يقدم لكم موقع إقرأ أقوى تعبير عن فضل الوالدين ، و فضل الوالدين عليك ، و فضل الْوَالِدَيْنِ في الإسلام ، و تعبير عن بر الْوَالِدَيْنِ للصف الخامس ، و تعبير عن الوالدين 8 اسطر ، و جمل عن فضل الْوَالِدَيْنِ ، و ما هي نتائج بر الوالدين؟ ، و ما هو اثر بر الوالدين على الفرد والمجتمع؟ ، و أيهما أعظم حق الأم أو الأب ولماذا؟ ، و ما حكم من لا يحب والديه؟ ، للإنسان نعمة لا تقدر بمال، وهي نعمة على هيئة أشخاص، وهما الأب، والأم، فكل طفل يحب أمه، وأباه، لكنه قد لا يعرف كيف يعبر عن هذا الحب ، في هذا الإطار سوف نستعرض معكم في هذا المقال نموذجًا لموضوع تعبير عن فضل الوالدين .

تعبير عن فضل الوالدين

كيف لنا أن ننسى فضل الوالدين وهم عماد حياتنا، وأساسها وأجمل ما رُزقنا به، فهم أول من تعلمنا معهم كل شيء في حياتنا، وعلى أيديهم زُرعت في أنفسنا الأخلاق الكريمة والقيم الطيبة التي سنعيش بها الباقي من حياتنا ، إليكم نموذج تعبير عن فضل الوالدين :

تعبير عن فضل الوالدين
تعبير عن فضل الوالدين

الوالدان أجمل نعم الله تعالى علينا، فمن أدركهما فليبرّهما بطاعتهما وإرضائهما، فلذلك فضل عظيم حثّ عليه ديننا الإسلامي ورسولنا الكريم -عليه الصلاة والسلام- حين قال: (مَن سَرَّهُ أنْ يُمَدَّ له في عُمُرِه، ويُزادَ في رِزقِه، فلْيَبَرَّ والِدَيهِ، ولْيَصِلْ رحِمَه) ، فمن غير الأم والأب يكون سندًا لنا في السراء والضراء؟ فهما من يفنيا عمرهما في سبيل تحقيق السعادة لنا بكلّ أشكالها.

إن طاعة الوالدين واجبة، حيث أن هناك الكثير من الأطفال والشباب، لا يقومون بطاعة الوالدين، ويتسببون في حدوث العديد من المشكلات بينهم، ولذلك فهذا الأمر قبل أن يكون غير مستحب، بل نهى الله عنه فعلينا أن نوجه لهما كلمة ولو صغيرة، إن فضل الوالدين عليك، وعلى كل لحظة مرت في حياتك هو أساس وجودك الآن، فكيف تتجرأ وتقوم بالعمل على تقديم الإساءة لهما.

لقد انتشر في تلك الأيام، الكثير من الحوادث، مثل أن هناك أبناء يقومون بضرب الأم وينهالون عليها بالضرب وطردها من المنزل، لأن زوجاتهم لا تود أن توجد معها في نفس المكان، مما يجعل الابن يقوم بذلك الفعل المشين.

لا يوجد أي كلمة يمكننا أن نرد بها على تلك الأشخاص، توضح مدى بشاعة الفعل الذي ارتكبوه، فرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قاموا بتوجيه السؤال له عن فضل الوالدين في حياتنا، فأول ما بدأ به هو القول ( أمك ثم أمك ُثم أمك ثم أبيك ) فكيف يتجرأ شخصاً بأن يقوم بضرب أمه أو أبيه لذلك فعلينا ألا نعمم تلك الحالات السيئة على الجميع، وأن نعتبر أن لكل قاعدة شواذ، فيجب أن نطيع والدينا، ونعيش من أجل تقديم الراحة لهما، فالعمر الذي يمر عليهما لن يعود.تعبير عن فضل الوالدين

لذلك علينا أن نقدم لهم الرعاية، والاهتمام بصحتهم، بل نعيش تحت أقدامهم، إذا وصل الأمر لذلك، فهما يملكون رائحة الجنة ، لذلك فإن بر الوالدين هو الذي سيجعل كل شخصاً يصل لكل ما يحلم به، فدعواتهم المستمرة لكم هي التي تجعلكم تنجون من الكثير من الكوارث التي قد تكون مقدرة لكم.

فعندما يتوفيان الوالدين فلن تجد من يدعو لك كل يوماً ويحصنك من الشيطان وأفعاله، لذلك فأهم ما قد تقدمه بسبب فضل الوالدين عليك هو قول الكلمات الطيبة لهما، فهذا من أجمل الأشياء لبر الوالدين، الكلمة والابتسامة في وجههما.

لقد ذكر الله في آياته عن فضل دور الوالدين، وأمر بطاعتهما فهي فرضاً على كل مسلم، لذلك فيجب أن نعيش طوال حياتنا بدون أن نتلفظ بأي لفظ سيئ أمامها، ألا نقوم بعلو أصواتنا أثناء الحديث، أن لا نقدم على الطعام إلا وهم جالسون بجانبنا، فكل تلك الأشياء قد تكون بسيطة لكنها كبيرة بالنسبة لهم، وعظيمة عند الله، وسيكافئنا عليها.

قد يهمك :

فضل الوالدين عليك

يمكننا استحضار تعب الأم وفضلها باستحضار ما تعانيه من آلام الحمل والولادة، وما يتبع ذلك من سهر وتعب وتربية، فيبقى الابن في رعاية أمه إلى أن يكبر، وكلما كبر كلما زادت عناية الأم به، مع اختلاف نواح العناية والاهتمام، فهي صمام أمان المجتمع، ومصنع جيل الأمة، فحثنا ديننا الحنيف على بر الأم، ونوّه على منزلتها العالية،عن أبي هريرة قال: جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: “أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ. وفي حَديثِ قُتَيْبَةَ: مَن أَحَقُّ بحُسْنِ صَحَابَتي وَلَمْ يَذْكُرِ النَّاسَ”.

التربية الحسنة للأبناء وذلك من خلال ما قدموه لأبنائهم من طرق للحفاظ على صفاء فطرة أبنائهم، وتعميق حقائق الإيمان في قلوبهم شيئاً فشيئًا، وتعليم العبادة لله تعالى، ذلك حتى وإن علا التعليم الأكاديمي للوالدين أو تدنى فكل زوجين أنبتا هذه الأمور في أبنائهما كل حسب مستواه التعليمي والثقافي والاجتماعي، ولفضلهما في بث وزرع الأخلاق الحسنة في أطفالهما منذ الصغر، باستغلال مواقف طفيفة لبث أفكار أخلاقية تدخل في ثنايا العقل الباطن فينشأ الطفل عليها، مع عدم إغفال أنه كما أن الوالدين يعلمان اطفالهما، فإن الأطفال خير معلم للوالدين، فتجنب الأبوين ما لا يصح من الاقوال والأأفعال ليكونا خير قدوة لأبنائهما.

قال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}، فيكون الأب متدرجًا وصابرًا في تعليم أبنائه الصلاة وكل ما يتعلق بعبادة الله تعالى، وامتثال ذلك أمامهم ففي حلقة الوالدين والاطفال يكون كلا الطرفين معلم ومتعلم، وبمكبر الابناء وبإدراكهما دور والديهما في بذلها ما بوسعهما لتوفير طرق التربية الحسنة، يبذل الأبناء ما بوسعهما للقيام بواجب الوالديين والإحسان في ذلك كما أُحسن إليهم في صغرهم، وهذا فما يتعلق بتثبيت دعائم الإيمان والأخلاق، ولا نغفل دور الكلمة الطيبة المستخدمة بين أفراد الأسرة، والتوجيه السليم للهوايات والامور الممتعة والمفيدة والمنمية لعقول الأفراد، فهذا من شأنه أن يوضع في عين الإتبار لرد جزل الفضل والإحسان للوالدين، فكما ربونا على تبادل الكلمات الطيبة، فلا ناجيزهم في كبرهم إلا بالكلام الطيب وحتى في أحلك الظروف.

فضل الْوَالِدَيْنِ في الإسلام

الحديث عن فضل بر الوالدين يطول، وما أكثر وأعظم النّصوص التي تتكلّم عن فضل برّ الوالدين، وإنّ من عظيم فضل الله -تعالى- وامتنانه على عبده حين يرشده إلى البرّ بوالديه والإحسان إليهما، فيكون بذلك قد هداه وأرشده إلى طريق النّجاة، فمن فضائل بر الوالدين: أنّ برّ الوالدين أقرب طريق إلى الجنّة: فمن يبرّ بوالديه فإنّه يختصر الطّريق إلى الجنّة، وعن عبد الله بن مسعود -رضى الله عنه- قال: قلت: يا نَبِيَّ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أقْرَبُ إلى الجَنَّةِ؟ قالَ: “الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها” قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: “برُّ الوالِدَيْنِ”.

رضا الوالدين من أسباب رضا الله تعالى: إنّه لمن عظيم فضل الله -تعالى- على عباده، أن يرضى عمّن أرضى والديه، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “رِضَا اللَّهِ في رِضَا الوالِدِ، وسَخَطُ اللَّهِ في سَخَطِ الوالِدِ”.

طاعة الوالدين يطيل في العمر ويزيد في الرّزق: ودليل ذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم: “من سرَّه أن يُمدَّ له في عمرِه ويُزادَ في رِزقِه فليبَرَّ والدَيْه وليصِلْ رحِمَه”.

بر الوالدين طريق إلى الله تعالى: الأعمال الصّالحة كثيرة، وتتفاوت بتفاوت درجاتها وفضلها؛ وكلّها توصل إلى الله تعالى، إلّا أنّ برّ الوالدين فإنّ طريقه مختصر لبلوغ قرب الله تعالى، حيث قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: “إنِّي لا أعلَمُ عملًا أقرَبَ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ مِن برِّ الوالِدةِ”.

طاعة الوالدين سبب في غفران الذّنوب: وذلك لحديث النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عندما جاءه رجل، فقال: إنّي أذنبت ذنبًا عظيمًا، فهل لي من توبة؟ فقال: “هل لك من أم؟ ” قال: لا، قال: “فهل لك من خالة؟”. قال : نعم، قال: “فبرّها”

تعبير عن بر الْوَالِدَيْنِ للصف الخامس

نموذج تعبير عن بر الْوَالِدَيْنِ للصف الخامس :

الوالدان أجمل نعم الله تعالى علينا، فمن أدركهما فليبرّهما بطاعتهما وإرضائهما، فلذلك فضل عظيم حثّ عليه ديننا الإسلامي ورسولنا الكريم -عليه الصلاة والسلام- حين قال: (مَن سَرَّهُ أنْ يُمَدَّ له في عُمُرِه، ويُزادَ في رِزقِه، فلْيَبَرَّ والِدَيهِ، ولْيَصِلْ رحِمَه)، فمن غير الأم والأب يكون سندًا لنا في السراء والضراء؟ فهما من يفنيا عمرهما في سبيل تحقيق السعادة لنا بكلّ أشكالها.

نجد الأم تحمل طفلها تسعة أشهر وخلالها تتحمل التعب والمشقة وآلام الولادة، مواسيةً نفسها بأنّ كلّ هذا العذاب يهون أمام رؤيتها لابنها الحبيب التي ما إن تلمحه عيناها حتى تدمع وتبدأ تضحيتها من أجله في الحياة لتُربّيه أحسن تربية.

أما الأب فوجوده نعمة، فهو الذي يبذل جهده في حر الصيف وبرد الشتاء ليُؤمّن قوت يومه، متحمّلًا التعب والإرهاق سعيًا لكسب الرزق ليُلبي لأولاده كلّ ما يحتاجون، فالأب هو عماد البيت الذي يقوم به، وهو السد المنيع الذي يقف ليحمي أسرته من أيّ ضرر أو ظلم يُحيط بهم، وهو القدوة الأولى لهم والأهم في الحياة.

إذ يتعلمون منه أسمى المعاني، ويذكرون ما يُعلّمهم من حكم تُفيدهم في مستقبلهم فيما بعد، فمن كالوالدين اللذين يُقدمان لابنهما الحب والحنان والرعاية، ويمنحانه الثقة والاحترام لنفسه ليكون معينًا لهما في كبرهما؟ حتى إنّ فضل الوالدين على ولديهما لا ينقطع بموتهما، بل يستمر إلى ما بعد ذلك، فحرص الأبناء على الإتيان بالأعمال الصالحة يُعتبر برًا يُؤجر عليه المرء بالإضافة إلى كونه عملًا صالحُا.

تعبير عن الوالدين 8 اسطر

كم من العقبات قد تجاوزنها بِفضل والدينا؟ إذ أن عطاؤهم لا ينفذ، كما أن الله تعالى قد ربط التوفيق في حياتنا برضا الوالدين، لذا من أبسط حقوقهم أن نكتب تعبيرًا عنهم وعن فضلهم، وفي الآتي نُرفق إليكم تعبير عن بر الوالدين 10 أسطر:

ذكر الله فضل الوالدين وقيمتهم لذلك فقد اقرن عبادته وعدم الشرك به مع الإحسان للوالدين وقال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).

إن الإحسان إلى الوالدين واجب مفروض على كل شخص لأنهم السبب في وجوده في هذه الحياة بأمر من الله ، البر بالوالدين هو سبب رئيسي في السعادة في الدنيا والآخرة ، رضاء الوالدين هو من أهم وأكبر أسباب رضا الله سبحانه وتعالى.

إن برك بوالديك سوف ينعكس على أبنائك فيكونوا بك باريين عند الكبر مثلما كنت تفعل أنت مع أبويك ، البر والتقوى والإحسان بالوالدين حتى وإن كانوا كافرين واجب مقدس على الأبناء لعظم قدرهما من الملك الحق.

جمل عن فضل الْوَالِدَيْنِ

يقولون كما تدين تدان، وكما ترضي والديك اليوم سيرضيك أبناؤك غدًا فالحياة دول، يوم لك ويوم عليك، وإن كنت تريد من أبنائك البر والطاعة، افعل ذلك أنت مع والديك أولًا لتكون لأبنائك خير قدوة. فيما يأتي نسرد لكم جمل عن البر بالوالدين لهما قيمة ومميزة :

  • بر الوالدين دِين ودَين، الدِين يأخذك إلى الجنة، والدّين يرده لك أبناؤك.
  • اللهم اغفر لأبي وأمي وأدخلهما أعلى درجات الجنة من غير حساب ولا عقاب، رب ارحمهما كما ريبياني صغيرًا.
  • اللهم اغفر لوالدي، اللهم إنا اشتقنا لهم فاجمعنا بهم في جنات النعيم.
  • الأم تستطيع الاعتناء بعشرة أبناء، لكن عشرة أبناء قد لا يستطيعون الاعتناء بأم واحدة، اللهم اجعل أمهاتنا من سيدات أهل الجنة.
  • اللهم أسعد والديّ أضعاف ما أسعدوني، اللهم اكتب لهما الخير كله.
  • لا تغضب والديك لترضي الآخرين، فالآخرين لم يفنوا حياتهم لبناء حياتك مثلما فعل والديك.
  • أعوذ بالله العظيم من دنيا خالية من رائحة والديّ، وصوت والدي.
  • والداك جعلوك أميرًا في صغرك فاجعلهم ملوكًا في كبرك.
  • اللهم لا تبعد والديّ عني ولا تحرمني منهما فأنت تعلم يا رب أن قربهما حياتي.
  • اللهم اجعلنا بارين بوالدين طائعين، اللهم ارحمهما واغفر لهما وارض يا رب عنهما رضىً تحل به عليهم جوامع رضوانك وتحل به دار كرامتك وأمانك.

ما هي نتائج بر الوالدين؟

بر الوالدين يعد من الأمور التي يترتب عليها آثار حسنة ويلتمس المرء ثمرته في الدنيا والآخرة، ومن ثمرات بر الوالدين نذكر ما يأتي :

  • بر الوالدين سببٌ في تحقيق البركة وسعة الرِّزق، وسبب في البركة في عمر الإنسان، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَن أَحَبَّ أنْ يُمَدَّ له في عُمُرِه، وأنْ يُزادَ له في رزقِه، فلْيَبَرَّ والِدَيهِ، ولْيَصِلْ رَحِمَه”.
  • تحقيق الفلاح والسَّعادة والنجاح في كل من الدُّنيا والآخرة، والفوز بالأجر والثواب العظيم، ودخول الجنّة، والنجاة من النار، فرضا الله -سبحانه وتعالى- من رضا الوالدين، فقد أخرج الامام مُسلم في صحيحه عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- سُئل: ” يا نَبِيَّ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أقْرَبُ إلى الجَنَّةِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ. قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ”.
  • بر الوالدين يؤدي إلى نيل القُرب والرضا من الله -سبحانه وتعالى- نتيجة رضا الوالدين، فقد ورد عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “رِضا اللهِ في رِضا الوالدِ ، وسَخطُ اللهِ في سَخَطِ الوالدِ”.
  • أجر رضا الوالدين يعادل أجر الجهاد في سبيل الله عز وجل، فإذن الوالدين شرطٌ لصحّة الجهاد، والقيام بشؤونهما وطاعتهما نوعٌ من الجهاد في سبيل الله عز وجل، ففي الحديث الشريف عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: “أَقْبَلَ رَجُلٌ إلى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ: أُبَايِعُكَ علَى الهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ، أَبْتَغِي الأجْرَ مِنَ اللهِ، قالَ: فَهلْ مِن وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟ قالَ: نَعَمْ، بَلْ كِلَاهُمَا، قالَ: فَتَبْتَغِي الأجْرَ مِنَ اللهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَارْجِعْ إلى وَالِدَيْكَ فأحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا”.

ما هو اثر بر الوالدين على الفرد والمجتمع؟

  • طاعة الوالدين بابٌ من أبواب الجنة؛ إذ إنّ الله تعالى أعدّ لمن يبرّ بوالديه جناتٍ عرضها السماوات والأرض، لأن رضى الله تعالى من رضى الوالدين، ولا يدخل الجنة عاقٌ لوالديه أبدًا، كما أن بر الوالدين من صفات المؤمنين الذين أدوا حق الله تعالى ورسوله، ومن يؤدي حق والديه لا بدّ وأن يؤدي حق الله تعالى، لأنّ الله تعالى جعل عقوق الوالدين من الكبائر والذنوب العظيمة التي يجب تجنبها، فهنيئًا لمن فاز برضى الوالدين وقام بطاعتهما وتنفيذ وصيتهما.
  • ومن فضل الله تعالى أن جعل برّ الوالدين متصلًا حتى بعد موتهما، وهذا بابٌ من أواب الأجر، فالدعاء للوالدين والتصدق عنهما من أعظم أنواع البرّ، بالإضافة إلى إنفاذ عهدهما وتنفيذ وصيتهما والحفاظ على صلة الرحم لا يمكن وصلها إلا بهما، وزيارة أصدقائهما حتى بعد وفاتهما، لهذا فإنّ صور البر بالوالدين كثيرة ولا يمكن حصرُها.
  • أوصانا الله تعالى والرسول محمد صلى الله عليه وسلم كثيرا بالعمل على بر الوالدين وذلك لأن في بر الوالدين وطاعتنا الكثير من الخير الذي سوف يحصل عليه الإنسان لأنه يكفي دعوة واحدة من الأب والأم أن تفتح جميع الأبواب المغلقة أمام هذا الشخص.
  • وبالتالي فإن الشخص الذي يعمل على بر الوالدين يكون لديه درجة عالية من الوفاء كذلك يكون لديه درجة عالية من الإيمان بالله تعالى وهذا ينعكس على سلوكه مع الآخرين في كل المجتمع وإذا التزم كل إنسان بكل الأخلاقيات التي أوصانا الله تعالى به ورسوله الكريم سوف يكون المجتمع في حال أفضل بإذن الله تعالى طوال الوقت في أي مكان وفي أي زمان.

أيهما أعظم حق الأم أو الأب ولماذا؟

  • مقام الأم مقدَّس ومقام الأب عظيم قال تعالى في كتابه: “وقضى ربك إلاَّ تعبدوا إلاّ أيَّاه وبالوالدين إحساناً” . قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا رسول الله، ما حقّ الوالد؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: “أن تُطيعه ما عاش” فقيل: ما حقُّ الوالدة؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: “هيهات هيهات، لو أنّه عدد رمل عالج، وقطر المطر أيّام الدنيا، قام بين يديها، ما عدل ذلك يوم حملته في بطنها ، أن للوالدين مقاماً وشأناً يعجز الإنسان عن ادراكه، ومهما جهد القلم في إحصاء فضلهما فإنَّه يبقى قاصراً منحسراً عن تصوير جلالهما وحقّهما على الأبناء، وكيف لا يكون ذلك وهما سبب وجودهم، وعماد حياتهم وركن البقاء لهم. ومنح القرآنُ الاَُمَّ حقاً أكبر ، وذلك لما تقدمه من تضحيات أكثر .
  • فالاَُم هي التي يقع عليها وحدها عبء (الحمل والوضع والارضاع) وما يرافقهما من تضحيات وآلام ، حيثُ يبقى الطفل في بطنها مدّة تسعة أشهر على الاغلب في مرحلة الحمل ، يتغذى في بطنها من غذائها ، ويقر مطمئنا على حساب راحتها وصحتها ، ثم تأتي مرحلة الوضع ، الذي لا يعرف مقدار الاَلم فيه إلاّ الاَُم ، حيثُ تكون حياتها ـ أحياناً ـ مهددة بالخطر، وتأتي بعدها مرحلة الارضاع والحضانة وما يتخللها من عناء وسهر . فمن أجل كل ذلك يؤكد الاِسلام على الاَولاد بضرورة القيام بحق الاَم ، وفاءً بالجميل ، واعترافاً بالفضل .
  • وفي ظل هذه التضحيات كان من الطبيعي ، ان يخصّ القرآن الاَم بالعرفان ، ويوصي بها على وجه الخصوص : ( ووصَّينا الاِنسان بوالديه حملتهُ أُمُّه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين ..) (لقمان 31 : 14) ، وبذلك يؤجج القرآن وجدان الابناء حتى لا ينسوا أو يتناسوا جهد الآباء وخاصة الاَم وما قاسته من عناء ، ويصبّوا كلَّ اهتمامهم على الزوجات والذرّية .
  • وقد أشارت عدة روايات إلى ذلك ومنها: عن محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، من أبر ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أباك .
  • وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد عن علي بن الحكم ، عن معاوية بن وهب ، عن زكريا بن إبراهيم ـ في حديث ـ أنه قال لابي عبدالله ( عليه السلام ) : إني كنت نصرانيا فأسلمت وإن أبي وأمي على النصرانية وأهل بيتي وأمي مكفوفة البصر فأكون معهم وآكل في آنيتهم ؟ قال : يأكلون لحم الخنزير ؟ فقلت : لا ، ولا يمسونه ، فقال : لا بأس ، فانظر أمك فبرها ، فإذا ماتت فلا تكلها إلى غيرك ، ثم ذكر أنه زاد في برها على ما كان يفعل وهو نصراني فسألته فأخبرها أن الصادق ( عليه السلام ) أمره فأسلمت.

ما حكم من لا يحب والديه؟

  • الوالد له حق عظيم، والوالدة كذلك، وأنه ينبغي للوالد أن لا يكون قاسيًا، ولا شديدًا، بل يكون لطيفًا رحيمًا؛ حتى يعين أولاده على بره، ويعينهم على بره بعبارته الطيبة، ولينه، وعدم قسوته.
  • ولكن بعض الأولاد أيضًا شر، بعض الأولاد شر يدعون إلى الشر، وهكذا بعض الزوجات كما قال الله -جل وعلا-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ [التغابن:14] وقال: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ [التغابن:15] فهم فتنة، يعني اختبار، وامتحان، قد يختبر الله الآباء، والأمهات في أولادهم، فإن نصحوا لهم، ووجّهوهم إلى الخير؛ أثابهم الله، وإن تساهلوا معهم في المعاصي، والسيئات؛ استحقوا العقاب من الله .
  • والأولاد، والزوجات أيضًا قد يكونون شرًّا، قد تكون الزوجة شرًّا على زوجها، تدعوه إلى الباطل، تدعوه إلى الفساد، والمعاصي، وهكذا الولد قد يكون خبيثًا، يدعو والده إلى الشر، والبلاء، والفساد؛ فيجب على الوالد أن يحذر، وألا ينساق مع أولاده وأن لا ينساق مع زوجاته فيما لا ينبغي، بل ينظر فيما يدعون إليه ويختار الطيب، ولا يختار الخبيث.
  • وهكذا الولد قد يكون شرًا، قد يكون فاسدًا، قد يكون منافقًا، قد يكون كافرًا يتلبس بالإسلام، فليحذر هذا الولد، ولا يأخذ من كلامه، ولا من دعوته، ولا من طلباته إلا ما كان يرضي الله، ومما أباح الله  ومما يرجو فيه العاقبة الحميدة حتى لا يقع في شر مما حذر الله منه.
  • فإذا قال له أبوه، فإذا فعل معه أبوه ما يوجب الخروج، وخرج؛ فلا بأس، إذا كان والده ضيق عليه، وضيق على زوجته، ولم يمكنهما مما ينبغي مما أباح الله لهما لسوء خلق الوالد، فلا ينبغي له، بل يعالج الأمور بالتي هي أحسن، يرفق بوالده ويقول: يا والدي ارفق بنا أرجو أن تفعل كذا، وكذا، وإلا فاسمح لنا أن نخرج من هذا البيت إلى بيت آخر، يخاطبه بالتي هي أحسن، فإن استطاع أن يجلس مع والديه، ويرفق بهما؛ فهذا هو المطلوب، وهذا هو الذي ينبغي له.
  • وإن لم يتيسر ذلك؛ لشدة الوالد، ولأنه يعامله معاملة قاسية تضره في دينه، ودنياه، وربما سببت عليه انحرافه عن الهدى، وربما سببت أيضًا عقوقه لوالده ووقوعه فيما حرم الله؛ فليخرج، وليعامل والديه بالتي هي أحسن، ولو دعوا عليه يرفق بهما، ويعاملهما بالتي هي أحسن، ويجتهد في برهما، وإرضائهما.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا