في المنهج التجريبي، يصل الباحث العلمي إلى مجموعة من النتائج عن طريق اختبار أدلته التجريبية، باستخدام طرق المراقبة سواء النوعية أو الكمية على النحو الذي تحدده طبيعة البحث، ويتم تمييز الدراسة البحثية التجريبية (المنهج التجريبي) وفق مجموعة من الخطوات هي خطوات المنهج التجريبي والتي تميزه عن مناهج البحث الأخرى من حيث الخصائص، و عليه فمن الأهمية بمكان أن يتعرف الباحث العلمي على خطوات البحث التجريبي وهذا ما سنحاول استعراضه في هذا المقال .

خطوات البحث التجريبي

لمناهج البحث أنواع كثيرة يمكن اعتمادها في الوصول إلى النتيجة الموثقة التي يمكن أن يرتكز عليها الباحث، ومنها المنهج التجريبي الذي يمر عبر الخطوات الآتية :

خطوات البحث التجريبي
خطوات البحث التجريبي
  • الملاحظة : وهي من ابرز الخطوات عند استخدام المنهج التجريبي في أي دراسة علمية، حيث تساعد هذه الخطوة الباحث العلمي على أن يتعرف على موضوع دراسته ويصل الى الحقائق والمعلومات الجديدة التي يمكن استخدامها في البحث العلمي.
  • فالبحث التجريبي يبدأ دائماً بالملاحظة التي قد تكون ملاحظة إيجابية (عندما يرى الباحث الظاهرة أو المشكلة البحثية ويعمل على اتباعها والتعرف على أسباب حدوثها)، أو تكون ملاحظة سلبية (يحاول الباحث من خلالها اكتشاف مواطن الضعف أو الخلل في المشكلة او ظاهرة البحث بهدف إيجاد الحلول المناسبة)
  • التجارب : إن الخطوة الثانية من خطوات المنهج التجريبي في البحث العلمي تكون من خلال التجارب التي يجريها الباحث على مشكلة أو ظاهرة البحث، بحيث يجري عدة تعديلات ويختبرها، ويستخلص النتائج منها، ويقوم بتدوين هذه النتائج.
  • وضع الفرضيات : وبهذه الخطوة يضع الباحث العلمي الفرضيات الخاصة بدراسته، وتكون فرضيات غير مثبتة سابقاً، ليعمل بعد ذلك على محاولة إثباتها وفق خطة علمية منهجية، تساعد الباحث على البقاء ضمن اطار دراسته دون الخروج منها.
  • إثبات الفرضيات : في آخر خطوات المنهج التجريبي في البحث العلمي يعمد الباحث العلمي الى إثبات صحة الفرضيات التي قام بوضعها، ليتأكد من صحتها بالشكل العلمي السليم.

أهداف المنهج التجريبي

يسعى المنهج التجريبي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف ومن أهم وأبرز هذه الأهداف :

  • التنبؤ بالدراسات التجريبية : وتعد هذه الحالة حالة متقدمة من التفسير، وتساعد هذه الحالة على التحكم في المتغيرات ببعضها البعض بالنسبة للدراسات التجريبية في مستويات مختلفة ومتعددة.
  • تفسير البحوث النفسية والتربوية : حيث يهدف المنهج التجريبي إلى تفسير الفروض التي يقوم الباحث بجمعها من خلال البيانات التي يضعها.

قد يهمك :

عناصر المنهج التجريبي

المنهج التدريجي هو الطريقة الأفضل للبحث، ويتم من خلال عدة تجارب، والأدلة التجريبي هي دليل على وجوده، ويعتبر المنهج التدريجي أساس الحصول على قدر كافٍ من المعرفة، وعناصر المنهج تتمثل فيما يلي :

  • عنصر السؤال وهو يترتب عليه جميع العناصر الأخرى، ويعتبر هو أهم عنصر، فهو ما يحدد المادة الخاصة بالبحث المتواجدة في المنهج التجريبي.
  • خطة البحث وهي العنصر الثاني من عناصر البحث، الذي هو مكوّن للمنهج التجريبي، وتعتمد خطة البحث على صياغة الأسئلة، وهي الإجابة على كافة التساؤلات الخاصة بالبحث التجريبي.
  • عينة البحث وهي تعتبر من أهم عناصر البحث، وهي ما يتكون منها المنهج العلمي للبحث، يمكن أن تكون هذه العينة: (ظاهرة علمية، مجموعة من الأفراد، ويمكن أن تكون مرتبطة بالزمن بشكل رئيسي).
  • جمع المعلومات وهو واحد من أهم العناصر المؤثرة في المنهج العلمي، ويجب على كل باحث أن يقوم بجمع المعلومات التي تساعده في دراسته حتى يبدأ في أولى خطوات البحث، وذلك يكون عن طريق جمع البيانات المختلفة.
  • طريقة جمع المعلومات الطرق والأدوات المستخدمة في جمع المعلومات، هي الوصول للمعلومات الصحيحة، وهذه الطرق تكون عبارة عن ملاحظات أو استبيانات أو غيرها من أدوات البحث المستخدمة في جمع البيانات.
  • التعميم في مجتمع الدراسة عنصر التعميم مفيد جدًا، حيث أن كافة النتائج يمكنها قبول التعميم في مجتمع الدراسة، حتى لو اختلفت تجارب البحث العلمية والاجتماعية.

أنواع المنهج التجريبي

يجرى البحث التجريبي بأسلوبين فقط، إما كمي أو نوعي، وفيما يأتي شرح مبسط لكل منهما :

البحث الكمي

  • يستخدم الباحثون البحث الكمي لجمع البيانات العددية التي تشير إلى ظاهرة أو مشكلة الدراسة، ويستخدم هذا النوع من الأبحاث لقياس سلوك مجموعة من الأشخاص والتعرف على وجهات نظرهم وتفضيلاتهم في الظاهرة قيد الدراسة، ولهذا النوع من الأبحاث يستخدم الباحث أساليب استطلاعات الرأي والمسوحات الميدانية لجمع المعلومات من عينة دراسته، وقد يضطر الباحث في بعض الحالات إلى الجمع بين الأساليب النوعية والكمية معًا ليحصل على النتائج المفيدة لدراسته.

البحث النوعي

  • يستخدم الباحث الأساليب النوعية في جمع البيانات غير العددية، أي البيانات التي تعتمد على وجهات نظر الأشخاص وآرائهم حول موضوع معين أو ظاهرة أو قضية ما، وتكون نتائج البحث النوعي وصفية وتشرح الحالة قيد الدراسة، وعادة ما تكون عينة البحث النوعي صغيرة نوعًا ما بالمقارنة مع عينة البحث الكمي، فيهدف البحث النوعي أساسًا إلى تقديم وصف مفصل ودقيق وعميق للحالة أو المشكلة قيد الدراسة، وعلى العموم يستخدم الباحث في هذا النوع من الأبحاث المقابلات الشخصية والتجارب الاجتماعية لجمع البيانات.

عيوب المنهج التجريبي

على الرغم من وجود مجموعة كبيرة من المميزات للمنهج التجريبي إلا أن له بعض العيوب، ومن أهم وأبرز هذه العيوب :

  • صعوبة تعميم النتائج وذلك نظرا لأن التجريب يقتصر على عينة واحدة فقط.
  • عدم قدرة الباحث على إجراء التجارب كافة التجارب على الإنسان، وبخاصة التجارب التي تهدد أخلاقيات الباحث.
  • للأدوات التي يقوم الباحث باستخدامها خلال البحث العلمي دور كبير في تحديد نتائج البحث، وفي حال استخدم أدوات خاطئة فإن النتائج قد تكون خاطئة.
  • قد يقوم الأشخاص الذين يخضعون للتجربة بتغيير سلوكهم خلالها، ولا يتصرفون على طبيعتهم، الأمر الذي يهدد النتائج.
  • عدم قدرة الباحث على تقديم معلومات جديدة، حيث أن المنهج التجريبي يقوم على تأكيد معلومات سابقة أو نفيها.

البحث التجريبي PDF

البحث التجريبي PDF :

  • للحصول على مزيد من المعلومات عن المنهج التجريبي في البحث العلمي يمكنك الاطلاع والتحميل المباشر للمنهج التجريبي في البحث العلمي كنسخة إلكترونية pdf من خلال الرابط التالي : اضغط هنا.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا