يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن القيادة ، و مهارات القيادة ، و سمات القائد ، و أهمية القيادة ، يشير مفهوم القيادة بحسب قاموس الأعمال إلى قدرة الشخص على تنظيم وقيادة مجموعة من الناس، وتتضمن القيادة كما أشار القاموس على تأسيس رؤية واضحة ثم مشاركتها مع الآخرين، والمعرفة اللازمة لتحقيق هذه الرؤيا على أرض الواقع، ومن التعريفات الأخرى للقيادة بأنها قدرة الفرد على التأثير في الآخرين وتوجيههم، وتتضمن القيادة القدرة على اتخاذ القرار السليم من بين عدّة بدائل موجودة، كما تتضمن القدرة على إيجاد وصياغة رؤية واضحة، وووضع أهداف قابلة للتحقيق على أرض الواقع، ومتابعة الأفراد من أجل تحقيق هذه الأهداف بعد توفير كل ما يلزمهم لتحقيق الأهداف.

بحث جامعي عن القيادة

بحث جامعي عن القيادة
بحث جامعي عن القيادة

بحث جامعي عن القيادة

تُعرّف القيادة (بالإنجليزية: Leadership) بالقدرة على تحفيز وإثارة اهتمام مجموعة من الأفراد، وإطلاق طاقاتهم نحو تحقيق الأهداف المنشودة بكلّ فعالية وحماس، كما يُمكن تعريف القيادة بأنّها القدرة التي يتميّز بها القائد عن غيره بتوجيههِ للآخرين بطريقةٍ يتسنّى بها كسب طاعاتهم واحترامهم وولائهم، وشحذ هممهم، وخلق التعاون بينهم في سبيل تحقيق هدف بذاته، ولغوياً يأتي لفظ القيادة من الفعل قادَ يَقُود، قَوْداً وقياداً وقِيادَةً، فهو قائِد، والمفعول مَقُود، بمعنى مشى أمامه وتولّى توجيهه وتدبّر أمره.

تتصل القيادة بالعديد من المجالات حول العالم، فمثلاً قد تكون إحدى المجالات هي قيادة المجتمع، والدين، والسياسة، والحَملات الانتخابية، وبالتالي يُمكن اعتبار القيادة بأنّها شكل من أشكال الفن الذي يجعل الأشخاص يقومون بفعل الأشياء التي يُريدها القائد لأنّهم يُريدون حقاً القيام بها، كما تتضمّن القيادة أحياناً اتخاذ قرارات صعبة وسليمة ولكن يُمكن تجاوز هذه الصعوبات من خلال خلق رؤية واضحة لتحقيق الأهداف.

مهارات القيادة

تُساعد المهارات القيادية على جميع جوانب الحياة المهنية بدءاً من عملية البحث عن الوظيفة إلى مرحلة التطوّر الوظيفي، حيث تُعدّ القيادة واحدة من المهارات الشخصية التي يُقدّرها أصحاب العمل، ويُشار إلى أنّ إدراك تعريفات المهارات القيادية يُفيد بشكل خاص عند كتابة السيرة الذاتية؛ خاصّةً إذا كان الباحث عن عمل يتقدّم إلى وظائف تتطلّب منه أن يكون قائداً سواء كان مديراً أو مُشرفاً، حيث يجب عليه إدراج المهارات القيادية التي يمتلكها في السيرة الذاتية الخاصّة به، ومن أهمّ مهارات القيادة ما يأتي:

الحسم

يتسم دور القائد الفعّال في قدرته على اتخاذ القرارات بشكل سريع وبالمعلومات المتوفرة لديه، حيث يُصبح القائد قادراً على اتخاذ القرارات بفعالية مع مرور الوقت، وذلك بسبب اكتسابه المزيد من الخبرات، ممّا يُساعد على إنجاز المشاريع بشكل أسرع وكفاءة أكبر، ويجدر بالذكر أنّ عملية الحسم الفاعلة تتطلّب مهارات عديدة، مثل: البحث، والتقييم، وحلّ المشكلات، وتحديد الأهداف، والمبادرة، كما يجب أن يتمتّع صانع القرار بالقدرة على الاستفادة من المهام السابقة وتوظيفها في اتخاذ القرار بما يتعلّق بالأعمال التالية.

النزاهة

تتضمّن النزاهة معانٍ أكثر من الصدق والأمانة، إذ تعني أيضاً امتلاك مجموعة من القِيم والمبادئ القوية وعدم التنازل عنها، كما تعني النزاهة في مكان العمل القدرة على اتخاذ خيارات أخلاقية، ومساعدة الشركة على الحفاظ على صورتها الإيجابية، إذ إنّ تمتّع القائد بالنزاهة يُضفي العدل والإخلاص في العمل، ويلتمس فريقه ذلك من خلال مهاراته في التعامل، وكونه شخصاً دبلوماسياً، وصاحب مبدأ، وموثوق، وحافظ للسر.

التواصل والتحفيز

يجب على القائد أن يتمتّع بالقدرة على الشرح والتوضيح لأعضاء الفريق كلّ ما يتعلق بالعمل بدءاً من الأهداف الوظيفية حتّى المهام المطلوبة منهم، لذا على القائد أن يُتقن جميع أشكال الاتصال بما في ذلك؛ اللقاءات الفردية، والجماعية، والإدارية، والمحادثات عبر الهاتف، والبريد الإلكتروني، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أهمية إنشاء مجال دائم للتواصل إمّا من خلال سياسة الباب المفتوح أو المحادثات المُنتظمة، ويجدر بالذكر أنّ جزء كبير من التواصل يُبنى على الاستماع.

يحتاج الموظف إلى التحفيز والإلهام للقيام بجهد مضاعف من أجل المؤسسة، إذ إنّ صرف راتب شهري لا يُعدّ مُلهماً كفاية، فعلى القائد معرفة فريقه بشكل جيد وإدراك ما يُمكن أن يُحفّزهم لزيادة الإنتاجية والشغف لديهم، وفيما يأتي عدد من الطرق لتحفيز الموظفين:

  • بناء احترام الذات لدى الموظف من خلال التقدير والمكافآت.
  • إعطاء الموظفين مسؤوليات جديدة لزيادة استثماراتهم في الشركة.

مهارات التفكير الاستراتيجي

يُعدّ التفكير الاستراتيجي من أهمّ المهارات التي يمتلكها القائد، إذ إنّها ما تميّزه عن كونه مديراً فقط، إذ تعني أن يضع هدفاً أو رؤية لما يريد أن يُصبح عليه في المستقبل، ومحاولة الوصول إلى هدفه مُتغاضياً عن التفاصيل الصغيرة.

مهارات الإقناع والتأثير

تُعدّ مهارة الإقناع والتأثير واحدة من مهارات التواصل المطلوبة لدى القائد، إضافةً إلى مهارة الذكاء العاطفي، حيث يحتاج القائد إلى فهم الطريقة التي يتصرّف بها الآخرين، وخلق تفاعلات إيجابية، ويتم ذلك عن طريق استخدام أدوات للمساعدة مثل تحليل نمط التعامل، ومؤشّر مايرز بريغز للأنماط.

أُشير في الماضي إلى مفهوم الذكاء العاطفي بالمهارات الناعمة أو مهارات الاتصال، ولكن لاحقاً اعتُبر من المواهب البشرية التي تُعنى بفهم مشاعر الفرد نفسه ومشاعر الآخرين، والقدرة على إدارتها لإنشاء علاقات قوية، ممّا يُساهم في فهم وجهة نظر الآخرين، ويُشار إلى أنّ التحكّم في المشاعر وتنظيم السلوك تُعدّ من المهارات القيادية المهمّة، إذ إنّها تُمكّن القائد من تحمّل الإحباط والتوتر وعدم إظهار رد فعل عاطفي شديد.

المرونة والقدرة على التكيف

تُعدّ القدرة على المواكبة والتكيّف مع التغيّرات المستمرّة في بيئة العمل واحدةً من أبرز صفات القيادة الفاعلة، إذ يجب أن تكون القيادة مرنة من أجل البقاء والتطوّر، كما أنّ ذلك يُضيف ميزةً تنافسيةً للشركات، ويُفسح المجال أمام الابتكار والإبداع، وفي دراسة أجرتها شركة استشارية دولية للأبعاد الإنمائية في عام 2008م، أوجدت من خلالها أنّ القدرة على مواكبة التغيير والمرونة كانت من أعلى الصفات القيادية المهمة، وذلك بنسبة 32%.

إدارة النزاعات

وِفقاً لجمعية الإدارة الأمريكية فإنّ المدير يقضي ما لا يقل عن 24% من وقته في إدارة النزاعات، إذ تعني الأزمة أو الصراع أي مشكلة تحدث بين شخصين أو أكثر وقد تُعطّل العمل، إذ تتجاوز في بعض الأحيان الأزمات مكان العمل حيث تشمل العملاء، والموّردين، والمنافسين، ومن هنا يأتي دور القائد بتجاوز الأزمة ومحاولة حلّها أو تخفيف تأثيرها على العمل بطريقة عقلانية، وفي بعض الأحيان عندما تُحلّ الأزمة بشكل صحيح تتحوّل إلى نقطة إضافية إيجابية للمؤسسة.

سمات القائد

هناك العديد من السمات التي يتوجّب على القائد الاتصاف بها، ومنها ما يأتي:

  • الثقة بالنفس: تُبنى الثقة بالنفس من خلال إتقان المهارات وحسن التصرّف في المواقف المهمّة، وكذلك من إدراك الشخص للقيمة الحقيقية التي يُضيفها للعمل.
  • السلوك الإيجابي: ترتبط القيادة القوية بالعقلية الإيجابية، إلى جانب التوازن وإدراك أنّ المشكلات والصعوبات قد تحدث ولكنّ طريقة التعامل معها هو الذي يصنع الفارق، كما أنّ على القائد أن يكون قادراً على إلهام وتحفيز الآخرين بصورة إيجابية، وذلك من خلال التركيز على الناحية الإيجابية وتبّني موقف متأمّل تجاه المستقبل وليس الافتراض الأعمى بأنّ كل شيء سينجح بدون تعب أو مصاعب.
  • الشجاعة: تُعدّ من المهارات القيادية الأساسية، حيث إنّ الشجاعة مطلوبة في كثير من المواقف؛ وذلك عند طرح فكرة جديدة، أو توجيه تغذية راجعة إلى موظف ما أو حتى تحذيره، فالمواجهة والشجاعة تُوجّه الأمور إلى المكان الصحيح أحياناً.
  • الاحترام: معاملة الناس باحترام من شأنها أن تُزيل التوترات والصراعات، وتخلق الثقة بين أعضاء الفريق، وتزيد الفاعلية.
  • الرؤية: تعني الرؤية أن يكون لدى القائد بُعد نظر إلى المستقبل، إذ يجب أن تكون لدى لقائد رؤية وتصوّر عن المكان الذي سيصل له مع الفريق في المستقبل، لذا عليه أن يُخطّط على المدى البعيد ويضع أهداف حقيقة مع التوقّف أحياناً وإعادة النظر إلى الصورة العامّة.
  • الوعي الذاتي: تُعنى هذه المهارة بفهم الشخص لنفسه من الداخل، إذ إنّ وعي القائد بنفسه أمر بالغ الأهمية في القيادة، فكلما زادت معرفته لنفسه كلّما زادت فاعليته، إضافةً إلى أنّ القادة يمتلكون دوافع ذاتية تُمكّنهم من الاستمرار حتّى تحقيق الأهداف على الرغم من الصعوبات.
  • القدرة على التفويض: تُعدّ عملية التفويض من مهام القائد الأساسية، إذ إنّها لا تعني تحرير القائد من بعض المهام إنّما تسهيل العمل الجماعي، واتخاذ قرارات أفضل، والمساعدة على نمو الأعمال، وتوفير الاستقلالية والفردية مع الالتزام بالهيكل التنظيمي، والقواعد والسياسات التي يجب اتباعها، كما يجب على القائد أن يُحاسب نفسه ويتحمّل المسؤولية عند حصول خطأ ما.

قد يهمك:

أهمية القيادة

تعزيز الروح المعنوية للموظف

تؤثر القيادة في العمل على الموظفين بشكلٍ كبير، حيث أن وجود قيادة جيدة تقلل من الإجهاد والتوتر لدى الموظفين، وإن القادة اللذين يستمعون إلى موظفيهم ويتفهمون شكواهم وظروفهم ويعملون على تجاوز المشاكل معهم بشكلٍ سلسل يحافظون على موظفيهم لمدى طويل، وإن الموظف السعيد يكون أداءه في العمل أفضل، من ناحية أخرى عندما تكون القيادة في مؤسسة ما أو شركة غير جيدة يؤثر ذلك على معنويات ونفسية الموظفين وبالتالي يتوترون في العمل وحتى في حياتهم الخاصة ويشعرون بعدم الراحة.

الكفاءة في العمل

تعتبر القيادة واحدة من أهم الوظائف الإدارية، حيث تساعد على تحقيق أقصى قدر من الكفاءة في العمل وتحقيق الأهداف التي تم وضعها، حيث يلعب القائد على تحفيز الفريق والحرص على أنهم يقوموا بأداء وظائفهم على أكمل وجه؛ بالإضافة لتقديم التوجيه والإشراف اللازم، وتوفر القيادة جواً من الثقة بين أعضاء الفريق الواحد، وتعمل القيادة الجيدة أيضاً على توفير بيئة عمل فعالة تساعد على النمو السليم والمستقر للشركة أو المؤسسة.

كسب رضا العملاء

يخلق القائد الناجح مجموعة من العملاء المخلصين للشركة أو المؤسسة التي يقود فريقها، ويكون ذلك بشكل غير مباشر عادةً؛ حيث أن بناء فريق جيد وجعله مخلص لعمله يجعل الموظفين حريصين على التعامل مع العملاء بطريقة تجذبهم ويعملون على إرضائهم قدر المستطاع، وبالتالي تحافظ الشركة على زبائنها وتكسب المزيد منهم بفضل الاستراتيجية الجيدة للقيادة فيها.

تحديد الرؤية المستقبلية

إحدى أهم سمات القيادة الجيدة هي الرؤية المستقبلية، ويكون ذلك من خلال وضع التوقعات والاحتمالات للأحداث مستقبلاً بناءاً على أسس وأحداث مدروسة؛ ووضع خطط تناسب هذه التوقعات للتصرف بطريقة مناسبة عند حدوثها، وهذه سمة يتميز بها القائد عن غيره من الأشخاص وتَجعله أكثر نجاحاً من غيره، يستطيع القادة الناجحون جعل المؤسسة التي يعملون بها أكثر ازدهاراً ونجاحاً.