تقوم الكتابة في الفلسفة داخل نظام التقويم على ثلاثة أشكال أساسية: كتابة موضوع عبر تحليل نص فلسفي، أو كتابة موضوع إنشائي من خلال تحليل و مناقشة قول فلسفي أو سؤال إشكالي على الرغم من الاختلاف بين هذه الأنماط على المستوى الشكل تظل أغلب المطالب الأساسية مشتركة بينها ، و للتعرف على أبرز خطوات كتابة موضوع فلسفي ، تابعوا معنا المقال.

خطوات كتابة موضوع فلسفي

خطوات كتابة موضوع فلسفي توجد مجموعة من الخطوات التي يجب على كاتب المقالة الفلسفية التقيد بها عند كتابة مقالتهِ ، وهي :

خطوات كتابة موضوع فلسفي
خطوات كتابة موضوع فلسفي
  • الاعتماد على فكرة فلسفيّة ثابتة، وقابلة للدراسة.
  • استخدام مفردات لغويّة سليمة قواعديّاً.
  • التقيد بالنص الفلسفيّ، والابتعاد عن كتابة تفاصيل إضافيّة.
  • توضيح كافة النقاط التي يعتمد عليها موضوع المقالة الفلسفيّة.
  • كتابة جميع النتائج التي تمكن نص المقالة الفلسفيّة من استنتاجها بالاعتماد على رأي الفلاسفة، أو اقتراحات كاتب المقالة.

كيفية كتابة مقال فلسفي بكالوريا

حتى يتمكن كاتب المقالة الفلسفية من كتابتها بأسلوب صحيح ، توجد مجموعة من الطرق الكتابيّة الفلسفية، التي تساعده في تصميم مبنى المقالة ، ومنها :

  • الطريقة الجدلية هي التي تعتمد على دراسة مجموعة من الآراء المختلفة، حول موضوع فلسفيّ معين، وتعد من أكثر الطرق التي يستخدمها كُتاب المقالات الفلسفية، إذ توفر لهم القدرة على التعرف على طبيعة الدراسة الفلسفيّة التي اعتمدها الفلاسفة.
  • وخصوصاً عند اعتمادهم على أسلوب المجادلة، والحوار وهذا ما تميز به أغلب فلاسفة العصور القديمة، والذين كانوا يتجادلون حول موضوع فلسفيّ لمدة زمنية طويلة، وقد لا ينتهي هذا الجدال بالوصول إلى نتيجة ثابتة.
  • الاستقصاء هي الطريقة التي تعتمد على البحث، من خلال اعتماد كاتب المقالة الفلسفيّة على دراسة كافة الأبحاث المرتبطة بموضوع المقالة، ويقسم الاستقصاء إلى ثلاثة أنواع، وهي: الاستقصاء الوضعي: هو الذي يعتمد على وضع مجموعة من الأسئلة، ضمن نص المقالة الفلسفيّة.
  • ويجب أن تقترب كافة هذه الأسئلة من المنطقية، أي أن تكون نتائجها، أو إجاباتها قابلة للتطبيق ضمن موضوع المقالة الفلسفيّة.
  • الاستقصاء بالرفع: هو الذي يعتمد على وضع قضية، أو فكرة غير منطقية، ولا ترتبط بالواقع، ويجب على الكاتب أن يحللها، ويحاول توضيح أسباب وجودها ضمن موضوع المقالة الفلسفيّة.
  • الاستقصاء الحُر: هو الذي لا يعتمد على تطبيق النوعين السابقين، بل يعتمد بشكل مباشر على الاستنتاجات الشخصيّة الخاصة بكاتب المقال، بناءً على معرفته المسبقة بموضوع المقالة الفلسفيّة.

كيفية كتابة مقالة فلسفية دون حفظها

اعلم عزيزي الطالب أنه أثناء اختبار البكالوريا تقدم لك في مادة الفلسفة ثلاث مواضيع الأول و الثاني مقالة و الثالث تحليل نص و عليك أن تختار إحدى المواضيع الثلاثة.

  • إن الاخـتيار نفسه اخـتبار لذلك عليك أن تختار الموضوع الأسهل، والذي لديك عنه معلومات أكثر.
  • أكتب رؤوس أقلام مختصرة،معلومات أقوال فلسفية،مثال واقعي، نظرية فلسفية لها علاقة بالموضوع دون ترتيب على المسودة.
  • ضع تصميما على المسودة يكون بمثابة خطة للمقالة. لا تجعل الطريقة غايتك و همك لأنها مجرد وسيلة للتحليل، ثم إن كل الطرق تؤدي إلى الجدل طالما أن كل موضوع يحمل إشكالية.
  • لا تكتب دون طريقة و يجب أن تشعر المصحح أنك أدركت المشكلة ووقفت موقفا واضحا منها في النهاية.
  • يجب أن تكتب المقدمة علىالمسودة مهما كانت الظروف لصعوبتها من جهة، ولكونها بمثابة المدخل للمقالة تفتح بها شهية المصحح من جهة أخرى.
  • جب أن تكون كلا من المقدمة و الخاتمة 5/1 الموضوع و الباقي 5/3 للتحليل،يعني إذا كانت المقالة 5 صفحات فالمقدمة صفحة و كذلك الخاتمة و يبقى 3 صفحات للتحليل.
  • دائما أثناء الكتابة اطرح سؤالا باستمرار : هل أنا في صميم الموضوع ؟ ‍.هذا يجعلك في حيطة مستمرة و يجعلك تعيد قراءة ما كتبت، وهذا يذكرك كذلك بأفكار و أقوال نسيتها، بالإضافة إلى تصحيحك الأخطاء التي وقعت فيها.
  • لا تعنون المقالة مثل: مقدمة،تحليل،قضية،النقد…….الخ.
  • قيمة المقالة لا تقدربعدد الصفحات (تخضع للكم و الكيف معا). اكتب أسماء الأجانب بالعربية و الأجنبية إن أمكن ، و ضَعْهَا بين قوسين.
  • كن واضحا في خطك و بسيطا في أسلوبك (ابتعد عن الرموز و الألغاز، و اكتب بأسلوب فلسفي. يقول فولتير: « قبل إن تتحدث معي حدد مصطلحاتك » ، وابتعد عن المحسنات اللفظية و السجع…
  • كن صادقا في معلوماتك أي التحلي بالأمانة العلمية ، لا تقوّل الفلاسفة ما لم يقولوا ، لا تخترع أسماء الفلاسفة أو أقوال فلسفية فمن الغباوة أن تضن أنك ذكي تحسن المراوغة و كل من حولك سذج.
  • تعمق و توسع في تحليلك و اكتب وكأنك تكتب لشخص لا يعرف الفلسفة لأنك أنت محل الاختبار ،ولا تقل بأن المصحح يعرف ولذلك لا داعي للشرح و التحليل…
  • يجب أن لا تحتوي المقدمة على جواب كما لا يجب أن تحتوي الخاتمة على سؤال (أي لا تترك المقال مفتوح بسؤال بدأت به .لمقدمة).
  • ابتعد عن الأحكام التي تنقصها الأدلة وقوة المقالة مرتبطة بما تحويه من استشهادات علمية و أمثلة واقعية و أقوال فلسفية.

قد يهمك :

كيفية كتابة مقال فلسفي بطريقة جدلية

يتناول المقال الجدلي قضية تتألف من وجهتي نظر متناقضتين، تأخذ معظم المقالات الفلسفية صيغة سؤالية، مثل “هل يتوقف الإدراك الذاتي على فاعلية الموضوع أو الذات؟”، وقد تأتي تلك المقالات بصيغ أخرى أو بمقولات فلسفية لفلاسفة مشهورين، مثل قول دولاكروا “الفكر يصنع اللغة واللغة تصنعه”، ومن ثم يتم تحليلها ومناقشتها.

  • تبدأ المقالة الفلسفية بمقدمة تعرض الموضوع وطبيعته الفلسفية، وتشير إلى وجود وجهتي نظر متناقضتين تسعى إلى التعامل مع الموضوع. تعرض المقدمة السؤال الجدلي بشكل استفهامي، حيث يتم إعادة صياغة جوهر السؤال بشكل مغاير. يتم ذلك بحيث تكون الصيغة ضمن نطاق الموضوع المراد تحليله ولا تغادره.
  • ثم يتم عرض وتحليل الوجهة الأولى للسؤال، حيث يتم مناقشة الرأي والموقف المتعلق بالموضوع بشكل مفصل. يجب أن يتم ترتيب الموقف أولاً، مثلاً فيمكن أن يتم نقاش سلبيات العادة وتجميع الأدلة والحجج لدعمها مع ذكر أمثلة من الواقع.
  • يتبع ذلك مرحلة نقد الوجهة الأولى، حيث يتم تقييم القضية بشكل إيجابي وذكر محاسنها وميزاتها، بالإضافة إلى ذكر سلبياتها وعيوبها بهدف تقويض الأدلة والحجج المستخدمة في الوجهة الأولى.
  • يأتي بعدها عرض الوجهة المتعارضة وتحليلها بنفس الأسلوب المستخدم في عرض الوجهة الأولى. يتم تقديم الأدلة والحجج لدعم الوجهة المتعارضة ومناقشتها. يتم نقد الوجهة المتعارضة عن طريق عرض سلبياتها وإيجابياتها باستخدام نفس الخطوات المستخدمة في النقد السابق.
  • ثم يأتي الانتقال إلى مرحلة التجاوز أو التركيب، حيث يتم إتاحة الحرية للقارئ لاختيار الجمع بين الوجهتين دون الميل لأي طرف. يمكن للقارئ أن يظهر أن لكل وجهة نظر دورًا في حل المشكلة، مع تقديم أدلة وأمثلة تؤكد على تكامل الوجهتين. يمكن أيضًا للقارئ تقديم وجهة نظر جديدة تكون أكثر دقة وشمولية. في النهاية، يتعين على القارئ ذكر رأيه الشخصي في المشكلة ودعمه بالأدلة المناسبة.
  • في نهاية المقال، يجب أن يتم إيجاد حل للمشكلة المطروحة. يجب ألا نهمل هذه المرحلة، ويجب أن تحتوي النتائج على تحليل جيد يبرز فهم المشكلة بشكل صحيح للقارئ، مدعومًا بأمثلة واقعية واستشهادات.

موضوع فلسفي حول الوضع البشري

يمثل هذا الموضوع أفضل نموذج منهجية لتحليل نص فلسفي حول هوية الشخص، وكما هو معلوم أن الشخص والهوية هو المحور الأول من مفهوم الشخص ضمن مجزوءة الوضع البشري، ضمن برنامج الفلسفة للسنة الثانية بكالوريا، ويمثل هذا العمل تعاونا بين مجموعة من التلاميذ في السنة الثانية بكالوريا.

  • و لإلقاء نظرة على موضوع فلسفي حول الوضع البشري : اضغط هنا.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا