قصص واقعية عن البر بالوالدين – قصص وعبر أكثر من رائعة نرويها لكم من خلال موقعنا و نتمنى أن تنال إعجابكم، نعرض لكم مجموعة قصص فى غاية الروعة فى نهايتهم عبر عظيمة يمكن أن تحدث أثراً عظيماً فى حياة من يقرأها ومن المحتمل أن تتغير بسببها حياته إلى الأبد، قصص عن الحياة لا تفوتوا قرائتها ، أتمنى لكم قضاء وقتاً ممتعاً ومفيداً.

قصص واقعية عن البر بالوالدين :

الغرفة الخارجية

جلست الأم في ذات مساء تراجع الدروس مع أبنائها  وأعطت طفلها البالغ أربع سنوات من العمر كراسة للرسم حتى لا يشغلها عما تقوم به من مذاكرة ومراجعة مع إخوته الكبار.

وفجأة نسيت أن تعد طعام العشاء لوالد زوجها المسن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبنى في فناء البيت وكان لا يخرج من غرفته لكبر سنه فأسرعت بالطعام لوالد زوجها وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخرى ثم تركته.

 وعندما عادت الأم إلى أبنائها لاحظت بأن الطفل الصغير يرسم دوائر ومربعات ورموزا فسألته ما الذي ترسمه يا حبيبي فأجابها بكل براءة إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عندما أكبر وأتزوج .

فرحت الأم بإجابة طفلها ثم سألته وأين ستنام فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم وهذا المطبخ وهذه غرفة الضيوف وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت وترك مربعا منعزلا خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف .

قصص واقعية عن البر بالوالدين

فتعجبت الأم وسألته ولماذا هذه منعزلة عن باقي الغرف أجاب الطفل إنها لك ستعيشين فيها كما يعيش جدي الكبير نزل كلام الابن على أمه كالصاعقة وأخذت تسأل نفسها هل سأكون وحيدة خارج البيت في الفناء دون ان اتمتع بالحديث مع ابني واطفالي وآنس بكلامهم ومرحهم عندما أعجز عن الحركة .

” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيد(46) ” سورة فصلت.

 وهل سأقضي ما بقي لي من عمري وحيدة بين اربع جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتا.

 نادت الأم على الخدم ونقلت بسرعة الأثاث في الغرفة المخصصة للضيوف والتي تكون عادة اجمل الغرف و احضرت سرير والد زوجها ونقلت الأثاث المخصص للضيوف الى غرفته خارجا في الفناء وما ان عاد الزوج من عمله فوجئ بما رآه وأعجب به ثم سألها ما الداعي لهذا التغيير.

أجابته والدموع في عينها أختار أجمل الغرف التي سوف نعيش بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمرا وعجزنا عن الحركة وليبقى الضيوف في غرفة الفناء ففهم الزوج ما قصدت الزوجة وأثنى عليها, أما والده كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية.

وما كان من الطفل إلا أن مسح رسمه وابتسم.

” وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) ” سورة لقمان

قصة الخاتم

دخل زوج محل مجوهرات ومعه زوجته وخلفه أمه تحمل ولده الصغير وأخذت زوجته تشتري من الذهب الكثير وقال للبائع كم حسابك قال عشرون ألف ومائة ريال فنظر الرجل الميزان والثمن فوجده عشرون فقط.

فسأل البائع ومن أين جاءت المئة وقال البائع امك اشترت خاتم بمئة ريال فأخذ ابنها الخاتم رماه للبائع وقال لها العجائز أمثالك ليس لهن ذهب بكت الأم عند سماعها هذا الكلام.

وذهبت إلى  السيارة فقالت له زوجته ماذا فعلت لعلها لا تحمل ابنك بعد هذا كأن أمه خادة عندهم وبعد أن عاتبه بائع مجوهرات ذهب الزوج للسيارة وقال لأمه خدي الخاتم إن أردت وقالت أمه لا والله لا أريد الخاتم ولكني أريد أن أفرح بالعيد كما يفرح الناس ولكن قتلت سعادتي سامحك الله.

وبعد ستة أشهر من هذا الموقف كان الابن يكثر من أخذ من أقراص تؤثر سلبا على صحته فتدخلت الام بدافع الخوف علي صحة ولدها وحبها له وألقت بها من شرفة البيت وجن جنون الابن فطردها من البيت فخرجت وهي تقول أسعدك الله يا ولدي .

انقطعت أخبار الأم عن ولدها فترة من الزمان أصيب خلالها الابن بمرض دخل علي اثره المستشفي وعندما عرج انتكس ساءت حالته النفسية وفقد الوظيفة والبيت وتراكمت عليه الديون.

قصص واقعية عن البر بالوالدين

قال تعالى : وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ (30) سورة الشورى 

وفي أحد الأيام كان يشاهد التلفاز فاستمع الى احد الشيوخ يتحدث عن بر الوالدين وصلة الرحم وأن هذا البر يأتي بالرزق الوفير ويخرج الانسان من همه وفرج كربه.

فعاد اليه صوابه وعلم أن ما أصابه من سوء كان بسبب عقوقه لامه فنهض مسرعا يبحث عن أمه لقد وجدها تسكن في حجرة صغيرة أسفل مسكن تأكل من صدقات المحسنين فألقى بنفسه عند قدميها وبكى بكاء مرا فما كان منها إلا أن شاركته البكاء ثم عادت معه بعد أن سامحته.

وبعد أن أصبح بارا بها شفي من كل مرض وعادت له وظيفته وانتقل لبيت رائع ورد كل ديونه بسبب رضي امه ودعائها له.

قال تعالي : وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) سورة الاسراء

قصص واقعية عن البر بالوالدين : رد الدين

وأثناء حديثهما طرق الباب فجأة فذهب الشاب ليفتح الباب واذا برجل غريب يدخل البيت دون ان يسلم متجها نحو الرجل العجوز قائلا له اتقي الله وسدد ما عليك من الديون فقد صبرت عليك أكثر من اللازم .

حزن الشاب لرؤية أبيه في هذا الموقف السيئ واخدت الدموع تترقرق في عينيه ثم سأل الرجل كم على والدي لك من الديون اجاب الرجل اكثر من تسعين الف ريال .

فقال الشاب دع والدي وشأنه  وأبشر بالخير انشاء الله ثم اتجه الشاب الى غرفته ليحضر المبلغ للرجل فقد كان بحوزته سبعة وعشرون ألف ريال.

جمعها من رواتبه أثناء عمله وقام ادخارها ليوم زواجه الذي ينتظره بفارغ الصبر ولكن أراد أن يفك به ضائقة والده ودخل للمجلس وقال للرجل هذه دفعة من دين والدي وأبشر بالخير ونسدد لك الباقي عما قريب انشاء الله.

بكى الشيخ بكاء شديدا طالبا من الرجل أن يعيد المبلغ لابنه الا ان الرجل رفض ان يلبي طلبه وتوجه الشاب لوالده وقبل جبينه وقال له يا والدي قدرك أكبر من ذلك المبلغ.

قد يهمك : قصص واقعية

في اليوم التالي وبينما كان الشاب في وظيفته متعبا زاره احد اصدقائه وقال له كنت بالأمس مع أحد كبار الأعمال وطلب مني أن أبحث له عن رجل امين .

واخلاقه عالية ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل بنجاح ولم اجد شخصا اعرفه يتمتع بهذه الصفات غيرك أنت فما رأيك بتسلم العمل امتلأ وجه الابن بالبشرى.

وفي المساء كان الموعد المرتقب بين رجل الاعمال والشاب وارتاح له الرجل كثيرا وسأله عن راتبه وقال له راتبي عبارة عن خمسة الف ريال.

فرد الرجل عليه اذهب صباح غد وقدم استقالتك وراتبك من الآن خمسة عشر الف ريال بالاضافة الى عمولة على الأرباح وبدل سكن وسيارة من احدث طراز.

وراتب ستة أشهر تصرف لك لتحسين أوضاعك فما إن سمع الشاب ذلك الكلام حتى بكى بكاء شديدا وهو يقول ابشر بالخير يا والدي.

سأله الرجل عن السبب الذي يبكيه فروى له ما حصل قبل يومين فأمر الرجل فورا بتسديد ديون والده وهذه هي تمرة من يبر والديه.

قال تعالى: مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (46)  سورة فصلت

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا