يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة بحث طرق التدريس ، و طرق التدريس ، و أنواع طرق التدريس ، و تصنيف طرق التدريس ، و أهم طرق التدريس الحديثة ، إن ما يجب الانتباه إليه بخصوص طرق التدريس ، هو أنه ليست هناك طريقة تدريس أفضل من أخرى، بل هناك مواقف تعليمية تستدعي أن نعتمد طريقة دون أخرى، طريقة تحظى باهتمام التلاميذ و تحقق حاجياتهم العقلية والوجدانية والمهارية.

مقدمة بحث طرق التدريس

مقدمة بحث طرق التدريس
مقدمة بحث طرق التدريس

هو العمليّة التي تهدف إلى زرع القيم التعليميّة والتربويّة في نفوس المتعلّمين على المدى القريب، وترسيخها فيهم على المدى البعيد، ويتمّ فيها نقل الخبرات والمعارف من شخص إلى آخر وباستخدام أساليب مختلفة ومتعدّدة، وتكمن طرق التدريس في تقديم مجموعة من الفعاليّات والخطوات الهادفة التي يقوم المعلّم من خالها بإيصال الهدف المرجو إلى الطالب، أو من خلال قيام المعلّم بمجموعة من الخطوات المتسلسلة والمترابطة من أجل إيصال الهدف إليهم.

عند اختيار الطريقة المناسبة للتدريس، يجب على المعلّم الأخذ بعين الاعتبار عدد الطلاب المتوفر في الصف، والأهداف التي يسعى إلى إيصالها، وطبيعة المادّة التعليميّة وعلاقتها بالواقع، ومن الضروري مراعات الوقت المخصّص للتدريس، ويستطيع المعلّم الماهر أن يحدّد الفروقات التعليميّة بين الطلاب وقدراتهم المختلفة في التعّلم، ومدى استجابة كلّ منهم للمادّة المطروحة.

إنّ اتّباع الأسلوب الأكثر تأثيراً وفاعليةً على الطلاب أمر ضروري جداً، وهذا ما يحدّده المعلّم من خلال خبرته وممارسته للتدريس، ويتّخذ الأسلوب الأفضل من خلال مجموعة من العوامل المتمثّلة في وجود الخبرة الكافية والمهارات اللازمة للتدريس، والذي من شأنه إنجاز أكبر كمّ ممكن من الأهداف التعليميّة، وأن يتحلّى المعلّم بالخصائص والمميزات المناسبة من أجل التعامل مع الطلاب.

طرق التدريس

من الملاحظ أنّ الاهتمام بالتعليم وطرق تدريسه يزداد يوماً بعد يوم، وتتنوع المدارس التربوية التي تتناول طرائق التدريس وتصنف كل واحدة منها من حيث الفاعلية والتأثير والميزات والعيوب التي تحيط بكل طريقة، حيث إنّه لا يمكن تعميم أسلوب تدريسي على أنه الأفضل لاختلاف المواقف التعليمية، فإنّه لا بدّ من ذكر أهم طرائق التدريس، ويُترك اختيار الطريقة على المعلم ليحدد الطريقة التي تناسب الموقف التعليمي والمادة التعليمية، وفي مقالنا هذا سيكون لنا وقفة مع طرائق التدريس.

طريقة التدريس هو الأسلوب الذي يتّبعه المعلم من أجل تحقيق الأهداف المرجوّ تحقيقها من الموقف التعليمي، ويتضمن عدد من الأنشطة والإجراءات التي يتّبعها المعلم داخل الصف ليوصل للطلاب مجموعة الحقائق والمفاهيم المتعلقة بالدرس.

أنواع طرق التدريس

بسبب وجود الفروق الفرديّة بين الطلّاب، يَصعبُ على المُعلِّم تدريس التلاميذ -مع حرصه على مراعاة ذلك-، والمُعلِّم الجيِّد عليه أن يُنوِّع في الأساليب المُستخدَمة في عمليّة التدريس، ومن هذه الأساليب ما يأتي:

  • طريقة المحاضرة: وهي طريقة إعطاء المعلومة كما يحدث في المحاضرات، وتُعَدُّ هذه الطريقة من أبسط طرق التدريس، وأسهلها؛ لأنّها تَهدفُ إلى إعطاء أكبر قَدر من المعلومات خلال فترة زمنيّة قصيرة، إلّا أنّ بعض الأطفال لا تستهويهم هذه الطريقة؛ حيث إنّها تناسب الكبار أكثر، ممّا يجعلهم يبحثون عن طُرقٍ أكثر جاذبيّة؛ للتعلُّم.
  • طريقة حلّ المشكلات: وهي عكس الطريقة السابقة؛ حيث يكون التركيز هنا على الطالب بدلاً من المُعلِّم، ويكون المُعلِّم هنا مراقباً، ومُوجِّهاً فقط، فهو لا يُعطي في هذه الطريقة أيّة معلومات، أو حلول للطلبة، بل إنّ على الطلبة أنفسهم استخدام تفكيرهم؛ لاكتشاف المعلومات التي تساعدهم على حلّ المشكلة، ومن خلال قراءة بعض الكُتُب، والمراجع، فإنّ الطالب يستطيع الاطّلاع على المعلومات التي تُفيده.
  • طريقة المُناقَشة: تعتمدُ هذه الطريقة على الحِوار؛ لعرض الأفكار التي لدى المُتعلِّمين، وتحتاج هذه الطريقة إلى توفُّر الجرأة في التحدُّث، والمقدرة على إيصال الفكرة التي يتبنّاها الفرد، وعَرْضها، أمّا عن دور المُعلِّم هنا فإنّه يكون لتيسير، وتنظيم، وتحفيز عمليّة النقاش فقط.
  • طريقة الاستكشاف: وهنا يكون الطالب مُعتمِداً على نفسه في إيجاد المعلومة، ويكون دور المُعلِّم قائماً على التشجيع، والإرشاد، وتُعتبَر هذه الطريقة من الطرق التي تُولِّد لدى الطالب الرضا، وتزيد من ثقته بنفسه؛ بسبب مقدرته على اكتشاف، وتعلُّم الأفكار الجديدة بنفسه، ونَقْدها غذا دَعَت الحاجة إلى ذلك، علماً بأنّ هذه الطريقة تساهمُ في تعلُّم الطالب لكيفيّة مُعالجة المشكلات الحياتيّة التي يتعرَّض لها.

قد يهمك:

تصنيف طرق التدريس

تُصنّف طرق التدريس إلى 4 أصناف أساسية بناءً على عنصرين رئيسيين هما؛ التركيز على المعلم مقابل التركيز على الطالب، واستخدام أدوات ووسائل عالية التقنية مقابل استخدام أدوات ووسائل ذات تقنية متواضعة، وتُصنّف طرق التدريس إلى ما يأتي:

  • طرق متمحورة حول الطالب.
  • طرق متمحورة حول المعلم.
  • طرق متمحورة حول التكنولوجيا الحديثة.
  • طرق متمحورة حول التكنولوجيا البسيطة.

أهم طرق التدريس الحديثة

التعليم التعاوني

هذه الطريقة منَ التعليم تقومُ على أساس تَجمّع الطلاب على شكلِ مجموعاتٍ صَغيرة يتفاعلونَ تفاعلٍ إيجابي؛ بحيث يشعُر الطالب بمَسؤولية تعلّمهِ وأيضاً تَعليم الآخرين مِن أجل تحقيق الأهدافِ المُشتركة، وهذا النوع منَ التعليم يزيدُ منَ التحصيل العلمي للطالب، وأيضاً التَحسين مِن قدراتِ الطالب التفكيريّة، وأيضاً القُدرةِ على بناءِ علاقاتٍ إيجابيّة وفعاّلة مَع الآخرين وبالتالي هيَ تُعطي الثقة للطالب وتنمّي روح التعاون فيما بينهم.

التعليم الإلكتروني

إنّ التَعليم الإلكتروني الذي يقومُ بمشاركةِ المَعلومة مِن خلال الإنترنت والشبكات أتاحَ الفُرصة للطالب على القدرةِ في الإبداعِ والتميّز وأيضاً زيادة الكفاءة لمن لا يجدونَ الوقت المُناسب للتعلّم، لأنّ التعليم الإلكتروني الذي يقوم بتنزيلِ محتوياتِ الدروس على شكل أشرطة سَمعيّة وفيديوهات والبرامِج التعليميّة أتاحَت للطالب القُدرةِ على الوصولِ إلى المعلومة في أيّ وقت وأيّ مكان.

العصف الذهني

هذا النوع من التعليم قد ظهر حديثاً؛ بحيث يضع الباحث أو المعلّم مسألةً أو فكرة في محلّ النقد والمناقشة من قبل الطلاب لعرضِ أفكارهم ومقترحاتهم المتعلّقة بحلّ المشكلة، وبعد ذلك يقوم الباحث أو المعلّم بجمعِ جميع هذه المقترحات ويناقشها مع الطلاب لإيجادِ الأنسبِ منها والأفضل، وهذا الأمر له جانب مميّز جداً وهو حريّةِ التفكير والتركيز على توليد أكبر قدر ممكن من الأفكار، وهذا الأمر ينمّي عقول الطلاب ليصبح النقاشُ فيما بينهم حول فكرة وهذا الأمر هو قمّةِ نماء العقل.

التدريب الميداني والعَملي

هذا النوع انتشرَ كثيراً فِي الجامعات فِي الكثير منَ التخصصات؛ بحيث يتمّ تدريب الطلاب تدريباً عملياً، وهذا الأمر يساعدُ الطالب على إدراكِ مُتطلبات الواقِع والقُدرةِ على الاستفادةِ منَ التعليم وتطبيقهُ على أرضِ الواقع.