يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن الجهاز البولي ، و أجزاء الجهاز البولي ، و وظائف الجهاز البولي ، و أمراض الجهاز البولي ، و المحافظة على الجهاز البولي ، يعتبر الجهاز البولي من الأجهزة الهامة جدًا في حياة الإنسان، حيث أنه يعمل على تخليص الجسم من الفضلات والتي تكون على شكل بول، لم تكن أهميته في هذا فحسب بل له دور في العمل على تنظيم نسبة المياه والأملاح في جسم الإنسان، ومن الجدير بالذكر أن الجهاز البولي يتكون من عدد من الأعضاء التي لكل واحدة منها وظيفة معينة في جسم الإنسان، يذكر أن هناك عدد من العلامات التي تبين أن الجهاز البولي الخاص بك في حالة من الخطر، والتي تعد من أبرزها تغير لون البول من الأصفر الفاتح النقي إلى لون آخر.

بحث جامعي عن الجهاز البولي

بحث جامعي عن الجهاز البولي
بحث جامعي عن الجهاز البولي

بحث جامعي عن الجهاز البولي

تتمثل وظيفة الجهاز البولي (بالإنجليزية: Urinary System) في تنقية الدم من الفضلات، وتكوين البول، إضافةً إلى المحافظة على توازن الماء ومستويات بعض المواد الكيميائية؛ مثل: البوتاسيوم والصوديوم، حيثُ يأخذ جسم الإنسان المواد الغذائية التي يحتاجها من الطعام ويحوّلها إلى طاقة، وتبقى الفضلات الناتجة عن ذلك في الأمعاء والدم، ليقوم بعدها الجهاز البولي بمساعدة الجسم على التخلص من الفضلات السّائلة المعروفة باليوريا (بالإنجليزية: Urea)، وتجدر الإشارة إلى أن اليوريا تتشكّل عندما يقوم الجسم بتحطيم جزيئات الأطعمة التي تحتوي على بروتينات؛ مثل: اللحوم، والدواجن، وبعض الخضروات، فتتخلص الكلى من اليوريا الموجودة في الدم عن طريق وحدات تصفية صغيرة تسمّى الوحدات الأنبوبية الكلوية (بالإنجليزية: Nephrons)، إذ تتألف الوحدة الأنبوبية الكلوية من كرة مكونة من شعيرات دموية صغيرة تسمّى الكبيبات (بالإنجليزية: Glomerulus) بالإضافة إلى النبيب الكلوي (بالإنجليزية: Renal tubule) صغير الحجم، ويجدر العلم أنّ اليوريا بالإضافة إلى المياه والفضلات الأخرى تُشكّل البول.

أجزاء الجهاز البولي

يتكون الجهاز البولي من مجموعةٍ من الأعضاء التي يختصّ كلٍّ منها بالقيام بمجموعة من المهامّ، ويُمكن بيان ذلك بشيءٍ من التفصيل أدناه:

  • الكليتان: (بالإنجليزية: Kidney)، تقع الكليتان تحت أضلاع القفص الصدري باتجاه منتصف الظهر، وتمتاز بلونٍ يتراوح بين البني والأرجواني، وتتمثل وظائف الكلى فيما يأتي:
    • التخلّص من الفضلات والسموم وطرحها خارج الجسم.
    • المحافظة على توازن السوائل والكهارل في الجسم.
    • إفراز الهرمونات التي تُساعد على التحكّم بضغط الدم وإنتاج خلايا الدم الحمراء.
    • المحافظة على صحّة العظام، وذلك من خلال التحكّم بمستويات الكالسيوم والفسفور في الجسم.
  • الحالبان: (بالإنجليزية: Ureters)، وهما زوج من الأنابيب الضيقة التي تنقل البول من الكليتين إلى المثانة، وتعمل العضلات الموجودة في جدار الحالب على الانقباض والانبساط بما يُمكّن البول من النزول بعيدًا عن الكلى، حيث إنّ بقاء البول في الكلى قد يؤدي إلى تطوّر العدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّ البول يتدفّق بكميّاتٍ قليلة من الحالب إلى المثانة كلّ 10-15 ثانية.
  • المثانة: (بالإنجليزية: Bladder)، وهي عضو مجوّف يتّخذ شكل المثلث، وتقع المثانة أسفل البطن، بحيث يتمّ تثبيتها في موقعها من خلال الأربطة التي تتّصل مع الأعضاء الأخرى ومع عظام الحوض، ويُشار إلى أنّ المثانة السليمة لدى البالغين تُخزّن ما يقارب 473 ملليلتر من البول لمدة 2-5 ساعات، حيث ترتخي جدران المثانة وتتمدّد لتخزين البول، ومن ثمّ تنقبض للسّماح للبول بمُغادرة المثانة عبر الإحليل.
  • العضلات العاصرة: (بالإنجليزية: Sphincter muscles)، وهما عضلتان دائريتان تُغطّيان فتحة المثانة بما يُساهم في إبقاء البول داخل المثانة، وعدم خروجه أو تسريبه.
  • أعصاب المثانة البولية: تُحفّز هذه الأعصاب الشعور لدى الشخص وتنبهه عن الحاجة للتبوّل وتفريغ المثانة.
  • الإحليل: (بالإنجليزية: Urethra)، وهو أنبوب يكمن دوره في نقل البول إلى خارج الجسم، حيثُ تصِل إشارات من الدماغ إلى عضلات المثانة البولية لكي تنقبض، وإلى العضلات العاصرة لكي ترتخي، وهذا بدوره يؤدي إلى خروج البول من المثانة إلى خارج الجسم عبر الإحليل.

وظائف الجهاز البولي

تتعدد الوظائف التي يقوم الجهاز البولي بها، ويمكن إجمال أهمها فيما يأتي:

  • تخليص الجسم من العديد من منتجات الفضلات عن طريق البول، ومن أبرز هذه المنتجات اليوريا والتي تنتج عن تكسّر البروتينات، وحمض اليوريك الناتج عن تكسّر الحمض النووي.
  • إعادة امتصاص بعض العناصر الغذائية المهمة؛ مثل الجلوكوز، والأحماض الأمنية، والماء، والفوسفات، والكلور، والصوديوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والبيكربونات.
  • تنظيم درجة حموضة الدم لتظل ضمن المدى الطبيعي 7.38-7.42.
  • تنظيم الأسمولالية (بالإنجليزية: Osmolality)، التي تعدّ مقياساً لتوازن الماء والكهارل أو النسبة بين السوائل والأملاح المعدنية في الجسم، وفي حال ارتفعت هذه النسبة عن الحد المسموح فإنّ منطقة تحت المهاد سرعان ما تُرسل إشارة إلى الغدة النخامية لإطلاق الهرمون المضاد لإدرار البول (بالإنجليزية: Antidiuretic hormone)، وتستجيب الكلى لهذا الهرمون بعدد من الأمور يأتي بيانها أدناه:
    • زيادة تركيز البول.
    • زيادة كمية الماء التي يُعيد الجهاز البولي امتصاصها إلى الدم.
    • احتباس اليوريا في لب الكلية بدلاً من التخلص منها، وذلك لأنّ تخلص الجسم من اليوريا يُصاحبه التخلص من الماء.
    • فتح أجزاء في القنوات الجامعة لم يكن باستطاعة الماء المرور عبرها في الوضع الطبيعي، وهذا ما يُتيح الفرصة لإعادة امتصاص كمية أكبر من الماء إلى الجسم.
  • تنظيم ضغط الدم في حالات الضرورة.
  • إفراز عدد من المركبات المهمة في الجسم، مثل: الإريثروبويتين أو مكون الكريات الحمر (بالإنجليزية: Erythropoietin)، المسؤول عن تصنيع كريات الدم الحمراء في الجسم، والرينين (بالإنجليزية: Renin) المسؤول عن التحكم بحجم البلازما والسائل الليمفي والسائل بين الخلوي، ومن المركبات التي تُفرزها الكلى كذلك الكالسيتريول (بالإنجليزية: Calcitriol) المسؤول عن زيادة كمية الكالسيوم التي تمتصها الأمعاء بالإضافة إلى إعادة امتصاص الفوسفات من الكلى.

أمراض الجهاز البولي

يصاب الجهاز البولي بالعديد من الاختلالات والحالات المرضية، وقد تؤدي هذه الأمراض إلى الإصابة بالفشل الكلوي (بالإنجليزية: Kidney failure)، كما أنّها قد تشكل خطراً على حياة المريض، إذ تُعدّ أمراض الكلى والجهاز البولي مسؤولة عن وفاة ما يقارب 830 ألف شخص في العالم، أي ما نسبته 1.4% من الوفيات، أما أبرز أمراض الجهاز البولي فهي على النحو الآتي:

  • التهاب كبيبات الكلى: (بالإنجليزية: Glomerulonephritis) تُعدّ الكبيبة (بالإنجليزية: Glomerulus) هي وحدات الفلترة في الكلى، فقد تتعرّض هذه الوحدات للالتهاب نتيجة العديد من المسببات، كالإصابة بالعدوى، مثل الملاريا (بالإنجليزية: Malaria)، والجذام (بالإنجليزية: Leprosy)، وفيروس التهاب الكبد الوبائي ب (بالإنجليزية: Hepatitis B virus)، وفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: HIV) وغيرها، كما قد ينتج من التعرّض لبعض السموم أو جراء تناول بعض الأدوية، وفي الحقيقة يُعدّ التهاب كبيبات الكلى ثاني أكثر أسباب الفشل الكلوي في مراحله الأخيرة (بالإنجليزية: End-stage renal disease) شيوعاً في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
  • اعتلال الكلى الناجم عن المسكنات: (بالإنجليزية: Analgesic Nephropathy) إذ قد يسبب تناول بعض الأدوية المسكنة، بشكلٍ يومي وعلى فترات طويلة، أمراض مزمنة في الكلى، ومن أبرز هذه الأدوية الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، وآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، إضافة إلى كودين (بالإنجليزية: Codeine)، ونابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
  • الفشل الكلوي: (بالإنجليزية: Renal failure) وهو فقدان الكلى قدرتها على أداء وظائفها بشكلٍ طبيعي، وذلك نتيجة تلف الكلى بشكلٍ دائم أو مؤقت، وله نوعان الفشل الكلوي الحاد (بالإنجليزية: Acute renal failure) الذي يحدث بشكلٍ مفاجئ وضمن فترة زمنية قصيرة، وبالإمكان إصلاح الاضرار الناجمة عنه، إلا أنّه قد يشكل خطراً على حياة المريض، والفشل الكلوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic renal failure)، الذي يحدث بشكلٍ تدريجي ولمدة ثلاثة أشهر على الأقل، كما قد يؤدي إلى فشل كوي دائم في الكلى.
  • حصى الكلى: (بالإنجليزية: Kidney Stones) وهي أحد أكثر أمراض الجهاز البولي شيوعاً، إذ تصيب قرابة شخص واحد من كل 1000 سنوياً في الدول الصناعية، وقد تصيب حصى الكلى أي شخص مهما كان عمره، إلا أنّ احتمالية الإصابة بها تزداد مع التقدم في العمر، كما أنّها تصيب الذكور بشكلٍ أكبر من الإناث بنسبة 2 إلى 1، وفي الحقيقة تتكوّن حصى الكلى من تجمع العديد من المواد الكيميائية، مثل حصى الستروفايت (بالإنجليزية: Struvite stones) التي تتكوّن من خليط من المغنيسيوم، والأمونيا، والفوسفات وكربونات الكالسيوم، وهنالك أيضاً حصى حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric acid stones)، وحصى السيستين (بالإنجليزية: Cystine stones)، إلا أنّ معظم حصى الكلى هي حصى الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium stones) التي تتكوّن من الكالسيوم والأوكسالات (بالإنجليزية: Oxalate).
  • المتلازمة الكلوية (بالإنجليزية: Nephrotic Syndrome): وتنتج من تلف كبيبات الكلى، مما يؤدي إلى طرح كميات كبيرة من البروتين في البول، فيقل مستوى البروتين في الدم، بالإضافة إلى انتفاخ مناطق معينة من الجسم، أبرزها المنطقة المحيطة بالعين، واليدين، والقدمين، وفي الحقيقة إنّ سبب المتلازمة الكلوية لا يُعرف دائماً، إلا أنّها قد تصاحب العديد من الأمراض الأخرى، مثل السكري وأمراض المناعة.
  • سلس البول: (بالإنجليزية: Urinary Incontinence) وذلك يعني خروج البول بشكل لاإرادي من المثانة، حيث يصيب النساء وكبار السن بشكلٍ أكبر من غيرهم، إلا أنّه قد يصيب أي شخص مهما كان عمره، وتجدر الغشارة إلى أنّ سلس البول يحدث لعدة أسباب، ومنها حدوث خلل في المثانة، أو الأعصاب المغذية لها، أو الصمامات، أو حتى العضلات الداعمة لها.
  • عدوى المسالك البولية: (بالإنجليزية: Urinary Tract Infections) وهي مشكلة شائعة الحدوث، تصيب ملايين الأشخاص سنوياً، وفي الحقيقة تُعدّ النساء أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز البولي مقارنة بالرجال، وتتمثل بإصابة أي جزء من أجزاء الجهاز البولي بالعدوى، نتيجة لبكتيريا غالباً ما تأتي من الجهاز الهضمي، مثل الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E. coli).
  • الفتق المثاني: (بالإنجليزية: Cystocele)، الذي يحدث بسبب ضعف الجدار العضلي الفاصل ما بين المثانة والمهبل، مما يؤدي إلى هبوط المثانة إلى المهبل، وله درجات عدة.
  • أمراض أخرى تصيب الجهاز البولي: مثل سرطان المثانة (بالإنجليزية: Bladder Cancer)، والمثانة العصبية (بالإنجليزية: Neurogenic Bladder)، ومرض الكلى المتعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic Kidney Disease)، وسرطان الكلى (بالإنجليزية: Kidney Cancer)، وتضخم البروستات (بالإنجليزية: Benign Prostatic Hyperplasia)، والجزر المثاني الحالبي (بالإنجليزية: Vesicoureteral Reflux)، وغيرها.

قد يهمك:

المحافظة على الجهاز البولي

بما أن الجهاز البولي يتعرض لعدد كبير من الأمراض المختلفة والتي تؤثر بشكل واضح على حياة الإنسان، فإنه لا بد من اتباع عدد من الطرق المختلفة من أجل الحفاظ عليه بالصورة الصحيحة، ومما ينصح به الأطباء حول هذا الأمر، فإنه يمكن اتباع الطرق التالية:

  • محاولة شرب كميات كبيرة من المياه في اليوم.
  • التقليل من تناول الموالح بكافة أشكالها.
  • الحد من شرب الكحول.
  • محاولة الابتعاد أو التقليل من شرب الكافيين.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • وقت الدخول إلى الحمام يجب إفراغ البول كاملًا.
  • المشي وتناول الأغذية الصحية الملائمة.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا