يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن العنصرية ، و أشكال العنصرية ، و أسباب العنصرية ، و كيفية التخلص من العنصرية ، العنصرية هي الاعتقاد بأن العرق والأصل هو المحدد الأساسي لصفات وقدرات الإنسان، وينطوي تحت هذا المعنى أنّ بعض الأفراد هم أفضل بالفطرة من أفراد آخرين فقط لأنهم ينتمون لعرق معين، وتسمّى السلوكيات والتصرفات المبينة على هذا الاعتقاد بالتمييز العنصري، كما يُطبق المصطلح أيضًا على المؤسسات والأنظمة السياسية أو الاقتصادية التي تمارس التمييز العنصري.

موضوع عن العنصرية

موضوع عن العنصرية
موضوع عن العنصرية

العنصرية هي الأفكار والمُعتقدات والقناعات والتَّصرفات التي ترفع من قيمة مجموعة معينة أو فئة معينة على حساب الفئات الأخرى، بناءً على أمور مورّثة مرتبطة بقدرات الناس أو طباعهم أو عاداتهم، وتعتمد في بعض الأحيان على لون البشرة، أو الثقافة، أو مكان السّكن، أو العادات، أو اللغة، أو المعتقدات.

كما أنّها يُمكن أن تعطي الحق للفئة التي رُفع شأنها بالتحكّم بالفئات الأخرى في مصائرهم، وكينونتهم، وسلب حقوقهم، وازدرائهم بدون حق أو سبب واضحٍ، ويكون الهدف منها محاولة التفوق على الآخرين.

تعدُّ العنصرية أحد أسباب الفتنة، وأبرز أسباب الحروب والتفرقة، وهي من أشد الأمراض فتكًا بالمجتمعات، ولم يخلُ عصر من العصور منها، إذ تُعتبر رفضًا جذريًّا لمجموعة من الأشخاص، واستثناء من ناحية أخرى.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

أشكال العنصرية

تتعدد أشكال العنصرية وفيما يأتي توضيح لها:

  • العنصرية الفردية

وتسمى أيضاً بالعنصرية الداخلية، وهي العنصرية الموجودة داخل الأفراد، حيث يحمل الأفراد بداخلهم مشاعر سلبية عن ثقافتهم وأصلهم وعرقهم وإحساسهم بالقمع، حتى لو كان ذلك دون علم وبشكل تلقائي.

  • العنصرية الشخصية

هي العنصرية التي تحدث بين الأفراد، حيث تحمل جهة معينة مشاعر ومواقف سلبية تجاه عرق أو ثقافة مختلفة، وغالبًا ما تتبع العنصرية الشخصية نموذج الضحية والجاني.

  • العنصرية المؤسسية

تشير العنصرية المؤسسية إلى الممارسات المؤسسية والثقافية التي تمارس التمييز وعدم المساواة العرقية، حيث يتم تمييز المجموعات القوية بالفوائد والميزات على حساب الآخرين.

  • العنصرية الهيكلية

تشير العنصرية الهيكلية إلى الطرق التي تؤدي بها العمليات والتفاعلات داخل المؤسسات إلى نتائج عنصرية، حتى في حال عدم تعمّد ذلك، ومن صور هذه العنصرية عدم المساواة في السلطة، وعدم المساواة في الوصول إلى الفرص، ويجدر بالذكر أنّ هذا النوع من العنصرية يعد تراكمياً.

  • العنصرية التمثيلية

يظهر هذا النوع من العنصرية في وسائل الإعلام، مثل تصوير المجرمين والضحايا بطابع معين، ومن الشائع أيضًا استخدام الرسوم الكاريكاتورية بطريقة عنصرية من خلال توظيف الرموز والألوان والأعراق للتمييز والسخرية، وتكمن خطورة هذه العنصرية في تشكيل ثقافة شعبية تجاه عرق معين.

أسباب العنصرية

ثمة أسباب عدة أدت إلى ظهور العنصريّة، وإلى تفشيها بين المجتمعات، ومن أسباب العنصرية ما أتي:

العبودية

تعتمد العبوديّة على التجارة بالرقيق والعبيد، وذلك بسبب اختلافات كثيرة من أهمها الاختلاف في اللون، إذ ولّدت هذه الظاهرة مآسي كثيرة في تاريخ البشريّة، وتعد العبوديّة من أبرز الجرائم ضد الإنسانيّة، والتي كان مبدأها كره الأجانب، خاصة المنحدرين من أصل إفريقي، وآسيوي.

الاستعمار

يٌعد الاستعمار من أهم الأسباب التي ساعدت في ظهور العنصريّة، وذلك بسبب التفرقة بين الأشخاص، إضافة إلى كثير من الجوانب في عدم المساواة الاجتماعيّة والاقتصاديّة، إذ كان المستعمر يُسيطر على الأرض المستعمرة بكل ما بها من موارد، ويحكم شعوب هذه الأرض كما يُريد.

الهجرة

تُعد الهجرة من تبعات الاستعمار، فالمستعمر يُجبر الشعوب على الهجرة واللجوء إلى بلاد أخرى، إذ أن اللجوء أحد المصادر الرئيسة للعنصريّة، ففيه تنتهك حقوق الإنسان، إذ يرفض البض دخول الأجنبي إلى بلاده بسبب اختلاف الثقافات، والأعراق.

الفقر

يُولّد الفقر سببًا للعنصريّة، إذ ينشر التهميش بين المواطنين في البلد الواحد، بسبب التفاوتات المادية والاقتصاديّة، التي تؤدي إلى تقسيم المجتمع إلى طبقات غنيّة، وأخرى فقيرة، وفي هذا التقسيم أساس عنصري واضح.

تشير أسباب ظهور العنصرية إلى علاقة واحدة تجمع بينها وهي التهميش والنبذ والتخلي، إذ يشعر الفرد بأن الوطن بأكمله قد تخلى عن وجوده وحضوره، مما يجعله يظن أن وجوده لا قيمة له، وذلك من أكثر الآلام النفسية التي تُسببها العنصرية.

قد يهمك:

كيفية التخلص من العنصرية

يُمكن التصدي للعنصرية باتّباع العديد من الاستراتيجيات، وفيما يأتي توضيحها:

  • المشاركة في احتفالات الثقافات الأخرى بما تسمح به المعتقدات الدينيّة الخاصة بالشخص، حيثُ يُتيح هذا تجربة تقاليدهم، وأطعمتهم، وتعاملهم مع الأمور، وهذا بدوره يُعزز العلاقات، ويحد من التمييز.
  • التعبير بحرية تامّة عن أيّ مواقف مزعجة تشمل في طياتها معنى التحيز والتمييز.
  • زرع ثقافة تقبل الآخر عند الأطفال منذ صغرهم وفي المدرسة، إذ يُعزز هذا بدوره قدرتهم على التعامل مع الاختلافات، والنظر للجانب الإيجابيّ من الأشخاص بدلًا من التركيز على الجانب السلبيّ.
  • الدفاع عن الأشخاص الذين يتعرضون للمضايقات والأذى والتمييز، فهذا بدوره يوثق العلاقات، ويعكس إيجابية التفكير والرؤية.