المنهج الوصفي هو أقرب المناهج العلمية لفطرة الإنسان، وعلى الرغم من تشبث بعض العلماء التجريبيين بوجود سلبيات في النتائج التي يحصل عليها الباحثون عند استخدام المنهج الوصفي، فإنه يبقى هو المُسيطر على مختلف تصنيفات الدراسات البحثية دون مُنازع، ويُطلق الخُبراء على المنهج الوصفي “سيِّد المناهج” ، و سنتعرف في السطور القادمة أبرز خطوات البحث الوصفي .

خطوات البحث الوصفي

خطوات البحث الوصفي في البحث العلمي وهي مجموعة الخطوات التي يجب أن يسير عليها الطالب خلال استخدامه للمنهج الوصفي.

خطوات البحث الوصفي
خطوات البحث الوصفي
  • تحديد معضلة البحث، وجمع البيانات عنها.
  • صياغة معضلة البحث على هيئة سؤال أو عدد من الأسئلة.
  • وضع فرضيّات كحل مبدئي لمعضلة البحث، وتوجيه البحث بهدف اختبار الحلول الموضوعة.
  • اختبار العينات التي ستتم عليها الدراسة، بالإضافة إلى شرح مفصل لحجم العينة وطريقة تحديدها
  • ويقوم الباحثون بتحديد أدوات البحث التي تساعدهم في جمع البيانات والمعلومات كالاستبيانات والمقابلات والاختبارات والملاحظة، وذلك بحسب طبيعة معضلة المشكلة.
  • البدء بجمع البيانات المطلوبة بطرق دقيقة ومنظمة.
  • إخراج النتائج ووضع تفسيرات لها، واستخلاص التعميمات.

مثال على البحث الوصفي

يمكن استخدام البحث الوصفي بطرق متعددة ولأسباب متعددة، وقبل الدخول في أي نوع من أنواع الاستطلاعات، ينبغي غلى الباحث أن يحدد أهداف البحث، وتصميم الاستطلاع بدقة عالية، وهذه بعض التطبيقات التي يستخدمها الباحثون لإجراء أبحاثهم الوصفية بكفاءة عالية :

  • تحديد خصائص أفراد العينة: الهدف من استخدام الأسئلة المغلقة هو استخلاص استنتاجات ملموسة من أفراد العينة، ومن هنا تكمن الحاجة إلى اشتقاق أنماط وسمات وسلوكيات أفراد العينة، ويمكن أيضًا أن يُفهم من أفراد العينة موقفهم حول الظاهرة المدروسة.
  • على سبيل المثال، أن يحاول الباحث أن يفهم موقف الجيل الجديد من قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت. كل هذه المعلومات تساعد الباحث على اتخاذ قرارات بحثية مدروسة.
  • قياس الاتجاهات: يمكن قياس اتجاهات البيانات التي قد تم جمعها بناءً على الاستطلاعات بمرور الوقت باستخدام القدرات الإحصائية التي توفرها الأبحاث الوصفية.
  • إجراء المقارنات: لمعرفة مدى استجابة فئات المجتمع لظاهرة ما، من خلال طرح أسئلة ديموغرافية مثل: العمر، والدخل، والجنس، والموقع الجغرافي وما إلى ذلك.
  • التحقق من الظروف السائدة: يستخدم البحث الوصفي على نطاق واسع للمساعدة في التأكد من الظروف السائدة والأنماط الأساسية لموضوع البحث، بسبب طريقة البحث الكمية وبعض جوانب المراقبة النوعية، كما يتم ملاحظة كل متغير واستنتاج تحليل متعمق، للتحقق من أن تلك الظروف سائدة بالفعل في مجتمع الدراسة.
  • إجراء بحوث في أوقات مختلفة: للتأكد من وجود أي أوجه تشابه أو اختلاف بين الظواهر، يمكن إجراء البحث على فترات زمنية مختلفة، مما يسمح بتقييم عدد كبير من المتغيرات لغرض التأكد من المتغيرات من ناحية التشابه أو الاختلاف، ويمكن أيضاً تكرار الدراسات حول الظروف السائدة لاتخاذ القرارات.

مميزات المنهج الوصفي في البحث العلمي

يساهم المنهج الوصفي بشكل كبير في فهم مختلف الظواهر الاجتماعية والإنسانية، حيث يعتبر المنهج الوصفي أكثر ملائمة في دراسة الظواهر الإنسانية والاجتماعية حيث يصعب إخضاع تلك الظواهر للتجريب ومن أهم مميزات المنهج الوصفي الآتي :

  • يقدم توضيحاً دقيقاً للعلاقات بين الظواهر المختلفة كالعلاقة بين الأسباب والنتائج والعلاقة بين الكل والجزء، الأمر الذي يساعد الإنسان في فهم واستيعاب تلك الظواهر.
  • يساهم بشكل كبير في تقديم الحقائق والمعلومات وبيانات دقيقة عن واقع ظاهرة معينة أو حدث معين.
  • تقديم تفسيراً وتحليلاً للعديد من الظواهر المختلفة مما يساعد الإنسان على فهم واستيعاب العوامل التي تؤثر بشكل كبير على تلك الظواهر.
  • تساعد إلى حدٍ ما في التنبؤ بمستقبل الظواهر المختلفة، وذلك من خلال تقديم صورة عن معدل التغير السابق في ظاهرة معينة الأمر الذي يسمح بالتخطيط العام لبعض الجوانب المستقبلية لتلك الظاهرة.

