يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن العنصريه ، و تعريف العنصرية ، و أشكال العنصرية ، و علاج العنصرية ، تتخذ العنصرية أشكالًا عديدةً، ومن الممكن أن تحدث في الكثير من الأماكن مثل المؤسسات التعليمية أو أماكن العمل أو الأماكن العامة بين المواطنين، وتُعرّف العنصرية بأنها التحيز أو التمييز أو العداء أو الإساءة أو المضايقة أو الاستبعاد الموجّه ضد شخص ما بسبب عرقه أو لون بشرته أو أصله القومي، إذ إنها ليست مجرد أقوال ومعتقدات وأفعال إنما تشمل جميع الحواجز التي تمنع الناس من التمتع بالكرامة والمساواة.

بحث جامعي عن العنصريه

بحث جامعي عن العنصريه
بحث جامعي عن العنصريه

كل بني آدم متساوون في إنسانيتهم من غير تفضيل بينهم على أي أساس عنصري، فالتكليف قائم على أصل واحد يشترك فيه كل بني آدم العقلاء، وهو العقل، فكل إنسان عاقل فهو محل تشريف وتكريم ومحل تكليف وخطاب بأوامر ونواهٍ من رب العالمين.

ولا اعتبار لشيء غير ذلك في مقام التفاضل والرفعة بينهم، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).

تعريف العنصرية

العنصرية هي الأفكار والمُعتقدات والقناعات والتَّصرفات التي ترفع من قيمة مجموعة معينة أو فئة معينة على حساب الفئات الأخرى، بناءً على أمور مورّثة مرتبطة بقدرات الناس أو طباعهم أو عاداتهم، وتعتمد في بعض الأحيان على لون البشرة، أو الثقافة، أو مكان السّكن، أو العادات، أو اللغة، أو المعتقدات.

كما أنّها يُمكن أن تعطي الحق للفئة التي رُفع شأنها بالتحكّم بالفئات الأخرى في مصائرهم، وكينونتهم، وسلب حقوقهم، وازدرائهم بدون حق أو سبب واضحٍ، ويكون الهدف منها محاولة التفوق على الآخرين.

تعدُّ العنصرية أحد أسباب الفتنة، وأبرز أسباب الحروب والتفرقة، وهي من أشد الأمراض فتكًا بالمجتمعات، ولم يخلُ عصر من العصور منها، إذ تُعتبر رفضًا جذريًّا لمجموعة من الأشخاص، واستثناء من ناحية أخرى.

أشكال العنصرية

تتعدد أشكال العنصرية وفيما يأتي توضيح لها:

  • العنصرية الفردية

وتسمى أيضاً بالعنصرية الداخلية، وهي العنصرية الموجودة داخل الأفراد، حيث يحمل الأفراد بداخلهم مشاعر سلبية عن ثقافتهم وأصلهم وعرقهم وإحساسهم بالقمع، حتى لو كان ذلك دون علم وبشكل تلقائي.

  • العنصرية الشخصية

هي العنصرية التي تحدث بين الأفراد، حيث تحمل جهة معينة مشاعر ومواقف سلبية تجاه عرق أو ثقافة مختلفة، وغالبًا ما تتبع العنصرية الشخصية نموذج الضحية والجاني.

  • العنصرية المؤسسية

تشير العنصرية المؤسسية إلى الممارسات المؤسسية والثقافية التي تمارس التمييز وعدم المساواة العرقية، حيث يتم تمييز المجموعات القوية بالفوائد والميزات على حساب الآخرين.

  • العنصرية الهيكلية

تشير العنصرية الهيكلية إلى الطرق التي تؤدي بها العمليات والتفاعلات داخل المؤسسات إلى نتائج عنصرية، حتى في حال عدم تعمّد ذلك، ومن صور هذه العنصرية عدم المساواة في السلطة، وعدم المساواة في الوصول إلى الفرص، ويجدر بالذكر أنّ هذا النوع من العنصرية يعد تراكمياً.

  • العنصرية التمثيلية

يظهر هذا النوع من العنصرية في وسائل الإعلام، مثل تصوير المجرمين والضحايا بطابع معين، ومن الشائع أيضًا استخدام الرسوم الكاريكاتورية بطريقة عنصرية من خلال توظيف الرموز والألوان والأعراق للتمييز والسخرية، وتكمن خطورة هذه العنصرية في تشكيل ثقافة شعبية تجاه عرق معين.

قد يهمك:

علاج العنصرية

يُمكن التصدي للعنصرية باتّباع العديد من الاستراتيجيات، وفيما يأتي توضيحها:

  • المشاركة في احتفالات الثقافات الأخرى بما تسمح به المعتقدات الدينيّة الخاصة بالشخص، حيثُ يُتيح هذا تجربة تقاليدهم، وأطعمتهم، وتعاملهم مع الأمور، وهذا بدوره يُعزز العلاقات، ويحد من التمييز.
  • التعبير بحرية تامّة عن أيّ مواقف مزعجة تشمل في طياتها معنى التحيز والتمييز.
  • زرع ثقافة تقبل الآخر عند الأطفال منذ صغرهم وفي المدرسة، إذ يُعزز هذا بدوره قدرتهم على التعامل مع الاختلافات، والنظر للجانب الإيجابيّ من الأشخاص بدلًا من التركيز على الجانب السلبيّ.
  • الدفاع عن الأشخاص الذين يتعرضون للمضايقات والأذى والتمييز، فهذا بدوره يوثق العلاقات، ويعكس إيجابية التفكير والرؤية.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا