قال ابن تيمية: والطلاق في الأصل مما يبغضه الله وهو أبغض الحلال إلى الله، وإنما أباح منه ما يحتاج إليه الناس كما تباح المحرمات للحاجة، وقال ابن العربي عند تفسيره لقول الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً {النساء: من الآية19}: المعنى إن وجد الرجل في زوجته كراهية وعنها رغبة ومنها نفرة من غير فاحشة ولا نشوز فليصبر على أذاها وقلة إنصافها فربما كان ذلك خيرا له، وفي التالي نقدم لكم بعض النصائح كيف ابدا حياتي بعد الطلاق .

كيف ابدا حياتي بعد الطلاق

كيف ابدا حياتي بعد الطلاق ، تكمن في تطبيق بعض النصائح الآتية، كونها تكون جدًا هامة للطرفين المنفصلين:

كيف ابدا حياتي بعد الطلاق
كيف ابدا حياتي بعد الطلاق
  • إعطاء النفس وقتًا للحزن كل من الزوجين يخاف من فكرة الطلاق، لكن في بعض الحالات يكون هذا الخيار الوحيد أمامهم، لهذا يجب إعطاء الوقت الكافي للذات بالحزن، فقد لا يكون الحزن مشروطًا بخسارة الطرف الآخر وإنما يكون بهدف إراحة النفس بسبب ما عانته من ظروف غير جيدة أثناء هذا الزواج.
  • التعامل الصحيح مع المشاعر كثير من الأزواج الذين تم الطلاق بينهم لا يتعاملون بشكل صحيح مع مشاعرهم وتجاربهم من العلاقة التي تركوها، وينقلون معهم الحمل الثقيل إلى العلاقة التالية دون التخلص منها، وهذا الخطأ الشائع يمكن أن يؤدي إلى تفكيك العديد من العلاقات التي تأتي بعد الطلاق، لذا يجب على الزوجين علاج الصدمة من العلاقة الزوجية السابقة قبل أن يخطئوا مرة أخرى في علاقة جديدة.
  • حب النفس الكثير من الناس يقررون أن الطلاق هو الخيار الأمثل بسبب المعاملة المهينة التي تلقونها من الشريك خلال فترة الزواج، وتلك المعاملة خفضت تمامًا مستوى الثقة بالنفس لديهم وتقييمهم لذاتهم، وربما أدت إلى مشاعر قاسية مثل القلق والاكتئاب.
  • اكتشاف النفس من جديد أحد أجوبة ماذا بعد الطلاق؟ هو اكتشاف النفس من جديد، حيث أنه من خلال العلاقة الزوجية السابقة يُمكن اكتشاف رغبة الذات ويُمكن الإقدام على ما تم فقدانه فيها من تعليم أو حرية على سبيل المثال.
  • عدم الخوف من الوحدة كثير من الأشخاص الذين تم الطلاق بينهم يخافون من الوحدة، وهذا أمر لا يجب التفكير به مُطلقًا، إذ أن بممارسة الهوايات وتحقيق الأهداف يُمكن القضاء على الوحدة.
  • لا يجب ربط مفهوم الوحدة بالأشخاص، إنما يجب أن يُربط المصطلح بالأهداف والأفعال، فالوحيدون حقًا هم الذين لا يملكون أي مُخطط لحياتهم.
  • تطوير مفهوم الاستقلالية الاستقلالية لا تعني امتلاك منزل يُمارس به جميع الأعمال، إذ أن الاستقلالية كلمة أكبر من ذلك بكثير، فهي تعني استقلالية النفس بتأمين ما تريده من احتياجات، وهذه الاحتياجات غالبًا تكون معنوية لا مادية.

كيف يرى الرجل زوجته بعد الطلاق

إذا طلق الرجل امرأته طلاقاً رجعياً؛ يعني طلاقاً يملك فيه الرجعة، فإن لها أن تكشف له ما دامت في العدة؛ لأنها ما دامت في العدة فهي زوجته لقول الله تعالى: ﴿وبعولتهن﴾ يعني المطلقات ﴿أحق بردهن في ذلك﴾.

  • فدل هذا على أن المرأة الرجعية زوجة لإضافتها إلى الزوج. لا يقال: إن هذا مجاز باعتبار ما كان.
  • لأن الأصل أن الكلام على حقيقته، وأنه بعل لها وهي في العدة، هذا هو الأصل، ولا يجوز صرف الكلام عن ظاهره إلا بدليل شرعي.
  • وعلى هذا فنقول: إذا كان الطلاق رجعياً فلا بأس أن تكشف له، وتحادثه، ويخلو بها، وتبقى عنده في البيت حتى تنقضي العدة، بل إنه يجب أن تبقى عنده في البيت إذا طلقها طلاقاً رجعياً، لا يجوز أن يخرجها ولا أن تخرج، خلافاً لما اعتاده بعض الناس، بل أكثر الناس اليوم إذا طلق زوجته خرجت من البيت إلى أهلها، وهذا حرام؛ لأن الله يقول: ﴿يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة﴾ ثم قال مشيراً إلى ما سبق: ﴿وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه﴾ ثم قال معللاً لبقائهن في البيوت: ﴿لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً﴾.
  • فإذا بقيت في بيته فربما يحدث الله أمراً تتعلق رغبته بهذه المرأة، فيراجعها من غير أن يحصل بينهما تباعد.

عوض ربنا بعد الطلاق

تقول أحد السيدات التي انتهت حياتها بالطلاق والانفصال عن زوجها بأنها لجأت إلى الله عز وجل بعد الانفصال، وقد كان عوض الله لها كبير جدا، وهناك العديد من النماذج التي تتعلق بعوض الله على السيدات المطلقة، ومن ضمن هذه النماذج، والتجارب ما يلي:

  • تقول أحد السيدات ان الله عوضها عن كل شيء انكسر في نفسها، وعن كل يأس أصاب قلبها، وأنها سرت بفرحة كبيرة أغنيتها عن كل التعب الذي عاشته بحياتها، وها هي تعيش أيام سعيدة.
  • وتقول أخرى بأن الله عوض عليها بعد طلاقها بوظيفة أغنيتها عن أي شخص وجعلتها تستطيع أن تقف على قدمها من جديد و تعيل ابنتها وتسد كافة احتياجاتهم.

قد يهمك:

الرجل بعد الطلاق

وأظهرت العديد من الاستطلاعات والدراسات البحثية، أن الرجال الذين يتعرضون للطلاق هم أكثر عرضة للوفاة في سن أصغر، ولديهم مشاكل في القلب، ومشاكل في تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى هذه العقبات غالبًا ما يكون الرجال أكثر ارتباطًا عاطفياً بزواجهم من النساء.

  • الدكتورة إيمان عبد الله استشاري العلاقات الأسرية تقول لـ”مصراوي”، إن الرجل بعد الطلاق يمر بمراحل نفسية عدّة، ومنها الراحة ثم الصدمة أو السعـادة، ثم الصدمة ما تنتابه حالة من الحزن الشديد.
  • وتضيف: “يظل الشخص مصدوما من الحال الذي وصل إليه بعد الطلاق، لأنه كان يشعر بأن المشكلة يوجد لها حل ويرتاح ويصل للسعادة، ولكنه يشعر بحالة من الحزن الشديد وخصوصًا إذا جاء الطلاق فجأة”.

الرجل بعد الطلاق والجنس

يمكن أن يحدث الجنس بدون الكثير من الارتباط العاطفي ، وقد يكون هذا صحيحًا بالنسبة لأحدكم على الأقل – ولكن قد يكون هذا مؤلمًا إذا كان الشخص الآخر لا يزال يرى أنه أكثر أهمية.

  • يمكن للانخراط في الجنس بعد الانفصال عن العلاقة أن يعيد الأذى والحزن للعلاقة المحطمة ، مما يخلق مشاعر مؤلمة من ديجافو. يمكن أن يكون شخص واحد عرضة للاستغلال في هذه المواقف.
  • بعد علاقة أكثر انخراطًا ، قد يكون من الصعب جدًا التفاوض على علاقة جنسية غير رسمية. كم مرة؟ متى و اين؟ من الذي سيبدأ؟ هل مواعدة الآخرين جزء من القصة؟ هل يجب إعادة مناقشة الجنس الآمن؟ وبينما قد يتصالح بعض الأزواج بعد ممارسة الجنس ، فإن الاحتمالات تتراكم ضد هذا الاحتمال.

شعور الرجل بعد الطلاق

-بعد الانفصال، يشعر الرجال بالغضب والإحباط أكثر من النساء.

  • في حين أن النساء أكثر عرضة للتعرف على مشاكل العلاقات ويجدن أنه من السهل أن يطلبن الدعم العاطفي من الأصدقاء والعائلة.
  • فإن الرجال يجدون صعوبة في طلب المساعدة ويرجع ذلك إلى الوصمات المرتبطة بتعبير الرجال عن مشاعرهم أو كونهم أقوياء.

تجاربكم بعد الطلاق

هناك الكثير من التجارب المهمة التي مرت بها السيدات المطلقات في حياتهم بعد خوض تجربة الطلق، والتي يتم توضيح مدى تعويض الله لهم وجبر خواطرهم بعد الطلاق، بالرغم من كلام ووجهة نظر الناس السيئة حول المطلقة، وفيما يلي أهم تلك التجارب:

  • تقول سيدة بأنها تزوجت زواجيا تقليديا وكانت فترة الخطوبة مليئة بالسعادة والفرح، وكان يظهر لها حبها الشديد ولكن بعد الزواج بفترة قد واجهت الكثير من المشاكل والخلافات بينها وبين زوجها وتعرضت للإهانات والتعدي بالكلام واليد منه، فقد حاولت الإصلاح في كل مرة لتستمر العلاقة الزوجية بينهم ولكنت اضطرت بالنهاية إلى طلب الطلاق لأنها لم تستحمل تلك الإهانات، علما بأنها تعافت بعد فترة من الطلاق وأن الله رزقها بعمل على الانترنت وعوضها خيرا في حياتها.

تجارب المطلقات بعد الطلاق

تطلقت منذ فترة طويلة، وكان أول الطلاق صعبًا، خاصةً أنّني كنت معتادةً على حياة معينة، وبدأت تتغير، ولكن اتخاذ قرار الطلاق كان مشتركًا.

  • لصعوبة التفاهم واستمرارية الحياة بيننا، وبعد أن تطلقنا شعرت بفراغ كبير، وأيضًا زوجي حنَّ لحياتنا السابقة، وتحدث معي أكثر من مرة للتفكير بالعودة، ولكن كل ما جلسنا وتحدثنا وتذكرنا تفاصيل صعبة، توصلنا إلى أنّ استمرار الانفصال أفضل.
  • بدأت أفعل أشياء كثيرة، ركزت على عملي أكثر، وحاولت تطوير نفسي، فكنت أقرأ الكتب وأُشارك في دورات تدريبية مختلفة، وحاولت الاستمرار في حياتي؛ للوصول للاستقرار رغم الظروف الصعبة، وأهم شيء هو ابتعادي عن السلبيين، حتى لا يُؤثروا على طاقتي ونفسيتي.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا