يقدم لكم موقع إقرأ أقوى إيجابيات وسلبيات الوعي الذاتي ، و تعريف الوعي الذاتي ، و مراحل الوعي الذاتي ، و تمارين الوعي الذاتي ، و الفرق بين الوعي الذاتي وتقدير الذات ، و معوقات الوعي الذاتي ، و ما هي أنواع الوعي؟ ، و ما هو الفرق بين الوعي و الادراك؟ ، و ما الفرق بين الوعي و النضج؟ ، و كيف توعي نفسك؟ ، إذ يلعب الوعي الذاتي دوراً كبيراً في مواجهة المؤثرات السلبية التي يتعرض لها الفرد في حياته، خصوصاً وأن نمط حياتنا المعاصرة أصبح مليئاً بالمؤثرات التي تؤثر سلبياً على الاستقرار النفسي والاجتماعي والفكري للفرد.

إيجابيات وسلبيات الوعي الذاتي

الوعي الذاتي من أهم دعائم الشخصية المستقرة فمن خلاله يستطيع الإنسان أن يتخذ قراراته الجيدة بنفسه والتي توفر له بعد ذلك كثيراً من الرضا عن اختياراته وعن ما يحققه في حياته ، و يمتلك التطوير الذاتي العديد من الإيجابيات، ومن أبرز إيجابيات وسلبيات الوعي الذاتي ما يأتي :

إيجابيات وسلبيات الوعي الذاتي
إيجابيات وسلبيات الوعي الذاتي

إيجابيات الوعي الذاتي :

  • الوعي الذاتي يبدأ التطوير الذاتي بالوعي الذاتي، إذ يجب على الشخص معرفة نفسه أولًا لمعرفة قيمه ومعتقداته والغرض الذي يرغب في تحقيقه، حيث لا يمكن أن يحقق الشخص الإنجازات بناءً على أحلام الآخرين، بل يجب عليه تصميم حياته بناءً على هويته الشخصية وثم يمكنه تحقيق أهدافه وغاياته.
  • تحسين التركيز يتعلق التطوير الذاتي بتحسين التركيز والفعالية، فمع تحسين التطوير الذاتي، يصبح الشخص أكثر وضوحًا بشأن كيف يمكنه تحديد أولويات مهامه والقيام بذلك بشكل فعال مع تحقيق النتائج المثلى، وبذلك يكون الشخص قادرًا على معرفة كيفية القيام بمهام معينة بسهولة باستخدام الموارد المتاحة.
  • يحصل الشخص على الكثير من المتعة في رحلة السعي وراء أهدافه الخاصة، بالإضافة إلى المتعة الكبرى عند الوصول إلى وجهته، إلا أنّ الوعي الذاتي هو الخطوة الأساسية في عملية التطوير الذاتي.
  • زيادة الدافعية يسهل على الشخص عند معرفة ما يريد تحقيقه أن يتخذ الإجراءات اللازمة لفعل ذلك، حتى عندما تكون المهمة المُقبلة غير ممتعة؛ إلا أنّ رؤيته للنتيجة النهائية تزيد دافعيته للعمل، ومع تنمية شخصية قوية، يمكن للشخص تطوير الإرادة اللازمة.
  • الشعور بالسعادة يعد الهدف الرئيسي من التطوير الذاتي هو أن يكون الشخص أكثر سعادة، فعندما يقوم الشخص بتحسين نفسه وحياته وعلاقاته، ويقوم بتحقيق أهدافه يصبح أكثر سعادةً، وعلى الرغم من أنّ هذا لا يحدث دائمًا على الفور أو طوال الوقت، ولكنه يحدث في الوقت المناسب مع التطوير الذاتي المُتسق والمستمر.

سلبيات الوعي الذاتي :

  • من سلبيات الوعي الذاتي أنه عندما يركز شخص ما على الجوانب العاطفية السلبية للمشاكل الشخصية، بدلاً من التركيز على نهج بناء لحل المشكلات للتأمل الذاتي، يكون التأثير السلبي حاضرًا.
  • يمكن أن يؤدي النظر إلى الذات ككائن بدلاً من الموضوع المسؤول عن التغيير الخاص به إلى تعميق الاكتئاب والقلق، فعند استخدام الوعي الذاتي فإن دور الذات كصانع للتغيير أمر حيوي.

قد يهمك :

تعريف الوعي الذاتي

الوعي الذاتي هو مصطلح يعبر عن المنظومة الرباعية المتمثلة بالقيم، والأفكار، والمعتقدات والمشاعر وهو التفكير الاستباقي والإدراك بجوانب الذات المختلفة، والقدرة على التفكير بالأفعال والأقوال والعواطف، بطريقة محايدة حتى وإن غايرت المعايير والقيم الذاتية، وذلك لتوليد معلومات ذات جودة عالية عن الذات والفهم الصحيح للأمور بموضوعية ، يبحث الإنسان في الوعي الذاتي عن نفسه ويكتشف خبايا عقله، ويعرف الحقائق، ويصبح ذو قدرة على اتخاذ قرارات سليمة، وواقعية خالية من العواطف، وبعيدة عن المشاعر السلبية، إذ تُصبح أفكاره سليمة إيجابية وواضحة.

مراحل الوعي الذاتي

إن مراحل الوعي لا تنتهي أبدًا؛ فأنت في كل يوم إنسان جديد مع كل مرة تكتشف فيها المزيد من المعلومات عن نفسك، وعن قدراتك وإمكانياتك ، لكن علماء النفس وضعوا بعض مراحـل الوعي الذاتي ، نستعـرض أبرزهـا فيما يأتي :

  • مرحلة خداع الذات هي التي لا يتقبل فيها الإنسان بعض الأفكار إلا قليلًا من حين لآخر، وفي كثير من الأحيان يتجنب الإنسان تلك الأفكار أو يواجهها بأفكار معاكسة، مثل عدم تقبل فكرة الخوف ومواجهتها بشتى الطُرق.
  • مرحلة المشاعر اللاواعية في هذه المرحلة، لا يتقبل الإنسان بعض الأفكار حتى أمام نفسه، ويشعر فيها أن الأفكار غير متوافقة مع ذاته، وهي ما يُطلَق عليه “مرحلة اللاوعي”.
  • وعندما يبدأ الإنسان البحث الحقيقي في داخل ذاته أو البحث عن العلاج مع أحد المتخصصين، فإنه يتحول من المرحلة الرابعة إلى الثالثة، ثم إلى الثانية، ثم الأولى.
  • مرحلة الأشياء التي لم تؤخَذ بعين الاعتبار هي المرحلة التي تحتوي على الأفكار التي لم يُنظَر فيها من قبل، وتحتوي على معلومات مبهَمة بالنسبة للشخص. ويعرف الإنسان هذه الأفكار بمخالطة المزيد من الناس والثقافات المختلفة.
  • مرحلة التعبير المفتوح هي المرحلة التي يعبر فيها الإنسان في موقف معين عن أفكاره بحرية تامة وبكل وضوح أمام نفسه والآخرين.
  • مرحلة الأسرار هي المرحلة التي يعبر فيها الإنسان عن أفكاره أمام نفسه فقط، ويخفيها عن غيره -مهما كان قريبًا منه- كنوع من الأسرار.

تمارين الوعي الذاتي

ربما تتردد على لسان بعض الناس مقولة: “ليس لدي إمكانيات أو قدرات”، وهذا أكبر الأخطاء؛ فليس هناك مَن ليس لديه إمكانيات، لكن هناك كثير ممَّن لديهم المبررات ليحبطوا بها أنفسهم عن التقدم للأمام ، وفي هذه الفقرة نقدم بعض تمارين الوعي الذاتي ذات النتائج المضمونة، ونعددها فيما يأتي :

  • امشِ منفردًا أو مع أحد الأصدقاء المشي على انفراد -ولو لساعة أسبوعيًا- أو السفر تاركًا كل هموم العمل ومشاغل الحياة خلفك يجعلانك تلاحظ أشياء من حولك ما كنتَ لتلاحظَها من قبل، وهو ما يزيد الوعي الذاتي لديك. وكذلك السير مع صديق يجعلك تتجاذب معه أطراف الحديث بكل حرية ومرونة، ويجعلك تستطيع مواجهة الأسئلة والمواقف التي قد تواجهها مع أشخاص آخرين.
  • سجل أفكارك ومشاعرك تسجيل الأفكار والمشاعر السلبية أو الإيجابية التي تمُرُّ بها -بصفة منتظمة- يرفع من الوعيِ الذاتي لديك على الدوام، ويُكسِبك المزيد من التوافق النفسي.
  • اسأل نفسك أول خطوة على طريق إتقان الوعي الذاتي هي وضع علامة استفهام على كل الأفعال، والأفكار، والعواطف التي تراودك، لمعرفة أصلها وكيفية السيطرة عليها. بمعنى آخر، عليك التحلي بما يُسمَّى “صفة فضول الأطفال”؛ فكل موقف جديد تمُرُّ به يضيف إليك بعدًا جديدًا في شخصيتك عليك اكتشافه بصيغة السؤال (لماذا).
  • اقرأ القراءة هي المفتاح الرئيسي للتعلم، ونافذتك على العالم كله بثقافاته المتعددة، مما يتيح لك فرصة أكبر لتعلم الوعيُ الذاتي حبذا لو اعتدت قراءة القصص الخيالية التي تساعدك على مزيد من التفكير، وكذلك الكتب المتخصصة في التدريب على الحياة
  • مارِس الرياضة توفر ممارسة الرياضة لك تكوين ملاحظات لا شعورية عن جسدك ونفسك وشخصيتك، وتفتح لك آفاقًا واسعة في عقلك للتفكير، وكما قِيل من قبل: “العقل السليم في الجسم السليم”.
  • انتبه لحركات جسدك ولغته نذكر هنا مثالًا بسيطًا: إذا بدأت يومك بابتسامة تلقى بها كل الناس، وكذلك إذا اعتدت السير مستقيمًا، فإن ذلك حتمًا سينعكس على شخصيتك ووعيك الذاتي بالإيجاب.
  • أعد وثيقة مذكرة لبياناتك الشخصية فهي تمكنك من الرجوع إليها من حين لآخر، فتعرف نقاط قوتك ونقاط ضعفك، وإلى أي مدى تطورت للأفضل وتغلبت على المشاعر السلبية.
  • أجرِ اختبارات الشخصية واختبار الوعي الذاتي وهذا من أهم الأمور لتطوير وعيك الذاتي؛ فتتعرف إلى شخصيتك ونقاط قوتها وضعفها من خلال اختبارات الشخصية، ويساعدك في ذلك اختبار الوعي الذاتي.
  • تنفس وتأمل إن ممارسة تمارين التنفس بانتظام -في الأوضاع الصحيحة لهذه التمارين- تجعلك أكثر انضباطًا وعمقًا وإدراكًا لأمور كثيرة عن نفسك، مما يزيد من الوعيِ الذاتي ولا تنسَ أبدًا التأمل الدائم في النفس، وغالبًا ما يحدث التأمل عند الشعور بالعجز أمام موقف ما. لذا، اِعتد التأمل في نفسك بصفة مستمرة.

الفرق بين الوعي الذاتي وتقدير الذات

  • الوعي الذاتي يعني فهم النفس بطريقة سلمية وصحية وبأسلوب أفضل، فمعظم الناس لا يدركون بكل دقة ماذا يكون في أعماق شخصيته، فاكتشاف النفس يحتاج إلى وقت طويل ومستمر فلا وجود لنهاية في اكتشاف الإنسان لنفسه إلا عند الموت، فكلما كان الإنسان مكتشفاً لما بداخله تزداد قوته وشخصيته أكثر فأكثر وسيفكر بطريقة أفضل، ويتصرف بطريقة سليمة وصحية للإنجاز بشكل أفضل ومتميز.
  • أما تقدير الذات يمكن تعريفه بصوره شاملة على ان تقييم المرء الكلى لذاتة اما بطريقة ايجابية او طريقه سلبية انه يشير الى ايمان المرء بنفسه وقدراته وببساطه تقدير الذات هو شعور المرء بكفاءة ذاته وبقيمته ، فقيمة الذات تعنى فى الاساس قبول المرء لنفسه من غير شرط او قيد وان يكون لديه شعور بانه اهل للحياه وجدير بانه يبلغ السعاده فيها.

معوقات الوعي الذاتي

تتضمن معوقات الوعي الذاتي في علم النفس ما يلي :

  • في معوقات الوعي الذاتي في علم النفس فإن مشاعر الفرد المتطرفة كانت مدفوعة بشيء عميق الجذور أكثر من الأحداث الحالية التي يقع بها الفرد، مثل التعبير عن الغضب والشعور بالإحباط في المواقف غير المكتملة وإخفاء الغضب من الخوف العميق من خيبة الأمل التي يمكن أن يشعر بها الفرد.
  • ردود الفعل العاطفية التي لا تتناسب مع الموقف ربما يشعر الفرد يومًا برد فعل عاطفي قوي قد شعر بأنه أكبر من الموقف المطلوب وربما تعرض لانهيار عصبي بشأن خبر جديد، أو ربما انتابه غضب بسبب شيء فعله أو لم يفعله صديق له، فإذا كان رد فعل الفرد العاطفي لا يتطابق مع الموقف فهو على الأرجح لم يصل إلى الوعي الذاتي.
  • السلوكيات الدفاعية عند تلقي التعليقات من الطبيعي أن نرفض التعليقات عندما نتلقاها ونريد حماية كبرياءنا حيث أننا نستمع إلى التحيز التأكيدي ونكافح لقبول المعلومات التي تناقضنا، ومع ذلك يوجد تحت كل ذلك الخوف من المعوقات والضعف الذي يتسبب في نقص الوعي بالذات.
  • عند النظر للسلوكيات الدفاعية كمعوقات الوعي الذاتي في علم النفس تلقي ردود الفعل أمر صعب ولا يسعنا إلا التركيز على الأجزاء السلبية من المعلومات، وأحيانًا هذا يستغل بعض مخاوفنا الأولية من عدم الانتماء وعدم كوننا جيدًا بما فيه الكفاية.
  • ومنها ننتقل إلى الوضع الدفاعي عندما يخبرنا الناس بشيء لا نعرفه بالفعل عن أنفسنا، وقد تتجلى هذه الدفاعية في شكل اختلاق الأعذار أو الانتقاد أو العدوانية السلبية أو محاولة السيطرة على الآخرين.
  • لأننا بنينا على الافتقار إلى الوعي الذاتي فنحن بحاجة إلى ردود الفعل لفهم أنفسنا بشكل أفضل إذا وجد الفرد نفسه يقاتل ضد المعوقات والسؤال عن سبب ذلك.

ما هي أنواع الوعي؟

أنواع الوعي :

  • الوعي الذاتي المادي : أي قيمة الإنسان بما يملك بما معناه كلما زادت ممتلكاتك زادت قيمتك لذلك يشعر هذا الإنسان بالفقد وعدم الأمان والدونية والإكتئاب لذا يجب ان نطرح على أنفسنا لماذا أريد هذا الشئ؟؟
  • فإذا كان الجواب :لأكمل عملي وهو فقط وسيلة لتحديد دوافعي تجاه الشئ الذي أريده ..فعندها لا تتحكم المادة بالفرد .
  • الوعي الذاتي السامي : حيث تعرف ان المشاعر كالغيوم تأتي وتذهب وتكون في حالة قبول تام بدون أحكام لا غائب بالماضي وأحداثه ولا بالمستقبل ومفاجآته لأنه كلما إنتبهت الى مشاعرك الداخلية وأفكارك كلما أضاءت بصيرتك .
  • الوعي الذاتي الشعوري : يبدأ بالإنتباه للمشاعر الداخلية عندما نلتقي بأشخاص ونعتبر لقائنا بهم مريح أم لا. فهذا التعبير عن المشاعر سواء السلبية أو الإيجابية يتحرر من داخلنا .
  • الوعي الذاتي العقلي : وهي مرحلة مراقبة الأفكار كأن تأتيك أفكار عن المستقبل المظلم لتنبه نفسك وتتخلى عن المشاعر السلبية وتستبدلها بأخرى إيجابية وهي مرحلة رائعة وعميقة داخليا .

ما هو الفرق بين الوعي و الادراك؟

يوجد هناك فرق بين الوعي والإدراك إلا أن كلاهما يؤثر على الأخر ، عندما نتحدث عن :

  • أولا الوعي : الوعي عملية تتم فيها استقبال المثيرات المختلفة من حولنا من خلال الحواس لذلك دائما مانرى تعبير عن مايدور حولنا بكلمة الوعي مثال على ذلك عندما تكون في حالة نوم ويقظة معا فأنت تعي ماحولك لكنك لست متأكد من الأحداث أنت موجود ولست موجود مثال آخر على ذلك السرحان أنت موجود داخل الحدث أو الغرفة لكن تفكر وكل تفكيرك في شيئ آخر.
  • الوعي يؤدي إلى الإدراك إذا ارتبط بالانتباه بمعنى أنت سليم الحواس وكونت وعي عالي لما حولك من خلال انتباهك للمثيرات من حولك لأن سوف تدرك وظيفة الشيئ أو تدرك طعم ملمس رائحة الشيئ الموجود في بيئتك هناك نوعين من الوعي وعي مع انتباه من أجل التعلم ووعي عام يتم نسيانه لعدم ارتباطه بالتعلم .
  • ثانيا الادراك : تعتبر عملية وظيفية اجرائية لترجمة الوعي بمعنى أنا الأن أشم رائحة طعام لذيذ هنا وعي بوجود رائحة سبحان الله العملية المعرفية الداخلية وهي الإدراك ستترجم نوع الطعام هل أحب هذا الطعام أم لا مصدر الرائحة ادراكك بمكونات هذا الطعام ستربط هذا الطعام بحدث معين وهنا أن الإدراك إعطاء معنى ودلالة للمثيرات الحسية التي وعينا أو نتبهنا لها .

ما الفرق بين الوعي و النضج؟

النضج هو نضج في الثمر : إدراكه ، نضج في التفكير : غاية ما بلغه التفكير من إدراك واكتمال ، أما الوعي أَن يعمل الفرد على قدر طاقته، وأَن يأخذ على قدر حاجته.

كيف توعي نفسك؟

  • أولا يجب الإشارة إلى أنّ أهم مفتاح لزيادة الوعي هو القراءة، فبدون القراءة ستبقى تابعا للقطيع ومغيبا عن ما يدور من حولك، وسيكون سهلا على الآخرين تسريب أفكار ومعتقدات إلى عقلك الباطن بدون حتى أن تشعر، فكونك انسانا قارئا سيشكل أول خط دفاع وأبرز نقطة تتمحور عليها عملية زيادة نسبة الوعي والفطنة التي ستشكلها مع التراكم المعرفي الذي سينشأ جرّاء القراءة مع مرور الزمن.
  • وإنه من الأهمية الكبرى اليوم أن نعرف واقعنا الإسلامي والعربي، فيمكنني القول أن بلداننا تعتبر أكثر الدول تعقيدا من الناحية السياسية والاجتماعية وغيرها، وهذا يرجع لعدة أسباب لا يتسع المقام لذكرها في مقالنا هذا، وأنّ أول ما ينبغي عليك فعله في هذا الشأن أن تتجرد من كافة الانتماءات الحزبية وحتى المذهبية لفترة معينة، تخصصها للبحث والاطلاع.
  • بدءا بقراءة السيرة النبوية ومرورها بأحوال المسلمين خلال القرون الأولى وما بعدها، حتى تتشكل عندك فكرة عما كان عليه الوضع آنذاك ليسهل عليك المقارنة فيما بعد مع زماننا هذا، فخير وسيلة لفهم الحاضر واستشراف المستقبل هي قراءة التاريخ قراءة واعية ومتأنية وعلمية، هدفها زيادة العلم والثقافة وليس النبش عن الأخطاء والعثرات كما يفعل بعض من يدّعون العلم والمعرفة.
  • إلى ها هنا بعد أن تقطع شوطا في القراءة والبحث سيتشكل عندك حس نقدي يمكّنك من التحليل والمقارنة بين ما كان وبين تما هو كائن اليوم، ثم بعد ذلك عليك بالتعرف على كل فرقة إسلامية لها سيط اليوم حتى تبني نظرة صحيحة عن الواقع الذي تعيش فيه، ولتجعل همّك كما قلت المعرفة ولا شيء غيرها، فالدخول في نقاشات بيزنطية مع أصحاب تلك الفرق لن ينفعك في شيء بل سيهدم ما بنيته من قبل.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا