يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن الفلسفة ، و تعريف الفلسفة ، و نشأة الفلسفة ، و مجالات الفلسفة ، و أقسام الفلسفة ، و خصائص الفلسفة ، و أهمية الفلسفة ، يرجع ظهور الفلسفة إلى ما قبل الميلاد، لكنّها كانت غير مُمنهَجة ولا مُقنَّنة، ثمّ مرَّت في مراحل جعلتها أكثر نُضجاً وازدِهاراً، وقد عرفت المُجتمعات السّابقة كلّها الفلسفة، وتعاملت معها وبها، إلّا أنّها كانت ظاهرةً في بعض المجتمعات أكثر من غيرها، وتقوم فكرة الفلسفة على النّظر إلى الإنسان والكون نظرةً عامّةً، و فيما يلي سنعرض لكم بحث جامعي عن الفلسفة.

بحث جامعي عن الفلسفة

بحث جامعي عن الفلسفة
بحث جامعي عن الفلسفة

تعني الفلسفة حرفيّاً حب الحكمة، وهي دراسةُ المشاكل العامة والأساسية المتعلقة بمسائل الوجود، والمعرفة، والقيم، والسّبب، والعقل، واللغة، وتمتْ صياغة هذا المصطلح من قِبل فيثاغورس. للفلسفة العديد من الأساليب وهي: الاستجواب، والحجج العقلانية، والعرض المنهجي. ومنذ عهد الفيلسوف اليوناني القديم أرسطو وحتى القرن التاسع عشر شملتْ أي هيئةٍ من المعرفة؛ حيث شملت الفلسفة الطبيعيّة علم الفلك، والطب، والفيزياء.

تعريف الفلسفة

الفلسفة (بالإنجليزيّة: Philosophy) هي كلمة ذات أصل يونانيّ، وهي مُشتَقَّة من مقطعَين؛ الأوّل (Philos)، وتعني باليونانيّة: الحبّ، وتدلُّ على التحرُّك، والإقبال، والثاني (sophia)، وتعني: الحكمة، وتدلُّ على المعرفة بأنواعها جميعها، وبذلك تدلُّ كلمة الفلسفة على محبّة الحكمة، والشخص الفيلسوف هو: الشخص المُحِبُّ للحكمة. أمّا تعريف الفلسفة اصطلاحاً، فقد اختلف من عصر إلى آخر، ومن مذهب فلسفيّ إلى آخر؛ حيث كانت عند سقراط تُمثّل دراسة الحياة الأخلاقيّة، أمّا شيشرون فقد رأى أنّ الفلسفة علمٌ يُثري حياة الإنسان، من خلال ما يُقدِّمه من قواعد السلوك، وفَهْم لمعاني الحقِّ، والواجب، بينما نظر كلٌّ من أفلاطون، وأرسطو إلى الفلسفة على أنّها دراسةٌ للكون، ولمناحي الحياة الإنسانيّة كلّها، بالإضافة إلى أنّ رُوّاد الفلسفة المُعاصِرة، أمثال ويليام جيمس (1842-1910م) رأوا أنّ الفلسفة تُعبِّرُ عن التفكير في تحقيق المنافع العِلميّة، كما مثّلت الفلسفة عند ماركس الاهتمام بتغيير العالَم، وتعديل النُّظُم القائمة، والتخلُّص من مظاهر الظُّلم، والخُرافات، والطُّغيان.

نشأة الفلسفة

قيلَ في نشأة الفلسفة قولان، هما:

  • القول الأوّل: الفلسفة ذات منشَأٍ يونانيٍّ خالص؛ ولهذا سُمِّيت الفلسفة قديماً بمصطلحٍ يرجعِ إلى منشئِها اليونانيّ على افتراض صحّته؛ إذ سمَّاها أتباعُ هذا الافتراض بالمعجزة اليونانيَّة، وقد تميَّز هذا المصطلح باستقلاليّته عن الحكمة في المنشأ والنّتيجة.
  • القول الثاني: يُرجِع هذا القول نشأة الفلسفةِ إلى تفاعُلاتِ الشّعوب وإسهاماتها جميعها، دون انفرادِ شعبٍ في تأسيسها وابتكارها؛ حيث قامت الحضارة اليونانيَّة القديمة على أصول المعارف التي نقلتها عن الحضارات الشرقيَّة، ثمّ نقل اليونانيّون تلك المعارف بعد تطويرها إلى الحضارة الإسلاميَّة التي طوَّرتها وساهمت في نشرها، ويستدلّ أتباع هذا الرّأي بعدّة إشاراتٍ، منها:
    • بدأت الفلسفة اليونانيَّة بمدرسةٍ أيونيّة (مطلية)، وهي عبارة عن جزيرة تعجُّ بالموانئ، وتتميَّز بكثرة التّفاعُل والعلاقات مع الشّرق.
    • تأثُّر الفلاسفة اليونانيّين بالشّرق؛ عبرَ زياراتهم الفعليَّة إلى الشّرق، ومنهم: طاليس، وأفلاطون.
    • تكرار الأصول الفلسفيّة في المدرسة اليونانيَّة لأفكارٍ كانت سائدةً عند الشّرق أصلاً.

مجالات الفلسفة

يمكن النّظر إلى الأشياء حولنا من زاويتَين؛ إحداهما النّظر إلى العنصر، وفحصه والإمساك به وإدراكه بحواسّنا، والأخرى هي البحث في أسباب الأشياء اللامرئيّة، التي لا يُمكننا إدراكها بحواسّنا، وبيان هاتين الزّاويتين فيما يأتي:

  • فلسفة الطّبيعة: تدور حول المرئيّات والمظاهر التي تقع عليها حواسّنا، والتي يطرأعليها تغيير وفساد، وقد انشغل الفلاسفة فيما إذا كان هناك قانون ثابت للتّغيير المستمرّ، وما هو العنصر الذي يبقى ثابتاً مقاوماً للتّغيير، فذهب بعض فلاسفة اليونان إلى أنّ الماء والهواء والنّار عناصر ثابتة لا تتغيّر، فيما ذهب آخرون إلى أنّه لا توجد عناصر ثابتة .
  • فلسفة ما وراء الطّبيعة: يُقصد بها كلّ ما لا يمكن إدراكه بحواسّنا، وما يقودنا الفضول إلى معرفته.

أقسام الفلسفة

تُقسَم الفلسفة حسب اعتباراتها ومرجعيّاتها إلى ثلاثة أقسام، وبيان ذلك فيما يأتي:

  • فلسفة الأخلاق: هي مجموعة من الضّوابط التي يكتسبها الإنسان من مجتمعه، تحدّد له ما ينبغي أن يكون عليه سلوكه تجاه الآخرين.
  • فلسفة الدِّين: هي التّسليم الكامل، والاعتقاد التامّ بتعاليم الإله.
  • فلسفة العِلم: هي الفلسفة التي تبحث في حركة تحوُّل الطّبيعة، وتطوُّر الإنسان.

خصائص الفلسفة

تتميّز الفلسفة بعدّة خصائص، أهمُّها:

  • التّجريد: المُجرَّد هو الفِكر؛ حيث لا يرتبط بزمان، أو مكان، أو مادّة.
  • الكُليّة: تُعنى الفلسفة بالعلاقات بين الأشياء، مثل: علاقة الإنسان بالإله، والآخرين، والطّبيعة؛ لذا فإنّ أي موضوع جزئيّ يتناول نوعاً معيّناً؛ هو عِلم.

قد يهمك:

أهمية الفلسفة

  • تتيح للفرد والجماعة فهماً متكاملاً للظواهر المحيطة، حيث ينمي قدراتهم على فهمها وبرهنة وفهم الأسباب التي تقف وراء حدوثها.
  • تعمل الفلسفة على تعزيز السلوك العقلي المنتظم في كافة مجالات الحياة، كما وتمنحهم اليقظة الفكريّة والتعبير السليم عن الأشياء، كما ويكسبهم مهارة التحليل والفكيك والتعليل.
  • تنمية القدرة على اتّخاذ القرارات السلميّة المبنيّة على أساس متين، وتنمية الحسّ النقدي لديهم.
  • تعزز فهم الفرد لحقوقه وواجباته، وتساعده على التكيف والتأقلم مع محيطه، والمساهمة في التغيير الإيجابيّ لهذا المحيط، وتعزيز التجديد والابتكار لديهم.
  • تسيطر الفلسفة على كافة أفكارنا في التربويّة، حيث يعتبر دخولها في كافة مراحل التعليم منذ الصغر أساساً لبناء التفكير السليم، وتشجع المجتمعات المتقدمة والحكومات المتطورة هذا النمط التحليلي الذي يتيح للفرد استخدام عقله وتحكيمه في فهم كل ما يحيط به.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا