يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة وخاتمة عن الجنة ، و وصف الجنة في القرآن والسنة ، و وصف الجنة واهلها ، و مراتب الجنة ، و خاتمة عن الجنة ونعيمها ، حُفّت الجنة بالمكاره، وحُفّت النار بالشهوات، لذا كان على المرء الساعي إلى الجنة الانتصار على نفسه الأمارة بالسوء، وعلى وساوس الشيطان، والالتزام بطاعة الله عزّ وجلّ وعبادته، والابتعاد عن كلّ ما حرّم. أمّا من اتبع شيطانه وشهواته وسار في طريق الحرام السهل، قاده ذلك إلى النار والعياذ بالله؛ فهما طريقان لا ثالث لهما، طريقٌ صعبةٌ في الدنيا لكنّ نهايتها سعيدة؛ وهي جنةٌ عرضها السماوات والأرض، وطريق ممتعةٌ وسهلةٌ ولكنّ عاقبته وخيمةٌ؛ وهي جهنم وبئس المصير.

مقدمة وخاتمة عن الجنة

مقدمة وخاتمة عن الجنة
مقدمة وخاتمة عن الجنة

في المقدمة الخاصة بالجنة ونعيمها والتي تعتبر مثل مقدمة بحث ديني وهي أن جميع المؤمنين في هذه الحياة لهم غاية واحدة خلال حياتهم وهي الحصول على رضا ورحمه الله سبحانه وتعالى من أجل نيل دخول الجنة، حيث أن الجنة هي نعيم كبير والنتيجة العادلة للمؤمنين الذي قاموا بعبادة الله سبحانه وتعالى حق عبادة وأقاموا حدود الله وأتموا فروض الله بالكامل على أمر الله عز وجل لذلك تعتبر الجنة هي دار الخلود بعد انتهاء رحلة الدنيا، ومثل ما وجد الجنة وجد أيضاً النار وهي تعتبر عقبال الذين أذنبوا أو أشركوا بالله عز وجل وهي عقبال العاصيين عن ذكر وعبادة الله سبحانه وتعالى والكافرين.

وقد وصف الله سبحانه وتعالى الجنة في كتابه العزيز وقال (وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ) كما وصف أصحاب النار في قوله تعالى (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)

وهذا يدل أن الجنة هي مكان النعيم لكل المؤمنين الذي أقاموا حدود الله كما أمر الله سبحانه وتعالى لذلك تسمى دار النعيم وذلك لأن بداخلها أشخاص خالية من الذنوب حيث كان باطنهم مثل ظاهرهم ولم يوسوس لهم الشيطان للقيام بالآثام وذلك قد أعد الله عز وجل جنة تجري بها الأنهار.

وصف الجنة في القرآن والسنة

جاء وصف الجنة في آيات القرآن الكريم وفي الأحاديث النبويّة الشريفة، فجاء في وصفها أنّ الملائكة ستكون على بابها، لاستقبال سكان الجنة المؤمنين، ويهنئ الملائكة المؤمنين بما سيلاقونه من طيب العيش والهناء بعد ما طالهم من عناء الحساب الذي شاهدوه من أحداث القيامة، ويدخل المؤمنون الجنة وقد أزال الله تعالى كلّ ما في صدورهم من الغل والحقد والحسد، وجاء في وصف الجنة أيضًا أنّ تراب من الزعفران والمسك، وأن سقفها هو عرش الرحمن، وحصباؤها اللؤلؤ، وساق شجرها من الفضة والذهب، كما أنّ ثمارها ضخمة ونعيمها لا ينفد، وأعظم جزاء يناله فيها المؤمن هو رؤية وجه ربّه الكريمن وجاء وصف الجنة في قوله تعالى: “سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ”، وقوله تعالى: “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا”،

قد يهمك:

وصف الجنة واهلها

الجنة هي الجائزة التي يفوز بها أهل الإيمان نتيجة صبرهم والتزامهم بأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه، وقد ذكر الله تَعالى في كتابه الكريم صفات هذه الجنة ونعيمها لتحفيز المؤمنين على العمل لكسب الحسنات والأجر والثواب.

وصف الجنّة

  • الجنة على درجاتٍ أو مراتب يرتقي بها المؤمن حسب درجة إيمانه وعمله، وهي على مائة درجةٍ أدناها منزلة كمن يملك مُلك عشرة أمثال أغنى ملوك الأرض.
  • جناتٌ عرضها السموات والأرض تحتوي على ما لذّ وطاب من مختلف أشكال وأنواع الطعام.
  • يجلس أهل الجنة على آرائك متكئين في قصورٍ تجري من تحتهم الأنهار.
  • في الجنة أنهارٌ وعيونٌ تنبع من الفردوس الأعلى، ووردت أسماء بعضٍ منها مثل:
    • نهر الكوثر: وهو نهرٌ في الجنة أُعطيَ لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يشرب منه المسلمون في الموقف العظيم يوم القيامة يشربون منه شربةً لا يظمؤون بعدها أبداً، ووصف نبيّنا الكريم ماء هذا النهر بأنه أشد بياضاً من الثلج، وأحلى من السكر، وأوانيه من ذهبٍ وفضةٍ.
    • نهر البيدخ: يغمس الشهداء في ماء هذا النهر فيخرجون منه كالقمر ليلة البدر، وقد تخلّصوا من كل أذى في الدنيا.
    • نهر تسنيم: ماء هذا النهر من الرّحيق المختوم.
    • عين سلسبيل : ماؤها ممزوجٌ بالزّنجبيل “عيناً مزاجها الكافور”، وهو شراب الأبرار.
  • يأكل أهل الجنّة ما طاب لهم من لحم الطير، ومن الفواكه ما تشتهيه أنفسهم.

أشجار الجنة

  • شجرة طوبى: قال الرّسول الكريم عن هذه الشجرة بأنها تشبه شجرة الجوز.
  • سدرة المنتهى: وهي شجرةٌ عظيمةٌ تحت عرش الرحمن الرحيم، تخرج من أصلها أربعة أنهارٍ، وهي مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ومعه أطفال المؤمنين الذين ماتوا وهم صغارٌ؛ إذ يرعاهم كأبٍ لهم جميعاً، وأوراق هذه الشجرة تحمل علم الخلائق.

* أشجارٌ من جميع أنواع الفواكه لا يعلمها إلا الله.

صفات أهل الجنة

يبعث الرجال على صورة أبيهم إبراهيم طوال القامة، مكحّلين بعمر الثالثة والثلاثين بجمال سيدنا يوسف عليه السلام، وبقلب النبي أيوب عليه السلام وبلسان نبينا محمدٍ الكريم أي إنّهم يتكلّمون العربية، لا يموتون، ولا ينامون، أمّا النساء فوصفهنّ الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم بالحور العين كأنهنّ الياقوت والمرجان كأمثال اللؤلؤ المكنون نساءٌ جميلاتٌ ناعماتٌ أعطاهن الله شباباً دائماً، وجمالاً لم تره عينٌ من قبل على رؤوسهن تيجانٌ وثيابهنّ من حريرٍ.

والأطفال الصغار فإنهم يطوفون في الجنة لخدمة المؤمنين فرحين بما أتاهم الله من نعمةٍ.

مراتب الجنة

إن الجنة هي جنة واحدة من حيث العدد، لها منازل ودرجات، فقد يذكر القرآن الكريم أو السنة النبوية الجنة بالجمع وليس المقصود بذلك تعدد الجنان، وإنما المقصود بذلك هو عظم الجنة وتعدد أنواعها ودرجاتها، أو عظم أجر من يدخلها. وبالنسبة لعدد درجات الجنة فلا نعرفه تحديدا، وهناك من يقول أنها بعدد آيات القرآن الكريم. وأما أعلى منازل الجنة وأفضلها فهي الفردوس، سقفها عرش الرحمن ومنها تفجر أنهار الجنة، وقد أوصانا رسولنا الكريم إذا سألنا الله تعالى الجنة فأن نسأله الفردوس.

خاتمة عن الجنة ونعيمها

ينال الجنة كل ما يعبد الله حق عبادته وتعتبر أفضل درجة يحصل عليها المؤمن وذلك لأن الجنة تعتبر نهاية للأحزان ونهاية للتعب والشقاء الذي شعر بهم في الدنيا كما أنها تعتبر نهاية للفقر والمرض وبداية لحياة سعيدة وصحة مديدة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يؤتَى بأشدِّ النَّاسِ بؤساً في الدُّنيا من أَهلِ الجنَّةِ فيُصبَغُ صبغةً في الجنَّةِ فيقالُ لهُ يا ابنَ آدمَ هل رأيتَ بؤساً قطُّ هل مرَّ بِك شدَّةٌ قطُّ فيقولُ لا واللَّهِ يا ربِّ ما مرَّ بي بؤسٌ قطُّ ولا رأيتُ شدَّةً قطُّ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أوَّلُ زُمرةٍ تدخلُ الجنَّةَ مِن أمَّتي، علَى صورةِ القمرِ ليلةَ البدرِ، ثمَّ الَّذينَ يلونَهُم علَى أشدِّ نجمٍ، في السَّماءِ، إضاءةً، ثمَّ هم بعدَ ذلِكَ مَنازلُ) وقال الله سبحانه وتعالى (فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ*لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً*فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ*فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ*وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ*وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ*وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ)

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا