موقع إقرأ يقدم لكم موضوع يحتوي على تعريف شعر الطبيعة ، و أسباب ظهور شعر الطبيعة في الأندلس، و أسباب ظهور شعر الطبيعة، و أهم شعراء شعر الطبيعة، و أنواع شعر الطبيعة، و وصف الطبيعة الحية في الشعر العربي، و شعر عن جمال الأندلس، و شعر الطبيعة في الأندلس pdf، و خاتمة عن شعر الطبيعة، هيا تابعوا معنا في التالي من السطور لتطلعوا على المزيد عن تعريف شعر الطبيعة على موسوعة إقرأ.

تعريف شعر الطبيعة

هو الشّعر الّذي يُمثل الطّبيعة وبعض ما اشتملت عليه، في جوٍ طبيعي يزيده جمالًا خيالُ الشّاعر، وتتمثّل فيه نفسه المرهفة واستغراقه بمفاتنها.

تعريف شعر الطبيعة
تعريف شعر الطبيعة
  • وكلّما كان شعر الطّبيعة معبرًا عن هذه المشاركة وهذا الاستغراق، ومصورًا جمال الطّبيعة الحيّ والصامت، وفتنتها في شتّى مظاهرها، كان الشّعر مزدهرًا ومحققًا غرضه وموضوعه.
  • ولقد وهب الله الأندلس طبيعةً فاتنةً فكانت أغنى بقاع المسلمين منظرًا، وأوفرها جمالًا؛ إذا تتميّز الأندلس بطبيعةٍ خلّابة حيث تقع في موقعٍ فريدٍ جغرافيًا وطبيعيًا، (وتمتد بين الجبال والبحار والوديان في أزهى ما تكون الأفاق، وأخصب ما تكون البقاع).
  • وتتمتّعُ الأندلسُ بطبيعتها الفاتنة بما فيها من سهولٍ، ووديانٍ، وأنهارٍ، وبركٍ، وجبالٍ، وغاباتٍ، وأشجارٍ، وأزهارٍ، وبساتين، ومنتزهات، وهنالك السّدود، والنواعير، والفوّرات، إضافةً إلى قصورها، وأبنيتها الفخمة، وهذا ما خطف ألباب الشّعراء للتّغنّي بجمالها.
  • ووصف مفاتنها ومشاهدها، فانفتحت قرائح الشّعراء، وأخذوا ينظمون شعرهم دررًا في وصف جمال رياضها، ومباهج جناتها فما أن يهب نسيم عليل، ويفتح زهر جميل حتى يقول أجمل الأشعار.

أسباب ظهور شعر الطبيعة في الأندلس

لم يكن جمال الطبيعة في الأندلس هو وحده الذي ساعد على ازدهار شعر الطبيعة فيها، بل إنَّ الحياة اللاهية والتي عاشها الشعراء كانت سبيلاً لهذا الازدهار .

  • إذ كانت الطبيعة مسرح حياة الشاعر اللاهية ، وفي أحضانها استسلم للهوه وحبه وخمره ، وعكف يصور هذا اللهو وهذا الحب وهذا الخمر في إطار الطبيعة مقدّماً لوحات فيها العبير والأصباغ والألوان .
  • وقد قسّمت الدراسات الأدبية شعر الطبيعة تقسيماً ينسجم مع المفهوم العام لمعنى كلمة الطبيعة، وهي بمجملها تكون على صنفين: الطبيعة الصامتة، والطبيعة الحيّة.

قد يهمك:

أسباب ظهور شعر الطبيعة

وهب الله الأندلس طبيعة ساحرة ووافرة جمالاً.. جبالها الخضراء وسهولها الجميلة، وتغريد طيورها على أفنان أشجارها… كل ذلك له أثره في جمال الأندلس التي شغفت بها القلوب وهامت بها النفوس.

  • و هنا نجد تَعَلّق الأندلسيين بها، يسرحون النظر في خمائلها، وأخذ الشعراء والكتاب ينظمون درراً في وصف رياضها ومباهج جنانها.
  • يقول ابن خفاجة:
  • ياأهل الأندلس لله دركم ماء وظل وأنهار وأشجار
  • ماجنة الخلد الا في دياركم ولو تخيرت هذا كنت اختار
  • لا تخشوا بعد هذا ان تدخلوا سقراً فليس تدخل بعد الجنة النار
  • لقد شحذت الطبيعة قرائح الشعراء عند الأندلسيين.

أهم شعراء شعر الطبيعة

أهم شعراء وصف الطبيعة في الأندلس:

  • ابن خفاجة: تفرد ابن خفاجة بالوصف وعمل على التصرف فيه، واهتم بوصف الأنهار والبساتين والرياض وحتى الرياحين، فكان بارع في هذا الميدان مما أدى إلى حصوله على لقب أبي الجنان من قِبل أهل الأندلس.
  • ابن زيدون: ذكرت المصادر بأن اسمه أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، كان يتفاعل مع الطبيعة الأندلسية ويشاطرها همومه وأحزانه، ويتأثر بها لدرجة أن أشعاره كانت ترجمة لأحاسيسه الشخصية بما هو حوله، وإحساسه الشفاف بحال الأندلس الإجتماعي والسياسي، فاستعان بقاموس الطبيعة وصورها في شتى أغراضه الشعرية، وخاص في بحور الغزل ومجالس الفرح.
  • ابن رشيق: وهو أبو علي الحسن بن رشيق القيرواني، فهو من أفض البلاغيين والشعراء والأدباء في التاريخ العربي، وولد في المسيلة وتسمى المحمدية.

أنواع شعر الطبيعة

قد قسّمت الدراسات الأدبية شعر الطبيعة تقسيماً ينسجم مع المفهوم العام لمعنى كلمة الطبيعة، وهي بمجملها تكون على صنفين:

  • الطبيعة الصامتة: يقصد بالطبيعة الصامتة مظاهرها ووجودها المتجسّد في سهولها وبحارها وسمائها
  • والطبيعة الحيّة:تعدّ الطبيعة الحية المتحركة، القسم الثاني من أقسام البيئة الطبيعية ، ويقصد بالطبيعة الحية ما اشتملت عليه من أصناف الحيوان ما عدا الإنسان، فالحيوانات على اختلاف أنواعها تشكّل قيمة كبرى ترفد الصورة بفيض من الصفات فضلاً عن ذلك فإنّها تبيّن مدى اهتمام الشعراء في رصد حركات الحيوانات وسكناتها, والوقوف على طبائعها .

وصف الطبيعة الحية في الشعر العربي

لقد وصف شعراء الطبيعة مظاهر الطبيعة من حولهم وحتى المناظر الغير طبيعية، فوصف الشعراء المناظر الطبيعة التي تحيط بهم من أنهار وبحار وحقول خضراء، وحدائق وجبال ونجوم وسماء والقمر.

  • بالإضافة إلى هذا فقد وصفوا مظاهر المعمار المدهشة مثل المساجد والبرك والقصور والقلاع والأحواض وغيرها من الأبنية التي أبدع الأندلسيين في بنائها.
  • كذلك نظموا الشعر في الأقاليم والبلاد التي اشتهرت بجمال خاص عن باقي بلدان وأقاليم الأندلس، مثل الشاعر ابن زيدون الذي تغني بقرطبة وأزهار وحدائق وجمال قرطبة.

شعر عن جمال الأندلس

إليكم في هذه الفقرة شعر عن جمال الأندلس:

أبدت لنا الأيامُ زهرة طيبها وتسربلت بنضيرها وقشيبها
واهتزعِطف الأرض بعد خشوعها وبدت بها النعماء بعد شحوبها
وتطلعت في عنفوان شبابها من بعد ما بلغت عتيَّ مشيبها
وقفت عليها السحبُ وقفة راحم فبكت لها بعيونها وقلوبها
فعجبتُ للأزهار كيف تضاحكت ببكائها وتبشرت بقطوبها
وتسربلت حللاً تجر ذيولها من لدمها فيها وشق جيوبها
فلقد أجاد المزن في إنجادها وأجاد حرُّ الشمس في تربيبها
وهذه أبيات جميلة للشاعر الوزير عبدا لله بن سماك والذي يقول فيها:
الروض مخضرٌ الربى متجملٌ للناظرين بأجمل الألوانِ
وكأنما بسطت هناك شوارها خودٌ زهت بقلائد العقيانِ
والطير تسجع في الغصون كأنما نقرُالقِيان حنت على العيدانِ
والماء مطَّردٌ يسيل لعابه كسلاسلٍ من فضةٍ وجمانِ
بهجات حسنٍ أُكملت فكأنها حسن اليقين وبهجة الإيمانِ

شعر الطبيعة في الأندلس pdf

  • بإمكانكم تحميل شعر الطبيعة في الأندلس pdf من خلال الرابط التالي من هنا.

خاتمة عن شعر الطبيعة

وفي الختام يجب القول أن الطبيعة هي هبة الله تعالى للإنسان،يجب الحفاظ عيلها جيدا فقد سخّر الله الطبيعة وكلّ ما فيها من نباتات وحيوانات وبحار وتربة وماء وهواء لخدمة الإنسان.

  • لهذا فإن الطبيعة بمثابة كنز منحه الله لعباده كي يستفيدوا منها على الوجه الأمثل، والطبيعة هي مصدر رزق الإنسان ومصدر الحصول على الغذاء والدواء، ومنها يأخذ الناس المواد الأولية لتجهيز جميع احتياجاتهم، كما يأخذون منها المواد التي يستخدمونها في حياتهم اليومية، لهذا فإنها الحياة.
  • وهي المخزن الكبير لكلّ ما يحتاجه الإنسان كي يعيش، بدءًا من غذائه وانتهاءً بالأشياء التي يصنعها ويستخدمها، كما أن الإنسان جزءٌ مهمّ من الطبيعة وامتدادٌ لها

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا