يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الذبح الحلال والغير حلال ، و فوائد الذبح الحلال ، و كيفية الذبح الحلال ، و شروط ذبح الدجاج ، و أنواع الذبح في الإسلام ، ثمة طريقة للذبح يجب الالتزام بها عند ذبح كل ذبيحة لتصبح صالحة أو محللة للأكل حسب الشريعة الإسلامية. وقد يقصد مصطلح «حلال» أو «ذبيحة» في أماكن تواجد أقليات مسلمة اللحوم فحسب، إلا أن قواعد الطعام في الإسلام لا تقتصر على طريقة ذبح اللحوم فحسب. فيجب أيضًا الرفق بالحيوان مثلًا، كما أن ليست كل الحيوانات مباحة للإطعام، ولا كل الأغذية (مثلًا الخمر).

الفرق بين الذبح الحلال والغير حلال

الفرق بين الذبح الحلال والغير حلال
الفرق بين الذبح الحلال والغير حلال

الذبح الحلال

يعرف الذبح الحلال على أنه الطريقة الشرعية التي أباحها الإسلام، والتي بموجبها يحل للناس تناول البهائم التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، والتي تكون بناء على مجموعة من الأسس والشروط التي يحقّقها الشخص القائم بعملية الذبح، لتقليل الألم والعذاب للبهيمة المراد ذبحها.

الذبح على غير الطريقة الإسلامية

في الحالة التي يتم التأكد فيها من أن الحيوان لم يذبح على الطريقة الإسلامية، بأن تم صعقه، أو تغطيسه، فمات بإثر ذلك فإنه لا يحل أكله؛ لأن الحكمة التي شرع لأجلها الذبح غير متحققة، فالدم بالصعق، والخنق يبقى محتبساً داخل لحم الحيوان، فبالتالي لا يحل أكله، ولو تمت التسمية عليه قبل أكله، أو عند غسله، فالعبرة بكيفية الذبح هنا، لا بالتسمية.

فوائد الذبح الحلال

المسلم يؤمن أن الذبح وفق أحكام الشريعة الإسلامية وضوابطها فيه حكم ومصالح وليس عبثا ، فالله سبحانه حكيم عليم خبير ، لا يشرع شيئا عبثا سبحانه ، بل لا بد أن يكون فيه حكمة ومصلحة علمها من علمها وجهلها من جهلها . وذبح الحيوانات االتي أحلت الشريعة اكلها على الطريقة الاسلامية  يعود على الإنسان بفوائد كثيرة منها تنقية اللحم من الدم الذي اذا ما تناوله الإنسان أصيب بأضرار كثيرة.

  • فالدم  يحمل إفرازات الجسم الضارة في جسم الحيوان كي يتخلص منها مع البول أو العرق أو البراز. فإذا كان الحيوان مريضا فإن الميكـروبات تتكاثر عادة في دمه، لأنها تستعمله كوسيلة للانتقال من عضو إلى آخر، كما أن إفرازات الميكروب وسمياته تنتقل عن طريق الدم أيضا، وهنا يكمن الخطر..لأنه إذا شرب الإنسـان الدم فستنتقل إليه كل هذه الميكروبات وإفرازاتها، وتتسبـب في أمراض كثيرة مثل ارتفاع البولينا في الدم، مما يهدد بحدوث فشل كلوي أو ارتفاع نسبة الأمونيا في الدم وحدوث غيبوبة كبدية.. وكثير من الجراثيم التي يحملها الدم تحدث في المعدة والأمعاء تهيجا في الأغشية، مما يسبب أمراضا كثيرة 
  • لكل هذه الأسباب حتم الإسلام الذبح الشرعي الذي يقتضي تصفية دم الحيوان بعد ذبحه وكذا حرم الله شرب الدم أو دخوله بأي شكل من الأشكال إلى الغذاء الآدمي، وهذا قبل أن يخترع الميكرسكوب، وقبل أن يعرف الإنسـان أي شئ عن الجراثيم والميكروبات ، أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون.

قديهمك:

كيفية الذبح الحلال

يعرف الذبح الحلال على أنه الطريقة الشرعية التي أباحها الإسلام، والتي بموجبها يحل للناس تناول البهائم التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، والتي تكون بناء على مجموعة من الأسس والشروط التي يحقّقها الشخص القائم بعملية الذبح، لتقليل الألم والعذاب للبهيمة المراد ذبحها، وفي هذا المقال سنتعرف على كيفية الذبح الحلال.

كيفية الذبح الحلال
كيفية الذبح الحلال

شروط الذابح

هناك مجموعة من الشروط الواجب توفرها في الشخص القائم بعملية الذبح، والتي نذكرها في النقاط التالية:

  • يمكن أن يكون الذابح رجلاً أو امرأة.
  • أن يكون الذابح عاقلاً يستطيع التمييز ما بين الصواب والخطأ، وقادراً على القيام بهذه المهمة.
  • أن يكون من أهل الكتاب، ويدين بإحدى الديانات السماوية الثلاث، وهي الإسلام، المسيحية أو اليهودية.
  • في حالة كان الذابح من المسلمين، فيجب عليه أن يبدأ الذبح بذكر اسم الله سبحانه وتعالى، وذلك من خلال التسمية.
  • عقد النية على الذبح.
  • عدم وجود أي موانع شرعية على الذابح المسلم تحديداً، والتي تتمثل في أن يكون محرماً سواء في الحج أو العمرة.

شروط آلة الذبح

تقتضي طريقة الذبح الحلال على أن يتم ذبح البهيمة بطريقة رحيمة وسريعة، دون إلحاق التعذيب أو الأذى بها، ولذلك يجب اختيار أداة الذبح المناسبة، والتي تكون وفق المعايير التالية:

  • أن تكون حادة، بحيث تقطع بسهولة ويسر وبشكل سريع، بدون الحاجة إلى الضغط الشديد عليه.
  • أن لا تكون الأداة مسننة كالمنشار.
  • أن تكون نظيفة وطاهرة، ولا يوجد عليها صدأ.

شروط الذبيحة

ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بعض الحالات التي يمنع تناول البهائم فيها، والتي نذكرها في النقاط التالية:

  • البهائم النافقة أو الميتة: حيث لا يجوز على المسلم شرعاً تناول أي حيوان ميت.
  • الدم: يحرم تناول الدماء المسفوكة من الحيوانات، ما عدا الطحال والكبد.
  • لحم الخنزير: يعتبر الخنزير من الحيوانات النجسة في الإسلام، وذلك لأن لحمه لا ينظف أو يتطهر خلال عملية الطهي.
  • أن يكون الهدف من ذبح البهيمة هي تقديمها كقربان للتقرب إلى غير الله سبحانه وتعالى، مثل الأصنام أو النار وغيرها.
  • البهائم المنخنقة بأي طريقة كانت.
  • البهائم المضروبة إلى حد الموت بسبب الألم، سواء كان بالعصا أو بأي أداة ثقيلة أخرى.
  • البهيمة الواقعة من ارتفاع عالٍ، والتي ماتت إثر السقطة.
  • البهائم التي ماتت نتيجة التحارب أو التناطح مع البهائم الأخرى.
  • البهائم الميتة نتيجة تناول شيء مسموم.

طريقة الذبح الحلال

  • استقبال القبلة، وذكر اسم الله حيث يجب التلفظ بالعبارة التالية: بسم الله والله أكبر.
  • تطهير الآداة المراد استخدامها في عملية الذبح، بالإضافة إلى تطييبها.
  • الحرص على أن لا ترى البهيمة المراد ذبحها أداة الذبح.
  • الابتعاد عن مكان تجمّع البهائم الأخرى، وذلك حتى لا ترى الحيوانات البهيمة المذبوحة.
  • قطع البلعوم والمريء لغاية الوصول إلى العرقين المتمركزين على أطراف العنق، والتي يطلق عليهما اسم الودجان.
  • الحرص على عدم فصل الرأس عن الجسم إلا من بعد أن تفارق البهيمة الحياة.

شروط ذبح الدجاج

كما هو متعارف عند ذبح أي حيوان يحلّ أكله يجبُ اتباع الطريقة الإسلامية في ذبحه حتى يَصحّ أكله كما قال الله تعالى: (ولا تأكلوا ممّا لم يُذكر اسم الله عليه)، فالدّجاج عندما يتم ذبحه لا بدّ من التسمية عليه قبل الذّبح كما هو متعارف عليه في الشريعة الإسلامية.

شروط ذبح الدجاج
شروط ذبح الدجاج
  • فالطريقة المشروعة في ذبح الدجاج وسائر الطيور والحيوانات المأكولة اللحم هو قطع الحلقوم والودجين والمريء، على تفصيل للأئمَّة، فعند الشَّافعي وأحمد: الواجب قطع الحلقوم والمريء، وعند أبي حنيفة: زيادة قطع أحد الودجين، وعند مالك: لا بدَّ من قطع الحلقوم والودجين.
  • لا يُشْتَرَطُ لحل الذبيحة أن تُطرح الدجاجة أو الطير أرضا قبل ذبحها، ولا أن تُمسك رجلها، أو يخرج لسانها
  • و فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم باللطف بالذبيحة والرفق بها فقال: إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ, فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ, وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ, وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ, وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

أنواع الذبح في الإسلام

الذبح المفروض

يكون الذبح فرضاً إذا كان منذوراً، أو كان هدياً لمناسك حجِّ القارن والمتمتع، أو فديةً للجبر عن خطأ وتقصير وقع ضمن أداء بعض واجبات الحج، وفيما سيأتي تعريف بأبرزها:

  • النذر

إلزام المسلم البالغ العاقل المختار نفسه بعمل شيء تقرباً لله -تعالى-، عن طريق تكليف نفسه بشيء غير واجب عليه في الشرع؛ فإذا نذرَ أن يذبح خروفاً إن شفي ابنه، وجب عليه أن يوفي بنذره إن حصل له ما يريد، ولا يشترط أن يوزعها كلها على الفقراء؛ فإذا كان قصده بالنذر أن يُفرح أهل بيته فيجوز أن يأكل منها، ويهدي للجيران، ويوزع على الفقراء.

  • الهدي

وهو ما يهديه إلى الحرم الحاج والمعتمر مِن الإبل والبقر والغنم، ويجب أن يذبح الهدي لله -تعالى- كل مَن أدى مناسك الحج قارناً أو متمتعاً، وقد أجمع العلماء على وجوب الذبح للذي اعتمر عمرة التمتع والقِران في أيام الحج، كما يجب أن يذبح الهدي فِديةً كل مَن خرق واجباً من واجبات الحج، بتفصيلات ذكرت في أبواب الفقه.

الذبح المندوب

يتقرب المسلمون إلى الله -تعالى- بالذبح طلباً للأجر والبركة والرحمة في الدنيا والآخرة لأجل الله -تعالى- على سبيل الندب والتطوع، ومن أبرز ما يذبحونه في سبيل ذلك ما سيتم بيانه فيما سيأتي:

  • الأضحية

وهي ما يذكيه المسلم تقرباً إلى الله -تعالى- في أيام النحر، بشروط مخصوصة، وقد (ضَحَّى النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ)، والأضحية سنة مؤكدة لمن يقدر على شرائها، فيضحي المسلم بها عن نفسه وعن أهل بيته.

  • العقيقة

ما يذكيه المسلم عن مولودٍ له شكراً لله -تعالى- على رزقه به، بشروط مخصوصة، وذبح العقيقة سنة مؤكدة، يطالب بها ولي أمر المولود الذي ينفق عليه، بدليل فعل النبي الكريم لهذا الذبح، وفعل الصحابة لذلك، واتفاق الأمة على مشروعيته.

  • وليمة الشكر لله

وللذبح فرحاً وشكراً لله أسباب؛ كعودة مسافر، أو نجاح ابن، أو شفاء مريض، أو فوز بمسابقة، أو للإعلان عن الزواج والفرح به -وهو أشهر أسبابها وأكثرها شيوعاً-، ووليمة العرس سنة مؤكدة، وليست واجبة؛ لأنها طعام لسرورٍ حادثٍ، فأشبه سائر الأطعمة المقدمة للتعبير عن السرور.

الذبح المُحرَّم

يحرم ذبح الأنعام حتى لو كان بالذكاة الشرعية التي تبيح الأكل منه، وذلك في أحوال، فيما سيأتي بيان لأبرزها:

  • الذبح عند القبرٍ لميت

قصدُ التوجه إلى قبر الميت والذبح عنده طلباً للبركة حرام لا يجوز، حتى ولو كان هذا الذبح بسبب نذرٍ نذره ناذر، فيحرم عليه أن يفيَ بنذره، وحتى لو شَرَطه واقفٌ، فشرطه فاسدٌ، وقد ورد في الحديث: (مَن نَذَرَ أنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، ومَن نَذَرَ أنْ يَعْصِيَهُ فلا يَعْصِهِ).

  • الذبح لهدف غير مشروع

يحرم ذبح الأنعام لغرض لم تبحه الشريعة -كالأكل والتعليم-؛ مثل التسلية والتباهي والتعذيب، وطقوس الشعوذة واسترضاء الجن، فقد وصل الحال ببعض الناس أن يُخدعوا من الدجالين الذين يطلبون منهم الذبح لأجل استرضاء الجن وفك الرصد عن الذهب، وغير ذلك مما لا مشروعية له، بل لعله يصل إلى الشرك بالله -تعالى-.