يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن الذكاء الاصطناعي ، و تاريخ الذكاء الاصطناعي ، و أنواع الذكاء الاصطناعي ، و تطبيقات الذكاء الاصطناعي ، و أهمية الذكاء الاصطناعي ، و سلبيات الذكاء الاصطناعي ، في الوقت الحالي، أصبح مفهوم الذكاء الاصطناعي هو مفهوم منتشر في كل المجالات. الذكاء الاصطناعي هو قدرة الآلات على أداء الوظائف المعرفية البشرية باستخدام أذكى الأساليب البشرية كما يفعل البشر مثل الإدراك والتعلم والتفكير وحل المشكلات. معيار الذكاء الاصطناعي هو المستوى البشري فيما يتعلق بفرق التفكير والكلام والرؤية.

بحث جامعي عن الذكاء الاصطناعي

بحث جامعي عن الذكاء الاصطناعي
بحث جامعي عن الذكاء الاصطناعي

بحث جامعي عن الذكاء الاصطناعي

يرتبط مفهوم الذكاء الاصطناعي (بالإنجليزية: Artificial Intelligence) بالذكاء المرتبط بالأجهزة الرقمية أو الإلكترونية مثل؛ الكمبيوتر، الأجهزة الخلوية أو الروبوتات، ويعبر الذكاء الاصطناعي عن قدرة هذه الأجهزة الرقمية على أداء المهمات المرتبطة بالكائنات الذكية.

ينطبق مصطلح الذكاء الاصطناعي على الأنظمة التي تتمتع بالعمليات الفكرية للإنسان مثل؛ القدرة على التفكير، واكتشاف المعنى والتعلم من التجارب السابقة.

ومن الأمثلة على العمليات التي تؤديها الأجهزة الرقمية والتي تعود لوجود الذكاء الاصطناعي؛ اكتشاف البراهين للنظريات الرياضية، ولعب الشطرنج، والتشخيص الطبي، ومحركات البحث على الشبكة، والتعرف على الصوت أو خط اليد.

تاريخ الذكاء الاصطناعي

فيما يأتي المراحل التي مرّ بها الذكاء الاصطناعي:

  • بدأت فكرة اختراع أشياء جامدة تُشبه الكائنات الحية الذكية منذ فترة طويلة، حيث كان عند الإغريق القدماء أساطير عن الروبوتات، كما بنى المهندسون الصينيون والمصريون إنساناً آلياً.
  • وصف الفلاسفة الكلاسيكيون التفكير البشري بأنّه شبيه بالنظام الرمزي ومن هنا بدأت فكرة الذكاء الاصطناعي بالظهور.
  • ظهر مصطلح الذكاء الاصطناعي في عام 1956م في مؤتمر في كلية دارتموث في هانوفر.
  • انخفض الاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعي وانخفضت نسبة التمويل الحكومي له في الفترة ما بين 1974-1980م، وذلك بسبب ظهور الكثير من التقارير التي انتقدت التقدّم في هذا المجال، وأُطلق على هذه الفترة اسم شتاء الذكاء الاصطناعي.
  • بدأت الحكومة البريطانية بتمويل مجال الذكاء الاصطناعي في الثمانينيات وعاد مُجدداً في التقدّم لمنافسة الجهود التي يبذلها اليابانيون.
  • عادت فترة الشتاء لهذا المجال في الفترة 1987-1993م لانخفاض التمويل الحكومي مُجدداً، وبسبب حدوث انهيار في سوق أجهزة الكمبيوتر.
  • فاز جهاز كمبيوتر الشطرنج ديب بلو (بالإنجليزية: Deep Blue) والمصنّع من قِبل شركة (IBM) على بطل الشطرنج الروسي غاري كاسباروف في عام 1997م، وبدأ المجال بالانتعاش مُجدداً.
  • فاز نظام الكمبيوتر واتسون باللقب في عام 2011م (Watson) في مسابقة (Jeopardy).
  • استطاع البرنامج الحاسوبي الناطق يوجين غوستمان في اختبار تورتغ خداع الحُكّام وجعلهم يعتقدون أنّه إنسان حقيقي، واختبار تورنغ هي مسابقة لتقييم ما إذا كانت الآلة ذكية أم لا، طُوّرت في عام 1950م من قِبل عالم الرياضيات وعالم الكمبيوتر البريطاني آلان تورنغ.
  • اعتقد العديد من الخبراء أنّ اختبار تورنغ ليس مقياساً دقيقاً للذكاء الاصطناعي، لذا فّكر بعضهم بتطوير نُسخة مُحدّثة عنه.
  • أصبح مجال الذكاء الاصطناعي مجالاً واسعاً لا يهتمّ فقط باختراع آلة تُحاكي ذكاء الإنسان، بل أصبح أكبر من ذلك.

أنواع الذكاء الاصطناعي

فيما يأتي أنواع الذكاء الاصطناعي:

الآلات التفاعلية (reactive machines)

تعرف الآلات التفاعلية بأنها أبسط مستوى موجود للروبوت، إذ إنّها آلة مصممة للتعامل مع نوع واحد من البيانات والرد على المواقف الحالية فقط، وهي آلات غير قادرة على إنشاء الذكريات أو استخدام المعلومات الحالية لبناء واتخاذ القرارات المستقبلية للتحسين من مستواها أو تطوير ذكائها، وهي فقط مصممة للرد على الموقف الحالي.

من أمثلة الآلات التفاعلية؛ الآلات المصممة للعب الشطرنج ضد الإنسان مثل (Deep Blue) من (IBM)، حيث إنّ هذه الآلة مصممة للرد على حركات اللاعب من خلال تقييم القطع على رقعة الشطرنج وتحريكها وفقًا لاستراتيجيات اللعب المشفرة لديها.

الذاكرة المحدودة (limited memory)

تعد آلة الذاكرة المحدودة آلة قادرة على تخزين عدد محدود من المعلومات المبنية على البيانات التي تعاملت معها آلة الذاكرة المحدودة سابقًا، بحيث يمكن لآلة الذاكرة المحدودة بناء المعرفة عن طريق الذاكرة وذلك عند اقترانها مع البيانات المبرمجة مسبقًا لديها.

من أمثلة الآلات التي تستخدم الذاكرة المحدودة؛ السيارات ذاتية القيادة، بحيث تخزن هذه السيارات البيانات المبرمجة مسبقًا مثل؛ الخرائط أو العلامات المرورية، ومقارنة هذه البيانات المخزنة مع المعلومات المحيطة بالسيارة مثل؛ سرعة واتجاهات السيارات القريبة وحركة المشاة جنبًا إلى جنب واتخاذ الإجراء المناسب بناءً على هذه البيانات.

نظرية العقل (theory of mind)

استخدمت نظرية العقل في تصميم الروبوت الشهير صوفيا، وهو روبوت قادر على استخدام المعلومات في التفاعل مع المواقف بطريقة تشبه الإنسان، والتي من شأنها تعليم الآلة أو الروبوت كيفية التصرف في موقف مختلف وجديد.

تستند نظرية العقل في تطوير وتصميم الروبوتات التي تستخدم كروبوتات محادثة إلى العقل البشري الذي يستند إلى المشاعر والأفكار الموجودة لدى الإنسان قبل أن يقوم بعملية اتخاذ القرار، بحيث يقوم روبوت نظرية العقل صوفيا بالتحدث إلى البشر، واستخدام المعلومات والصور في اتخاذ القرار والرد على البشر، بالإضافة إلى إظهار تعبيرات وجهية مبهرة.

الوعي الذاتي (self-awareness)

تعد أجهزة الوعي الذاتي هدفًا نهائيًا لوجود الذكاء الاصطناعي، وهي أجهزة غير موجودة حاليًا، فهذه الآلات لديها وعي بمستوى الإنسان العقلي وتفهم سبب وجودها في هذا العالم، بحيث لا تطلب الآلة شيئًا تحتاجه فحسب، وإنما تفهم أنها بحاجة إلى شيء ما، وهذا يعني أن الآلة تفهم حالتها الداخلية بعمق وتستطيع التنبؤ بمشاعر الآخرين من حولها تمامًا كالبشر.

على سبيل المثال عندما يصرخ شخص أمامنا فإننا ندرك أنه غاضب، وهذا الاستنتاج مبني على المشاعر التي يشعرها الشخص نفسه، بحيث تعود هذه الاستنتاجات إلى وجود العقل.

قد يهمك:

تطبيقات الذكاء الاصطناعي

يستخدم الذكاء الاصطناعي في العديد من التطبيقات التكنولوجية والحياتية المهمة، والتي سهلت الكثير من مناحي الحياة وقامت بأداء وظائف مختلفة كانت مقتصرة على العقل البشري وحده، ومن أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما يأتي:

  • علم الروبوتات

والتي تستخدم في العديد من الصناعات مثل الرعاية الصحية، والتمويل، والتسويق.

  • استكشاف الفضاء الخارجي

مثل الآلات المرسلة إلى الفضاء؛ الأقمار الصناعية، وبناء الخرائط، وتكنولوجيا تتبع المواقع.

  • خدمة الزبائن

مثل الروبوتات التي تستخدم في عمليات الرد على دردشات الزبائن، والروبوتات التي تقوم بوظائف خدمة العملاء والتسويق الإلكتروني.

  • سوق الأوراق المالية والتمويل

مثل الخوارزميات التي تستخدم في تحليل الأسهم في السوق المالية، وتحليل الأرباح والخسائر والتنبؤ بها.

  • وسائل الإعلام الرقمية

بحيث تعرض الإعلانات التي تهم الشخص المستهدف من خلال تحليل بياناته وفهم توجهاته من عمليات بحثه على الإنترنت.

  • قطاع الرعاية الصحية

بحيث تتمكن آلات الرعاية الصحية من تحليل حالة المريض بناءً على بياناته، والتنبؤ بالأمراض التي يمكن أن تحدث له في المستقبل، وتحديد نوع العلاج.

  • التعرف على الوجه

تستخدم هذه التقنية في العديد من الأجهزة مثل الهاتف الذكي، وتعمل على تعلم وإدراك الأنماط للخروج بنتائج سريعة وفعالة.

  • مساعدات الصوت الافتراضية

بحيث تساعد وتقلد الذكاء البشري من خلال التواصل الصوتي.

  • تطبيقات اللياقة البدنية

من الأمثلة على تطبيقات اللياقة البدنية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، الساعات الذكية التي تعد الخطوات، وحساب السعرات الحرارية، وغيرها من التطبيقات التي تهتم باللياقة البدنية.

أهمية الذكاء الاصطناعي

تكمن أهمية الذكاء الاصطناعي في قدرته على إضافة قيمة كبيرة للعديد من القطاعات حول العالم، كما يمنح الشركات ميزة تنافسية كبيرة، وفيما يأتي جانب من أهميته:

  • التصنيع: يُستخدم في تطوير الأنظمة التقنية المُستخدمة لجعلها قابلة للتكيّف، ومرنة، وقادرة على اتخاذ القرارات الذكية في المواقف غير المتوقّعة والاستجابة لها، ويُمكن تطبيقها في مجال الهندسة، وإدارة سلسلة التوريد، والإنتاج والصيانة، وضمان الجودة، والتخزين في المستودعات.
  • الرعاية الصحية: يُستخدم الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية في المناطق التي تفتقر إلى نظام رعاية صحية مُتقدّم، حيث يتمّ من خلال التطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التعرّف على الأوبئة المحتملة مُبكراً، وتشخيصها من خلال التصوير، وعلاجها.
  • الزراعة: يُعالج الذكاء الاصطناعي التحدّيات التي تُواجهها الزراعة من استخدام مبيدات الآفات والأسمدة ومبيدات الفطريات بشكل مُفرط، وعدم القدرة على التنبّؤ بالطلب على المنتجات، وافتقار المزروعات للري الكافي، إذ تقوم بتحسين إنتاج المحاصيل من خلال قدرتها على كشف وجود آفات، والتنبّؤ بأسعار المحاصيل وتقديم استشارات مفيدة في الوقت المناسب.
  • النقل: يُستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة السائق في المراقبة، وفي تحسين إدارة حركة السير، وعمليات التسليم.
  • البيع بالتجزئة: تقوم التطبيقات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي بتطوير تجربة المُستخدم في شراء المنتجات بشكل مستمر، وذلك من خلال توفير اقتراحات شخصية، وعمليات بحث عن طريق المُتصفّح والنظر في المنتجات من خلال الصور، كما تُستخدم في التنبّؤ بطلب العملاء وتحسين إدارة المخزون وإدارة التسليم بشكل فعّال.
  • الطاقة: يُستخدم لموازنة الطاقة بكفاءة وتخزينها في أنظمة الطاقة المتجددة، كما يتضمّن ذلك استخدام عدّادات ذكية لتحسين القدرة على تحمّل تكاليف الطاقة الشمسية.

سلبيات الذكاء الاصطناعي

فيما يأتي بعض من سلبيات الذكاء الاصطناعي:

  • سببًا في خطر كبير على الإنسان في حال استخدامها بشكل خاطئ أو وضع إحدى آلاتها في الأيدي غير الكفؤ.
  • تكلفة تنفيذه باهظة جداً.
  • عملية تطوير البرمجيات التي تقوم بتطبيق الذكاء الاصطناعي تتم بشكل بطيء جداً، بسبب عدم وجود مُبرمجين ماهرين للقيام بذلك، إضافةً إلى تكلفتها العالية.
  • سبباً من أسباب البطالة، وذلك بسبب الروبوتات التي تقوم بأداء الوظائف والتي تُعدّ إحدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
  • سببًا في القتل بعض الأحيان، وذلك من خلال استخدام الأسلحة التلقائية والتي تُعدّ من أنظمة الذكاء الاصطناعي، ومن المُمكن أيضاً أن تصل إلى حدوث حرب ذكاء اصطناعي ممّا يُؤدي إلى خسائر فادحة، إذ قد يفقد البشر السيطرة عليها ويصعب عليهم إيقافها.
  • استخدام الذكاء الاصطناعي طريقة خطيرة وخاطئة لتحقيق هدف معيّن، ويحدث هذا عندما لا يتطابق عمل الذكاء الاصطناعي مع هدف الإنسان، على سبيل المثال قد يتمّ برمجة نظام حاد الذكاء لتنفيذ مشروع جيولوجي وقد ينتج عنه أثر جانبي خطير في النظام البيئي، إذ إنّ هذه التطبيقات لا تُنفّذ ما يريده الإنسان بل تُطبّق ما يطلبه منها حرفياً.