يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة وخاتمة عن الزكاة ، و شروط الزكاة في الإسلام، و أنواع الزكاة في الإسلام ، و وقت إخراج الزكاة ، و فضل الزكاة ، الزكاة تعني النماء والزيادة، وأطلق عليها لفظ الزكاة، لأن الهدف منها زيادة المال ونماؤه، وينتج عن إنفاق المال في سبيل الله طهارته وليس فقط زيادته وإنمائها، لأنها تنمي الأجر أيضًا، وقيل عن الزكاة في قوله تعالى ” خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا”، كما أن الزكاة في الشرع هي حق مفروض وواجب على المال الخاص بالأفراد القادرين يتم إخراجه لطائفة معينة في أوقات معينة.

مقدمة وخاتمة عن الزكاة

الزكاة هي المال المقدّر الذي يعطيه الله حقًا للفقراء، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام وأحد الفرائض العظيمة التي أمرها الله بها في القرآن الكريم، وقد اتفق العلماء على أن الزكاة واجبة ومفروضة، لذلك يبحث الكثير عن مقدمة وخاتمة عن الزكاة.

مقدمة وخاتمة عن الزكاة
مقدمة وخاتمة عن الزكاة

مقدمة بحث عن الزكاة:

كما سنَّ الإسلام تشريعاتٍ كانَ من شأنِها أن تجعل المُجتمع يعيش في سويّةٍ واحدة كأسنان المِشط، ومن بين الحُلول التي كانت على مساس مُباشر بالحالة الاقتصاديّة للأفراد والجماعات هي فرض الزكاة، فما هيَ الزكاة وما هو دليل فرضيّتها وما هيَ الأموال التي تجب فيها الزكاة وما هوَ نصابها؟ تشريع الزكاة تُعدّ الزكاة من أركان الإسلام التي فرضها الله تعالى علينا، فقد قالَ عليهِ الصلاةُ والسلام: (بُنيَ الإسلام على خمس: شهادةُ أن لا إله إلاّ الله وأنَّ مُحمّداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحجّ البيت، وصيام رمضان)، وقد وردَ الحثّ على الزكاة في القُرآن الكريم في مواطنَ كثيرة، منها قولهُ تعالى: ( خُذ من أموالهِم صدقةً تُطهّرهُم وتُزكّيهِم بها). تكونُ الزكاة من خِلال إخراج المال من أغنياء الناس ووضعها في مصارفها الشرعيّة كالفُقراء، والمساكين وغيرهِم، حيث سنقف عليها، والزكاة تعني التطهير أي أنّ هذا المال الذي يُخرجهُ الغنيّ من فائض حاجته هوَ تطهير لبقيّة ماله كما هوَ تطهيرٌ لنفسهِ أيضاً. 

خاتمة عن الزكاة

وحيث أن ترك الزكاة حرام شرعًا ، وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف من التقصير في أداء الزكاه واخراجها لمستحقيها ، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها إلا إذا كان يوم القيامة ، صُفحت له صفائح من نار فأٌحمي عليها في نار جهنم ، فيُكوى بها جنبه وجبينه وظهره ” ، فيجب علينا جميعاً أداء فرض الزكاة لمستحقيها والبحث عن مصارف الزكاة الصحيحة حتى نفوز برضا رب العالمين .

شروط الزكاة في الإسلام

لكي يتم قبول الزكاة لابد من أن تكون مُلتزمة بالعديد من الشروط وهي :

  • ـلا تقبل الزكاة من الكافر، فلابد أن يكون الشخص مُسلم.
  • تكون الزكاة على الفرد الحر، فهي لا تُقبل من العبد؟
  • يجب أن تكون الزكاة من المال المملوك لصاحبه والمستقر عنده.
  • يجب أن يكون الزكاة من المال ويزداد بالفعل أو يكون قابلًا للزيادة، كالأنعام التي تتوالد والزروع التي يستمر إنتاجها كثيرًا، أو في حالة نقود تزداد، والدليل على ذلك قول الرسول صلّ الله عليه وسلم ” ليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة ” رواه البخاري.
  • لابد أن تكون الزكاة وأموالها بعيدًا عن الحوائج الأصلية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن، بالإضافة إلى النفقة على الزوجة والأبناء، وكل ما يلزم الفرد.
  • شرطًا أساسيًا في الزكاة هو توافر قول الحول ومعناه أن يمر على امتلاك الشخص للأشياء التي يوجب عليها الزكاة عام هجري واحد، والدليل على ذلك قول الرسول صلّ الله عليه وسلم ” لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول “، رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه بإسناد حسن”، فتخرج الزكاة على كل شيء ماعدا الزروع والثمار لقوله تعالى ” وآتوا حقه يوم حصاده”.

