إن علاقة الطفل بالمدرسة لا تصل لحالة الحب وتعلق الطفل فيها، فهي المكان الذي يتطلب منه جهد ومسؤولية وتركيز كبير، وهذا طبيعي ولكن من غير الطبيعي أن يكره الطفل المدرسة، ويرفض الذهاب إليها وبشدة ، و لهذا ننصحك بقراءة هذا المقال حيث نستعرض كيف اتعامل مع الطفل الذي لا يحب الدراسة ؟ فتابعونا.

كيف اتعامل مع الطفل الذي لا يحب الدراسة

لم نعهد يوماً طفلاً تفوق في دراسته بالترهيب والضغط فلا يولد العنف إلا العناد والتراجع؛ لذا لا بد من البحث عن طرق لتشجيع الطفل وترغيبه في الدراسة ، و من هذه الطرق نجد ما يلي :

كيف اتعامل مع الطفل الذي لا يحب الدراسة
كيف اتعامل مع الطفل الذي لا يحب الدراسة
  • مراعاة الاهتمام : عادةً ما تدفع البيئة المدرسيّة الصارمة إلى عدم محبّة الأبناء الدراسة. يمكن تجاوز هذه المشكلة بمراعاة اهتمامات الطفل، والتركيز على الموضوعات التي يحبّها، حتّى يتولّد لديه الدافع إلى الدراسة.
  • طلب المساعدة المتخصّصة : يحتاج الطفل أحيانًا إلى زيارة أحد المختصّين لمعرفة الأسباب والمشكلات التي تؤدّي إلى عدم محبّته الدراسة؛ مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ثمّ التعامل معها تعاملًا صحيحًا. 
  • التعلّم المشترك : من المفيد أن يؤدّي الآباء بعض النشاطات التعليميّة مع أطفالهم، لتعزيز قدراتهم الدراسيّة وزيادة محبّتهم للتعلّم، مثل مشاهدة الأفلام الوثائقيّة معهم حول الموضوعات التي تثير فضولهم واهتماماتهم. 
  • تحفيز الفضول : الأطفال فضولّيون بطبيعتهم، ويمكن للآباء الاستفادة من ذلك لتحفيزهم على تعلمّ الأشياء الجديدة التي ينبغي عليهم تعلّمها أثناء الدراسة. 
  • اتباع نهج إيجابيّ : من الضروري اتّباع نهج إيجابيّ يرتكز على التشجيع على القدرات الدراسيّة التي يتمتّع بها الطفل والإشادة بها، بهدف تطوير ثقة الطفل وقدراته التي تمكّنه من الوصول إلى مجالات الدراسة الأخرى. 
  • مراعاة الصعوبات في المدرسة : يواجه بعض الأطفال صعوبات في متابعة الدراسة. لذا، تجب على الآباء مراعاة ذلك، واتّباع نهج التعلّم خارج المدرسة حتّى يتمكّن الأطفال من تجاوز الصعوبات، وإظهار ذكائهم وإبداعهم. 

قد يهمك :

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في الدراسة

لعلاج هذه المشكلة نقدم لكم في هذه الفقرة طرق التعامل الأمثل مع الطفل المتعب والعنيد في الدراسة :

  • لا ترضخ لعناده : من أهم قواعد التعامل مع الطفل العنيد إقناعه أن عناده غير مجدٍ ولا يمكن أن يصل من خلاله إلى أية غاية، ولذلك يجب ألّا يرضخ المعلمون والمربون لعناد الطفل مهما كانت الظروف، ويجب أن يفهم الطفل أن الصراخ والاعتراض والعدوانية لا يمكن أن تساعده على التهرب من واجباته أو الحصول على امتيازات خاصة.
  • خيّره بين خيارين : فالطفل العنيد يحب أن يحس بالحرية وأن يفعل ما يريد، بإمكانك أن تخدعه بأن تجعله يختار بنفسه بين خيارين يناسبانك؛ فدعه يختار في أي مقعد يريد أن يجلس على أن تحدد أنت له مقعدين يمكنه الاختيار بينهما ليشعر أنه قد اختار بنفسه.
  • اعرف أسباب عناده : أهم خطوة في التعامل مع الطفل العنيد في المدرسة هي تقييم حالته ومحاولة فهم أسباب العناد، يساعد ذلك في اختيار الأسلوب المناسب لتعديل السلوك
  • فإذا كان عناد الطفل مرتبطاً بشعوره بالغربة أو عدم الانتماء لا بد من علاج هذا الشعور أولاً، وإن كان الطفل العنيد مصاباً باضطراب العناد الشارد مثلاً لا مفرّ من توجيه الأهل لعرضه على متخصص نفسي.
  • ساعد طفلك على تحديد الأهداف : ساعد طفلك على تحديد أهداف قابلة للتحقيق ومراقبة التقدم. هذا يمكن أن يوفر شعورا بالإنجاز والتحفيز. لذا شجع طفلك على تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر لجعلها أسهل.
  • لا تكثر من قول كلمة لا : استعمال كلمة النهي مثل “لا” أو “ممنوع” قد تكون مستفزةً للطفل العنيد وتجعله أكثر غضباً، لذلك من الأفضل استبدال الكلمات القصيرة القاسية بجمل طويلة وهادئة، فبدلاً من قول “لا تصرخ” يمكنك أن تقول: “سيكون من الأفضل لو تكلمت بهدوء.. أستطيع سماعك دون صراخ!”.
  • التحلي بالصبر والتفهم : أظهر الصبر والتفهم تجاه طفلك. قد يكون رفض الدراسة علامة على التوتر أو القلق أو أي مشاكل عاطفية أخرى. اطلب المساعدة المتخصصة إذا لاحظت مشاكل مستمرة.

كيفية التعامل مع الطفل الغير مركز

هناك بعض الألعاب التي يمكنك أن تلعبها مع طفلك ، من شأنها أن تزيد من قدرته على التركيز ، هنا بعض الاقتراحات :

  • اجعل الطفل يغلق عينيه ويتخيل شكل مثلث، ثم اجعله يرسم المثلث، وعينيه مغلقة، على قطعة من الورق، ببطء، وبشكل دقيق. بعد ذلك كرر العملية ولاحظ التحسن
  • من المستحيل عمليا أداء هذه المهمة من دون تركيز؛ يمكنك أن تنظم مجموعة من الأطفال على التنافس مع بعضها البعض؛ كما يمكنك بعد ذلك الانتقال إلى أشكال أكثر تعقيدًا مثل المربع والنجمة
  • اجعل طفلك يقرأ في مختلف البيئات والأمكنة مثل المكتبة أو في مطاعم المأكولات السريعة. أي مكان يخطر ببالك يمكن أن يكون ملائم لممارسة التركيز.
  • عندما تكون في زيارة للحديقة، أو تمشي على الشاطئ، اجعل طفلك يستمع إلى أصوات الطبيعة والحياة مثل صوت الأمواج، أو صوت الطيور والحيوانات الأخرى في الحديقة. حاول أن تجعله يستمع إلى الأصوات باهتمام لأطول فترة ممكنة.
  • إذا كان لديك تسجيل لأصوات الطبيعة، يستطيع طفلك القيام بذلك في المنزل؛ يمكنك أن تلعب “لعبة الهدوء”مع طفلك (أو مع مجموعة من الأطفال) وتنصتون سويًّا إلى أصوات الطبيعة. آخر طفل يجلس هو الفائز.
  • قم بمنافسة طفلك حول من يستطيع أن يحدق في شئ ما في وسط الغرفة لمدة أطول، الشخص الذي يستطيع أن يثبت عينيه لأطول مدة يكون هو الفائز
  • لعبة الإصبع : اجعل طفلك يفرد يده أمامه ويقوم بثني كل إصبع ببطء وبتركيز على هذا الإصبع فقط؛ وعندما يقوم بثني كل الأصابع أعد اللعبة عن طريق فرد كل إصبع على حدة وببطء شديد كذلك. تستطيع أن تلعب هذه اللعبة مع الرضع والأطفال قبل سن المدرسة
  • لعبة التنفس : اجعل طفلك يتنفس ببطء شديد مع العد من واحد إلى عشرة مع التركيز الشديد في الشهيق، ثم اجعله يعيد العملية مع التركيز أثناء الزفير.

كيفية التعامل مع الطفل الذي لا يحب الكتابة

يوجد بعض الطرق التي يمكن من خلالها تعليم الطفل الكتابة ، ومنها ما يأتي :

  • ادعه لمنافستك في مسابقة للكتابة من وقت إلى آخر، فالطفل يسعى إجمالاً إلى تقليد والدته في معظم المجالات. وتعتبر هذه الطريقة من أفضل الخطوات التي يمكن أن تحفّز إبنك على الكتابة حتّى لو كان يكرهها ويفضّل التهرب منها.
  • إختاري لإبنك لوحاً مميزاً أو غيره من الألعاب الكتابية إضافة إلى الطبشور والأقلام الملونة وذات الشكل الملفت، ما سيحثّه تدريجياً على الكتابة ولو بدافع التسلية أو حتّى الرسم في المرحلة الأولى.
  • أعطي إبنك مكافأة مادية أو حتّى معنوية عندما يبدي إستعداده للكتابة وتعزيز قدراته في هذا المجال، إذ تشكل المكافأة إجمالاً حافزاً أساسياً للأطفال كي يقوموا بأمر معيّن بسسلاسة. واحرصي على تشجيعه قدر الإمكان مستخدمة عبارات التقدير والإعجاب عندما يبرع في إتمام واجبه والكتابة بطريقة صحيحة.
  • تفادي تماماً إجباره على الكتابة أو التعامل معه بعصبية عندما يرفض ذلك تماماً، بل إشرحي له بهدوء أهمية الكتابة بالنسبة إليه واعرضي عليه مساعدتك إذا كان يواجه صعوبة معينة في هذا السياق. ولهذه الخطوة تأثير إيجابي جداً على موقف الأطفال السلبي من الكتابة وإتمام الواجبات المدرسية بشكل عام.
  • لا تترددي بدعوة أصدقائه المقربين إلى المنزل وتزويدهم بأقلام ودفاتر مميزة ودعوتهم للكتابة والرسم ضمن أجواء ترفيهية ومسلية، ما سيدفعه إلى الكتابة بسهولة أكبر.

ابني لا يحب المدرسة ويبكي في الصباح

إليكم هذه النصائح التي ستجنب الطفل كره المدرسة والدراسة :

  • اختيار مدرسة ذات بيئة مناسبة وآمنة للطفل، وتهتم بتنظيم الأنشطة اللامنهجية للأطفال
  • تهيئة الطفل للتعامل مع المتنمرين
  • تنظيم ساعات نوم الطفل
  • لا تغضب على الطفل بسبب علاماته، وشجعه دائماً على الدراسة، وأثني على مجهوده، ولا تقارنه بالآخرين
  • مساعدة الطفل على وضع روتين يناسبه للدراسة

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا