إن إصابة أحد الأهل أو الأقارب بمرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب قد يسبب التوتر لدى كل من الأهل والأصدقاء والمصابالاضطراب الوجداني ثنائي القطب مشكلة غاية في التعقيد بسبب صعوبة اكتشافه، إذ يمكن أن تشعر بحالة مختلطة من الهوس والاكتئاب تنتابك في الوقت نفسه فتربكك وتجعلك سريع الغضب، لكنك تتعامل مع الأمر على أنه مجرد تعكر مزاج أو يوم سيئ وسيمر، وتكتفي بالقول “لا أعرف ما بي.. لا أستطيع التحكم في نفسي”, لذلك اليوم على موقع إقرأ سنقدم ما يلي , نصائح لثنائي القطب , و كيف تتعرف على ثنائي القطب , و كيف نتعامل مع مرض ثنائي القطب , و أهمية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب , و كيفية التصرف مع مرض ثنائي القطبية , و السبب وراء اضطراب ثنائي القطبية .

نصائح لثنائي القطب

نصائح لثنائي القطب
  • ابق على تواصل: فعندما تعزل نفسك، فإنك تزيد احتمالية عدم اكتشاف تقلباتك المزاجية، مما يؤثر على صحتك النفسية. كما أن نقص التواصل مع الآخرين يضعك في احتمالية الإصابة بالنوبات الاكتئابية، لذلك، فلا تتردد في التواصل مع الآخرين. ويذكر أن الطبيب والمعالج ومن يعملون في علاج المصاب يعدون جزءا مهما من نظام الدعم له، كما يعد التواصل مع العائلة والأصدقاء وغيرهم أمرا مهما للحفاظ على طاقة المصاب وتقديم الدعم له.
  • ثقف نفسك: يبدأ التثقيف بمعرفة الأعراض الهوسية والاكتئابية والبقاء على اطلاع على العلاجات الناتجة عن الأبحاث لهذا الاضطراب. اطرح مخاوفك وأسئلتك على الطبيب أو المعالج واسألهما عن المصادر التي ينصحانك بالاطلاع عليها حول هذا الاضطراب. ففهم الحالة يساعد على السيطرة عليها وعلى التعرف على الأعراض قبل أن تزداد سوءا.
  • راقب الأعراض: يجد الكثير من مصابي الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أن كتابة الأعراض في دفتر يومي تعد أمرا مفيدا؛ إذ يكتبون فيه أفكارهم ومشاعرهم وسلوكاتهم. فإن استطعت التعرف على التغيرات البسيطة في هذه المناطق، فسيصبح بإمكانك إيقاف تطور هذه التغيرات فور حدوثها مما يمنع الإصابة بالنوبات الاكتئابية والهوسية أو يقلل من شدتها. ينصح أيضا بمراقبة الأمور المثيرة للضغط النفسي لديك كونها تحث على الإصابة بالنوبات. وقد تتضمن هذه الأمور عوز النوم والمشاكل العائلية واستخدام علاجات معينة، بالإضافة إلى ضغوطات العمل أو الدراسة، غير أنها تختلف من شخص لآخر. سجل هذه الأمور واعرضها على طبيبك أو على الاختصاصي النفسي الذي يقوم بعلاجك.
  • مارس مهارات السيطرة: بإمكانك السيطرة على النوبات أو التقليل منها عبر ممارسة مهارات السيطرة. هناك العديد من المهارات التي تهدف إلى مساعدة المصاب على الحفاظ على هدوئه وإبقائه متصلا مع الآخرين وممارسة النشاطات والاهتمامات.

كيف تتعرف على ثنائي القطب

يوجد ملايين من الناس يعانون من الاضطراب الثنائي في أنحاء العالم، ثلثهم لديهم تدهور وظيفي، وتبلغ نسبته في أميركا 6%، أما في الشرق فمن 1 إلى 4%. وقد تحصل الإصابة به في أي وقت خلال أو بعد مرحلة المراهقة، لكنها تقل بعد الأربعين. ويمكننا اكتشاف المرض من هذه العلامات:

  • المزاج الرائع (الهيبومانيا)، حيث ترتفع درجة مزاج الشخص إلى مستوى عال من الهوس والطاقة، ويلفت الأنظار بتصرفات مبالغ فيها أو خارجة عن المألوف.
  • عدم القدرة على إتمام المهام، فنوبة الهوس تُدخل الشخص في دوامة الانتقال من مهمة إلى أخرى. يقول المختص بالطب النفسي في “كليفلاند كلينك” الدكتور دون مالون “قد يبدؤون مليون شيء ولا ينتهون أبدًا”.
  • الاكتئاب، إذ يقول مالون “يكون لديهم نفس مشكلات مرضى الاكتئاب الأحادي، ولا تصلح مضادات الاكتئاب العادية في علاجهم، فقد تقلب نوبة الاكتئاب إلى نوبة هوس”.
  • الهياج، إذ يدخل الشخص في نوبات هوس واكتئاب في الوقت نفسه، تجعله سريع الانفعال والهياج، ويصعب على من حوله السيطرة عليه أو إدراك سبب هياجه.
  • الحديث المتسارع أو “الكلام المضغوط” هو أحد أعراض نوبات الهوس، حيث يتحدث الشخص بسرعة ملحوظة ويقاطع من أمامه، ويقفز من فكرة إلى أخرى ليس لها أي علاقة بسابقتها.
  • مشاكل العمل، فعدم القدرة على إكمال المهام، واضطرابات النوم، والأنا المنتفخة التي تتملك الشخص أثناء نوبة الهوس، أو فقدان الطاقة والإفراط في النوم أثناء نوبة الاكتئاب، كل ذلك يدفعه للهياج في العمل.
  • السلوكيات المشينة، إذ يشعر الشخص بالثقة الزائدة في النفس، ولا يفكر في العواقب. يقول مالون “من أكثر أنواع السلوك شيوعًا في حالة نوبة الهوس، هو السلوك الجنسي المخجل أو غير العادي”.
  • مشاكل النوم، فالشخص المصاب ينام كثيرا أثناء نوبات الاكتئاب لشعوره بالتعب طوال الوقت، ولا ينام بما يكفي خلال نوبة الهوس لأنه منتش ولديه طاقة كثيرة.
  • هجوم الأفكار، إذ عندما يكون الشخص في نوبة الهوس لا يستطيع التحكم في أفكاره أو إبطاءها، وهذه الحالة تتزامن غالبا مع حالة “الخطاب المضغوط”.

كيف نتعامل مع مرض ثنائي القطب

التقلبات الشديدة في المزاج ومستويات الطاقة التي تأتي مع الاضطراب الثنائي القطب يمكن أن تعيق الحياة اليومية، لذا يحتاج المصاب به إلى نمط حياة يساعده في تحسين حالته يتضمن الآتي:

  • – تناول الدواء، إذ قد يجعل ثلث المصابين خالين تمامًا من أعراض المرض.
  • التمرين اليومي، فالنشاط البدني المعتدل لمدة 30 دقيقة يوميا يساعد على التحكم في المزاج.
  • الطعام الصحي المتوازن، إذ تناول وجبات الطعام في أوقات منتظمة يساعد على التقليل من التوتر.
  • الحذر في السفر، فالتنقل بين الأماكن قد يؤثر على الحالة المزاجية ويربك الجدول الزمني للأدوية.
  • انتظام النوم لتفادي النوبات، لأن التغييرات في نمط النوم قد تتسبب في نوبة هوس أو اكتئاب.
  • التقليل من الكافيين والنيكوتين، فهما يحفزان النوبات ويغيران نمط النوم مما يفاقم الأعراض.

أهمية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

  1. نوبات الجنون
    حيث قد يعاني مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من نوبات الجنون التي تسبب سرعة التهيج وسرعة الغضب، مما يؤدي إلى العديد من المشاكل مثل شرب السجائر أو الإنفاق الزائد، الأمر الذي يسبب ظهور العديد من المشاكل بين المريض وأهله أو أصدقائه.
  2. نوبات الاكتئاب
    قد تظهر عند مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب نوبات من الاكتئاب التي تتمثل بالتشاؤم والعزلة وعدم الرغبة بالحديث أو التعامل مع الأهل والأصدقاء، الأمر الذي يؤدي إلى المشاكل العديدة بسبب سوء الفهم الناتج عن العزلة.
  3. النوبات المختلطة
    تظهر أهمية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب كذلك بتفهم النوبات المختلطة التي قد تتمثل بأعراض كل من الجنون والهوس الخفيف والاكتئاب معًا، الأمر الذي يؤدي إلى شعور الأهل والأصدقاء بالارتباك حول مشاعر المريض.

قد يهمك :

كيفية التصرف مع مرض ثنائي القطبية

  • التعلم عن المرض
  • من أهم النصائح الخاصة بالتعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو التعلم أكثر عن المرض؛ حيث إن القراءة عن المرض وأعراضه من الكتب والمواقع الطبية يساعد على تفهم حالة المريض ومعرفة الطريقة الصحيحة للتعامل معه خاصةً في حال ظهور أحد النوبات.
  • المساعدة في العلاج
  • من النصائح المهمة في التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو مراقبتهم وملاحظة ظهور الأعراض، إذ أن مرضى الاضطراب الوجداني غالبًا ما يجدون صعوبة في تحديد الوقت التي تنشط به الأعراض، كما من الممكن أن ينكروا ظهور هذه الأعراض.
  • وتكمن أهمية مراقبة المرضى وملاحظة ظهور الأعراض لديهم بسرعة الحصول على المساعدة اللازمة من أخذ الأدوية في مواعيدها أو اللجوء إلى الطبيب النفسي عند الحاجة.
  • تخطيط ما يجب فعله عند ظهور النوبات
  • من الممكن التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من خلال التخطيط لما يجب القيام به أثناء ظهور النوبات بعد طلب الإذن من المريض. ومن الأفكار التي يمكن القيام بها خلال النوبات نذكر: 
  • إدارة صرف الأموال حين ظهور النوبات، لتجنب الإسراف.
  • صنع روتين يومي يتضمن تنظيم أوقات الوجبات الغذائية ومواعيد النوم.
  • القيام ببعض الأعمال معًا، مثل الذهاب في نزهة أو تناول الوجبات خارجًا.
  • والجدير بالذكر أنه في حال عدم موافقة المريض يجب عدم الإلحاح في الطلب، وإنما إعادة طلب الإذن بعد مرور عدة أيام.
  • التعبير عن صعوبة الأمر
  • إن التعبير عن صعوبة التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أحيانًا قد يكون ضروريًا، إذ أن غالبًا ما يقوم مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ببعض التصرفات التي قد تسبب الإحراج أو الإزعاج للأهل أو الأصدقاء.
  • لذلك يمكن التعبير عن المشاعر التي يشعر بها الأهل والأصدقاء مع المريض بشكل هادئ، ولكن في أوقات خارج النوبات مع الحرص على عدم الانتقاد أو إصدار الأحكام، مع تحديد التصرفات التي تسبب الإزعاج، وعدم التكلم بشكل عام. 

السبب وراء اضطراب ثنائي القطبية

لا يزال السبب الدقيق له غير معروف، ولكن يُعتَقَد أن هناك بعض العوامل التي قد تكون مزيجًا معقدًا من العوامل المادية والبيئية والاجتماعية، والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الاضطراب وتشمل:

  • اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ لمستويات الناقلات العصبية، وهي مواد كيميائية مسؤولة عن التحكم في وظائف الدماغ (مثل: النورادرينالين والسيروتونين والدوبامين).
  • علم الوراثة حيث يُعتقد أن الاضطراب ثنائي القطب مرتبط بالوراثة.
  • غالبًا ما تؤدي الظروف أو المواقف المجهِدة إلى ظهور أعراض الاضطراب ثنائي القطب.
  • الإجهاد النفسي الشديد.
  • المشاكل الشديدة في الحياة اليومية (مثل: مشاكل المال، أو العمل، أو العلاقات).
  • الأحداث المؤثرة في الحياة (مثل: وفاة أحد المقربين).
  • اضطرابات النوم.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا