يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة وخاتمة عن الزواج ، و الزواج في الإسلام ، و الأهداف التي شرع الله لأجلها الزواج ، و بحث كامل عن الزواج ، الزواج هو مصدر السعادة والإستقرار للإنسان، فقد خلق الله سبحانه وتعالى النساء ليكونوا شقائق الرجال، فلا يمكن للرجل أن يعيش بدون المرأة، ولا يمكن للمرأة أن تعيش بدون الرجل، قال تعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا) [سورة النحل: 80]، والمعنى المراد من الآية الكريمة أنّ الاستقرار الحقيقي والسكينة لا يكون إلا بحياة زوجية قائمة على المودة والمحبة. فيما يلي نموذج مقدمة وخاتمة عن الزواج.

مقدمة وخاتمة عن الزواج

شاءَ اللهَ سبحانهُ وتعالى حينَ خلقَ أوَّلَ البشرَ آدم عليهِ السلام أن يجعلَ معهُ شريكاً، فكانَ هذا الشريك هي زوجتهُ حوّاء التي خلقها الله من ضلع زوجها آدم -عليهِ السلام-، ودلالة هذا الخلق للمرأة من الرجل أنّها جزءٌ منه، وشريكةٌ له، فبها يأنس وبهِ تحتمي وتسكُن، وكانَ بحُكم الزواج بينهما أن جعلَ الله لهُم الذريّة التي نشأت فكانت سُنّةُ الخلق في ذريّة بني آدم أنَّ فيها زوجين الذكرَ والأنثى، وبينهما يكونُ هذا الزواج الذي تستقرّ بهِ النُفوس ويُحفظُ بهِ النسل. فيما يلي نموذج مقدمة وخاتمة عن الزواج.

مقدمة وخاتمة عن الزواج
مقدمة وخاتمة عن الزواج

المقدمة:

قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ) [الروم:21[
الزواج في الإسلام هو أساس الأسرة التي بالتالي هي أساس المجتمع. وله حكمة وآداب نجدها في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة , وذلك دليل على أهمية الزواج في الإسلام وارتباطه بقواعد وسنن معينة يجب أن يتبعها المسلم كي يعيش حياة هانئة في ظل الشريعة الإسلامية.

الخاتمة

وفي الختام يجب القول أن أن كل من يهمه أمره وامر مجتمعه ويحب الخير لأهل ملته يلتمس الوسائل المفيدة لتنمية هذا الجانب والسعي لإنجاح الحياة الزوجية لكل مسلم والتحذير من كل ما يعيق مسيرة الزواج وإن تأخير الزواج مخالف للسنة الشرعية كما انه مخالف للسنة الفطرية كمان المتخصصين في علم الاجتماع اكدوا أن الزواج المبكر هو انجح الزيجات حتى لو تغيرت الظروف المادية وانه سبب لاستقرار الصحة النفسية والجسدية وان النبوغ والذكاء من الأطفال والصحة والبعد عن الاعاقات الجسدية يكثر من الزيجات المبكرة هذا بالإضافة لاكتمال الدين والعفاف وحصول الأحصان في بداية الحياة موضحاً أن الزواج كان العامل الرئيسي في النجاح في الحياة العملية.

الزواج في الإسلام

حثَّ الإسلام على الزواج امتداداً للشرائع التي سبقته والتي دعَت كُلّها للزواج لأنّهُ حاجةٌ فطريّة وروحيّة وجسديّة أودعها الله في خلقه، والحِكمة من الزواج أن تنشأ الرحمة المودّة والسكينة بين الزوجين، كما بيّنَ ذلك ربّنا جلّ جلاله بقوله: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، وقد حثَّ النبيُّ الكريم -عليهِ الصلاةُ والسلام- الشبابَ على الزواج حينَ تكون لديهِم القُدرة عليه.

الأهداف التي شرع الله لأجلها الزواج

تحصين الإنسان المسلم

إنّ الزواج في الإسلام مبني على قضاء شهوة الإنسان بما يرضي الله سبحانه وتعالى، بعيدًا عن الفحشاء والمنكر والزنا والسفاح، لهذا بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم لمعشر الشباب أهميته، بقوله: (يا معشرَ الشبابِ مَنِ اسْتطاع منكمُ الباءةَ فليتزوجْ فإنَّه أغضُّ للبصرِ وأحصنُ للفرجِ) [صحيح].

تحقيق خلافة الإنسان في الأرض

فالله سبحانه وتعالى خلق آدم ثم جعل من ضلعه زوجًا له حتى تكون له الذرية فيقوم بخلافة الأرض وعمارتها، ولا يتحقق ذلك إلا بالزواج، إذ كيف يحصل التكاثر والذرية المسلمة التي ستحقق العبادة لله سبحانه وتعالى دون وجود رابط إسلامي قائم بالزواج بين الرجل والمرأة.

طاعة لله تعالى ورسوله

شرع الله سبحانه وتعالى الزواج حتى تتحقق طاعته وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، فقد قال سبحانه وتعالى: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً) [سورة النساء: 3]، وأما رسولنا صلى الله عليه وسلم فقد أمر الفتاة أن ترضى بصاحب الخلق والدين، وإلا فهي آثمة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم مَن تَرضَون دينَه وخُلُقَه فأنكِحوه إلَّا تفعَلوا تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ) [حسن].

الزواج أمر مندوب

ومعنى ذلك أنّه أمر مندوب لفعل الرُسل والأنبياء المكرمين، وحتى يخرج من نسل الرُسل والأنبياء الصالحين دعاة يحملون هم الدعوة والرسالة فقد كان لا بد من الزواج، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (النِّكَاحُ من سُنَّتِي فمَنْ لمْ يَعْمَلْ بِسُنَّتِي فَليسَ مِنِّي، و تَزَوَّجُوا؛ فإني مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ) [صحيح].

إشباع الغرائز

في الزواج فقط يؤجر المؤمن على إشباع غريزته فلو لم يكن الزواج لانتشر الفجور، والزنا والسفور، ولعمّت الفاحشة، وطغت الرذيلة على المجتمع، وهذا بالطبع ليس من سمات المجتمع المسلم، لذلك كان لا بد من الزواج، فقد جاء في الأثر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لصحابته: (وفي بضع أحدكم صدقة، فقال أحدهم: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويؤجر على ذلك، فقال: نعم، أرأيت إن كان في حرام هل عليه معصية؟!).

قد يهمك:

بحث كامل عن الزواج

بحث كامل عن الزواج
بحث كامل عن الزواج

الزواج

الزواج هو علاقة مقدسة تجمع بين الرجل والمرأة، ويجب أن تبنى هذه العلاقة على أساس متين وقوي، ويسوده المحبة والتفاهم والترابط بينهم، ويجب أن يفهم كلّ منهما الطرف الآخر، وذلك لتكون الحياة الزوجية حياة سعيدة وخالية من المشاكل التي تنتج عادة من اختلاف في وجهات النظر، أو عدم قدرة أحد الأطراف على فهم الآخر.

الغاية من الزواج

حث الدين الإسلامي الإنسان على الزواج، لكي يتمّ تحقيق الاستقرار في الحياة، وحفظاً للجنس البشري من الانقراض، ولكي يعمر الإنسان الأرض ويستقرّ فيها، ولإشباع الرغبات والشهوات بطرق شرعية، ولتجنّب اللجوء إلى الفاحشة والمحرمات والزنا، وإنجاب الأطفال ورعايتهم في ظل والديهم، وحتى يكون كلا الطرفين سنداً ومكملاً للآخر في جميع شؤون الحياة.

الاختيار الصحيح للزوجة

عندما يقدم أي شاب على خطوة الزواج يجب عليه أن يختار وفقاً لعدّة أمور، حتى يتكلل الزواج النجاح والسعادة وهي:

  • الخطوة الأولى والأساسية لإقامة علاقة زواج ناجحة، هي اختيار المرأة والتي يجب أن تتصف بالعديد من الصفات ومن أهمها التمسك بالدين والعقيدة، وقد بين لنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الصفات التي يجب أن تتوافر في المرأة المقبلة على الزواج، وذلك من خلال الحديث الشريف الذي ينص على قول الرسول الكريم :” تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك”، فيجب أن تكون المرأة صالحة، لكي تستطيع إنشاء جيل صالح.
  • اختيار شريك يتحلى بالأخلاق العالية.
  • التكافؤ بين الزوجين في جميع الجوانب كالتعليم والمستوى الاجتماعي وغيرها من الأمور.

أركان الزواج

للزواج العديد من الأركان التي يقوم عليها وهي:

  • وجود طرفين للزواج ويجب أن لا يوجد فيهما أي مانع من موانع الزواج، ومن هذه الموانع وجود نسب بين الطرفين كالرضاعة، أو أن يكون الرجل من ديانة أخرى كالمسيحية والمرأة مسلمة وغيرها من الأمور.
  • الجواب الصريح والذي يكون من قبل ولي الأمر أو من ينوب مكانه.
  • التلفظ الصريح والذي يكون من قبل الزوج أو من ينوب مكانه.

سن الزواج

لا يشترط سن معين في الزواج، بل يجب أن يكون الزوجان بالغين، ويجب أن يكون الطرفان مؤهلين للزواج من جميع الجوانب، كالوعي والثقافة والإدراك لمعنى الحياة الزوجية، والقدرة على تحمّل المسئولية الناتجة عن هذا الزواج، فالشخص الذي يرى نفسه غير قادر على القيام بهذه الخطوة المصيرية، يجب الانتظار لحين وجود الجاهزية، لكي يتجنب فشل هذا الزواج.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا