يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن العلم ، و تعريف العلم ، و خصائص العلم ، و أهمية العلم ، و أهمية العلم في الإسلام ، العلم هو أساس نهضة الأمم وتقدمها، فهو نور يُستضاء به، واللبنة الأولى للازدهار والعلو والرفعة، وهو منبت الفضائل، والطريق إلى الجنة، يقول رسول الله محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة”، فطلب العلم وحبه من علامات توفيق الله للإنسان.

بحث جامعي عن العلم

بحث جامعي عن العلم
بحث جامعي عن العلم

للعلم أهمية عظيمة عند الناس جميعًا، فهو البوصلة التي تقود الجهلاء نحو النور، أيّ نور الحق ونور المعرفة، ولا شيء في الدنيا يُساوي طلب العلم ومحاربة الجهل، فكم من جاهلٍ رفعه العلم درجات، وجعل له مكانة عظيمة بين الناس، قال الشاعر أحمد شوقي:

عِزُّ الشّعوبِ بعلمٍ تستقلُّ به

يا ذلَّ شعبٍ عليهِ العلمُ قد هانا

تعريف العلم

يعرّف العلم على أنّه معرفة الأمر على حقيقته بعد بذل جهد كبير يوصلك إلى المعرفة، وهناك الكثير من أنواع العلم نذكر منها: علم العقائد، وعلم التراجم، وعلم اللغات، وعلم الأنساب، وعلم الرياضيات، وعلم الفيزياء، وعلم الكيمياء، ولقد أولى ديننا الحنيف عناية فائقة بالعلوم على اختلافها، فبالعلم تسمو الأمم وترتقي الحضارات، لذا سنعرفكم في هذا المقال على أهمية العلم في الإسلام، والعلم في الحضارة الإسلامية، إضافة إلى المنهج العلمي عند المسلمين.

خصائص العلم

للعِلم خصائص عديدة تجعله مُهمّاً لجميع البشر، ومنها :

  • التجدُّد: العِلم يُجدِّد نفسه باستمرار؛ أي إذا شابهُ خطأ فإنَّه يُصحِّح نفسه بنفسه.
  • التنظيم: من أهمّ خصائص العِلم أنَّه يُرتِّب الأفكار، ويُنظِّمها، فهو يحرص على أن تكون القضايا العلميّة المُتعلِّقة به كاملة، ومُترابِطة، ومن الجدير بالذكر أنَّه عند ترتيب الأفكار، وتنظيمها، لا يترك الفرد أفكاره حُرَّة طليقة، بل إنَّه يبذل جهداً من أجل تحقيق أفضل تخطيط ممكن بالطريقة التي يُفكِّر فيها.
  • البحث والتحرِّي عن المُسبِّبات: لا يُمكن أن يكون التفاعُل العقليّ للأفراد عِلماً إلّا إذا تمّ توجيهه نحو الظواهر، ومُحاوَلة فهمها، وتعليلها، ولا يُمكن توضيح تلك الظواهر، وفهمها إلّا إذا تمكَّن الفرد من مَعرِفة العَوامِل المُسبِّبة لها، كما أنَّ البحث عن مُسبِّباتها يُعزِّز المُيول الفطريّ لدى الإنسان، كما يُعزِّز طريقة التحكُّم في تلك الظواهر بشكلٍ أفضل.
  • التراكُميّة: تُوضِّح هذه الخاصِّية الطُّرق المَسؤولة عن تطوُّر العِلم؛ فالمَعرِفة العِلميّة شبيهة بالبناء؛ حيث تحلُّ النظريّات العِلميّة الجديدة محلَّ النظريّات العِلميّة القديمة، وبهذه الطريقة تزداد سُرعة عجلة الحضارة، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يلزم العُلماء البدء من الصفر في تفسير الظواهر، أو حلِّها، بل إنَّهم يبدؤون من المكان الذي وصل إليه العُلماء السابقون.
  • الشموليّة واليقين: إنَّ المَعرِفة العِلميّة شاملة، بمعنى أنَّه يُمكن قبولها في حالات الظاهرة جميعها، وهذا يعني أنَّ العِلم شاملٌ، وقضاياه تُطبَّق على الظواهر جميعها.
  • الدقَّة والتجريد: هذه الخاصِّية تزيد من سيطرة الإنسان على واقعه، وتُمكِّنه من فَهْم القوانين المُتعلِّقة بالواقع أكثر فأكثر، ومن الجدير بالذكر أنَّ العِلم يلجأ إلى الرياضيّات؛ ليتمكَّن من تحقيق الدقَّة، والتجريد.
  • العِلم نشاط إنسانيّ عالَميّ: فالعُلوم نشاط يَخصُّ الإنسان وحده دون غيره، وهو ليس موضوعاً فرديّاً، أو شخصيّاً، بل إنَّ الحقائق، والنظريّات الخاصَّة به يتمّ نَشْرها عالَميّاً، فتُصبِح المَعارِف مَشاعاً، ومُلكاً للجميع بمُجرَّد ظُهورها.
  • العِلم له أدواته الخاصَّة به: فالعِلم كأيّ نشاط يجب أن يمتلك أدوات، وأجهزة خاصَّة به؛ وذلك لجمع المعلومات، وقياسها.
  • العِلم يُؤثِّر في المُجتمَع، ويتأثَّر فيه: فالمُجتمعات تتأثَّر، وتتطوَّر بتأثير العِلم، كما أنَّ العِلم ينمو، ويتطوَّر بتأثيرٍ من الظروف السائدة في المُجتمعات.