قد يهمك :

البحث الوصفي والبحث التجريبي

تقوم خطوات البحث الوصفي على وصف المواقف والأحداث، فالمراقب يلاحظ ويراقب حدثًا أو موقفًا ما ثم يقوم بوصفه على أفضل صورة ممكنة وأدقّ وصف ممكن بالاعتماد على المنهجية التي تترابت فيها الأشياء وتنتظم؛ ومن الأمثلة الواضحة على الابحاث الوصفية هي :

  • الأبحاث المستخدمة في تعداد السكان وتسويق المنتجات، وأمّا بخصوص الأبحاث التجريبية فإن الباحث قد يستخدم التلاعب أو قد يتحكّم في الاختبارات ونتائجها لفهم العمليات والمسبّبات التي أدّت إلى تلك النتائج.
  • لهذا على الأغلب تُنفّذ مثل هذا النوع من الأبحاث أي الأبحاث التجريبية في بيئة خاضعة للرقابة، وبالعادة تكون هذه البيئة هو المختبر، بالإضافة إلى أنّ الأبحاث التجريبية تحوي متغيّرًا أو أكثر يُعالج ويُضبط لتحديد مدى تأثيره على متغير تابع آخر.
  • ومما يجدر الإشارة به أن الأختلافات الكبيرة بين الأبحاث الوصفية والأبحاث التجريبية هو أن البحث الوصفي ليس من صلاحياته وإمكانياته تحديد المسّبات أو الأسباب التي شكّلت الأحداث والظواهر، ويترتّب على ذلك أنه لا يجعل أمر التنبؤات المستقبلية المرتبطة بالحدث او الظاهرة أمرًا ممكنًا أو أكيدًا.
  • على النقيض من ذلك فإنه من خلال البحث التجريبي يُمكن تحديد المُسبّبات التي شكّلت الأحداث، كما أنه مناسب جدًّا للإستخدام في مرحلة التوقّعات على غرار البحث الوصفي.

خطوات البحث التجريبي

أبرز خطوات المنهج التجريبي :

الملاحظة :

  • وهي من ابرز الخطوات عند استخدام المنهج التجريبي في أي دراسة علمية، حيث تساعد هذه الخطوة الباحث العلمي على أن يتعرف على موضوع دراسته ويصل الى الحقائق والمعلومات الجديدة التي يمكن استخدامها في البحث العلمي.
  • فالبحث التجريبي يبدأ دائماً بالملاحظة التي قد تكون ملاحظة إيجابية (عندما يرى الباحث الظاهرة أو المشكلة البحثية ويعمل على اتباعها والتعرف على أسباب حدوثها)، أو تكون ملاحظة سلبية (يحاول الباحث من خلالها اكتشاف مواطن الضعف أو الخلل في المشكلة او ظاهرة البحث بهدف إيجاد الحلول المناسبة)

التجارب :

  • إن الخطوة الثانية من خطوات المنهج التجريبي في البحث العلمي تكون من خلال التجارب التي يجريها الباحث على مشكلة أو ظاهرة البحث، بحيث يجري عدة تعديلات ويختبرها، ويستخلص النتائج منها، ويقوم بتدوين هذه النتائج.

وضع الفرضيات :

  • وبهذه الخطوة يضع الباحث العلمي الفرضيات الخاصة بدراسته، وتكون فرضيات غير مثبتة سابقاً، ليعمل بعد ذلك على محاولة إثباتها وفق خطة علمية منهجية، تساعد الباحث على البقاء ضمن اطار دراسته دون الخروج منها.

إثبات الفرضيات :

  • في آخر خطوات المنهج التجريبي في البحث العلمي يعمد الباحث العلمي الى إثبات صحة الفرضيات التي قام بوضعها، ليتأكد من صحتها بالشكل العلمي السليم.

البحث الوصفي pdf

البحث الوصفي هو وصف الباحث للظاهرة المراد دراستها أو جمع أوصاف و معلومات دقيقة عنها و المنهج الوصفي يعتمد على دراسة الواقع و الظاهرة المدروسة و تصويرها كميا عن جمع معلومات مقننة عن المشكلة و تصنيفها و تحليلها و اخضاعها للدراسة الدقيقة.

  • و لتوضيح نماذج البحث الوصفي pdf اضغط هنا.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا