يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث حول القفز الطولي ، و تاريخ رياضة القفز الطولي ، و قوانين القفز الطولي ، و مراحل القفز الطولي ، و فوائد رياضة القفز الطولي ، و أضرار رياضة القفز الطولي ، القفز الطولي أو الوثب الطولي هو واحد من الرياضات الأولومبيّة ،والأساس في هذه الرياضة هو القفز لأبعد مسافةٍ ممكنة ،حيث إن الرقم القياسيّ لهذه الرياضة للذكور هو 8,95م ،سجّله الرياضي الأمريكي (مايك باويل) ،وللإناث 7,52م سجلته الروسية (غالينا تشيستياكوفا)، كما أن ظهرت هذه الرياضة في عهد الإغريق ،وذلك لحاجتهم لعبور الأنهار و الحواجز والخنادق التي تواجههم في أوقات الحروب وفي الأيام العاديّة، وكانت هذه الرياضة ذات أهميّةٍ كبيرة في تلك الفترة، حيث إنّها كانت ضمن برنامج المسابقات الخماسيّة في الأعياد الأولومبيّة ،وأصبحت تؤدّى مع الركض وذلك لحاجتهم لقدرة الدفع.

بحث حول القفز الطولي

بحث حول القفز الطولي
بحث حول القفز الطولي

القفز الطولي (long jump) رياضة من ألعاب القوى، تتمحور حول القفز بطريقة أفقية لمسافة محددة تحتوي على حاجز، على اللاعب تجاوزه دون الارتطام به، ومن ذلك عليه الركض، القفز، من ثم الهبوط بعد الحاجز، وقد كان القفز الطولي أحد الألعاب الأولومبية، ليتم فصله عنها عام 1912م، ويصبح ضمن فئة ألعاب القوى.

تاريخ رياضة القفز الطولي

يعود تاريخ هذه الرياضة إلى اليونان القديمة حيث كانت تكمن فائدتها في الحروب، ثم أصبحت واحدة من الألعاب الأولومبية المهمة، وتعتبر النرويج في الوقت الحاضر هي الدولة الوحيدة التي يقام فيها القفز الطولي كحدث بطولة وطنية لديهم، حيث تقام البطولات النرويجية في القفز الطولي في ستانج في كل شتاء ابتداءً من عام 1995م حتى الآن.

قوانين القفز الطولي

يعد القفز الطولي نوعًا من الرياضة التي يفوز فيها اللاعب الذي يقفز لأطول مسافة ممكنة، إذ يبدأ اللاعب بالركض من وضعه الابتدائي ومن ثم القفز عند وصوله إلى السرعة القصوى، وبعد ذلك يهبط في حفرة رملية، وتخضع تلك اللعبة إلى العديد من القواعد والقوانين التي تحكم أداءها، ومن أبرزها ما يأتي:

  • يجب أن لا تتعدى قدم الرياضي الحافة الأمامية لخط القفز، إذ تُعد القفزة التي يعبر بها أي جزء من قدم اللاعب حتى حافة إصبع القدم الأمامية غير قانونية وغير محسوبة.
  • يمتلك كل لاعب ثلاث محاولات للقفز لتسجيل أفضل قفزة قانونية له، وتعد القفزة غير القانونية من ضمن تلك المحاولات إلا أنها لا تُحتسب، وهذا ما تفرضه الأحداث الدولية والميدانية الخاصة بتلك اللعبة.
  • تُقاس المسافة الخاصة بالقفزة من الحافة الأمامية لخط القفز إلى نقطة الهبوط الأولى للرياضي، أما إذا لمست يداه الأرض وكانت ساقاه خلف نقطة الهبوط أثناء عملية الهبوط، فتُحسب المسافة من خط الانطلاق إلى نقطة اتصال الأيدي مع الأرض، وبالمثل، فعند انطلاق اللاعب من مسافة خلف نقطة الانطلاق، فإن المسافة تُحسب من خط الانطلاق وليس من النقطة الفعلية التي انطلق منها.
  • لا يُسمح بالشقلبة أثناء عملية القفز.
  • يبلغ الحد الأقصى المسموح به لسُمك الأحذية الخاصة باللعبة حوالي 13 مم.
  • لا يُنظر في القفزات التي أجريت خلال الظروف غير المناسبة، كأن تكون سرعة الرياح أكثر من مترين في الثانية، إلا أنه يمكن أن تُسجل جميع القفزات لجميع اللاعبين، وذلك للاستفادة من نفس ظروف الرياح.

مراحل القفز الطولي

يوجد العديد من العدّائين المَهرة الذين مرّوا على تاريخ رياضة القفز الطويل ويرجع سبب مهارتهم إلى أن هؤلاء اللاعبين استطاعوا استخدام تقنيات القفز الطويل بشكلها الصحيح، وتمكنوا من فهم الآلية الصحيحة التي يجب أن يتبعوها أثناء مُمارسة هذه الرياضة، ويبين الآتي المراحل التقنية التي يمرُّ بها عدّاء القفز الطولي منذ استعداده للركض إلى لحظة هبوطه على الأرض:

  • الركض: تؤثر سرعة الانطلاق بشكلٍ كبير على المسافة التي يقطعها اللاعب أثناء القفز؛ لذا فإنه يتوجب على العدّاء الانطلاق بأقصى سرعةٍ مُمكنة أثناء الركض بحيث يصل إلى سرعته القصوى قبل الارتقاء في الهواء، كما يتوجب عليه ملاحظة موقع الخطِّ الذي يتوجب القفز عند حدِّه حتى تكون القفزة قانونية، مع التركيز على إبقاء نظر اللاعب إلى الأمام، وتجدر الإشارة إلى أن اللاعبين الذكور يخطون ما يُقارب 20 خطوة أثناء الجري بينما تخطو اللاعبات السيدات حوالي 16 خطوةً قبل القفز.
  • الارتقاء: تُعتبر وضعية الإقلاع من التقنيات المهمَّة في رياضة القفز الطولي، وهي تعتمد بشكلٍ رئيسي وضعية القدم التي يرتكز عليها العدّاء أثناء الارتقاء؛ حيث يرتكز اللاعب على إحدى قدميه لتحقيق أكبر ارتقاءٍ مُمكن، ويُوصى بوضع القدم بشكلٍ مُسطَّح على الأرض؛ حيث إن الارتكاز على كعب القدم يُقلِّل من سرعة العدّاء والارتكاز على أصابع القدم يُعرضه للإصابة ويُقلِّل من توازنه واستقراره.
  • الطيران: يعدُّ الطيران من التقنيات الأساسية في رياضة القفز الطولي؛ حيث إنها تُمكِّن العدّاء من البقاء في الهواء لأطول فترةٍ مُمكنة، وهناك العديد من تقنيات الطيران المُتقدمة التي يتبعها اللاعبون المحترفون الذين يستطيعون القفز لمسافة خمسة أمتارٍ في الهواء، أما بالنسبة للأشخاص المبتدئين فيُمكنهم القيام بتقنية الشراع التي تعتمد على دفع الساق الحرة أمام الجسد وإبقائها في الهواء لأطول فترةٍ مُمكنة واتباعها بالساق التي ارتكز عليها اللاعب أثناء الارتقاء، ثم يتوجب مدّ الذراعين للأمام كما لو أن اللاعب يُحاول لمس أصابع قدميه.
  • الهبوط: تُعتبر تقنية الهبوط تقنية مهمَّة في القفز الطولي؛ حيث يتوجب على اللاعب عدم السقوط للخلف أثناء هبوطه، وللقيام بذلك يتوجب رفع الكعبين للأعلى وتوجيه الرأس باتجاه الركبتين.

فوائد رياضة القفز الطولي

إن القفز الطويل من أنواع الرياضات الممتعة التي تمتاز بسهولة ممارستها، كما أنها تعود بفوائد كثيرة لممارسيها، فهي مهمة في بناء جسم رياضي ذو لياقة بدنية عالية، وذلك لأنها تستخدم عضلات عدة منها عضلات اليد والساق والبطن وغيرها، وهنا سنذكر عدد من فوائد هذه الرياضة على اللاعبين:

  • يقوم هذا النوع من الرياضة بتنشيط العضلات في جميع أنحاء الجسم عند أداء القفزات الطويلة وخاصة في الجزء السفلي من الجسم، من خلال الممارسة وطريقة القفز المناسبة، ويمكن للقفزة الطويلة أن تزيد من القوة الدفعية في الساق للإقلاع، وكذلك تنشيط عضلة المؤخرة وأوتار الركبة وعضلات الفخذ.
  • تساعد على تقوية عضلة القلب والأوعية الدموية، من خلال تنشيط الدورة الدموية في الجسم، وبالتالي تساعد في الحماية من أمراض القلب والشرايين.
  • تعمل على زيادة سعة الأكسجين في الرئتين، حيث أن هذه الرياضة لها أثر إيجابي كبير في تحسين كفاءة التنفس عند اللاعب، فتعتبر تمرين مناسب للرئتين للعمل بشكل أكثر كفاءة، وذلك من خلال جعل اللاعب يتنفس بقوة ولفترة طويلة من الزمن خلال القفزة، حيث يسمح للرئتين بالاستفادة من أكبر قدر ممكن من كميات الأكسجين الواصلة إليها.
  • تساعد على تحفيز التمثيل الغذائي الخاص باللاعب، من خلال رفع معدل الحرق في جسمه.
  • يحسن الدورة الدموية للنسيج الليمفاوي التي تنتج عن طريق الغدد الليمفاوية.
  • تساعد على تنظيم ضغط الدم، حيث تساعد على ضبط نسب ضغط الدم ومن ثم التقليل من نسب ارتفاع ضغط الدم لدى اللاعب.
  • يزيد من الطاقة والشعور بالحيوية والنشاط والتخلص من التوتر والإرهاق والاضطرابات النفسية خلال اللعب.
  • للمتعة والمرح، وذلك من خلال إضافة عنصر المنافسة بين اللاعبين.
  • يزيد من مهارة التوازن، حيث يحتاج اللاعب إلى التوازن للقيام بهذه القفزات الطويلة، مما يساعد على تحسين التوازن لديه.

قد يهمك:

أضرار رياضة القفز الطولي

إن كل رياضة يكون لديها أضرار معينة مثل رياضة الترامبولين التي يمكن أن تسبب الكسور، القفز الطويل هو رياضة قفز أفقية ترتبط ببعض الإصابات، وهي يمكن تقسيمها إلى الإجهاد والصدمة. يمكن ان يؤدي الإجهاد في ممارسة تلك الرياضة إلى إصابات الإجهاد المتكررة واعتلال الأوتار العضلية. ويمكن أن يصاب الشخص عند الإقلاع أو عند الهبوط بالعديد من الإصابات وهي تشمل:

  • الكسور
  • تمزقات العضلات الحاد
  • الخلع
  • التواءات الأربطة الخطيرة (مثل التواء الكاحل)
  • تمزق الأوتار
  • الاضطرابات الداخلية التي تصيب الركبة

يمكن تقييم تلك الاضطرابات من خلال المدرب الرياضي وإحالتها إلى الطبيب في حال كانت الإصابة شديدة. الإصابات الخطيرة عادةً ما تتطلب الابتعاد فترة عن التمارين الرياضية والمنافسات