يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث علمي عن الشلل الدماغي ، و أنواع الشلل الدماغي ، و أعراض الشلل الدماغي ، و أسباب الشلل الدماغي ، و عوامل خطرالشلل الدماغي ، و علاج الشلل الدماغي ، شلل دماغي هو اسم عام وشامل للنتائج المترتبة عن خلل أو ضرر في الدماغ في طور النمو، ويُسبب الشلل الدماغي درجات مختلفة من الاضطرابات في قدرات الطفل الحركية وفي أدائه، والاضطرابات الحسيّة، مثل: الصمم، والعمى، وتأذي مستوى الذكاء، واضطرابات في عمل الأعضاء المختلفة في الجسم.

بحث علمي عن الشلل الدماغي

بحث علمي عن الشلل الدماغي
بحث علمي عن الشلل الدماغي

الشلل الدماغي (بالإنجليزية: Cerebral Palsy) هو مجموعة من الاضطرابات والاختلالات التي تصيب الجهاز العصبي، وتؤثر على وظائف الخلايا الدماغية كذلك، بحيث يحدث تغير وقصور في وظائف الدماغ.

يخشى العديد من الأفراد تفاقم الشلل الدماغي عند أبنائهم، ومن الجيد القول بأن التلف الذي يصيب خلايا الدماغ تلف ثابت، أي لا يتطور نحو الأسوأ أثناء الولادة أو بعدها، ولا يتطور مع تقدم عمر الطفل، وقد يكون شلل الدماغ بسيطاً يصعب ملاحظته وتفريقه عن الإنسان العادي وقد يكون متوسطاً أو شديداً، وسيء النتائج.

 عادة ما يصيب الشلل الدماغي الأطفال منذ الولادة، وقد تظهر الأعراض في عمر 2-3 سنوات، مثل صعوبات التعلم، ومشاكل في الرؤية والكلام والسمع وغيرها من الحواس، واضطراب في ردود الفعل، أو تصلب في الاطراف أو الجذع.

يمكن للعديد من الأفراد التأقلم مع الشلل الدماغي وممارسة حياتهم بشكل طبيعي أو شبه طبيعي، ولكن يجب الاستمرار بالعلاج الطبيعي والتأهيلي، وأن يحصلوا على الدعم والتشجيع ممن حولهم.

أنواع الشلل الدماغي

يُوجد أربعة أنواع أساسية من الشلل الدماغي يجري تصنيفها عادةً طبقًا لصورة الاضطراب في الحركة، وهي كالآتي:

1. الشلل الدماغي التشنجيّ (Spastic cerebral palsy)

  • هذا هو الشكل الأكثر انتشارًا للمرض.
  • يتميز الشلل الدماغ التشنجيّ بتوتر شديد في العضلات يترتب عنه خطر انخلاع المفاصل، وتشوه العظام، وتشوه كفتي القدمين وكفي اليدين.

2. الشلل الدماغي الحركي (Dyskinetic cerebral palsy)

  • نجد لدى الأطفال المصابين بهذا النوع من الشلل الدماغي حركة لاإرادية مستمرة في الأطراف، واضطراب في تنفيذ حركات إرادية تُسبب أحيانًا صعوبة في المشي.

3. الشلل الدماغي منخفض التوتر (Hypotonic cerebral palsy)

  • الأطفال المصابون بهذا النوع من الشلل الدماغي لا يتحكمون في رؤوسهم وقد يُواجهون صعوبة في التنفس، مع تقدم السن قد يُعاني الطفل من صعوبة في الجلوس بشكل مستقيم نتيجة ضعف عضلاتهم.
  • يُمكن أن يُواجه الطفل أيضًا صعوبة في التحدث، وردود فعل ضعيفة، واضطرابات في المشي.

4. الشلل الدماغي الرنحي (Ataxic cerebral palsy)

  • هذا الشكل من المرض أقل انتشارًا ويتمثل في انعدام التوازن، وعدم السيطرة على الحركات في الحيّز.
  • يسير الأطفال المصابون بشلل الدماغ الرنحي بحركات غير منتظمة مترددة ويسقطون كثيرًا.

أعراض الشلل الدماغي

قد تختلف مؤشرات وأعراض الشلل الدماغي اختلافًا كبيرًا من شخص لآخر. قد يُؤثِّر الشلل الدماغي على الجسم بالكامل، أو قد يكون تأثيره محدودًا في الأساس على طرف واحد أو طرفين، أو جانب واحد من الجسم. تشمل الأعراض ومؤشرات المرض عامةً وجود مشكلات في الحركة والتنسيق بين العضلات ومشكلات في الكلام والأكل والنمو وغيرها.

الحركة والتنسيق بين العضلات

  • يُعد تيبس العضلات وردود الأفعال المبالغ فيها (التشنجات) أكثر اضطرابات الحركة شيوعًا
  • تغيرات في نسبة الشد في العضلات، مثل أن تكون متصلبة للغاية أو مرنة للغاية
  • تيبس العضلات المصحوب بردود أفعال طبيعية (التصلب)
  • ضعف الاتزان والتناسق العضلي (الرنح)
  • الرُّعاش أو الحركات اللاإرادية التشنجية
  • بطء الحركة والحركات الالتوائية
  • تفضيل أحد جانبي الجسم، مثل الاقتصار على يد واحدة في الحركة، أو جر إحدى الساقين أثناء الزحف
  • الصعوبة في المشي، مثل المشي على الأصابع، أو المشية الجاثمة، أو مشية المقص مع تقاطع الركبتين، أو المشية الواسعة، أو المشية غير المتماثلة
  • صعوبة في أداء المهارات الحركية البسيطة، مثل تزرير الملابس أو التقاط الأدوات

الكلام والأكل

  • تأخر في تطور الكلام
  • صعوبة التحدث
  • صعوبة الرضاعة أو المضغ أو الأكل
  • سَيَلان اللعاب الزائد أو مشكلات البلع

النمو

  • التأخُّر في الوصول إلى مرحلة نمو المهارات الحركية، مثل الجلوس أو الزحف
  • صعوبات التعلم
  • الإعاقات الذهنية
  • تأخر النمو، الذي ينتج عنه صغر الحجم عما هو متوقع

المشكلات الأخرى

قد يسهم تلف الدماع في الإصابة بمشكلات عصبية أخرى، مثل:

  • نوبات الصرع
  • صعوبة السمع
  • مشكلات في الإبصار وحركات غير طبيعية في العين
  • اختلال حاسة اللمس أو الشعور بالألم
  • مشكلات المثانة والأمعاء كالإمساك وسلس البول
  • أمراض الصحة العقلية مثل الاضطرابات العاطفية والمشكلات السلوكية

لا تتغير اضطرابات الدماغ المسبِّبة للشلل الدماغي بمرور الوقت، ولذلك فإن الأعراض عادةً لا تسوء بمرور العمر. لكن بعض الأعراض قد تصبح أقل أو أكثر وضوحًا مع تقدم الطفل في العمر. وقد تتفاقم حالة قِصر العضلات وتصلبها إذا لم تعالج علاجًا حاسمًا.

أسباب الشلل الدماغي

ينتج الشلل الدماغي عن نمو غير طبيعي للدماغ أو تضرر الدماغ أثناء مراحل النمو. وذلك يحدث عادةً قبل ولادة الطفل، ولكنه يمكن أن يحدث عند الولادة أو في مرحلة مبكرة من الرضاعة. وفي العديد من الحالات، لا يُعرف سبب محدد للحالة. لكن توجد عوامل عديدة يمكن أن تتسبب في مشكلات في نمو الدماغ. ومنها ما يلي:

  • الطفرات الجينية التي تؤدي إلى اضطرابات أو تباينات وراثية في نمو الدماغ
  • عدوى من الأم تصيب الجنين أثناء نموه
  • سكتة دماغية جنينية، وهي خلل في إمداد الدم إلى الدماغ أثناء نموه
  • نزيف في دماغ الجنين أو الطفل حديث الولادة
  • عدوى الرضيع التي تسبب التهابًا في الدماغ أو حوله
  • إصابة رضحية في رأس الرضيع نتيجة حادث سيارة أو السقوط أو الإيذاء البدني
  • نقص الأكسجين في الدماغ بسبب صعوبة المخاض أو الولادة، على الرغم من أن الاختناق المرتبط بالولادة يُعد سببًا أقل شيوعًا مما كان يُعتقد في الماضي

عوامل خطرالشلل الدماغي

في الآتي أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بشلل الدماغ أثناء الحمل:

  • الحمل بتوائم.
  • وجود مشكلات صحية عند الأم، مثل: نوبات الصرع، أو مشكلات في الغدة الدرقية.
  • زمرة دم الأم غير متوافقة مع الطفل.
  • التعامل مع مواد سامة، مثل: الزئبق الموجود داخل بعض الأسماك أثناء الحمل.
  • الولادة المبكرة للطفل.
  • ولادة طفل بحجم أقل من الطبيعي كأن يكون أقل من 2.5 كيلوغرام.
  • إصابة الطفل بالتهاب السحايا، أو التهاب الدماغ، أو اليرقان الشديد.
  • تعرّض الأم للإصابة بعدوى أثناء الحمل التي قد تُلحق الضرر بالطفل، مثل:
    1. الحصبة الألمانية (Rubella).
    2. جدري الماء (Chickenpox).
    3. الفيروس المضخم للخلايا (Cytomegalovirus).
    4. فيروس الهربس (Herps).
    5. داء المقوسات (Toxoplasmosis).
    6. مرض الزهري (Syphilis).

قد يهمك:

علاج الشلل الدماغي

يحتاج مريض الشلل الدماغ سواء في مرحلة الطفولة أو الشباب إلى العلاج طويل المدى، والذي يتضمن استخدام الآتي:

1. العلاج الدوائي

يتم إعطاء المريض مرخي للعضلات، مثل: الديازيبام (Diazepam) لتحسين قدراته الحركية، والتخفيف من الألم، والتقليل من حدة المضاعفات.

2. العلاج الفيزيائي

من خلال ممارسة التمارين الرياضة، وتمارين الاستطالة التي تُساعد على تحسين القدرات الجسدية والحركية.

3. علاج النطق

يُساعد ذلك على الكلام والتعامل مع المجتمع، كما قد يُفيد في حالات صعوبة البلع.

4. العلاج المهني

يقوم الطبيب بتحديد مهام يقوم بها الطفل مع والديه يوميًا، ويُطلب اقتراح طرق لجعلها أسهل.

5. العلاج الجراحي

قد يُساعد التدخل الجراحي في حالات معينة على تحسين القدرة على المشي، والقضاء التشنجات.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا