الإعجاز لفظ مأخوذ في اللغة العربية من الفعل عجزَ؛ أي عدم القدرة والاستطاعة، والمعجزة : هي أمر خارق للعادة، مقترن بالتحدّي، والإعجاز القرآني في الاصطلاح هو: تفرد القرآن الكريم وتميزه بأعلى درجات الفصاحة والبلاغة والبيان، بحيث يعجز البشر جميعهم عن الإتيان بحرفٍ من حروفه ، و في السطور القادمة تعرفوا معنا على الإعجاز اللغوي و مقدمة عن الإعجاز اللغوي .

مقدمة عن الإعجاز اللغوي

نموذج مقدمة عن الإعجاز اللغوي :

مقدمة عن الإعجاز اللغوي
مقدمة عن الإعجاز اللغوي

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، اللهم صلِّ على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وآل بيته، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد؛ وبعد:
لا يشك عاقل أن لغة القرآن تختلف عن لغة البشر، وأن تراكيبها وأسلوبها ونظمها متناهٍ في البلاغة والفصاحة، إلى درجةٍ لا يصل إليها أحدٌ من البشر، ولو كان سيدهم -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ﴿قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَي إِلَيَّ﴾ (يونس: ١٥).
فيكفيك دليلًا أن فصاحة سيد الفصحاء وإمام البلغاء لا ترقى لفصاحة القرآن، فما بالكم بمن دونه من البشر وذلك سائر البشر؛ ولذلك كان الاهتمام بالجانب اللغوي في القرآن لإبراز الفروق بين كلام الرحمن وكلام الإنسان
الإعجاز اللغوي للقرآن هو الإعجاز الرئيسي للقرآن وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جاء في زمن كانت الميزة الرئيسية لأهل الجزيرة العربية فيه هي الفصاحة والبلاغة وحسن البيان.
فجاء القرآن يتحدى العرب ـ وهم في هذه القمة من الفصاحة والبلاغة وحسن البيان ـ أن يأتوا بقرآن مثله ….] ينبغي الكفّ عن التعامل مع القرآن كمادة علمية، والتفكير به ككتاب مقدس قدَّمَ إضافة لغوية معجزة إلى ذلك العربي الذي كان يتنفس بلاغةً، ويفيض بيانًا، “ويعبدُ ما يسيلُ من القوافي كالنُّجومِ على عباءِته، ويعبدُ ما يقولُ”.

الإعجاز اللغوي في القرآن ويكيبيديا

الإعجاز اللغوي في القرآن ويكيبيديا :

  • الإعجاز اللغوي ويسمى أيضا بالإعجاز البلاغي ، ويعتبر أهم أنواع الإعجاز لأنه يتعلق باستخدام كلمات وعبارات القرآن الكريم وتركيب الجمل بحيث تكون واضحة ومفهومة ومختصرة حيث تظهر الفصاحة والبلاغة والبيان بصورة يفهمها القارئ ويظهر تأثيرها على السامعين. كان هذا الإعجاز أيضا هو التحدي الذي وجه إلى عرب الجاهلية الذين كانوا يمتازون بالفصاحة وبرز منهم العديد من أشهر الشعراء مثل امرؤ القيس وعنترة بن شداد وزهير بن أبي سلمى.

أمثلة عن الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم

يختص هذا النوع من الإعجاز بلغة القرآن الكريم وأسلوبه وبيانه، ويُطلق عليه أيضًا “الإعجاز اللغوي” و “الإعجاز البلاغي”، والمراد به كون القرآن الكريم معجِز من حيث أسلوبه ونظمه وفصاحته وبلاغته، فليس بإمكان أحد من الناس أن يأتي بمثل آية من آياته في الفصاحة والبلاغة والدلالة على المعنى بأوجز أسلوب وأفصح عبارة، وفيما يأتي أمثلة توضيحية لهذا النوع من الإعجاز:

  • الإعجاز البياني في قوله: وارزقوهم فيها قال تعالى في سورة النساء: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا}، إنّ في اختيار الحرف “في” عند قوله تعالى: “وارزقوهم فيها” لطيفة بيانية وإرشاد عملي إلى كيفية التعامل مع أصحاب المال الذين لا يحسنون التصرّف في أموالهم.
  • فالله تعالى يُبيّن للأوصياء أنّ الإنفاق على من لا يحسن التصرّف بالمال لا ينبغي أن يكون من أصل المال وعينه حتّى لا ينتهي وينفد، بل يجب أن يكون من عوائد هذا المال بعد استعماله بالتجارة ونحوها ممّا يُستثمر فيه المال، ولهذا جاء التعبير بالحرف “في” ولم يأتِ بالحرف “من” كقوله تعالى في نفس السورة: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا}.
  • الإعجاز البياني في قوله: ولم تظلم منه شيئًا قال تعالى عند الحديث عن قصة صاحب الجنتين: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِم مِّنْهُ شَيْئًا}، جاءت هذه الآية في إطار الحديث رجل أعطاه الله خيرًا كثيرًا وكان لها بستانين فيهما من جميع أنواع الثمار، ممّا أدّى إلى افتتانه بما أعطاه الله فلم يشكره وإنّما ظنّ أنّ هذا سيدوم له وسيُعطى في الآخرة كما أُعطي في الدنيا، ولكنّ اعتقاده هذا كان سببًا في تعجيل عقوبته وخراب بساتينه، وقد جاء التعبير بكلمة “تظلم” أي تُنقص وتمنع، للإشارة إلى أنّ البساتين أخرجت كل ما لديها بينما صاحبها ظلم نفسه بالتكبر والزهو مع عدم الشكر.
  • الإعجاز البياني في قوله: فلبث فيهم ألف سنة إلّا خمسين عامًا قال الله -عزّ وجلّ- عن نبيّه نوح عليه السلام: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا}، اجتمعت في هذه الآية الكريمة كلمتي “السنة والعام” وقد يظن ظان أنّ هاتين الكلمتين بمعنى واحد وليس بينهما فرق، ولكن عند البحث في معانيهما اللغوية يظهر سر اختيار كلّ واحدةٍ منهما في موقعها المناسب، فكلمة السنة تدلّ على الشدّة والصعوبة.
  • أمّا كلمة العام فتدلّ على الرخاء وطيب العيش، ولهذا فقد اُستعملت كلمة “السنة” عند الحديث عن السنين التي عاشها النبي نوح -عليه السلام- مع قومه وما عاناه من تكبّرهم وعنادهم، أمّا كلمة “العام” فكانت في إطار الحديث عن الأعوام التي عاشها النبي نوح بعد الطوفان.

قد يهمك :

كتب عن الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم

يعتبر كتاب الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم من الكتب القيمة لباحثي العلوم القرآنية بصورة خاصة وغيرهم من المتخصصين في العلوم الإسلامية بشكل عام وهو من منشورات ؛ ذلك أن كتاب الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم يقع في نطاق دراسات علوم القرآن الكريم وما يتصل بها من تخصصات تتعلق بتفسير القرآن العظيم.

  • لتحميل كتب عن الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم : اضغط هنا.

بحث عن الإعجاز في القرآن الكريم PDF

نماذج بحث عن الإعجاز في القرآن الكريم PDF :

محاضرات في الإعجاز اللغوي PDF

نماذج محاضرات في الإعجاز اللغوي PDF :