يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قواعد كتابة الشعر ، و تعلم كتابة الشعر للمبتدئين ، و طرق كتابة الشعر العمودي ، و كيفية كتابة الشعر الموزون ، و كيف تتعلم الشعر؟ ، يُعتَبر الشعر من أهمّ أركان الأدب في اللّغة العربيّة، ويُعرَف بأنّه فنّ أدبيّ قديم، وهو الكلام الموزون الذي يلتزم بتفعيلة مُحدّدة وبوجود القافية، كما يتضمّن الكثير من الصور التشبيهيّة والرمزيّة. كان العرب يكتبون الشعر لوصف آلامهم، وفرحهم وحزنهم، وفخرهم وبطولاتهم، وصولاتهم وجولاتهم في الحروب، ومشاعرهم من حب وبغض، وتاريخهم وثقافتهم، والحالة الإجتماعيّة والسياسية التي يعيشون في ظلّها. يتّصف الشّعر بأن كلماته تتضمّن أعمق وأدقّ وأبلغ المعاني والمفردات، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن قواعد كتابة الشعر .

قواعد كتابة الشعر

قواعد كتابة الشعر
قواعد كتابة الشعر

إنّ الشعر عند العرب منذ القدم أحدّ أهمّ الفنون، إذ يُمثل رمز الإبداع والتميّز عن الآخرين منذ العصور الجاهليّة، فهو عبارة عَن إبداع وتصوّر خيالي يحتاج إلى شاعرٍ صادق يمتلك موهبةً قد تكون مولودةً معه، أو تكون مكتسبةً مِن خلال حبّ قراءةِ الشعر أو حبّ الكتابة أو الخوضِ في بحوره، وعن كيفية كتابة شعر للمبتدئين فيما يأتي:

إيجاد الشعلة أو الإلهام الداخلي

في البداية يجب تحديد الغرض من الكتابة في الشعر، والحرص على تجنب الأهداف المادية، بل يجب الحرص على مراعاة التعبير عن الرموز الداخلية للروح وتجسيدها عبر الكلمات التي تُلقى، فالشرارة مهمة وهي الشعلة في تحديد الهدف الرئيس من كتابة الشعر.

بالإضافة إلى ما سبق، فإنّ الشعر كغيره من الفنون ينبثق في لحظة ما، تُعبر عن الإلهام الداخلي لدى الشاعر فيُوظف إبداعه الفني، ويُشبع شغفه، فالإلهام نوع من الحدس يصل الشاعر من خلاله إلى الاستبصار.

اختيار الموضوع

إنّ اختيار موضوع الشعر أمر في غاية الأهميّة؛ لأنّه الذي يُشعل الحِس الداخلي في الشاعر، إذ يجب الحرص على اختيار موضوع يُعبر عن الشاعر نفسه، فمثلًا لا يُمكن لرجل غني كتابة قصيدة عن معاناة الفقراء مثلما يكتبها رجل فقير، كما لا يُمكن لرجل غير محب كتابة قصيدة غزل أو حب مثلما يكتبها رجل عاشق؛ لذلك من المهم أن يُصور الكاتب معاناته التي بداخله، حتى تصل إلى قلوب الآخرين.

تعلم قواعد وأصول الشعر

من المهم تعلم أساسيات كتابة الشعر، من خلال الاطلاع على قواعده وأُصوله، مثل: معرفة التقطيع العروضي وخصائصه، بالإضافة إلى البحور الشعرية، وما يتعلق بالقافية والروي، ويُنصح في البداية كتابة القصيدة بالأسلوب الخاص للشاعر وبالطريقة التي يراها مناسبة مع الأخذ بعين الاعتبار القواعد، لكن بشكل مبسط.

إيجاد الأفكار

من المعروف أنّ الأفكار التي تخطر في بال الشاعر مهمّة وهي التي تُميّزه عن غيرهِ بإيجاد مواضيع ومختارات لم يكتبها أحد من قبله؛ لذلك من المهم تبني هذه الأفكار في مخيلة الشاعر وصياغتها بكلماته الخاصة.

قراءة الشعر

إنّ قراءة الشعر مهمة جدًا، حيث إنّها تُساعد الشعراء على إيجاد الأفكار، والبحث في أساليب جديدة، والموازنة بين التقليد والتجديد.

قراءة آراء النقاد

عند نشر القصيدة، من المهم قراءة آراء النقاد، فهذا الأمر يُساعد على معرفة الأخطاء وكيفية صياغة الكلمات التي لها معنى جديد ومختلف، فالنقاد هُم أشخاص مثقفون من الدرجة الأُولى ومطلعون على مختلف الآداب وأنواعه.

الإلقاء والمشاركة

إنّ مشاركة القصيدة مع صديق أو خبير أو قريب، يزيد الثقة بالنفس، ويكون سببًا في الاستمرار، بالإضافة إلى تخفيف القلق والتوتر.

تحسين المهارات اللغوية

إنّ الشعراء يحرصون على تحسين مهاراتهم اللغوية، وما يتطلبه ذلك من إملاء ونحو وتوظيف لصور فنية واستعارات، بالإضافة إلى ذلك يسهل توظيف الجمل والعبارات لديهم بتحسن اللغة، ليراه الشاعر سهلًا.

تعلم كتابة الشعر للمبتدئين

الشعر نوع من أنواع الأدب العربي، يعتمد على الأشكال البلاغية والتشبيهات، وقد اشتهر العرب في الجزيرة العربية بالشِعر، وكانت وسيلتهم المُفضلة للتعبير عن الثقافة وبطولاتهم، والمعلقات تعد من أشهر الفنون الجاهلية على الإطلاق، وكانت تُعلق الأشعار على الكعبة في مدينة مكة. وعلى الرغم من قدم هذا الفن، لكن الكثير من الشباب المبتدئين يدخلون في عالم وبحور الشِعر، ومن الخطوات المُهمة اتباعها لكتابة الشعر للمبتدئين:

  • معرفة عناصر القصيدة الشعرية، وهي:
    • لغة الشعر والبنية اللغوية.
    • المقاصد والأغراض في بنية المعنى.
    • البنية الجمالية للشعر؛ أي أن الشعر جيد أو رديء المعنى.
    • معرفة مكونات البنية الصوتية من العروض، القافية، المقطع والوزن.
  • كتابة الأحداث اليومية التي يمر بها الشاعر المبتدئ، لصقل موهبته وتنميتها عبر الممارسة.
  • الكتابة بشكل حر، دون نسق أو شروط معينة، لإطلاق عنان المخيلة الشعرية بأي فكرة تدور في رأس الشاعر.
  • اختيار الجمل ذات المعنى الواضح، والابتعاد عن الجمل الصعبة والمُبهمة.
  • دراسة البحور الشعرية، وتعلمها وتعلم علم العروض.
  • محاكاة شاعر من الشعراء، والتعمق في أسلوبه وتقليده.
  • الاهتمام باللغة الشعرية المُستخدمة، ويجب على الشاعر اختيار الكلام ولغة القصيدة بعناية فائقة وتفصيل كبير، مع إعطاء إيحاءات وأصوات مطلوبة في الكلمات والجُمل المنتقاة.
  • بعد إنهاء القصيدة، من المُفضل عرضها على الأهل والأصدقاء المُثقفين والمُحبين للشعر.
  • الانضمام لنوادي ومجموعات الشِعر، ومحاولة التعرف على شعراء معاصرين والتزود من خبراتهم.

طرق كتابة الشعر العمودي

يوجد عدة خطوات مهمة يجب اتباعها عند كتابة الشعر العمودي وهي كما يلي:

  • حوافز الكتابة: والتي تكون بحب الشاعر للشعر سواء لقراءته أو لكتابته وحفظه وامتلاك الشاعر للموهبة والثقة بالنفس وعدم الاستسلام وعدم اجبار النفس على الكتابة.
  • وجود الفكرة: تنشأ الفكرة من المشاعر والأحاسيس الداخلية للشخص أو المُحيطة به، ووجود الأفكار المختلفة والمتنوعة لنظم القصيد يساعد في كتابتها.
  • القافية: العلم بالقافية وأهم قافية هي الموجودة في البداية الشعرية حتى يكون باقي نظام القصيدة سهلًا ومتزنًا.
  • المطلع: البدء ببحر واضح في القصيدة الشعرية ومن المحبب أن يكون البحر محبوب عند الشاعر.
  • البساطة في المعنى: تجنب تشتيت الأفكار عند سماع أو قراءة الآبيات الشعرية المنظمة.
  • الوزن: العلم بالوزن الشعري الذي سوف يكتب به الكاتب القصيدة.
  • الوقت المناسب: اختيار الوقت المناسب لكتابة الشعر الموزون والجو المناسب خاصة الهادئ للمساعد في كتابة أفضل للشعر وكتابة قصيدة موزونة ومتميزة عن باقي القصائد.
  • الخيال: التأمل والخيال عند الشاعر والقدرة على كتابة النظم الشعري.
  • موضوع مناسب: اختيار موضوع مناسب للقصيدة مثل الشوق والوصف والعتاب والغزل والرثاء وغيرها وفي القديم كان الشاعر يكتب القصيدة نسبة للظروف التي يمر بها سواء ترك الحبيب أو مدح شخص للحصول على المال أو الهجوم على شخص لا يحبه ووصف الحيوانات والوقوف على الأطلال وغيرها.
  • تحديد بحر للكتابة: تحديد واحد من البحور الشعرية التي تنظم عليها القصيدة وعدم الكتابة المنوعة بأكثر من بحر في نفس القصيدة حتى لا تتكسر الأوزان الشعرية وتفقد القصيدة جمالها وتصبح غير متوازنة.

كيفية كتابة الشعر الموزون

قبل البداية بكتابة أيّة قصيدة موزونة لا بد من معرفة عدّة أمور مُهمّة، فالقصيدة الشعرية الموزونة تعتمد على العديد من الأمور الواجب توافرها حتى يُعتبر النص الأدبي قصيدةً شعريّةً، ويجب على الكاتب أن ُيحاول أن يكون بسيطاً ومُتصالحاً مع نفسه؛ أي ألا يُرغِم نفسه على التصنّع والتكلّف في صياغة الألفاظ التي لا يتمكّن من إتقانها، في حين إن كان يتقن جميع الألفاظ الواردة في القصيدة فعليه أن يكون واثقاً من نفسه ومن كتاباته، وعليه أن يبتعد عن نظم القصائد التي تتميّز بصعوبة مُفرداتها ومعانيها؛ لأن القارئ غالباً ما يكون مُحبّاً للبساطة وغير مُحبِّذ للصّعوبة في الشعر. من الأمور الواجب اتّباعها لكتابة قصيدة موزونة ما يأتي:

  • الرغبة: تُعَدّ الرّغبة هي الحافز الأساسيّ لكتابة الشعر، ويتكوّن هذا الحافز تبعاً لعدة عوامل، مثل الموهبة، والحب، والثقة، والوقت، وكثرة القراءة، وحب الإبداع، والغيرة البنّاءة.
  • الفكرة: من أهمّ مقاصد الشعر في اللغة العربية هو التعبير عن قضيّة مُعيّنة أو فكرة ما، لذا تُعَدّ الفكرة والمَقصد من كتابة القصائد الشعريّة هي اللبنة الأساسيّة التي تُبنَى عليها القصيدة، ووصف الصور تدريجيّاً عند التنقّل بين أبيات القصيدة بحيث لا يشعر القارئ بالتشتّت، ومن الأفضل كتابة فكرة القصيدة الأساسيّة على ورقة، ومن ثمّ مُحاولة ربط الصور بالتدريج.
  • الوزن: عمود القصيدة الأساسي هو وزنها الشعريّ، لذا يجب معرفة الأوزان والبحور الشعريّة وقراءة الكثير من القصائد الشعريّة المَبنيّة على نفس الوزن الشعريّ الذي يُراد الكتابة به.
  • القافية: عند كتابة الشعر يأتي الكلام من تلقاء نفسه؛ لأنه نابع من القلب غالباً، لكن يجب مراعاة أن تكون النهايات مُقفَّاة حتى ينتظم الشّعر بشكل كامل وملائم.
  • المطلع: وهو بداية القصيدة، ويُعتَبر المطلع من أهم أجزاء القصيدة الشعريّة؛ إذ يفتتح الشاعر به قصيدته، ولا يكون مُلزَماً ببحر أو وزن شعريّ مُعيّن عند كتابته، بل إنّ الأبيات التي تأتي بعده تُعَدّ نُسخَاً له في الوزن والقافية.
  • العروض: وهي بحور الشعر التي تُكتب بها القصائد، والبحور للقصائد الموزونة الفصيحة هي ستة عشر بحراً، كما تم ذكره سابقاً.

قد يهمك:

كيف تتعلم الشعر؟

  • القراءة والمطالعة: فإن لهما دوراً كبيراً في تكون الشخصية الإبداعية وتنمية الحس الفكري، وعند مطالعة القصص الشعرية القصيرة تحفز الذهن في تصنيع وتجميع الأبيات الشعرية.
  • الكتابة: فاتّباع الكتابات الأدبية تنمّي في داخل الشخص الإحساس اللامتناهي في كيفية ابتكار أبيات شعرية خاصة به.
  • الاستماع إلى الندوات الشعرية: فإنها تعود بفائدة كبيرة في كيفية إلقاء الشعر.
  • اتباع أساليب الشعر الحر: عند تعلم الشعر يجب تعلم أساليب هذا النوع من الشعر؛ لأنّها سهلة وبسيطة وبحورها سريعة ومنسرحة وخفيفة، وليست بصعوبة الكامل والوافر في الشعر العربي.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا