يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن الغزو الفكري ، و أسباب الغزو الفكري ، و أهداف الغزو الفكري ، و مخاطر الغزو الفكري للشباب ، و كيف يمكن مواجهة الغزو الفكري ، سمع الكثير من الناس عن الغزو العسكري ،و قد يعتقدوا أنه هو الغزو الأكثر تدميرا ،و لكن الغزو الفكري يعد أخطر من الغزو العسكري ،و ذلك لأن الغزو الفكري يعد محاولة شديدة من أمة أن تقوم بفرض سيطرتها على أمة آخرى ، فيما يلي سنعرض بحث جامعي عن الغزو الفكري.

بحث جامعي عن الغزو الفكري

بحث جامعي عن الغزو الفكري
بحث جامعي عن الغزو الفكري

تحمل كل أمة حضاريّة ثقافة خاصة بها، تتشكل من: لغتها، وعاداتها، وتقاليدها، وديانة أبنائها، وتاريخها، إلى جانب مكوّنات أخرى عديدة. وتعتبر هذه الثقافة بمثابة حلقة الوصل التي تصل بين أبناء الأمة مهما ابتعدت المسافات بينهم، ومهما تشتتوا في طول البلاد وعرضها، فهي التي تميّزهم عن باقي الأمم والحضارات.

تبدأ المأساة عادة عندما يضعف تمسّك أبناء أمة ما بثقافتهم الجامعة، التي تشكل صمام أمانٍ لهم في مواجهة التحديات المختلفة، مما يجعلهم منقادين إلى الآخرين بسهولة، وتأخذ هذه الأزمة بالتفاقم إذا ما حاول الآخرون الذين يمتلكون مختلف أصناف القوّة تخليص أبناء الأمم التابعة لهم من كلّ القيم الجيّدة التي تحتوي عليها ثقافاتهم، في محاولة منهم للنهوض على أكتافهم، والارتقاء بأنفسهم دون الاكتراث بأيّ شيء آخر، وبالتالي تحقيق أهدافهم المختلفة التي يطمحون إليها، وهذا هو توضيح ما يطلق عليه في عصرنا الحالي مصطلح الغزو الفكريّ، وفيما يلي بيان لبعض أهم أسباب حدوث هذه الأزمة الخطيرة.

أسباب الغزو الفكري

  • فقدان أبناء الأمة المستضعفة ثقتهم بأنفسهم، وبما لديهم من تاريخ، وحضارة، وقيم أخلاقية، فالضعيف لا يملك عادة من أمره شيئاً، فيصير كالعبد في يد السيّد؛ يحركه أينما شاء، وكيفما أراد.
  • رغبة القوى العظمى في فرض نظام عالميّ واحد، وإلغاء التنوّع والاختلاف الموجود منذ الأزل بين الحضارات الإنسانيّة، فهذا يساعد بشكل رئيسي على زيادة الأرباح والثروات، ووضعها في يد فئة محدودة من الناس، ومن أبرز تطبيقات هذا الأمر، وأبسطها رؤية اللوحات الإعلانية ذاتها في شرق الأرض، وغربها.
  • الإحساس بالانهزاميّة، والعجز المترافقين مع تحجر العقول، وجمودها، إلى جانب ضعف الأحوال والأوضاع الاقتصاديّة في الدول التابعة، كل هذا عطّل عملية إنتاج المعرفة لدى الشعوب الضعيفة مما جعلها تستورد أي شيء يقع في طريقها من الأمم الأخرى، ما أدى إلى تزاحم كافة أنواع الأفكار والأيديولوجيات، رديئةً كانت أم حسنة في عقول أبناء هذه الأمم.
  • شعور أبناء الأمة المنهزمة بأن كلّ المظاهر المادية الموجودة لدى الأمم التي تمتلك القوة هي مظاهر حضاريّة من شأنها إضفاء صورة حداثية على كل من يأخذ أو يتعامل بها، مما يؤدي إلى اختفاء كافة المظاهر الناتجة عن ثقافة وتاريخ هذه الأمة.
  • عجز المفكّرين، ورجال الدين، والعلماء عن تجديد الأفكار العظيمة والتي تعاني من الجمود، والتكلّس، مما يؤدي إلى فقدان مصداقيّتهم لدى العامة، ويترافق هذا الأمر مع ضعف الخطاب الذي يتصدّى لمهمة عرض هذه الأفكار، بحيث يقدمها بشكل لا يتناسب مع محتواها الإنساني الرفيع، ومما يؤدي في نهاية المطاف إلى تشويهها في عيون أبنائها، وبالتالي دفعهم إلى تركها، والبحث عن البدائل التي قد تؤدي إلى كوارث لا تحمد عقباها.
  • عدم قدرة أبناء الأمم المغزوة فكريّاً على ملاحظة الفروقات بين المقدمات التي أنتجت الأفكار التي يعتقدون أنها تحمل خلاصهم، وبين المقدمات التي لديهم، والتي تتضمن على الأوضاع والظروف الصعبة التي يمرون بها، والتي تحتاج قطعاً لأفكار أخرى قد تكون بين أيديهم ولكنهم غير قادرين على رؤيتها، أو تطبيقها.

أهداف الغزو الفكري

يسعى الغزو الفكري لتحقيق العديد من الاهداف والتي منها ما يلي:

  • نشر الافكار الغير سليمة عن الدين الاسلامي، وتشويه الاسلام.
    • وذلك عن طريق تسمية الاسلام بالإرهاب والعلماء بالإرهابين.
    • ويساعد في ذلك الاسلامين أنفسهم، ويتم وصم الاسلام بالإرهاب.
  • انحدار مستوى اللغة العربية في البلاد العربية، واستخدام اللغات الانجليزية.
  • ان ينضم الاجيال القادمة نحو الاستشراق.
  • تهميش كافة علماء الدين الاسلامي، ومنعهم من الوصول الى اي مناصب قيادية في اي دولة.
  • وضع المسلمين والاسلام على طريق الجهل.
  • الحقد والكراهية للدين الاسلامي، ويعتبر هذا الصراع تاريخي ونشأ مع نشأة الاسلام.
    • فمنذ نشأة الاسلام قبل قرون عديدة تم محاربته من قبل الغرب.
  • طمث الهوية الاسلامية والثقافة الاسلامية.
  • هكذا تعطيل كافة ابناء المسلمين عن التطور والتحضر الثقافي الحقيقي.

مخاطر الغزو الفكري للشباب

هناك العديد من المخاطر التي قد تنطوي على الغزو الفكري للشباب، أهمها ما يأتي:

  • ظهور ثقافة جديدة تطمس الثقافة السابقة.
  • ظهور مجتمع خالٍ من التنوع الثقافي.
  • الإحساس بالضعف أمام قوة الغازي الثقافية.
  • ظهور فجوة ثقافية بين المجتمع نفسه بين أبناء الجيل.
  • سرقة التراث الوطني للدول بإقناع المجتمع بأنها لا توائمه.
  • ظهور قوة عظمة في العالم دون الحاجة لقوة عسكرية حقيقية.

قد يهمك:

كيف يمكن مواجهة الغزو الفكري

الغزو الفكري يؤثر بشكل سلبي على الأمة بأكملها بحضارتها وثقافتها وأبنائها، ولذلك فلابد من مواجهته بشتى الطرق المتاحة، ومحاولة التصدي له بقدر الإمكان، وفيما يلي توضيح لأهم طرق مواجهته:

  • العمل على النهوض بالمجتمع وبشكل خاص المجتمعات الإسلامية العربية، وذلك عن طريق معرفة أهم نقاط الضعف والقصور التي يعاني منها المجتمع والعمل على إصلاحها.
  • محاولة نشر الوعي الكافي عن خطورة الغزو الفكري وتأثيره السلبي على المجتمع، وبشكل خاص بين أبناء المجتمعات الإسلامية العربية.
  • العمل على التعزيز من قوة المناهج الدراسية وكفاءتها بهدف تنشئة جيل جديد يمتلك القدرة على مواجهة الغرائز والشهوات، وتعلم كيفية التمسك بالدين، والعادات والقيم الخاصة بالمجتمع الذي تربى به.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا