يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة بحث سورة النحل ، و تعريف سورة النحل ، و مسمّيات سورة النحل ، و سبب نزول سورة النحل ، و مقاصد سورة النحل ، و نعم الله المذكورة في سورة النحل ، و خاتمة عن سورة النحل ، سمّيت سورة النحل بهذا الاسم؛ لذكرها النحل ومنافعه في آياتها، وسمّيت أيضا بسورة النعم؛ لتذكيرها بنعم الله -عزّ وجلّ- في الكون، وعدد آياتها مئةً وثمانيةً وعشرون آيةً، معظمها مكيّة وبعضها مدنيّة، وترتيبها السادسة عشر بين سور القرآن الكريم.

مقدمة بحث سورة النحل

مقدمة بحث سورة النحل
مقدمة بحث سورة النحل

نتعرف فيما يلي من خلال بحث عن سورة النحل المباركة، تلك السورة المرتبة بالسادسة عشر في القرآن الكريم، أنزلت في بكة المكرمة، يذكر الله فيها نعمه التي لا تعد ولا تحصى، كما يوضح فيها تشريعات الدين الحنيف الفقهية، ويذكر فيها سيدنا إبراهيم حنيفاً مسلماً، ويعرفنا الله بفوائد الدواب والأنعام والبحار، ثم يوضح ما بداخل الكفار من كبر واستنكار للدين الإسلامين ثم يوضح ما بداخل الناس من سرعة وتعجل وعدم صبر على المصائب وكرههم للضر، وفيما يلي سنتعرف على كافة هذه التفاصيل بشكل مبسط.

تعريف سورة النحل

إن سورة النحل هي السورة السادسة عشرة من سورة القرآن الكريم، وهي سورة مكيّة كريمة، يبلغ عدد آياتها مئة وثماني وعشرين آية كريمة، وقد سميت بهذا الاسم نظرًا لاشتمالها على ذكر مخلوقات النحل؛ حيث تدل هذه المخلوقات بصورة واضحة على عظيم الله في صنعه وإتقانه في إدارة الكون.

مسمّيات سورة النحل

تُسمّى سورة النحل بعددٍ من الأسماء، وفيما يأتي ذكرٌ لعدد منها:

  • سورة النّحل: وردت السورة بهذا الاسم في المصاحف، وكذلك في كُتب التفسير وكتب السُّنن، وسبب تسميتها بسورة النحل؛ هو لأنّ لفظ النحل لم يُذكر إلا فيها، وذلك في قول الله -تعالى-: (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ)،
  • سورة النِّعَمِ: وذلك لأنّ الله -تعالى- ذكر فيها عدداً من نعمه التي أنعم بها وتفضل على عباده.

سبب نزول سورة النحل

وقبل بدء الحديث في مقاصد سورة النحل سيتم ذكر أسباب نزولها، وبما أنّها من السور المتوسطة الطول تقريبًا، فإنّها لم تنزل كاملةً على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بل كان لكلّ مجموعة آياتٍ منها سبب نزولٍ مختلف، ومن أسباب النزول التي ذكرها أهل السيرة والتفسير هي ما يأتي:

  • يرجع سبب نزول الآيات الأولى من سورة النحل إلى أنّ الكفّار كانوا يسألون باستمرار عن أمر قيام الساعة ويستنكرونه فنزل قوله -تعالى-: {أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ}.
  • ونزلت الآية الكريمة، قال الله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ ۚ بَلَىٰ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}،عندما أقسم أحد المشركين بأنّ ما يزعم به محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون بأنّ بعد الموت سيبعث الله -تعالى- الناس في يوم الحساب هو أمرٌ كاذبٌ لا وجود له.
  • أمّا قوله -تعالى-: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}،فقد أجمع أهل السيرة أنّها نزلت في صحابة رسول الله بعد هجرتهم وهربهم من قريش وبطشها.
  • وقد نزلت الآية الكريمة: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَّمْلُوكًا لَّا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا ۖ هَلْ يَسْتَوُونَ ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}،في الصحابيّ هشام بن عمرو -رضي الله عنه- فقد كان عبدًا مملوكًا ومع ذلك ينفق ما معه في سبيل الله.

قد يهمك:

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

مقاصد سورة النحل

تدور آيات سورة النحل حول عدّة مقاصد، يُذكر منها:

  • فصّلت السورة بعض النعم التي أنعمها الله على عباده، وحثّت على شكره.
  • بيّنت السورة أدباً من آداب تلاوة القرآن الكريم؛ وهو الاستعاذة من الشيطان.
  • أشارت السورة إلى طبيعةٍ بشريّةٍ؛ وهي اللجوء إلى الله في الضراء والإشراك به في الرخاء.
  • حثّت على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
  • ذكرت السورة بعض صفات إبراهيم عليه السلام.
  • ذكرت بعض افتراءات المشركين على القرآن الكريم.
  • بيّنت الآيات عظمة الله -عزّ وجلّ-، وبعض أدلّة توحيده.
  • أقرّت الآيات مبدأ العقوبة بالمثل، ودعت إلى الصبر على الأذى.
  • خُتمت السورة ببيان أنّ الله -عزّ وجلّ- مع عباده المؤمنين الملتزمين بأحكامه.
  • دعت السورة إلى شكر نعم الله -عزّ وجلّ-، وبيّنت بعض الأوامر الشرعيّة.

نعم الله المذكورة في سورة النحل

ذكر في سورة النحل العديد من النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، ومن هذه النعم ما يلي:

  • خلق الله -تعالى- السماوات والأرض والإنسان بهذا الإعجاز الكبير اللامتناهي.
  • خلق الله -تعالى- الأنعام التي ينتفع الناس بها بشتّى أنواع المنافع.
  • إنبات الله -تعالى- أنواع النباتات العديدة كالأعناب، والزيتون، والنخيل، وغيرها، والتي يستفيد الإنسان منها ومن ثمارها في غذائه ودوائه.
  • تسخير الله -تعالى- كلَّاً من الشمس، والقمر، والنجوم، والليل، والنهار للناس.
  • تسخير الله -تعالى- البحر وما فيه من خيرات للناس؛ فالإنسان يعتبر البحر مستودعًا للثروات يستخرج منه الطعام، واللباس، وينشئ السفن التي تنقله من مكان إلى مكان عبر مياهه.
  • خلق الله -تعالى- الإنسان وبعض مراحل هذا الخلق.

خاتمة عن سورة النحل

وفي الختام نتمنى أن نكون قدمنا بحث عن السورة المباركة بشكل مبسط، حيث أن الدين الإسلامي دين يسر لا عسر، وكلمات القرآن كلمات مرطبات للقلب، خفيفات عليه ثقيلات في المعاني والمعرفة والميزان، نفعكم الله بعدد حروفه وكلماته، نتمنى لكم أعزائي دوماً أن يمتعكم الله بالصحة والعافية والبركة في العمر، دمتم بخير وسعادة، وإلى اللقاء في مقالات أخرى، مليئة بالمعاني والمعارف.