يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال خطبة محفلية عن الجار ، و خطبة محفلية عن حقوق الجار ، و خطبة محفلية قصيرة عن الجار ، و خطبة عن إيذاء الجار ، و خطبة محفلية عن الإحسان إلى الجار ، لقد أوصانا الله تعالى والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بحسن معاملة الجار وقد ذكر ذلك في القرآن الكريم في أكثر من موضع وكذلك في الأحاديث النبوية الشريفة لبيان أهمية الحرص على معاملة الجار معاملة حسنة، وسوف نستعرض معكم خطبة محفلية عن الجار.

خطبة محفلية عن الجار

واحدة من الخطب المحفلية التي يتم تناولها في إحدى المناسبات الخاصة والتي تحثّ على احترام الجار وضرورة الإحسان إليه وعدم الإساءة أو الأذية ضمن السطور التالية، حيثُ أنّ الإسلام جعل للجار حقوقًا وترك عليه واجبات، وحثّ المسلمون على احترام الجار وأوصى بذلك كثيرًا، ومما جاء ضمن الخطبة المحفلية عن الجار فيما يلي:

خطبة محفلية عن الجار
خطبة محفلية عن الجار

مقدمة خطبة محفلية عن الجار

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين، محمّدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، اللهمّ علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علّمتنا وزدنا علمًا نافعًا وعملًا متقبّلًا وبعد:

فقد وصل بنا الحال في هذا الزّمان، إلى الانقطاع عن النّاس، وحبّ العزلة والوحدة، والابتعاد عن العلاقات الاجتماعية الواقعيّة، فترى النّاس تبني العلاقات وتهدمها من خلال شاشات الهاتف والحاسوب، ولا تدري ماذا يحصل في الخارج، وقد تباعد الجيران عن بعضهم، فتراهم لا يرون بعضهم ولا يتحدّثون إلّا من خلال شاشة الهاتف أو الحاسب، ولا يعرف الجار عن جاره شيئًا، ولا يعف أحواله وأخباره إطلاقًا، فكيف نفعل هذا ببعضنا وبأنفسنا، ونحن الّذي أوصانا وأمرنا الله تعالى بقوله جلّ علا: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}.

عرض خطبة محفلية عن الجار

إنّ للجار على جاره حقٌّ وعليه واجبٌ تجاهه يؤدّيه، فهو المجاور له وقد فرض الله تعالى علينا أداء الواجبات والحقوق، وحقوق الجار على جاره كثيرةٌ وعديدة، وأوّلها الإحسان إلى الجار ويكون بمعاملته معاملةً طيّبةً وحسنة، تتجلّى فيها أخلاق المسلم الصّحيحة الّتي علّمنا إيّاها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وقد ربط رسول الله بين الإيمان والإحسان إلى الجار بقوله: “مَن كان يؤمنُ باللهِ واليوم الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِه”. فمن لم يحسن لجاره لم يكن مؤمنًا، وهذه نقطةٌ هامّةٌ من واجب المسلم أن يقف عندها ويتأمّل حساسية هذا الموضوع، وثاني الحقوق العظيمة هو حماية الجار والدّفاع عنه في النّائبات، وقد كانت العرب تفخر بالجيرة، والرّجل يدافع عن جاره ويحميه من الأذى الضّرر، وحمايته لا تكون فقط بردّ الأذى الخارجيّ عنه، بل تكون برّد أذى النّفس عنه، فلا أجرح جاري، ولا أسيء له بالمعاملة، كذلك إن أخطأ في حقّي سامحته وعفوت عنه، وكففت عنه أذى غضبي وحزني، أمّا عن الحقّ الثّالث فهو مساعدته في النّائبات والمصائب، والسّؤال عن أحواله أخباره، وأن يحبّ الرّجل لجاره ما يحبّ ويتمنّى لنفسه، وذلك أعظم شيم المسلم الحق، فلا يكشف المسلم أسرار جاره، ولا يتعدّى على حقّه، ويدافع عنه ويحميه، ويساعده بما استطاع وأمكن، كذلك يتهادى مع جاره فيهديه ما يفيده وينفعه، فهذا الفعل يزيد من المحبّة بين الجيران، ويزيد من أواصر التّعاون والألفة والمودّة فيما بينهم.

خاتمة خطبة محفلية عن الجار

ختامًا أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى وطاعته، وأدعوكم إلى الامتثال لأمره بأن يحسن كلٌّ منّا إلى جاره، وأن يصلح ويجدّد علاقته به، وأن يلتزم بوصايا رسول الله عليه الصّلاة والسّلام، وأن نبتعد عن الكره والبغضاء، وننسى المشاكل والخلافات الّتي بيننا، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا ممّن يستمعون للقول فيتّبعون أحسنه، وصلى الله على محمّدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين، والسّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

خطبة محفلية عن حقوق الجار

أصدقائي الأعزّاء اتّقوا الله حقّ تقاته، ولا تموتنَّ إلّا وأنتم مسلمون، وها نحن نلتقي بكم في خطبة عن حقوق الجار، تلك القيمة الأخلاقية العظيمة التي شدّدت شريعتنا الإسلاميّة عليها، فقد قال تعالى في سورة النساء “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا” تعزيزًا لمكانة الجار، وحُضوره اللافت في حياة الإنسان المُسلم، فإن إكرام الجار والاحتفاء به من سِمات الطّيبة التي تفيض بها مشاعر الإنسان المُسلم، كذلك الأمر، فقد جاءت الكثير من أحاديث المُصطفى، التي روت عبرَ حُروفها أهمية الاهتمام بالجار، والحفاظ على حقوق الجيرة، فلا نجاح لأن نخوض بالتفاصيل حتّى الأعماق، فكلّنا يعرف تلك الحقوق، والتي جاءت في أبرزها عدم الإزعاج، وعدم التّقليل من شأنه، وعدم التّطاول عليه باليُنيان، لنكون كما أمرنا رسولنا المُصطفى، الذي طالما استقبل إساءة الجيران بالعفو والصّفح، لتتجلّى أمانة الإيمان في قلبه، وتتجلى حقيقة الإنسان العابد لله، الذي امتلأت أخلاقه بالسِّمات المُحمديّة العظيمة فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “حَقُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ سِتٌّ قيلَ: ما هُنَّ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: إذا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عليه، وإذا دَعاكَ فأجِبْهُ، وإذا اسْتَنْصَحَكَ فانْصَحْ له، وإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ، وإذا مَرِضَ فَعُدْهُ وإذا ماتَ فاتَّبِعْهُ”  فكونوا دعاةً للخير، ولا تُقابلوا الجار بالإساءة، ولا تتجسّسوا على محارم بعضكم الآخر، وتحلّو بالأخلاق المُحمديّة التي ترقى بها الأمم، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قد يهمك:

خطبة محفلية قصيرة عن الجار

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمدَ لله رب العالمين، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه، وصلّى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أيها الإخوة الكرام، إنّ الله -سبحانه وتعالى- أمرنا بالإحسان إلى الجار فقال في كتابه العزيز: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ، وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}، وقد ذكر الله تعالى الجار بثلاثة أصناف منهم الجار ذي القربى وهو الجار ذي القرابة الرحم منك، والجار الجنب ه الجار البعيد الذي لا قرابة بينكما، والصاحب الجنب هو الصاحب والرفيق في السفر، وقد أكثر سيدنا جبريل التوصية بالجار حتّى ظنّ الرسول الكريم أنّه سيورّثه، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ”، ومن علامات إيمان المسلم بالله واليوم الآخر هو إكرام الجار والإحسان إليه، قال صلّى الله عليه وسلّم: “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ”، ومن أراد أن يعرف إن كان رجلًا مُحسنًا عليه أن ينظر إلى عمله مع جاره فمن كان يعمل خيرًا ويحسن إلى جاره فهو رجل مُحسن، ومن كان غير ذل فهو رجل مُسيء، فالإحسان إلى الجار من علامات الإيمان والتقوى، ولنكن أيها الإخوة المسلمون مُحسنين في دنيانا ومكرمين لجيراننا، ساعين في كسب رضا الله -عزّ وجل- والعمل بوصايا رسوله الكريم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة عن إيذاء الجار

بسم الله الرحمن الرحيم الذي يعزّ مَن يشاء من العباد ويذل مَن يشاء والذي جعل -سبحانه- الإحسان بابًا يتقرب به النّاس إليه، فيكتب له الثواب ويرفع عنه العقاب ملتزمين بقول الله تبارك وتعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}.

وكانت العرب في سالف الزمان يتفاخرون بحمياتهم للجار وحفظهم لحقه، وإيذاء الجار يا عباد الله هو من أكثر الأمور التي يُعاقب الله تبارك وتعالى عليها لأنّه فوق ذنب الإيذاء يكون قد انتهك حرمة الجار التي وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تحدث العرب قديمًا عن حمايتهم للجار وأهمية ذلك الفعل في قصائدهم:

عن الجار يسأل باغي المَحَل
لِ قبل السؤالِ عن المنزِلِ

وغصنُ المودَّة إن جادَهُ
سحابُ التعهُّد لم يذبلِ

أأظمأُ في منهل من نداك
وغيري يُعَلُّ ولم أنهلِ

فإنك أخرتني والأنا
مُ يرعونَ في برِّكَ الأجزلِ

كذا الجَمَل الحامل المثقلات
إذا قيل أعيا عن المحملِ

لذلك فخير للمسلم أن يعين داره على نوائب الحق فالله -سبحانه- يكون في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

خطبة محفلية عن الإحسان إلى الجار

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه، بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله خير الأسماء في الأرض والسماء الذي جعل كل شيء في خدمة الإنسان، وفصّل في الأحكام حتى لا يضيع المسلم في غياهب الظلام، أما بعد:

إنّ الإحسان إلى الجار هو من أهم الأمور التي عالجها الشرع الإسلام وتحدّث عنها فكان ذلك خيراً لابن آدم حتى تتشكل مجتمعات بعضها يُعين بعضه كالبنيان المرصوص، إنّ من صورة الإحسان إلى الجار أن يُعين المسلم جاءه في السراء الضراء، فأمّا في السراء فيفرح معه فرحًا عظيمًا كأنما يكون أخوه من أمه وأبيه. وأمّا في الضراء فأن يُقدم له المساعدة على قدر ما يستطيع، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، وخير للمسلم أن يكون مع أخيه المسلم عضدًا يشدّ بعضه بعضًا.