يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال اذاعة مدرسية عن الفقير ، و مفهوم الفقر ، و أنواع الفقر ، و أسباب الفقر ، و طرق لمعالجة مشكلة الفقر ، يعتبر الفقرُ أحدَ الظّواهر الاجتماعيّة السّيئة التي ازدادت نسبتها في كثيرٍ من المجتمعات، ولا شكّ بأنّ الفقر كظاهرةٍ اجتماعيّة لها أسبابها ومسبّباتها التي يمكن معالجتها وحلّها للقضاء على هذه الظّاهرة، فما هي أسباب الفقر، وما هو علاجه. فيما يلي سنعرض لكم اذاعة مدرسية عن الفقير.

اذاعة مدرسية عن الفقير

اذاعة مدرسية عن الفقير
اذاعة مدرسية عن الفقير

مقدمة الاذاعة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمدُ لله الأوّلِ والآخر، والظاهِرِ والباطن، له مقاليد السماوات والأرض، يبُسط الرزق لمن يشاء من عبادِه ويقدِر، وأشهَد أنَّ محمَّدًا عبد الله ورسوله، ابتُلِي فصبر، وأُنعِمَ عليه فشكر، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آلِه وأصحابه والتابعين.

اما بعد : يسعدنا نحن طلاب المرحلة ……….. أن نقدم فقرات اذاعتنا المدرسية اليوم عن الفقير، ولنبدأ أولى فقراتنا مع كلام الله عز وجل والقرآن الكريم والطالبة …….

فقرة القرآن الكريم

  • (إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ). [سورة البقرة، آية: 271]
  • (لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ* لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ). [سورة البقرة، آية: 272-273]

فقرة الحديث الشريف

روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “ما آمن بي من بات شبعانَ و جارُه جائعٌ إلى جنبِه و هو يعلم به”.

من أخلاقِ الإسلام التي دعا إليها النبي -صلى الله عليه وسلم- الشعورُ بالفقراءِ والإحساسُ بحاجاتهم وتفقدهم, وقد أشارَ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديثِ إلى أنّ الشعورَ بالفقراءِ وأصحابَ الحاجاتِ من الإيمان, ومن لم يشعر بحاجاتِ النّاسِ ويتفقدهم فقد نقصَ شيءٌ من إيمانِه, وقد خصصَ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- تفقدَ الجارِ الأقربِ, ومن كان يعلم بحاجةِ جارهِ القريب فواجبُه يصبحُ أكبر.

مفهوم الفقر

يُمكن تعريف الفقر على أنّه الحالة الاقتصادية التي تتمثّل بفقدان الشخص للدخل الكافي، وعدم القدرة على تحقيق المستويات الدنيا من الرعاية الصحيّة، وتوفير الغذاء، والملبس، والتعليم، وغيرها من المستلزمات الضرورية لتأمين مستوى لائق في الحياة، وبالتالي فإنّ الفقر ينتج عن انخفاض مستوى التنمية الاقتصادية وانتشار البطالة.

أنواع الفقر

يتخذ الفقر أنواعاً عديدة، وهي على النحو الآتي:

  • الفقر المطلق: يُقصد بهذا النوع النقص الكلي في جميع متطلبات الحياة الأساسية، وعدم القدرة على الحصول على الطعام، والملبس، والمأوى.
  • الفقر النسبي: يختلف هذا النوع من مكان إلى آخر باختلاف الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيش فيها الإنسان، ويتمثّل بافتقار الفرد إلى الموارد اللازمة لتلبية الحد الأدنى من مستويات المعيشة في المجتمع الذي يعيش به.
  • فقر الدخل: يتحدّد فقر الدخل في الولايات المتحدة بحجم الأسرة، وعدد الأطفال في الأسرة الواحدة، ولذلك لا يوجد مستوى داخل ثابت لتحديد هذا النوع من الفقر.
  • الفقر الدوري: هو الفقر الذي يحدث في مدّة مُحددة، وينتشر على نطاق واسع، ويرتبط بأحداث خاصة في المجتمع، مثل: الحرب، أو الركود والانهيار الاقتصادي، أو حدوث ظواهر وكوارث طبيعية أحدثت خللاً في توزيع الغذاء والموارد الأخرى.
  • الفقر الجماعي: هو نقصان الموارد الأساسية في نطاق واسع، ويُصيب هذا النوع مجتمعاً بأكمله، أو مجموعةً كبيرة من الناس التي تعيش في ذلك المجتمع، ويُشار إلى أنّ الفقر الجماعي يستمر مدّةً زمنيةً طويلةً قد تمتد عبر الأجيال، ويغلب انتشاره في الأماكن التي كانت مُستعمرةً في الماضي، أو الأماكن التي تشتعل فيها الحروب باستمرار.

قديهمك:

أسباب الفقر

تتعدّد أسباب الفقر في المجتمعات، ونذكرُ منها:

  • البطالة، تسبب ظاهرة البطالة التي تستشري في بعض المجتمعات والدّول تفاقم مشكلة الفقر، فربّ الأسرة الذي لا يستطيع الحصول على عملٍ مناسب يوفّر له راتباً يمكّنه من تلبية متطلّبات أسرته وسدّاإحتياجاتها يعيش في حالةٍ من العوز، والافتقار إلى أدنى مستويات الحياة الكريمة.
  • ضعف التّحصيل العلمي في بعض المجتمعات وانتشار الجهل، فهناك من المجتمعات من لا يعير العلم والتحصيل العلميّ الاهتمام الكافي، ولا يدرك أهميّته في صناعة الأجيال القادرة على العمل وامتلاك أدوات الإنتاج والتّقدّم، فمن يملك العلم يملكِ المعرفة، ومن يملك المعرفة يستطيع تطويعها في خدمة أسرته ومجتمعه ووطنه، وبتكامل جهود أهل الكفاءات يستطيع الوطن النّهوض بقدراته وزيادة إنتاجه وتقوية اقتصاده، وهذا بلا شكّ ينعكس إيجاباً على دخْل النّاس ووضعهم المعيشيّ.
  • الأعراف وثقافة العيب، فهناك عددٌ من الأعمال التي يحجم النّاس عن العمل بها بحجّة ثقافة العيب وأعراف المجتمع، وهذا بلا شكّ يؤدّي إلى عزوف النّاس عن العمل في مهنٍ قد تدرّ دخلاً كافياً للعامل بها وتمكّنه من إعالة أسرته، ممّا يؤدّي إلى بقاء النّاس الذين يقعون في أسر هذه الثّقافات في وضعٍ معيشيّ صعب.
  • الكسل وترك أسباب الرّزق والاتكاليّة، فالعمل هو وسيلة تحصيل الرّزق وسبب من أسبابه، فلا يتصوّر بحالٍ أن يرزق الله تعالى الإنسان وهو في بيته، متكّلٌ على غيره في الإنفاقِ عليه، بل يكون ذلك بالجدّ والعمل والاجتهاد والمبادرة والبحث باستمرار عن الحلول التي تفتح الآفاق الواسعة أمام الإنسان.

طرق لمعالجة مشكلة الفقر

هناك العديد من الطرق العملية والناجحة لعلاج مشكلة الفقر، وهي على النحو الآتي:

  • السعي والعمل: الرزق مضمون ولكنّه لا يأتي لأحد إلّا من خلال السعي والعمل، فقد شجّع الدين الإسلامي الحنيف على العمل وامتهان العديد من المهن.
  • كفالة الأغنياء لأقاربهم الفقراء: فهذا كفيل بتحقيق التكافل الاجتماعي بينهم، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال صلة الأرحام.
  • الزكاة: حيث فرض الله تعالى للفقراء نصيباً من أموال الزكاة، حيث يقول الله تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
  • الصدقة: وتهدف لحل مشكلة الفقر، ونيل الثواب والأجر من الله تعالى.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا