يقدم لكم موقع إقرأ أفضل تعبير عن زيارة المريض ، و تعبير عن زيارة المريض للسنة الرابعة ابتدائي ، و تعبير عن زيارة المريض للسنة الخامسة ابتدائي ، و قصة عن زيارة المريض ، و حديث عن زيارة المريض ، و زيارة المريض في المستشفى ، و خاتمة عن زيارة المريض ، و ما هدف زيارة المريض؟ ، و ماذا نقول عند زيارتي في مرضى؟ ، و ما الحكمة من عيادة المريض؟ ، إذ يعد مرحلة المرض من أكثر مراحل الضعف التي يمر بها كل شخص، وتعد أيضًا هذه المرحلة صعبة في بعض الأوقات، فمن المعروف أن الأمراض تختلف أعراضها على حسب نوع كل منها، وقد ينتج عن هذه الأمراض أثار جسدية خطيرة، كما يصاحبها أعراض نفسية شديدة ومن هنا يلزم على الأقارب والأصدقاء زيارة المريض ومساندته في هذا الموقف الصعب،

تعبير عن زيارة المريض

نموذج تعبير عن زيارة المريض ، من المؤكد أن هذا الموضوع هام ونافع جدا، وذلك لأنه يمس العديد من الجوانب الهامة في مجتمعنا، واتمنى أن يسعفني الوقت لكتابة كل ما يدور في عقلي من افكار ومعلومات لهذا الموضوع الشيق.

تعبير عن زيارة المريض
تعبير عن زيارة المريض

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله، ناداه مناد أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلًا» حديث شريف يؤكد أهمية وفضل زيارة المريض، والأجر العظيم الذي يناله كل من يفعل ذلك لوجه الله تعالى، لكن لا يجب ألا ننسى أن هذه الزيارة لها آداب لا بد أن نلتزم بها، خاصة أن ديننا الحنيف حثنا على الالتزام بها.

لولا أهمية زيارة المريض لما أوصانا بها أشرف الخلق سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وتكمن هذه الأهمية في الدعم المعنوي والنفسي الذي يمكن تقديمه للمريض من هذه الزيارة، كما أنها تعزز المحبة والود بين الناس، بل تعود بالنفع على الزائر نفسه أيضًا، لأنها تذكره بالنعمة العظيمة التي من الله (عز وجل) عليه بها، وهى نعمة الصحة، ليحمد الله سبحانه وتعالى عليها، كما أنه ينال أجر عظيم لأن زيارة المريض لها فضل كبير في الإسلام.

يمكن ألا يعي الكثيرون الفضل الكبير لزيارة المريض، فهى تغمر الزائر برحمة الله سبحانه وتعالى في ذهابه وإيابه وأثناء جلوسه فيها، فإذا زار المريض في المساء صلى عليه 70 ألف من الملائكة حتى الصباح، وإذا زاره في الصباح واصلت الملائكة الصلاة عليه حتى الليل، بل ربما يكون سببًا للنعيم في الجنة، فعن علي (رضي الله عنه) قال: قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:

«ما من مسلم يعود مُسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يُمسى، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يُصبح، وكان له خريف في الجنة»

انطلاقًا من تعاليم ديننا الحنيف ورغبة في نيل الأجر العظيم يجب ألا نتجاهل زيارة المريض، لكن في الوقت نفسه يجب أن نضع نصب أعيننا الآداب العامة التي لا بد من مراعاتها أثناء هذه الزيارة، أولها اختيار الوقت المناسب للزيارة، فإذا كانت الزيارة في المستشفى يجب الالتزام بمواعيد الزيارة المعلنة، مع ضرورة الاستئذان قبل الدخول إذا كانت الزيارة في المنزل، فقد قال تعالى في كتابه العزيز:

«يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون» (سورة النور، 27)

علينا أيضًا أن نحافظ على الهدوء اللازم للمريض أثناء زيارته، خاصة إذا كانت الزيارة داخل المستشفى حتى لا تسبب إزعاجًا لمرضى أخرين، فلا نتحدث بصوت مرتفع أو نصطحب أطفالًا يصدرون الكثير من الضجيج، ولا يجب التحدث بعصبية مع طاقم التمريض أو الأطباء في المستشفى لأي سبب، مع ضرورة الحفاظ على نظافة المكان وعدم إحضار أطعمة أو مشروبات لغرفة المريض إذا لم يكن مسموحًا بذلك.

تحتم علينا الآداب العامة لزيارة المريض، محاولة السيطرة على مشاعرنا قدر الإمكان، فلا نبكي أمامه مثلًا، لأن الشخص المريض لديه ضغوط كافية ولا يحتاج إلى ضغوط إضافية، ومن الآداب الأساسية للزيارة عمومًا وزيارة المريض خاصة ألا نذهب أثناء الإصابة بنزلة برد أو كحة مثلًا، لأنه يعاني أساسًا من ضعف في المناعة وبالتالي يمكن أن نكون سببًا لتعرضه للعدوى.

كما يحثنا الدين الإسلامي على ضرورة غض البصر أثناء زيارة المريض في منزله، ومن آداب زيارة المريض أيضًا، سواء في المنزل أو المستشفى، عدم الجلوس معه لفترة طويلة أو طرح أسئلة كثيرة عليه، ويجب الحرص على الدعاء له بالشفاء، كما أوصانا نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم):

«من عاد مريضًا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه من عافاه من ذلك المرض»

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خير أسوة نقتدي بها، فعندما كان يزور مريضًا كان يدنو منه ويجلس عند رأسه ويسأله عن حاله، فيقول: كيف تجدك؟، وكان يسأله عما يشتهيه فيقول: هل تشتهي شيئًا، فإن اشتهى شيئًا وعلم أنه لا يضره أمر به، وكان (صلى الله عليه وسلم) يمسح بيده اليمنى على المريض، ويقول: اللهم رب الناس أذهب البأس واشفه، أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يُغادر سقمًا.

الحديث عن أهمية زيارة المريض وآداب الزيارة يحتاج إلى كتب كاملة، إلا أن الوقت لا يسعني لتناوله باستفاضة لذلك سعيت إلى عرض كافة المحاور في إيجاز غير مخل، ودعوني في النهاية أن أًذكركم أن زيارة المريض حق من حقوق المسلم على أخيه المسلم، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

«حق المسلم على المسلم ست، قيل ما هن يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، إذا عطس فحمد الله فشمًته، وإذا مرض فعُده، وإذا مات فاتبعه»

قد يهمك :

تعبير عن زيارة المريض للسنة الرابعة ابتدائي

نموذج تعبير عن زيارة المريض للسنة الرابعة ابتدائي :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَطْعِمُوا الْجَائِعَ، وَعُودُوا الْمَرِيضَ)، المجتمع الإسلامي مجتمع مترابط ومتماسك يشعر فيه الفرد بمعاناة أخيه من حزن، أو فققر، أو مرض؛ لذا أمر الرسول صلّى الله عليه وسلّم بزيارة المريض والاطمئنان على أحواله، وتفقّد حاجاته؛ لأن المريض في مرضه يكون في أضعف حالاته، فيحتاج لمن يواسيه في هذه الفترة الصعبة، ويتفقّد شؤونه، ويؤدّي له ما يحتاج، ويدعو له بالشفاء، فلا يحسُّ بالوحدة، ولا يشعر باليأس والكآبة.

تختلف زيارة المريض عن أيّ زيارة عاديّة نقوم بها لأقربائنا أو أصدقائنا، فعلى من يريد الذهاب لزيارة مريض اختيار الوقت المناسب لذلك؛ فإن كان المريض قد خرج من المستشفى منذ فترة قصيرة عليه أن يمنحه القليل من الوقت ليستقرّ في بيته، ويأخذ قسطاً من الراحة، كما أنّ عليه أخذ موعد مسبق قبل أن يزوره، وأن يتجنّب زيارته في وقت متأخر من الليل؛ وذلك لأن المريض لا يستطيع السهر كما الأشخاص الأصحّاء، بالإضافة إلى أن تكون هذه الزيارة قصيرة لكي لا نرهق المريض أثناءها، كما أن على الزائر أن يأخذ للمريض معه هدية بسيطة تتناسب وقدرته -إن كان بقدرته- كالزهور، أو الشوكولاتة أو غيرها؛ لتهنئته بالسلامة

وعلى الزائر أن يكون قليل الكلام، فلا يرهق المريض ويزعجه بكثرة كلامه وتعدّد المواضيع التي يتكلّم بها، كما أن عليه أن يختار الكلام المطمئن الذي يواسي به المريض، فيدعو له، ويحثّه على الصبر، ويبشّره بإذن الله في الشفاء، ويدخل الأمان إلى قلبه الحزين، ويشعره بالتفاؤل، فعن عائشة رضي الله عنها قالت إنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان إذا زار مريضاً يضع يده الشريفة على مكان الألم في جسده ويقول: (اللَّهُمَّ رَبَّ النّاس، أَذْهِبِ البَاسَ، واشْفِ أَنْتَ الشافي، لا شِفاءَ إلا شِفَاؤُك، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمَا) أو يقول سبعاً: (أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك).

في زيارة المريض مواساة له، وأجر لهذا الزائر الذي جعل الرسول صلّى الله عليه وسلّم قدوة له، كما فيها تماسك للمجتمع، وتقوية للروابط فيه؛ فعلينا إذن أن نزور مرضانا، ونبثّ الأمل في نفوسهم، وندعو لهم بالشفاء.

تعبير عن زيارة المريض للسنة الخامسة ابتدائي

نموذج تعبير عن زيارة المريض للسنة الخامسة ابتدائي :

ما من أمر حث عليه الإسلام، وأمر به الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- إلا وكان له فضل عظيم وأجر كبير، وحسنات ترقى بالإنسان، وترفع درجته، وتغفر ذنبه، وكذلك الأمر فيما يخصّ زيارة المريض، فإن لها فضلًأ كبيرًا، وأجرًا عظيمه، بيّنه الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- في كثير من الأحاديث النبوية التي رُويت عنه، وذلك حتى يحث المسلمين على التواد والتراحم في كلّ الظروف والأحوال.

وقد ود في السيرة النبوية أن الرسول -صلّى الله عليه وسلم- ذكر أنّ زائر المريض ينديه منادٍ، ويدعو له بالرحمة وطيب الممشى، وفي هذا أيضًا تعظيم لأمر زيارة المريض، ورفعة لمن يلتزم بهذا الأمر، فلا فضل يوازي دعاء الملائكة للإنسان، وليس أي دعاء، دعاء بالجنة دار الخلد ودار المقام، فهذا فضل عظيم يحوزه كل من يقوم بعيادة المريض لهذه الغاية ، غاية رضا الله عز وجل. مما ورد عن فضل زيارة المريض: “خمْسٌ مَنْ فعلَ واحدةً مِنْهُنَّ كان ضَامِنًا على اللهِ عز وجل : مَنْ عادَ مَرِيضًا، أوْ خرجَ مع جِنازَةٍ، أوْ خرجَ غَازِيًا في سبيلِ اللهِ، أوْ دخلَ على إمامٍ يُرِيدُ بذلكَ تَعْزِيرَهُ وتَوْقِيرَهُ، أوْ قَعَدَ في بَيتِه فَسَلِمَ، وسَلِمَ الناسُ مِنْهُ”.

فقد تساوت زيارة المريض مع مرتبة الخروج في غزوة في سبيل الله، فكم فضل زيارة المريض عظيم، وأجرها كبير عند الله تعالى. كل هذا الفضل والأجر لا بد أن يكون حُلمًا لكل مسلم ومسلمة، ففيه رحمة وفوز بالجنة، ودعاء بالطيب والصلاح، ولكن لا بد أن يكون هدف المسلم ونيته من الزيارة أن يرضي الله تعالى، وينفذ أوامر الدين الإسلامي، لا أن تكون الزيارة لمصلحة شخصية، أو للوصول إلى مآرب أخرى تتعلق بالمريض أو عائلته مثلًا، أو حتى استغلال ضعف المريض، وخور قواه الجسدية.

كما أن الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم- دعا باستمرار إلى زيارة المرضى، والسعي في الجنائز، وذلك لما فيها من تذكير للإنسان بضعفه أمام قضاء الله وقدره، وقلة حيلته عندما يشاء الله أن يصاب بأمر ما، من مرض أو غيره من الابتلاءات، إضافة إلى ما في زيارة المريض من التذكير باقتراب الأجل، وأن الإنسان بكل حياته وتفاصيلها وصغائرها وكبائرها يسير بأمر من الله وتقديره.

قصة عن زيارة المريض

نموذج قصة عن زيارة المريض :

رامي ولد مجتهد ومحبوب كان رامي ولد صغير يدرس في المدرسة، وقد كان رامي مجتهدا في دراسته ومحبوبا من الجميع سواء الأهل أو الأصدقاء، وذلك لأن رامي كان ولدا ذكيا وخلوقا ومهذبا ولا يفعل سلوكيات سيئة تغضب الآخرين منه.

هادي صديق رامي كان مع رامي في المدرسة ولد مهذب اسمه هادى وكان من أصدقاء رامي حيث كان يذهبان سويا للمدرسة ويلعبان معا، وفي أحد الأيام غاب هادي صديق رامي عن المدرسة وعلم رامي بغياب صديقه هادي لأنه كان مريضا، فماذا فعل رامي؟

رامي يزور صديقه هادي المريض تذكر رامي الدرس الذي شرحته معلمة المدرسة عن زيارة المريض وأن هذه الزيارة تسعد المريض وتخفف عنه ويعطينا الله عليها حسنات كثيرة وكذلك تذكر رامي آداب الزيارة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: من زار مريضا فليخفف.

أسرع رامي إلى والده وأخبره أن صديقه هادى مريض وطلب رامي الإذن من والده كي يذهب لزيارة هادي في بيته، أذن والد رامي له في الذهاب.

بعد استئذان والده استعد رامي لزيارة صاحبه هادي واشترى كيسا من الحلوى و باقة من الزهور، ولما وصل رامي لمنزل هادي دق جرس الباب واستأذن في الدخول، ثم فتحت أم هادي الباب لرامي ورحبت به وأحضرت له كرسيا ليجلس عليه.

دخل رامي إلى غرفة هادي ليطمئن على صحته، فرح هادي جدا بزيارة صديقه رامي وقال له: حقا أنت صديق رائع يا رامي وسيجازيك الله خيرا على زيارة المريض.

لم يجلس رامي كثيرا واستأذن من صاحبه هادي وقال له: أتمنى لك الشفاء العاجل يا هادي وأن تعود إلى المدرسة قريبا.

عاد رامي إلى بيته وهو مسرور لأنه زار مريضا فكتب الله له حسنات كثيرة ولأنه كذلك اطمئن على صحة وسلامة هادي صديقه لما عاد رامي إلى منزله شكر والده كثيرا لأنه سمح له بزيارة صديقه هادي المريض.

حديث عن زيارة المريض

الأحاديث فهي كثيرة في الترغيب في الزيارة وبيان ثوابها وأنها من الحقوق المؤكدة ، ومن هذه الأحاديث :

قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ وفي رواية: خَمْسٌ تَجِبُ لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ: رَدُّ السَّلَامِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ. رواه البخاري ومسلم.

وعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَطْعِمُوا الْجَائِعَ، وَعُودُوا الْمَرِيضَ، وَفُكُّوا الْعَانِيَ. رواه البخاري.

و مما ورد في فضلها: ما رواه مسلم في صحيحه عَنْ ثَوْبَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ.

و قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا رواه الترمذي وحسنه، وابن ماجه، وحسنه الألباني.

وعَنْ ثُوَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَخَذَ عَلِيٌّ بِيَدِي قَالَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْحَسَنِ نَعُودُهُ، فَوَجَدْنَا عِنْدَهُ أَبَا مُوسَى فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَام: أَعَائِدًا جِئْتَ يَا أَبَا مُوسَى أَمْ زَائِرًا؟ فَقَالَ: لَا بَلْ عَائِدًا، فَقَالَ عَلِيٌّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ. رواه أحمد والترمذي وحسنه، وصححه الألباني.

زيارة المريض في المستشفى

هناك بعض النصائح يجب اتباعها ، وهي كالتالي :

  • لا تظهر البهجة أو الحزن بشكل مبالغ فيه وأظهر ابتسامة لطيفة وتحدث معه بكلمات إيجابية مثل “أنت تحسنت جدًا، إن شاء الله تكون في أحسن حال”.
  • لا تطلب من المريض الكشف عن مكان العملية الجراحية حتى لا تسبب له الإحراج.
  • وعن الهدايا التي يجب أن تؤخذ للمريض، كانت كالتالي:
  • الورد من الهدايا المحببة للأشخاص في زيارة المريض، ويفضل أن تكون للبالغين، وأن يكون لونه أزرق أو برتقالي، ويمكن أن تهديه كتابًا أو رواية لكي يسلي وقته ويكسر حالة الملل.
  • إذا كان المريض طفلًا يمكن أن تهديه شيئًا لا يجعله يتحرك، وينجرف معه مثل عصفور في قفص أو سمكة في حوض صغير أو ألعاب يدوية بسيطة، وليست ألعاب تحتاج مجهودًا مثل ألعاب السيارات.
  • عدم التعطر بروائح نفاذة إذا كان المريض لديه حساسية من بعض العطور، والاهتمام أيضا بالنظافة الشخصية قبل الزيارة وارتداء ملابس أنيقة ألوانها فاتحة مثل الأبيض والأزرق الفاتح لتعطي هدوء في العين للمريض.

خاتمة عن زيارة المريض

إن زيارة المريض واجب وحق من حقوق الآخرين علينا خاصةً لو كان المريض من الأقارب حيث إن الزيارة شكل من أشكال صلة الرحم، ووسيلة لتقوية العلاقات الاجتماعية ومد حبال الود والمحبة، كما أن زيارة المريض لها أهمية بالغة إذا أنها تعود بالخير والنفع على الجميع، وبالمشاعر الإيجابية على الشخص المريض.

ما هدف زيارة المريض؟

زيارة المريض أمر في غاية الأهمية لمن يدرك ذلك، فهي من الأعمل التي حثّنا عليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقد كان يعلم مدى قدر وأهمية هذه الزيارة والمتمثَّلة في التالي :

  • زيارة المريض من صِفات الإنسان الخلوق والمتواضع وأيضاً الذي يُدرك بأن المرض خارج عن إرادة المريض وبالتالي ليس فيه نوع الشماتة.
  • زيارة المريض تعتبر إحياء سنة من سنن الرسول – عليه الصلاة والسلام – وأنتَ بذلك تكون قد جنيْتَ أجراً ومحبةً.
  • زيارة المريض من شأنها أن تواسيَ المريض وتبعث فيه بعض من الأمل والقدرة على تناسي الآلام.
  • القيام بعمل زيارة للمريض من الأعمال المحبَّبة عند الله – تعالى – ورسوله والمجتمع وهي تُلقي بإيجابياتها وثمراتها الحسنة على المجتمع ككل.

ماذا نقول عند زيارتي في مرضى؟

هناك عدد من الكلمات يمكنها أن تخفف عن المريض مرضه وتجعل حالته أفضل مما كان عليه ويجب الأخذ في الاعتبار ما يلي :

  • يمكن البدء بسؤال المريض عن حاله ومحاولة تخفيف آلامه وإظهار الحب الشديد له.
  • من أفضل الأشياء هو تذكير المريض بالصَبر على قضاء الله وأنه مأجور على ذلك، حيث أن في المرض تكفيرًا للذنوب.
  • لا بد من أخذ الحذر وانتقاء الكلمات والأحاديث، حتى لا تجعل المريض في حالة قلق.
  • حسن معاملة المريض شيء واجب على الزائر ولا بد من عدم إزعاجه.
  • يجب أن نذكر المريض بذكر الله وقراءة القرآن والتقرب له والدعاء من القلب.
  • من أهم الأشياء هو مساعدة المريض إذا كان بحاجة إلى ذلك.
  • من الممكن أن نقوم بتذكير المريض بقوله تعالى: (إن الله مع الصابرين)، وقوله تعالى: (إن الله يحب الصابرين).

ما الحكمة من عيادة المريض؟

حق من حقوق المسلم على أخيه المسلم، ولكن بالمعنى الفقهي الدقيق: عيادة المريض سنةٌ مؤكدة. كلكم يعلم أن في الدين فرضاً، وفي الدين ندباً، وفي الدين مباحا، وفي الدين كراهةً، وفي الدين حراماً، فالشيء المندوب، أو السنة المؤكدة أو غير المؤكدة، هذا بين المباح وبين الفرض، فعيادة المريض بالتعريف الدقيق الفقهي، حكمها الفقهي سنةٌ مؤكدة، فعيادة المريض سنةٌ مؤكدةٌ عند جمهور العلماء، كلمة جمهور تعني أي عند أكثر العلماء.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا