء النّووية فقط تمّ استثماره لصالح دول الغرب التي تقدّم الفرص الذهبية الحاضنة للمتفوّقين المميّزين، أمّا الوطن ففيه من المشاكل ما يكفيه كسوء اقتصاده، وتذبذب سياسته وعكارة علاقاته الاجتماعيّة بسبب المحتلّ اللّعين.

كان والده يحلمُ طوال الوقت باللّحظة التي سيعود فيها، وهو يرفرفُ كالطّير مبتسمًا ليذوق حلاوتها ويشرب من مائها الصّافي ويجلسُ تحت أشجارها ليستظلّ وقت الظّهيرة وينام، حلمٌ طويلُ الأمد مستحيل الحدوث فقد مات أبوه بسبب مرضٍ في القلب على طول 3 سنواتٍ متتالية، لكنّ شوق الأب وحبّه للوطن كان يظهر جليًّا في وصيّته الأخيرة، بأن عودوا للوطن، عودو للأمّ العظيمة وللأرضِ الطاهرة، عودوا فكلّ قوتكم وزادكم وسندكم هناك يا أولادي.

موضوع عن الغربة

موضوع عن الغربة
موضوع عن الغربة

الغربة أو العيش في الخارج أحد أكثر التجارِب المُثيرة للاهتمام والصعبة بنفس الوقت، وهي تجرُبة قيِّمَة تُبين مدى استعدادك لتحمُل المخاطر والبيئات الجديدة التي توضع بها ، وغالبًا ما يبدو قضاء عُطلتك في بلد ما كالسحر، ولكن الإقامة فيها تَختلف كليًا، فلن يكون الأمر سهلًا وخاصةً في البدايات، ولكن مع مرور الوقت واكتسابك لعقلية إيجابية ومُتفتحة والصبر والمُثابرة ستبدأ بالتعايش مع الثقافات الجديدة واللغات المُختلفة، وبالطبع ستحتاج لأن تكون مسؤولًا وتتحمل عبء تأمين متطلباتك الأساسية وتكاليف إقامتك، وعندما تنتقل من بلد لآخر فإن الثقافات ستختلف، وستجد اختلافات كثيرة وحتى لو كانت اختلافات صغيرة في الأعراف والتقاليد ستُشكل لديك ولأسرتك صدمة كبيرة من الصعب مواجهتها والتحكُم بها في البدايات، وستواجهها بالحفاظ على عقل مُنفتح وناضج يتحمل مصاعب الحياة.

كما أن العيش في بلد آخر تجربة غنية تفتح لك أبوابًا كثيرة وتوسّع آفاق تفكيرك، وهي فرصة رائعة لتكوين علاقات اجتماعية جديدة غير مألوفة، وبالطبع ستفتقد لعائلتك وأصدقاءك إذا ذهبت لوحدك وبهذا ستعرف قيمة العائلة والأصدقاء في حياتك، ولكن لا تنسى أن الانتقال والعيش بالخارج مهمة صعبة وتحتاج لتخطيط دقيق قبل اتخاذ أي قرار، كما أنها تنطوي على إيجابيات وسلبيات بنفس الوقت.

قديهمك:

ما الأسباب التي قد تدفعك للغربة؟

قد تتساءَل عن الأسباب التي تدفعك وتدفع الآخرين للغربة أو الهجرة لمكان آخر بعيدًا عن الوطن، وسواء كنت تملك خيار الخروج من بلدك أو مُجبر على هذا فهنالك عدة أسباب رئيسية تحكمك:

  • أهم الأسباب التي تدفعك للغُربة هي إدارة بلادك والصراعات العسكرية التي تولد نقص في الحقوق والرعاية الصحية والتعليمية وتزايد الجريمة، فيلجأ الكثير من الناس إلى الاغتراب وترك دولهم بسبب الحروب والنزاعات العسكرية والسياسية وغياب الأمن والحاجات الأساسية التي يحتاجونها، وفي بعض الأحيان وحتى لو لم توجد حرب في الوطن قد تغترب لتحصل على تعليم وتأمين صحي وعمل أفضل.
  • العمل والدراسة من أكثر الأسباب الشائعة التي تدفعك للغُربة أو الهجرة، وتوفير بعض الدول فرص عمل ودراسة جيدة وجذابة.
  • الملل من نمط حياتك أو من مناخ البلد الذي تعيش فيه، أو بسبب التقدم بالعمر والشعور بضرورة التغيير، فالكثير من كبار السن يهاجرون إلى دول هادئة لقضاء بقية حياتهم فيها بعد التقاعد.
  • يمكن أن تسافر خارج بلدك لتحصل على الاستقلالية وتعيش بمفردك وتعتمد على نفسك.
  • وجود الصراعات الشخصية والاجتماعية وانتشار السلبية فيما حولك.
  • حاجتك لتغيير الثقافة ونمط الحياة، وربما لا تُدرك حاجتك إلى التغيير الثقافي ولكن بمجرّد أن تتعرّف على ثقافات أخرى ستتوسّع آفاق تفكيرك وستعرف أهميته.
  • تحقيق أمانيك وأفكارك في الحياة والحصول على الخبرات المُتخصصة، والتي لا تتناسب مع إمكانات بلدك ومُجتمعك.

إيجابيات وسلبيات الغربة

العيش في الغربة خارج بلدك يحتاج لشجاعة كبيرة منك، وهذا التغيير يحتاج لتخطيط امُسبق وللكثير من البحث، وربما يحمل بين طياته نوعًا من المُخاطرة، وبالتالي له العديد من الإيجابيات والسلبيات، يمكننا إجمالها لك فيما يلي:

إيجابيات الغربة

  • السفر للخارج فرصة عظيمة لمُحبي السفر واستكشاف المُدن والمناطق الجديدة.
  • التوسع الإدراكي والمعرفي بسبب السفر والتعرف على لغات وثقافات وشعوب جديدة مُختلفة عن ثقافتك ومجتمعك، وستكسب مقدارًا كبيرًا من الخبرة والمعرفة التي لا تقدّر بثمن.
  • نمو الشخصية وقوتها هي إحدى الميزات التي ستكسَبها في حالة العيش كمُغترب، وستُلاحظ نموًت هائلًا في شخصيتك وعواطفك أثناء العيش خارج بلادك.
  • بناء علاقات جديدة وتوسيع دائرتك الاجتماعية والثقافية، وبداية ستواجه صعوبة في ذلك، ولكن مع مرور الوقت ستجد نفسك تُطور العلاقات والصداقات بأناس من أعراق وديانات ولغات مُختلفة.

سلبيات الغربة

  • الصدمة الثقافية بسبب اختلاف طُرق المعيشة والطعام ووسائل النقل والسلوكيات الاجتماعية، وهذه الصدمة قد تخلق عندك حنينًا جامحًا لوطنك وأهلك.
  • حاجز اللغة والتواصل مع الآخرين، ولا يُكسر هذا الحاجز إلا بتعلم اللغة الأم في الدولة المُغترب بها ولتتعلّم اللغة يجب أن تثابر وتكون شجاعًا في الحديث مع الآخرين.
  • فرق العُملات والقوة الشرائية قد يولد عندك صعوبة كبيرة في البداية، وقد يستغرق حصول على وظيفة جديدة عدة أسابيع أو حتى عدة أشهر مما يضعك في موقف مالي صعب.
  • ستُصاب بمتلازمة الطفل الجديد، أي أنك ستشعر بنوع من الوحدة وبعض الخوف؛ لأنك ستجد نفسك في مكان غريب بين أشخاص غرباء ولا تعرف كيف تتصرّف في البداية، ولتتغلّب على هذا الشعور يجب أن تتذكر دائمًا سبب هجرتك ومجيئك لبلد جديد.

موضوع تعبير عن الغربة والحنين للوطن

موضوع تعبير عن الغربة والحنين للوطن
موضوع تعبير عن الغربة والحنين للوطن
  • الغربة كلمة ذات طعم مر مرارة شديدة، قاسية وتجربة صعبة عاشها الكثيرون بأشكال مختلفة ولأسباب متعددة، فمنا من ولد فوجد نسه في بلد آخر قد هاجر إليه أهله بحثًا عن فرصة عمل أفضل، ومنا من يجد نفسه مجبرًا على ترك منزله الدافئ الذي نشأ وترعرع فيه طلبًا للعلم.
  • الغربة قد تكون ممتعة لعدة شهور عند تحقق الأمل في السفر وبدء الحياة الجديدة التي طالما حلم بها الشخص، ولكن سريعًا ما تشعر بالغربة القاتلة التي حاصرته من كل جوانب الحياة من هموم ومشاكل وهضم للحقوق وعدم الحصول على الفرص التي يستحق.
  • الغربة قد تكون ممتعة لعدة شهور حتى تحقق أملك في السفر وبدء الحياة الجديدة طالما حلمت بها، وذلك حتى تشعر بالوحدة دون الأهل والأصدقاء والأحبة.
  • الحنين إلى الوطن  يتجسد عندما تعرف معزة الوطن وأرض الوطن رغم ما فيه من مشاكل وصعوبات ألا أنها أهون بكثير من الاغتراب.
  • لما تدق ساعة الرحيل نحزم أمتعتنا ونتجه صوب العالم الأخر نبقي قلوبنا متلفتة وراءها تودع شمس الوطن وسهوله وهضابه وروابيه. ونذرف الدموع تلو الدموع، والقلب حينها معلق أيما تعلق بحبال الحب والاشتياق إلى الأهل والصحبة والجيران فهذه هي بداية الرحلة خارج أسواره وساحاته ولا نعرف متي سيأتي اللقاء مرة أخرى.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا