خطوات المنهج العلمي هي مجموعة الإجراءات والاستراتيجيات التي تضمن لك كتابة بحث متماسك، ذو أسس علمية سليمة، يعتمد على خطة محددة ومنهج متبع وأدوات للدراسة دقيقة، تجعل البحث العلمي ذو نتائج موثقة ويمكن الاعتماد عليها في الأبحاث الأخرى، وكذلك يمكن تطبيقها على الواقع، نقدم لك الخطوات التي تجعل بحثك العلمي رصين ومتكامل الأركان.

خطوات المنهج العلمي

خطوات المنهج العلمي متباينة، وتختلف فيما بين المناهج ، وفيما يلي سنورد خطوات المنهج العلمي التي تتشارك فيها معظم المناهج :

خطوات المنهج العلمي
خطوات المنهج العلمي
  • تعيين مشكلة البحث : يعد تعيين مشكلة البحث أولى خطوات المنهج العلمي، حيث يجب أن يكون الباحث قادرا على تحديد المشكلة التي سيبحث عنها في بحثه العملي، ويجب أن يحرص على اختيار مشكلة واقعية قابلة للحل، كما يجب أن يكون متأكدا من أن المشكلة التي يعمل على حلها ستقدم إضافة للبحث العلمي تساهم في تطويره وتقدمه.
  • الشعور بالمشكلة وصياغتها : وهي الخطوة الثانية من خطوات المنهج العلمي، حيث يجب أن يشعر الباحث بمشكلة بحثه العلمي، وأن يبحث عن الأسباب التي أدت لحدوثها، ومن ثم يجب عليه أن يقوم بتحديد مكان بدايتها وزمانه قبل أن يقوم بوضع الحلول لها.
  • جمع المعلومات حول مشكلة البحث : وتعد هذه الخطوة ثالث خطوات المنهج العلمي، ومن خلالها يقوم الباحث بجمع كافة المعلومات المرتبطة والمتعلقة بمشكلة البحث، وذلك من خلال التعمق بالبحث عن مشكلة البحث، وذلك من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة التي دارت في رحى تلك المشكلة.
  • وضع الفرضيات والحلول : وهي المرحلة التي تلي مرحلة جمع المعلومات حيث يبدأ الباحث بوضع الفرضيات التي تساعده على إيجاد حلول للمشكلة التي يقوم بحلها، ويجب أن تكون هذه الفرضيات قابلة للتحقيق، ومنطقية، وذلك من أجل الوصول إلى حلول لمشكلة البحث.
  • فحص الحلول والفرضيات : بعد أن ينتهي الباحث من وضع الفرضيات والحلول يجب أن يقوم بفحصها للتأكد من صحتها وقابليتها للتطبيق، وذلك من خلال استخدام أحد مناهج البحث العلمي، ويجب أن يكون المنهج الذي يختاره الباحث مناسبا للبحث العلمي، لذلك يجب أن يكون لدى الباحث فكرة حول مناهج الباحث كما يجب أن يمتلك المقدرة على اختيار المنهج المناسب لبحثه العلمي.
  • نتائج البحث : وهي الخطوة الأخيرة من خطوات المنهج العلمي، وعند الوصول لهذه الخطوة يكون الباحث قد انتهى من البحث العلمي ووصل إلى خلاصته، ووجد حلولا لمشكلة بحثه العلمي التي قام بدراستها، وتأكد من توافقها مع مجتمع المحيط به، وبالتالي يكون البحث العلمي قد خرج بنتيجة إيجابية ساهمت في تقدم المجتمع وتطوره.

تعريف المنهج العلمي

  • كلمة منهجية في اللغة تعني الطريق المرسوم. وهذا المعنى يمكن اتخاذه باعتبار أن المنهجية البحثية تمثل آلية لسير خطوات البحث.
  • ويمكن تعريفها تعريفاً اصطلاحياً بأنها الإجراءات المترابطة التي يقوم بتنفيذها الباحث. بدءاً من تحديد المشكلة مروراً بالعمليات البحثية ككتابة الخطة والإطار النظري. وذلك للوصول إلى النتائج الدقيقة والحلول الوافية المتعلقة بالمشكلة التي تم تناولها.
  • وهنا نلاحظ أن المنهجية البحثية تكون بدايتها من تحديد المشكلة. حيث تعتبر المشكلة هي القلم الرئيسي في تحديد خطوط سير عملية تنفيذ البحث. ولهذا لابد أن يكون تحديد المشكلة قد جرى بشكل صحيح من حيث جودة الاختيار والقدرة على دراسة تلك المشكلة في ظل أمكانيات الباحث الفكرية أولاً ثم المادية.

خطوات المنهج العلمي في علم النفس

فيما يلي مناهج البحث العلمي في علم النفس :

المنهج التجريبي

  • المنهج التجريبي للبحث يعتمد على عملية التجريب وكذلك التطبيق العلمي للنظريات ويعتبر المنهج التجريبي من أدق مناهج البحث، الذي استخدمه واعتمد عليه معظم العلماء في علم النفس.
  • وكذلك الفلسفة من أمثال جان لوك وديفيد هيوم، ويعتمد هذا البحث على الملاحظة الدقيقة وتدوين الملاحظات.
  • وتحويل هذه الملاحظات إلى أفكار قابلة للتجربة، بناء على فرضيات علمية، وذلك بهدف الوصول إلى قوانين علمية يتم تطبيقها على الحالات المتشابهة.
  • ولكن هناك عيب وحيد فقط وهو إن الحالات الإنسانية غير قابلة للتعميم، حيث يعتبر السلوك الإنساني فريد وغير ثابت.
  • يتغير من شخص لأخر، حيث يعتبر الشخص محل البحث بمثابة بيئة البحث وهذه البيئة تختلف من شخص لأخر.

المنهج التتبعي

  • هذا المنهج يهتم بدراسة مراحل نمو الإنسان النفسية، عبر مراحل الإنسان العمرية، وذلك عن طريق تتبع مراحل نمو وتطور السلوك لدى الأطفال عبر مراحل العمر المختلفة.
  • ويعتمد هذا المهج على الملاحظة والتتبع لفترات طويلة، حيث تأخذ الدراسة مدة زمنية طويلة.
  • وذلك لكونها عملية تدوين مستمرة ولفترات طويلة متغيرة، حيث يتعرض الطفل في خلال فترات النمو إلى عدة تغيرات، ويمر الطفل بعدة مراحل نمو نفسية أيضا خلال مراحل النمو الجسدي، حيث تتغير سيكولوجية الأطفال خلال مراحل النمو المختلفة.
  • ولكننا أيضًا في هذا المنهج لا يمكننا تعميم النتائج وذلك نظراً لان هناك فروق فردية بين الأطفال في مرحلة النمو وكذلك يتفاوت مستوى ذكاء الأطفال من طفل لأخر، لهذا لا يمكننا تعميم نتائج البحث العلمي.

المنهج التاريخي

  • يعتمد هذا المنهج على الخلفية التاريخية للظواهر ودراستها عبر الأزمان المختلفة، وذلك وفقاً للتغيرات السياسية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية وغيرها من التغيرات.
  • ويتم دراسة العلاقة بين الزمن الماضي والزمن الحاضر والمستقبل، ويستخدم في هذا المنهج التوثيق للوقائع والإحداث وتفسيرها.

المنهج الذاتي

  • يعتبر المنهج الذاتي من أقدم المناهج العلمية للبحث العلمي ، واهتم هذا المنهج بدراسة سلوكيات الإنسان.
  • ويعتمد هذا المنهج على الملاحظة الداخلية والتأمل الباطني فيتم اختبار وملاحظة الشعور النفسي.
  • ويصنف الباحث بأنه باحث في علم الطبيعة، ويعتمد هذا المنهج على قدرات ومهارات الفرد في الوصف والتحليل.

المنهج الوصفي

  • المنهج الوصفي هو عبارة عن منهج يستخدم لوصف الظاهرة.
  • وذلك عن طريق فهم المكونات وخصائصها، وتشمل هذه المكونات على المحددات المكانية والزمنية والمادية والإنسانية.

قد يهمك :

أهمية المنهج العلمي

تعكس المناهج العلمية العديد من الفوائد العائدة على مضمون البحث. حيث تبدأ المناهج العلمية بتوجيه الباحث إلى طريقة صياغة المعلومات، وباقي الفوائد نوردها في النقاط التالية :

  • تضبط المناهج العلمية كم المعلومات الكبير وتجعل الباحث متمكن لتحديد ما يريده من هذه المعلومات.
  • تساعد المناهج في تحديد الطريق الذي سيسلكه الباحث في تنظيم المعلومات داخل البحث. وهذا أيضاً يوجهنا إلى أمر آخر وهو تسهيل عملية تقسيم البحث إلى عناوين رئيسية وفرعية.
  • كل بحث يكون له قالب خاص في تقديم الطرح المعلومات، ومن خلال عمليات كل قالب يتمكن الباحث من ايصال المعلومات بشكل سلسل إلى القارئ، على سبيل المثال في المنهج التحليلي يكون الباحث قد سلك طريق تحليل المعلومات وشرحها لإيضاح مقصده.
  • تضبط المناهج العلمية التشتت الذي قد يتعرض له الباحث، فكثير من الباحثين يجمعون المعلومات ولكن لا يعرفون من أين يبدؤون ولا كيف يصيغون المعلومات، وجاءت المناهج العلمية لتخلص الباحثين من هذه المشكلة بطريقة سهلة.

خصائص المنهج العلمي

على اختلاف أنواع البحث العلمي إلا أن هناك اشتراك لمناهج البحث العلمي في مجموعة من الخصائص ، وهي كالتالي :

  • التنظيم القائم على الحقائق والملاحظة العلمية في طريقة العمل والتفكير.
  • الترابط والتسلسل عند التنفيذ لخطوات البحث العلمي.
  • إمكانية استخدام مناهج البحث العلمية، في اختيار نتائج البحث.
  • البعد عن التحيز والخصوصية والآراء والاهواء الشخصية، أي الموضوعية.
  • القدرة على التصور التنبؤ بما ستكن عليه الأحداث.
  • المعالجة للأحداث والظواهر التي أظهرتها مباحث أخرى.

بحث جاهز حول خطوات المنهج العلمي pdf

نماذج بحث جاهز حول خطوات المنهج العلمي pdf :

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا