يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن التلوث البيئي ، و تعريف تلوث البيئة ، و أنواع تلوث البيئة ، و أسباب تلوث البيئة ، و كيفية الحد من تلوث البيئة ، التلوث البيئي هو من الأشكال التي تؤثر سلبا على الكائنات الحية، ويظهر على شكل مواد ضار أو مواد طبيعية، وهذه الأشكال تعتبر ملوثة، لذلك طرحت عليكم في هذا المقال كل ما يخص هذه المشكلة وطرق مواجهتها. فيما يلي بحث جامعي عن التلوث البيئي .

بحث جامعي عن التلوث البيئي

بحث جامعي عن التلوث البيئي
بحث جامعي عن التلوث البيئي

بحث جامعي عن التلوث البيئي

بحث جامعي عن التلوث البيئي ، يُعرّف التلوث (بالإنجليزيّة: Pollution) أو التلوث البيئي (بالإنجليزيّة: Environmental Pollution) على أنّه إضافة أيّة مادة سواء أكانت في الحالة الصلبة أو الغازية أو السائلة، أو إضافة أحد أشكال الطاقة المختلفة؛ كالحرارة أو الطاقة الإشعاعية إلى البيئة بصورةٍ أسرع ممّا تستطيع البيئة التحكّم بها بتشتيتها أو تحليلها أو تخزينها بصورةٍ غير ضارّة، ويُعتبر كلٍّ من تلوث الماء وتلوث الهواء وتلوث التربة الأنواع الرئيسية للتلوث المُصنّف حسب البيئة.

ارتبط التلوّث بالأنشطة البشرية ارتباطاً وثيقاً، وذلك منذ بداية تجمّع الناس معاً لفتراتٍ طويلةٍ، إلّا أنّ التلوث لم يُشكّل مشكلةً خطيرةً ذلك الوقت؛ وذلك بسبب وجود مساحاتٍ غير ملوثة كافيةٍ لانتقال جميع الأفراد إليها، لكن مع زيادة عدد التجمّعات وإقامة مدن تضم أعداداً كبيرةً من الناس، بدأ التلوث يتحوّل إلى مشكلة استمرّت إلى الوقت الحالي، وبالرغم من أنّ التلوث البيئي يُشير إلى مصادر صناعية تعود في سببها إلى الأنشطة البشرية، إلّا أنّه قد ينتج بفعل مصادر طبيعية؛ كالبراكين النشطة وحرائق الغابات.

تعريف تلوث البيئة

يُعرَّف التلوث (بالإنجليزية: Pollution) بأنّه ارتفاع كميّة المواد بأشكالها الغازيّة، أو السائلة، أو الصلبة، أو إضافة أحد أشكال الطاقة، مثل: الطاقة الصوتيّة، والحراريّة، والنشاطات الإشعاعيّة، وغيرها داخل البيئة مما يجعلها غير قادرة على تحليل هذه المواد والطاقة، أو تبديدها، أو تخفيفها، أو إعادة تدويرها، كما تصبح غير قادرة عن تخزين المواد وأشكال الطاقة المختلفة بأشكال غير ضارّة، ويُعرَف هذا التلوث باسم التلوث البيئيّ (بالإنجليزية: Environmental Pollution)، ويشمل هذا التلوث جميع المواد ذات التأثير السلبي على البيئة، أو الكائنات الحيّة التي تعيش فيها، ويُمكن تقسيم أنواع التلوث الرئيسيّة إلى: تلوث المياه، وتلوّث الهواء، وتلوث التربة، والتلوث الضوئي، والتلوث الضوضائي.

أنواع تلوث البيئة

تلوث الهواء

يُعرّف تلوث الهواء (بالإنجليزية: Air Pollution) بأنّه إضافة بعض الملوِّثات، مثل: المواد البيولوجيّة، أو المواد الكيميائيّة، أو الجسيمات المعلقة (بالإنجليزيّة: Particulates) ذات التأثير السلبي على حياة الكائنات الحية إلى الغلاف الجوّي، وتوجد هذه الملوِّثات في الحالة السائلة، أو الغازيّة، أو الصلبة، وقد تنبعث من مصادر طبيعيّة، أو مصادر ناتجة عن بعض الأنشطة البشريّة، وتسبب العديد من الأضرار للمحاصيل الزراعيّة، بالإضافة إلى التَّسبب بالعديد من الآثار السلبيّة التي قد تصيب البيئة الحضريّة، والبيئة الطبيعيّة، كما أنّها قد تسبب الإزعاج، أو بعض الأمراض للكائنات الحية، وقد تؤدّي إلى الوفاة في بعض الأحيان.

تلوث الماء

يحدث تلوث الماء (بالإنجليزية: Water Pollution) عند إضافة المواد الكيميائيّة وأيّ مواد غريبة لها تأثيرات سلبيّة على حياة الكائنات الحية بما فيهم الإنسان داخل المياه، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المياه قد تصل إلى حوالي 2 مليار نسمة حول العالم عن طريق مياه الشرب، وتشتمل ملوِّثات المياه على:

  • المعادن الثقيلة، كالزئبق، والرصاص، وغيرها.
  • المبيدات والأسمدة الزراعيّة التي تنتقل عن طريق الجريان السطحي للمياه.
  • المخلفات الكيميائيّة الصناعيّة.
  • الملوِّثات الكيميائيّة التي تتسرّب من المواقع التي يتمّ فيها التخلص من النفايات الخطرة.
  • المخلّفات الناتجة عن معالجة وإنتاج الأغذية.
  • المخلّفات الناتجة عن معالجة الصرف الصحي.

تلوث التربة

يُمكن تعريف تلوث التربة (بالإنجليزية: Soil Pollution) بأنّه ارتفاع نسبة المواد الكيميائيّة في التربة، أو وجود مواد غريبة لا تنتمي إليها، أو زيادة تركيز بعض مكوّنات التربة عن نسبتها الطبيعيّة مما يؤدي إلى التسبب بالعديد من الأضرار التي قد تصيب الكائنات غير المُستهدَفة (بالإنجليزيّة: Non-targeted Organism)، وتندرج مصادر تلوث التربة تحت قسمين، يضمّ أحدهما جميع الملوِّثات البشريّة، في حين يشتمل القسم الآخر على المصادر الطبيعيّة، مثل: زيادة تركيز بعض المكوّنات المعدنيّة مما يجعل التربة تصبح سامّة وغير صالحة للاستخدام، ويُعدّ تلوث التربة واحداً من الأخطار الخفيّة على البيئة؛ بسبب عدم القدرة على ملاحظته بالعين المجردة، وعدم القدرة على تقييم التلوث بشكل مباشر.

التلوث الضوضائي

يشتمل التلوث الضوضائي أو التلوث السمعي (بالإنجليزية: Noise Pollution) على جميع مصادر الأصوات المرتفعة غير المرغوب بها التي يُمكن أن تدخل إلى الأذنين، وتسبب العديد من الأضرار للجهاز السمعي للإنسان والكائنات الحية الأخرى، ويتفاوت مدى تأثير هذه الملوِّثات على السمع بشكل كبير؛ حيث يتسبب بعضها بالتلف المباشر للجهاز السمعي، مثل: الأصوات المرتفعة الناتجة عن الانفجارات، بينما يتسبب بعضها بتأثيرات سلبيّة على الجهاز السمعي على المدى البعيد، مثل: الاستماع للأصوات الصاخبة بشكل مستمر، وهناك العديد من المصادر للتلوث الضوضائي، منها:

  • المعدات الموسيقيّة، مثل: مكبرّات الصوت.
  • الآلات المختلفة، مثل: المكانس الكهربائيّة وجزازات العشب، والآلات والمعدات الصناعية.
  • وسائل النقل المختلفة، مثل: الشاحنات، والطائرات، والحافلات، وغيرها.

يتسبب التلوث الضوضائي بالعديد من الأضرار الصحيّة على البشر -وليس فقط على الجهاز السمعي- حسب البيانات الصادرة عن وكالة حماية البيئة الأمريكية (بالإنجليزية: U.S. Environmental Protection Agency)، ومنظمة الصحة العالمية (بالإنجلليزية: World Health Organization)، كما أنّه يُعدّ واحداً من المشاكل الصحيّة العامة ذات الوتيرة المتزايدة حسب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (الإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention)، حيث يؤدي إلى ضعف السمع، وارتفاع ضغط الدم، والصّداع، وتداخل الكلام عند الحديث، واضطرابات النوم، والإجهاد، بالإضافة إلى التأثيرات السلبيّة على الإنتاجيّة، والصحة النفسيّة، وعلى نوعيّة الحياة بشكل عام.

التلوث الضوئي

يضمّ التلوث الضوئي (بالإنجلليزية: Light Pollution) جميع مصادر الإضاءة الاصطناعيّة الضارّة، بالإضافة إلى مصادر الإضاءة الشديدة، ومصادر الإضاءة غير الموجَّهة (المُضلِّلَة)، وينتج عن هذا التلوث عدّة آثار سلبيّة؛ حيث يتسبب ببعض المشاكل الصحيّة للبشر، وإهدار كميّات كبيرة من الطاقة، بالإضافة إلى الإخلال بالنظام البيئي، وإخفاء إضاءة النجوم ليلاً، كما يتسبب بالعديد من الآثار السلبيّة على الأبحاث الفلكية.

ينقسم التلوث الضوئي إلى أربعة أنواع مختلفة، هي:

  • الوهج: (بالإنجليزيّة: Glare)، وهو الإضاءة التي تتسبب بإزعاج العين عند الرؤية نتيجة سطوعها المرتفع.
  • الوهج السماوي: (بالإنجليزيّة: Skyglow)، وهو سطوع السماء بالأضواء أثناء الليل فوق المناطق المؤهولة بالسكان.
  • التشتيت الضوئيّ: (بالإنجليزيّة: Clutter)، تجمُّع العديد من مصادر الضوء الكثيرة المربِكة ذات السطوع المرتفع في مكان واحد.
  • التعدّي الضوئي: (بالإنجليزيّة: Light Trespass)، هو دخول الضوء إلى الأماكن التي لا تحتاج إلى الإضاءة فيها.

أسباب تلوث البيئة

  • أسباب تلوث الهواء

هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تلوّث الهواء (بالإنجليزية: Air Pollution)، وفيما يأتي أبرز الأسباب والمصادر لتلوث الهواء:

الملوِّثات الصناعية

تُعدّ عمليات المُعالجة الصناعية، في مصانع المعادن، والصهر، ومصانع الورق واللب، ومحطات تكرير النفط، ومصانع المواد الكيميائية، ومصانع السكر، والقطن، ومحطات تصنيع المطاط مسؤولة عن خُمس تلوّث الهواء، وتحتوي على الملوِّثات الآتية:

  • الملوِّثات الناتجة عن محطات الطاقة، والمداخن الصناعية عن احتراق الوقود الأحفوري، وهي: غاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز أول أكسيد الكربون، وغاز ثاني أكسيد الكبريت، وغاز كبريتيد الهيدروجين، والهيدروكربونات.
  • الملوِّثات الناتجة عن مصانع الأسمدة الفوسفاتية، واستخراج الألومنيوم، وحرق السيراميك، وصناعة الصلب، وتصنيع بعض المواد الكيميائية، وتشمل مُركبات الفلور.
  • الملوِّثات الناتجة عن عمليات تصنيع المعادن، كالغُبار والأبخرة المُحمَّلة بالرصاص، والكروم، والنيكل.
  • الملوِّثات الناتجة عن عمليات تصنيع بعض المواد الكيميائية، وهي: حمض الهيدروكلوريك، والكلور، وأكاسيد النيتروجين، والرصاص، والزنك، والزرنيخ، وأكاسيد النحاس.

المَركبات

تُعدّ المركبات أكبر مصادر تلوّث الهواء، حيث تُنتِج ما يُقارب ثُلثي انبعاثات غاز أول أكسد الكربون، وحوالي نصف انبعاثات الهيدروكربونات وأكسيد النيتروس، كما تُنتِج عوادم المركبات بعض الغازات مثل الرصاص الذي له آثار سلبية على المجتمعات الحيوية، وتُنتِج العديد من المركبات العضوية المتطايرة التي تنتج عن احتراق الوقود في المركبات.

حرق الوقود الأحفوري

يتمّ حرق الوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة للقيام بالعديد من الأنشطة كالطبخ، والتدفئة، والإنارة، والغسيل، وغيرها، وينتُج عنه مجموعة مُتنوعة من الملوّثات، منها: الهيدركروبونات، وغاز ثاني أكسيد الكبريت، وتجدر الإشارة إلى أنّ محطات الطاقة الكهربائية، ومحطات حرق الوقود الأحفوري وخاصة الفحم تُنتِج حوالي ثُلثي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت في الهواء.

انبعاثات الطائرات

يُنتِج التلوّث الناشئ عن الطائرات بعض الغازات التي تساهم أيضاً تلوّث الهواء في العالم، حيث إنّها مسؤولة عما نسبته 2.5% من انبعاثات غاز أول أكسيد الكربون، بالإضافة إلى ما نسبته 1% من انبعاثات المُركبات الهيدروكربونيّة، كما تُطلق الطائرات بعض الأدخنة التي تحتوي على العديد من الجزئيات الدقيقة التي تنتشر في الهواء، وتبعثر الضوء، وتحجب الرؤية.

الأنشطة الزراعية

تُنتِج عمليات حرق الغابات والمراعي وغيرها من الأراضي الزراعية حوالي 60-65% من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، كما تُنتِج حقول الأرز، وحرق الكتلة الحيوية، وعملية الإخراج لدى المواشي ما نسبته 40% من انبعاثات غاز الميثان، بالإضافة إلى أنّ استخدام المُبيدات الحشرية مسؤول عن انبعاثات مُركبات الفوسفات العضوية، والهيدروكربونات المُكلورة، والزرنيخ، والرصاص.

الإشعاعات المؤيّنة

تمتاز هذه الأشعة بامتلاكها طاقة كبيرة وكافية لتأيين الذرات والجزئيات، ومن الأمثلة على الإشعاعات المؤينة جُسيمات ألفا وبيتا الناتجة عن الانفجارات النووية، والتجارب العلمية التي تستخدِم النظائر المُشعّة، واختبار الأسلحة النووية، كما يُمكن أن تَنتُج الإشعاعات المؤيّنة من عمليات التحلل الإشعاعي للمواد والتي تحدث بشكل طبيعي في البيئة.

الإشعاعات الكونيّة

يتعرض الغلاف الجوي بشكل مُستمر إلى اختراق جُسيمات مشحونة عالية الطاقة من الفضاء الخارجي، وتُسمى الأشعة الكونيّة الأولية، وعند اختراقها للغلاف الجوي فإنّها تفقد جزءاً من طاقتها تدريجياً لتختفي تماماً عند اصطدامها بذرات الأكسجين والنيتروجين، الأمر الذي ينتج عنه أشعة ثانوية مُغايرة تماماً للأشعة الأولية وذات طاقة أقل.

الجزيئات المُعلقة

تُعدّ هذه المادة مُلوِّثاً رئيسياً للهواء، إذ تحوي الغُبار من عِدة مصادر مُختلفة أهمّها غبار الفحم الناتج عن محطات الطاقة، ومصافي النفط، بالإضافة إلى غُبار الإسمنت والسيليكا الناتج عن تكسير الحجارة، كما يُذكر أنّ وسائل النقل تُنتِج كميات كبيرة من الغُبار أيضاً.

  • أسباب تلوث الماء

هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تلوّث المياه (بالإنجليزية: Water Pollution)، وفيما يأتي بعض الطرق الرئيسية المسببة لذلك:

الملوِّثات الصناعية

تُعدّ الصناعات، ومواقع التصنيع والتعدين، والمناطق الزراعية في العالم من أهمّ المساهمين في تلوّث المياه، وتتألف المُخلفات الناتجة عنها من مواد كيميائية سامّة، وعند وصول هذه المياه غير المُعالجة إلى شبكات المياه العذبة تتسبب في تلوّثها، إذ إنّها من المُمكن أن تصل إلى المُسطحات المائية وترفع درجة حرارتها، الأمر الذي يُهدد حياة الكائنات الحية، ويجعل المياه غير صالحة للاستهلاك البشري.

إلقاء النفايات في المحيطات

في بعض دول العالم، يتمّ جمع النفايات المنزلية والتخلص منها عن طريق تفريغها في المُحيطات، ويحتاج مُعظمها إلى 200 سنة للتحلل بشكل تام.

المجاري والمياه العادمة

تحتوي مياه المجاري والمياه العادمة -حتى بعد معالجتها- على العديد من المواد الكيميائية الضّارة، والبكتيريا، وبعض مُسببات الأمراض، وعند عدم مُعالجتها ووصولها إلى المياه العذبة فإنّها تلوِّثها وتُسبب العديد من المشاكل الصحية للكائنات الحية.

تسرُّب النفط في المُسطحات المائية

على الرغم من أنّ هذه الحوادث عرضية، إلّا أنّ كمية التسرُّب والانسكابات النفطية كبيرة جداً، وتحدث عادة خلال عمليات التنقيب عن النفط في المحيطات، أو بسبب السُفن الناقلة للنفط.

الأنشطة الزراعية

يلجأ المزارعون لحماية محاصيلهم من الآفات والحشرات إلى استخدام المواد الكيميائية، والتي تُسبب أضرراً لجميع الكائنات الحية عند تسرّبها إلى المياه الجوفية، أو اختلاطها بمياه الأمطار المُتدفقة إلى الجدوال والأنهار.

الاحتباس الحراري

تُشكِل مُشكلة الاحتباس الحراري مصدر قلق كبير بالنسبة لمشكلة تلوّث المياه، حيث تتسبب في رفع درجات حرارتها، مما يؤدي إلى قتل الكائنات المائية، وبالتالي زيادة تلوِّث المصادر المائية، ومن الجدير بالذكر أن الاحتباس الحراري أحد نتائج تلوث البيئة، إذ تساهم بعض الأنشطة البشرية في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري.

مخلفات التحلل الإشعاعي

يتسبب اليورانيوم -وهو مادة عالية السميّة- المُستخدَم في محطات الطاقة النووية في تلوّث المياه في حال لم يتمّ التخلص منه بطرق صحيحة، ولا تزال المصادر المائية والبيئة بشكل عام تتعرض لمثل هذا النوع من التلوث.

  • أسباب تلوث التربة

هنالك العديد من الأسباب والمصادر المسؤولة عن تلوّث التربة (بالإنجليزية: Soil Pollution)، وفيما يأتي أبرزها:

الأنشطة الصناعية

تُعدّ الأنشطة الصناعية أكبر مُساهم في مُشكلة تلوّث التربة، حيث إنّ زيادة عمليات التصنيع وأنشطة التعدين، وزيادة الصناعات المُعتمِدَة على استخراج المعادن تُنتِج العديد من المُخلفات الثانوية الملوِّثة، وعند بقائها على سطح التربة لمدّة طويلة تجعلها غير صالحة للاستخدام.

الأنشطة الزراعية

أدّى الاستخدام المُتزايد للأسمدة الكيميائية والمُبيدات الحشرية إلى تقليل خصوبة التربة، وتدمير بُنيتها، وجعلها عُرضة للتآكل بسهولة، حيث إنّها مركبات كيميائية صناعية لا تتفكك بشكل طبيعي؛ لأنّها لم تتكون بشكل طبيعي، إضافة إلى أنّ بعض النباتات تمتص هذه المُبيدات، وعند تحللها تعود مرة أخرى للتربة تُسبب تلوّثها.

الفضلات الشخصية

يتمّ التخلص من الفضلات الشخصية للإنسان ومياه نظام الصرف الصحي عموماً بإلقائها مُباشرة في مدافن ومكبات النفايات، حيث تلوّث النفايات البيولوجية التربة؛ لأنّ الأجسام البشرية مليئة بالسموم والمواد الكيميائية التي تتسرب إلى التربة من تلك المدافن.

تسرب النفط

يحدث تسرُّب المواد النفطية أثناء التخرين، أو عند نقل المواد الكيميائية في محطات الوقود، حيث تُسبب هذه المواد تلف التربة، وتجعلها غير صالحة للزراعة.

المطر الحمضي

يَنتُج المطر الحمضي عن اختلاط الملوِّثات الموجودة في الهواء مع مياه الأمطار وسقوطها على التربة، مما يؤدي إلى إذابة بعض العناصر الغذائية المُهمة في التربة، وتغيير بُنيتها.

  • أسباب التلوث الضوضائي

أصبح التلوّث الناتج عن الصوت غير المرغوب به شائعاً جداً بفعل التقدّم التكنولوجي والتّطور، وهناك العديد من الأسباب والمصادر المُختلفة المسببة لمشكلة التلوّث الضوضائي أو التلوث السمعي (بالإنجليزية: Noise Pollution)، منها:

وسائل النقل الجوية

ازداد التلوّث الضوضائي الناتج عن وسائل النقل الجوية خلال السنوات الأخيرة؛ بسبب الاستخدام واسع النطاق للطائرات النفّاثة الثقيلة بعيدة المدى، حيث إنّ الضجيج الذي تُصدره الطائرة النفاثة أكثر إزعاجاً من الضجيج الذي تُنتِجه الطائرة المروحية، وأكثر ما يكون الإزعاج عند عملية الإقلاع؛ بسبب الاختلاط العنيف للغازات المُنطلقة من المحرك مع الهواء المحيط، وكذلك عند الهبوط عند اقتراب الطائرة من سطح الأرض.

مواقع البناء

تُعدّ الضوضاء الناتجة عن مواقع البناء بشكل عام أسوأ بكثير من الضوضاء الناتجة عن عمليات التصنيع؛ لأنّ عمليات البناء في أيّ مكان تتطلب وجود قائمة من المعدات المُختلفة التي تُصدر الضوضاء عند إقامة الجسور، أو بناء الأبنية، وغيرها من أعمال البناء.

إنشاء الدعامات العميقة

تُعدّ عملية دقُّ الركائز والدعامات عند إنشاء الدعامات العميقة إحدى عمليات الهندسة المدنية التي تُنتِج ضوضاء بشكل عالٍ.

عمليات التصنيع

ينشأ الضجيج في القطاع الصناعي من العلميات التي تُسبب اهتزاز، واحتكاك، واضطراب مجاري الهواء والغاز.

مُكبّرات الصوت وأصوات المفُرقعات والزوامير

تُستخدَم مُكبرات الصوت والمُفرقعات في العديد من المناسبات المختلفة كالمهرجانات والاحتفالات، حيث تُنتِج بعض المفُرقعات ضوضاء تصل شِدّتها إلى 120 ديسبيل، كما قد تتجاوز الزوامير المُستخدَمة في المركبات الحدّ المسموح به، وتسبب التلوث السمعي.

  • أسباب التلوث الضوئي

هناك العديد المصادر التي تُنشئ أضواء ساطعة جداً يُمكن رؤيتها من على بُعد أميال، وتؤدي إلى حدوث مشكلة التلوّث الضوئي (بالإنجليزية: Light Pollution)، ومن المُمكن أن تُشتت انتباه السائقين ليلاً، ومن الأسباب المؤدية إلى هذا النوع من التلوث ما يأتي:

  • أضواء الشوارع في الليل.
  • الأضواء المُنارة في المنازل.
  • الأضواء التي يتمّ تشغيلها ليلاً لدواعٍ أمنية.
  • أضواء الشركات ذات النوافذ الكبيرة في الليل.
  • أضواء المتاجر المضاءة ليلاً لتسليط الضوء على اسم المتجر كدعاية له.
  • الأضواء الخاصة بلوحات الإعلانات والدعايات.
  • أضواء الملاعب والمواقع الرياضية الأخرى.

قد يهمك:

كيفية الحد من تلوث البيئة

طرق للحدّ من تلوث الهواء

من أهم الطرق التي يُمكن للفرد على المستوى الشخصي أن يلجأ إليها للتخفيف من حدّة تلوث الهواء ما يأتي:

  • ترشيد استهلاك الطاقة في كلّ مكان سواء في العمل أو في المنزل.
  • استخدام وسائل النقل العام بدلاً من المركبات الخاصة.
  • الحرص التامّ على عدم تسرّب الوقود من السيارة وإحكام قفل غطاء الغاز بشكل آمن.
  • التأكد من عدم تضخّم إطار السيارة.
  • استخدام مواد الدهان ومواد التنظيف الآمنة والصديقة للبيئة.
  • إنتاج السماد الطبيعي من مخلفات المنزل.

طرق للحدّ من تلوث الماء

يُمكن الحدّ من مشكلة تلوث الماء باتباع العديد من الطرق، ومن أهمّها ما يأتي:

  • رمي النفايات أو القمامة في مكانها الصحيح، وعدم رميها في الأماكن المخصصة للشرب؛ كالبحار والأنهار.
  • إعادة تدوير زيوت السيارة السائلة؛ كزيت المحرّك.
  • تفقّد المركبات بشكل دوري واكتشاف ما بها من تسرّبات وإصلاحها.
  • عدم استخدام مواد التسميد الضارة بكثرة.
  • الحرص على غسل المركبات فوق تربة الحديقة المنزلية وعدم غسلها في الشارع.
  • التخفيف من النفايات المنزلية الخطرة.

طرق للحدّ من تلوث التربة

هناك طرق عديدة للحدّ من تلوث التربة، ومن أهمّها ما يأتي:

  • إعادة تدوير واستخدام الموارد، إذ إنّ إعادة التدوير تُقلّل النفايات وبالتالي فهي تُقلّل من تلوث الأرض وتوفّر المال أيضاً.
  • تجنّب استخدام المواد الكيميائية في الزراعة واستبدالها بالأسمدة الطبيعية.
  • استخدام المنتجات العضوية، فإذا زاد عدد الأشخاص الذين يستخدمون المنتجات العضوية فإنّ الطلب على المنتجات الكيميائية غير العضوية سوف يقل، الأمر الذي بدوره سيُساعد في الحدّ من التلوث.

طرق للحدّ من التلوث الضوضائي

يُمكن الحدّ من مشكلة التلوث الضوضائي عن طريق اتباع العديد من الأمور، ومن أهمّها ما يأتي:

  • إيقاف تشغيل الإلكترونيات عندما لا يكون هناك حاجة لها، حيث إنّ التلفاز والحاسوب وغيرها من الأجهزة الأخرى تُسبّب ضوضاء وإزعاج، الأمر الذي قد يزيد من حدّة التلوث الضوضائي.
  • وضع عوازل صوت في جدران المنزل، حيث إنّ هذه العوازل تُخفّف من حدّة الصوت الصادر من الخارج أو الداخل.
  • وضع سمّاعات أذن أو سدّادات، ففي بعض الأحيان عندما يكون الصوت الصادر من الخارج صاخباً ولا يُمكن السيطرة عليه، فإنّه من الجيد وضع سدّادات في الأذن، حيث تُخفّف هذه السدّادات من حدّة الصوت الصادر.