أهمية العلم

تتمثل أهمية العلم بتحقيق مجموعة من الفوائد للفرد والمجتمع، ومن أبرز هذه الفوائد ما يأتي:

  • تحسين المستوى الصحي للمجتمعات، بفهم كيفية انتقال الأمراض وإيجاد علاجات لها.
  • مصدر دخل لفئة الباحثين، حيث يعتبر القيام بالأبحاث العلمية جزء من مهامهم الوظيفية.
  • إشباع الحاجة الغريزية للإنسان المتمثلة بحب الاكتشاف والمعرفة.
  • التنبؤ بالكوارث الطبيعية وتخفيف آثارها التدميرية قدر المستطاع.
  • فهم التأثيرات البشرية على النظام البيئي بعناصره المختلفة كالمياه، والهواء، ومحاولة حمايته.
  • تشجيع المنافسة بين الشركات التي تستخدم البحث العملي كوسيلة لتطوير منتجاتها أو إيجاد منتجات جديدة.

قد يهمك:

أهمية العلم في الإسلام

إنَّ أهمّية العِلم في الإسلام تتجلَّى في عِدَّة أمور، ومنها:

  • يُعتبَر العِلم من الأمور التي تُساهِم بشكلٍ كبير في مَعرِفة الهُدى؛ حيث ينجو العباد به من الضياع، والشقاء في الحياة الدنيا، وفي الآخرة، وقد دلَّ على ذلك قوله تعالى: (فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)، فمِن خِلال العِلم، والتعلُّم يتعرَّف الفرد على الأسباب التي تُؤدِّي إلى رضا الله تعالى، ونيل الفضل، والثواب في كلا الدارين، كما يعلم أيضاً كيف يَسلَم من سَخط الله، وغَضبه.
  • إنَّ العُلوم هي أصل العِبادات؛ ويتبيَّن ذلك في أنَّ كُلّ العِبادات التي يُؤدّيها العبد غير مَقبولة إلّا إذا كانت خَالِصةً لوجه الله تعالى، وتابِعة لسُنَّة النبيّ محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ومَعرِفة ذلك تستلزم قدراً كبيراً من العِلم، ومن الجدير بالذكر أنَّ مَعرِفة أوامِر الله، ونواهيه لا تكتمل إلّا بالعِلم.
  • إنَّ الله يُحبُّ عِباده العُلَماء، وقد أثنى عليهم، ورَفَع من مَكانتِهم.
  • إنَّ العِلم يُعلِّم الإنسان كيفيّة دَفْع مَكائد الشيطان، ومَكائد الأعداء، كما يَدلُّه أيضاً على الطريق الذي يُمكِّنه من النجاة من فِتَن الدنيا.