قد يهمك:

أنواع الزكاة في الإسلام

النوع الأول

  • من الزكاة هو زكاة نقود ويتم تحديدها على مقدار النقود التي يمتلكها الفرد، وإذا وصل المال إلى نصاب.
  • وجب أن تكون زكاة بشرط أن يكون مر عليها عام كامل مع الحرص على إعطائه لمن يستحقها.

 النوع الثاني

  • من الزكاة ألا وهي زكاة المحاصيل والثمار، يختلف النصاب هنا حسب ما إذا كانت بعلية أو مروية.
  • ولها شروط خاصة يجب الوعي بها قبل أدائها

النوع الثالث

  • من وهي زكاة العروض، مثل عروض التجارة المتنوعة، ومنها الذهب والثياب والفضة.
  • وكل ما يعرض للبيع في المحلات، وتختلف أيضا شروطها ونصابها عن باقي أنواع الزكاة.

 النوع الرابع

  • من الزكاة هو زكاة المعادن مثل الذهب والفضة، حيث يتم استخراجها من الأرض.

النوع الخامس

  • زكاة الماشية، أي الأنعام التي يربيها الإنسان وتعود عليه بالنفع، على سبيل المثال الأبقار والأغنام والجمال.

النوع السادس

  • وهي زكاة الفطر، وترتبط بشهر رمضان المعظم، وتجب على كل الأجناس ومختلف الأعمار، ويجب على الفرد أدائها لينال الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.
  • إذ يقول تعالى في سورة النساء: {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا}

وقت إخراج الزكاة

كذلك الخوض في تقديم مقدمة بحث ديني عن الزكاة يدفع إلى بيان وقت وجوب إخراجها، وينقسم ذلك إلى قسمين بين زكاة الأموال وزكاة الفطر:

  • زكاة المال: فالواجب إخراج هذه الزكاة إذا حال الحول عليها، ويعفو الله عن التأخير اليسير، ولا يجوز التأخير الطويل، وقد قال الإمام ابن باز رحمه الله في ذلك:

الواجب إخراج الزكاة حين يتم الحول في أي وقت، والبدار بها من حين يتم الحول، هذا هو الواجب، والتأخير اليسير يعفى عنه، وإذا تم الحول في آخر شعبان، وأخرجها في رمضان الأمر في هذا واسع -إن شاء الله- الأيام اليسيرة، وإلا فالواجب البدار بإخراجها؛ لأنها وجبت عليه، فالتأخير قد يعرض الرجل إلى أخطار قد يموت ولا يخرجها الورثة، قد يذهب المال، إلى غير ذلك.

  • زكاة الفطر: الواجب تقديمها قبل صلاة العيد، ويمتد وقتها من مغرب آخر يوم في شهر رمضان إلى صلاة العيد، وقد قال في ذلك الإمام ابن باز رحمه الله:يجب أن تقدم زكاة الفطر قبل صلاة العيد، كما أمر النبي ﷺ بذلك، ولا مانع من إخراجها قبله بيوم أو يومين أو ثلاثة، لكن لا تؤجل بعد العيد.

فضل الزكاة

  • الزكاة فريضة من فرائض الله التي يجب أن تؤتى من كسب طيب حلال، كما ورد بالحديث الشريف ( من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب ، وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه، كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل ) أخرجه البخارى.
  • فبها يمحو الله الخطايا، فالصدقة تطفئ الخطيئة ولها أجر عظيم وثواب كبير.
  • تطهر النفس من الشح والبخل، وحب المال وتزيد المال وابعد النقم وترفع البلاء.
  • تحصن المال وتحث النفس على الرحمة و العطف، وتعود بالفرح والسعادة على الفقراء والمحتاجين وسد حوائجهم.
  • وتحقق التكافل في المجتمع المسلم، وفيها إرضاء لله و مغفرة ورحمة امتثالا لأوامره.
  • الزكاة هي الوسيلة المثلى لتحقيق التعاون والتكافل في المجتمع الإسلامي.