يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الشعر القديم والحديث ، و مفهوم الشعر الحديث ، و خصائص الشعر الحديث ، و شعراء الشعر الحديث ، و الشعر القديم ، و خصائص الشعر القديم ، يحتلُّ الشعر العربيّ مكانةً مهمّةً في التاريخِ الأدبيّ، وهو كلّ شعر كُتِبَ باللغة العربيّة، وهو أحدُ أهمّ فنون الأدب عند العرب منذ بداياته في العصر الجاهليّ مرورًا بجميع العصور التي تلتْه، وهي على الترتيب: العصر الجاهلي، صدر الإسلام، العصر الأموي، العصر العباسي، عصر الانحطاط، عصر النهضة والعصر الحديث، ويُعرّف الشعر العربي على أنّه كلام محدَّد بالوزن والقافية يبثُّ فيه الشاعر هواجسه ومشاعره وعواطفه بقالب أدبيّ بديع يَسحر القرّاء ويحرِّكُ دواخلهم ويبعث في نفوسِهم مشاعر مختلفة، وفي هذا المقال سيدورُ الحديث حول الفرق بين الشعر القديم والحديث.

الفرق بين الشعر القديم والحديث

الفرق بين الشعر القديم والحديث
الفرق بين الشعر القديم والحديث

الشعر العربي القديم

يمكنُ تعريف الشعر العربي القديم أنَّه أوَّل شعر تمَّت كتابتُه باللغة العربيّة في العصر الجاهلي والعصور الإسلاميّة التي تلتهُ ويعدُّ الأساس لكلِّ ما جاء بعدَه من شعر عربي في العصور اللاحقة، وعلى الرَّغم من ضياع معظم الأشعار التي كُتبت في تلك الفترة الزمنيّة، تحديدًا في العصر الجاهلي؛ وذلك بسبب قلَّة التدوين والاعتماد على الحفظ فقط، إلا أنَّ ذلك الشعر يعدُّ الشعرَ الأكثر بلاغةً ورُقيًّا وقيمةً من الشعر كلِّه الذي كُتِبَ لاحقًا، ولذلك فإنَّ الشعر العربي كان مصدرًا رئيسًا من مصادر اللغة العربيّة في استنباط القواعد النحويّة والبلاغيّة والألفاظ والتعابير بعد القرآن الكريم، واعتمد المؤرّخون العرب على الشعر العربي القديم في كتابة الأحداث التاريخية لتلك الفترة، فقد شكَّل ذلك الشعر سجلًّا تاريخيًّا وثَّق فيه الشعراء الأحداثَ الاجتماعيّة والسياسيّة والثقافيّة جميعَها التي وقعت في حياتِهم، إضافةً إلى الحروب والمعارك التي خاضَها العرب في تلك المرحلة.

الشعر العربي الحديث

الشعر هو كلامٌ مقفى موزون ذو معنى، وهو نوعٌ من أنواع الأدب الذي ظهر قديماً منذ العصور القديمة، وقد قسم الشعر حسب الفترة الزمنية التي ظهر فيه إلى عدّة أقسام، هي: الشعر الجاهلي، وشعر العصر الإسلامي، وشعر العصر الأموي، وشعر العصر العباسي، وشعر عصر الانحطاط، ثمّ شعر عصر النهضة، وبعدها جاء الشعر الحديث الذي ظهر بعد الثورة الصناعية، ويمكن تمييزه عن غيره من الشعر من حيث الأساليب، والمضامين، والموضوعات، والبنية الفنية والموسيقية له، وكان أغلب شعرائه من الشعراء الذين هاجروا من بلادهم إلى البلاد الغربية.

الفرق بين الشعر القديم والحديث

  • الشّعر العَربي القديم هو الشّعر العَربي الذي تم كتابته قبل عصر الانحطاط، و سمي بالشعر التقليدي.
  • أما الشّعر العَربي الحَديث هو الشعر العربي الذي تم كتابته بعد النهضة العربية، و يختلف عن الشعر القديم في الأسلوب و المضمون.

مفهوم الشعر الحديث

مفهوم الشعر الحديث
مفهوم الشعر الحديث

هو ذلك الشعر العربي الذي ظهر في العصر الحديث، وجاءت التسمية وفقاً للإطار الزمنيّ الذي جاء به هذا الشعر العربيّ ويمتاز ببعض المعالم الحياتية التي تميزّه عن باقي الأزمنة التي سبقته، وهو أحد أنواع الشعر المصنّفة وفقاً للزمن.

ويذكر بأنّه قد سبق الشعر العربي الحديث ما يسمى بالشعر العربيّ القديم الذي جاء قبل عصر الانحطاط، ويُصنّف ضمن ذلك النوع كلّ ما جاء من شعر وكُتب في السياق ذاته، أمّا الشعر العربي الحديث فقد جاء بعد النهضة العربيّة، ويكمن الفرق بينهما من حيث الأساليب والمضامين والبنية الفنية والموسيقية، وأيضاً في الأغراض والموضوعات.

خصائص الشعر الحديث

  • يمتاز الشعر العربيّ الحديث بأنه لا ينقاد لقانون معيّن كالقوافي مثلاً ولكنه مقيّد بأوزان التفاعيل.
  • ينفرد بكتابته بأسلوب لغوي بسيط واضح إلى جانب مصطلحات صعبة، ويكثر به استخدام الأنواع البلاغيّة.
  • يعتبر الشعر العربي الحديث مفعماً بالحس الوطنيّ والانتماء للوطن.
  • يغوص الشعر الحديث في عالم الخيال كثيراً.
  • استخدام أسلوب التهكّم والسخرية فيه بأسلوب شديد اللهجة.
  • التوجّه إلى محاولة تقليد الأدب الغربيّ.
  • يحتوي على الرمزيّة التي كان يفتقر لها الشعر القديم.
  • شيوع استخدام الأسلوب العاميّ فيه.

شعراء الشعر الحديث

  • نزار قباني، وأدونيس من سوريا.
  • محمود درويش، وسميح القاسم من فلسطين.
  • بدر شاكر السياب، وعبد الوهاب البيتاوي من العراق.
  • جوزف حرب، ومحمد علي شمس الدين من لبنان.
  • أمل دنقل، ومحمد عفيفي مطر من مصر.

الشعر القديم

الشعر القديم
الشعر القديم

الشعر هو الكلام الموزون المقفّى الذي يتم التعبير فيه عن الخيال والبديع ببلاغة، ارتبط الشعر قديمًا بالمشاعر وطباع العرب، ولم يكن يحتاج الشعر العربي القديم إلى تعمق في العلم أو التطور الحضاري حتى يتم نظمه، بداية الشعر عند العرب غير معروفة تحديدًا، يضم الشعر العربي القديم الحوادث والألسنة المختلفة.

كان الشعر العربي بالنسبة للعرب قديمًا أساسًا لحكمهم وعلومهم، وسجلًا تاريخيًّا لما يدور من أحداث بينهم، ودليلًا على الصواب والخطأ، ومادة للحوار والسمر في مجالسهم.

بدأ العرب في نظم الشعر باستخدام الشعر المرسل (المتحرر من القافية) ومنه انتقلوا إلى السجع (المحسنات اللفظية، استخدم أول مرة من قبل الكهنة في مناجاة للآلهة) ومنه إلى الرجز وهو شكل من أشكال الشعر يتميز بوحدة موسيقاه وغرابة ألفاظه، (لفظ بدوي) ظهر عندما انتقل الشعر من المعابد إلى الصحراء ومن الدعاء إلى الغناء).

تعددت الأوزان المستخدمة في الشعر العربي القديم -فيما بعد-؛ حيث أصبح للشعر الحماسي وزن، ولشعر الغزل وزن، وللهزج وزن، والتي حصرها الخليل بن أحمد في 15 وزنًا سميت بالبحور الشعرية.

قديهمك:

خصائص الشعر القديم

ما نقصده بخصائص الشّعر العربي القديم هو مضمون القصائد، والصّيغ الأدبيّة المستخدمة فيها، فللشِّعر الجاهلي عدد من الخصائص تُميزه عن غيره من صنوف الأدب، فيما يلي أهمّها:

  • الصدق، والبعد عن الفلسفة والتعقيد، فيصيغ الشّاعر الأبيات دون تكلّف، فيجمع في صياغتها البساطة وقوّة المعاني، وعمق الدلالة.
  • صياغة القصيدة من ألفها إلى يائها على نَسَقٍ واحدٍ، باستثناء قصائد الرّثاء وما على شاكلتها.
  • وحدة صياغة البيت، الذي لا يتعارض مع وحدة صياغة القصيدة بأكملها، فتجد أنّ الأبيات تتّحد مع بعضها البعض لتعطي الصّورة النّهائيّة المتّسقة للقصيدة.
  • البعد عن الخيال، وإن استخدم فيكون محدودًا بحدود الواقع، فلا يُغالي الشّاعر في وصف أحاسيسه، بل يستمد خياله من الطّبيعة المحيطة به، وأسلوب الحياة الذي يحياه.
  • الإيجاز في المعنى والسّرعة في تناول معاني القصيدة، وذلك بسبب عمق دلالة المعنى الذي يستخدمه الشاعر، فلا يقف على وصف مشهد معين، ولكن اكتفى بالمرور السريع عليها، مع الحفاظ على ترابط الأفكار والمعاني، ويرجع السّبب في ذلكَ إلى سرعة وتيرة حياته غير المستقرّة وكثيرة التنقّل.
  • كثرة توظيف الحكم والأمثال، إذ اهتمّ الشاعر الجاهلي بتقديم التجارب والخبرات الحياتيّة، فلا تكاد تخلو أيّ قصيدة قديمة من الحكم والأمثال.
  • قابليّة الشّعر الجاهلي للغناء، فقصائده مغنّاة، وذلك لأنَّ جُلَّ موضوعات قصائد العرب قديمًا هي ذاتيّة، ولم يعتمدوا على الشعر القصصي الذي كان شائعًا لدى اليونان الذي اختص بسرد الملاحم والبطولات، إذ لم يعرف العرب قديمًا مثل هذا النّوع من الشّعر، أو أشباهه من الشّعر التمثيليّ، أو العلمي أو التعليميّ.