يقدم لكم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن النبي ، و ولادة محمد -صلى الله عليه وسلم- ونشأته ، و بعثة الرسول الكريم ، و الهجرة النبوية ، و بناء الرسول لدولة الإسلام ، و صفات النبي ، و وفاة النبي ، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هو اسم آخر الأنبياء والرسل الذي أختاره الله عز وجل لكي يحمل الرسالة وأن يكون هو حامل كتاب الله عز وجل، ذلك الرجل الذي وصفه أهلة والناس بالصادق الأمين قبل أن يرسل إليه الله الوحي فقد كان عكس بنو قريش كلهم فلم يسجد لصنم قط كما كان يدرك أن هناك رب للكون هو أحق بالعبادة، حتى نزل الله عز وجل عليه جبريل بالرسالة ويبدأ في نشر الدعوة ودين الحق. فيما يلي بحث جامعي عن النبي.

بحث جامعي عن النبي

بحث جامعي عن النبي
بحث جامعي عن النبي

بحث جامعي عن النبي

بحث جامعي عن النبي ، إنّ رسول الله مُحمد هو آخر رُسل الله على هذه الأرض، من ختم الله به الدّين الإسلامي التوحيدي، والذي بيّن المنهج القويم الذي على البشرية أن تسلكه ليرشدها لكل ما فيه خيرٌ وصلاح ونور وهداية للنفوس جمعاء، وقد نزل اسم محمد في كتب الديانات السماوية التي تسبق الإسلام وذلك كتمهيد للديانة الإسلامية ولإقامة التوحيد بعبادة الله وحده، فجاء الرسول الكريم مُتمّمًا للديانات الربانيّة، مُبينًا حدود الله، خير مُعلّمٍ للبشرية في حسن الخُلق، ومكارم الأخلاق، من يسير المُسلمين على نهجه وخير هادٍ لهم، وخلال بحثنا التالي لابُدّ من التعرف على بداية نشأة الرسول صلّى الله عليه وسلم، وكذلك مسيرته في نشر الرسالة السماوية.

ولادة محمد -صلى الله عليه وسلم- ونشأته

وُلد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في مكة يوم الاثنين في الثاني من شهر ربيع الأول، وقيل في العاشر وقيل في الثاني عشر، وكان ذلك عام الفيل، وقيل بعد عام الفيل بسنوات، وقد توفيّ والده وهو في بطن أمّه، وقيل إنّه توفّي بعد ولادته بأشهر، وقيل بسنة، وقيل بسنتين، ولكنّ المشهور أنّ أبوه توفّي قبل ولادته.

وقد عقّ عنه جدّه عبد المطلب عندما وُلد وسمّاه محمدًا، واسم الرسول ونسبه هو: أبو القاسم، محمد بن عبد الله، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن مالك بن النضر، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن إلياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان.

محمد الكريم مع مرضعته

كانت ثويبة مولاة أبي لهب هي أول مرضعة لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ثمّ قامت السيّدة حليمة السعدية بإرضاعه، حيث جاءت السيّدة حليمة مع رفقة لها يطلبن الرضعاء من مكة طلبًا للمال، وقد كانت ديار بني سعد وهي ديار حليمة تُعاني من الجدب وأهلها يشكون الفقر وقلّة المال والطعام، وكان أهل مكة يرغبون بإرسال أبنائهم إلى البادية كي يكتسبوا الفصاحة وتقوى أجسادهم في البادية.

ولمّا كان رسول الله -صلّى عليه وسلّم- يتيمًا لم ترغب المرضعات بأخذه، ولكنّ السيّدة حليمة لم تجد ولدًا آخر غيره فأخذته لإرضاعه ووجدت من بركات إقامته عندهم شيئًا كثيرًا، حتّى أنّ البركة نزلت عليهم وهم في الطريق.

وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكبر في ديار بني سعد أسرع بكثير ممّن هو في عمره، وظلّ في تلك الديار حتّى صار عمره خمس سنوات، ولمّا حصلت معه حادثة شقّ الصدر خافت عليه حليمة وأعادته إلى أمّه.

الرسول محمد في بيت والدته

عاد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى بيت أمّه وقد سُرّت بقدومه وفرحت بوجوده إلى جوارها، وكانت ترعاه وتعمل على تربيته وتنشئته وتُساعدها في ذلك حاضنته أم أيمن، ولمّا لاحظت آمنة بنت وهب أم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- القوة البدنيّة والعقليّة لدى ولدها وتفوّقه على أقرانه؛ قررت أخذه في رحلة.

وكانت هذه الرحلة إلى ديار أهلها بني عدي بن النجار في المدينة؛ ليتعرّف رسول الله على أخواله وليعرف مكان قبر أبيه، وصحبتها في تلك الرحلة أم أيمن، ومكثت هنالك شهرًا، وفي طريق العودة ماتت آمنة في منطقة تُسمّى “الأبواء” ودُفنت هناك، وعاد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يتيم الأب والأم.

النبي الكريم في بيت جده

تولّى عبد المطلب جدّ رسول الله أمر رعايته بعد وفاة أمّه، وكانت تُشاركه في ذلك حاضنة الرسول أم أيمن، وقد كان عبد المطلب مُحبًّا لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وكان يوليه معاملةً خاصّة؛ لما عاينه من تفرّده ولما علمه ممّا سيكون له من شأن، ويذكر أهل السيَر أنّه كان لعبد المطلب مكانًا خاصًّا يجلس فيه في ظلّ الكعبة، ويجلس بنوه بجواره ولكن لا أحد يقترب من فراشه.

فكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ذات يوم -وكان صغيرًا- يجلس في مكان جدّه، فيقوم أعمامه بإبعاده من ذلك المكان، فينهاهم عبد المطلب ويُبقيه جالسًا بجواره، فقد أظهر له حنانًا ورقةً لم يُظهرهما لأحدٍ من أبنائه، ولمّا شعر عبد المطلب باقتراب أجله عهد برسول الله إلى ابنه أبي طالب، ومات عبد المطلب وعمر رسول الله ثماني سنوات.

النبي الكريم في بيت عمه

انتقل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من كفالة جدّه إلى كفالة عمّه، وقد كان أبو طالب فقير الحال كثير العيال، ولكنّه كان أخًا لعبد الله والد رسول الله من أمّه وأبيه، فهذا كان السبب في اختيار عبد المطلب له لرعاية رسول الله، وقد أظهر أبو طالب لابن أخيه حبًّا كبيرًا وعامله معاملةً حسنة، وكان رسول الله يحبّ عمّه أبا طالب كثيرًا.

ولشدّة حب أبي طالب لرسول الله كان لا يطمئن له بالًا إلّا وهو في جواره، ولذلك كان ملازمًا له بصفة دائمة، وينام بجواره ولا يأكل أبو طالب حتّى يكون رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- موجودًا، وقد سافر معه في تجارته إلى الشام.

زواج النبي من خديجة

عندما شبّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أراد أن يُساعد عمّه فكان يعمل بالتجارة، واتّجر للسيّدة خديجة بنت خويلد حيث كانت امرأة من سادات قريش تتجر بمالها، ولمّا رأت ما كان عليه رسول الله من الأخلاق الحسنة رغبت به زوجًا، وذلك لأنّها كانت قد سمعت من أحد اليهود أنّ نبيًّا سيظهر في مكة، وتوسّمت ذلك برسول الله.

وقد كانت السيّدة خديجة امرأة في الأربعين من عمرها وقد سبق لها الزواج ولديها أبناء ورفضت الزواج بعد وفاة زوجها، وقد خطبها سادات قريش إلّا أنّها رفضتهم لأنّها لم تكن ترغب بالزواج، إلى أن رأت رسول الله فأرسلت له عن طريق بعض الأشخاص المقّربين منها أنّه إن قام بطلبها للزواج فستجيبه بالموافقة.

وقد كان عمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حينها خمسةً وعشرين عامًا، وقام عمّه أبو طالب بخطبتها من عمّها وتزوّجها، وقدكانت السيدة خديجة خير زوجة للنبي -رضي الله عنها وأرضاها-.

بعثة الرسول الكريم

بُعث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وكان عمره أربعين سنة، وقد أتاه جبريل -عليه السلام- وهو في غار حراء وأُنزلت عليه سورة العلق في تلك الأثناء، وكان لهذا الحدث رهبة شديدة لدى رسول الله.

فعاد إلى زوجته خديجة التي طمأنته وهدأت من روعه وقالت له: “كلا والله لا يخزيك الله أبدًا؛ إنّك لتصل الرحم، وتحمل الكَل، وتُكسب المعدوم، وتقرئ الضيف، وتُعين على نوائب الحق”، وقد مرّت دعوته بعدّة مراحل.

الدعوة السرية

بعد بدء الوحي بستة أشهر أُمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالدعوة، وقد نزل عليه قوله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنذِرْ}، فبدأ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بدعوة أصحابه، وقد اتّسمت هذه المرحلة بالسريّة، حيث كان رسول الله يدعو إلى أصول العقيدة ويتعبّد في الشعاب بعيدًا عن أعين كفّار مكة، واستمرت هذه المرحلة سنتان ونصف، وقد كانت دار الأرقم؛ هي مكان اجتماع المسلمين في تلك المرحلة.

الدعوة العلنية

انتهت المرحلة السرية وبدأت الدعوة العلنية، وكان بدء هذه المرحلة عقِب نزول قوله -تعالى-: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}، فخرج رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وصعد على الصفا، ونادى بأهل مكة وقال لهم: (أرَأَيْتُمْ إنْ أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا تَخْرُجُ مِن سَفْحِ هذا الجَبَلِ، أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: ما جَرَّبْنَا عَلَيْكَ كَذِبًا، قالَ: فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ قالَ أبو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ، ما جَمَعْتَنَا إلَّا لِهذا؟ ثُمَّ قَامَ، فَنَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أبِي لَهَبٍ وتَبَّ})، فكانت هذه الصيحة العالية هي بداية تلك المرحلة.

موقف قريش من البعثة

عارضت قريش دعوة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وقاموا بمضايقة رسول الله وتعمّدوا أذيّته وأذية أصحابه، وقد لجؤوا إلى العنف لإنهاء تلك الدعوة، ولمّا لم يُجدِ ذلك نفعًا عمدوا إلى محاربة الدعوة بأشكال أخرى، فكانوا يجتمعون ويتشاورن فيما بينهم ليقرّروا كيف يستهزئون بدعوة رسول الله وماذا يقولون عمّا جاء به من الحق.

ولكنّ هذا لا يعني أنّ هذا الموقف كان لجميع القرشيين وأهل مكة، فقد ظهرت لهم مواقف أخرى وهي:

  • إسلام عدد من أهل مكة ومنهم عثمان بن عفّان، وعمر بن الخطّاب، وحمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنهم- وغيرهم كثير.
  • دفاع أبو طالب عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ووقوفه بصّفه على الرغم من عدم دخوله في الإسلام.

الهجرة النبوية

هاجر المسلمون إلى المدينة المنورة؛ حفاظاً على دينهم وأنفسهم، ولإقامة وطنٍ آمنٍ يعيشون فيه وفق أصول الدعوة، وكان أبو سلمة وعائلته أول من هاجر، وتبعه صهيب بعد أن تنازل عن كلّ ما يملك من مالٍ لقريش في سبيل توحيد الله والهجرة في سبيله، وهكذا تبع المسلمون بعضهم البعض في الهجرة حتى كادت مكّة أن تصبح خاليةً من المسلمين، ممّا أدّى بقريش إلى الخوف على نفسها من عواقب هجرة المسلمين، فاجتمع نفرٌ منها في دار الندوة بحثاً عن طريقةٍ للتخلّص بها من الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وانتهى بهم الأمر إلى أن يأخذوا من كل قبيلةٍ شاباً ويضربون الرسول ضربة رجلٍ واحدٍ؛ ليتفرّق دمه بين القبائل ولا يستطيع بنو هاشم على الثأر منهم.

في ذات الليلة أذِن الله لرسوله بالهجرة فاتّخذ أبا بكرٍ رفيقاً له، وجعل عليّاً في فراشه وأوصاه بردّ الأمانات التي كانت عنده إلى أصحابها، واستأجر الرسول عبد الله بن أريقط ليدلّه على الطريق إلى المدينة، فخرج الرسول مع أبي بكرٍ قاصدَين غار ثور، وحين علمت قريش بفشل خطّتها وهجرة الرسول بدأوا بالبحث عنه، إلى أن وصل أحدهم إلى الغار فأصاب أبو بكر الخوف الشديد على الرسول، إلّا أنّ الرسول طمأنه، وبقيا في الغار ثلاثة أيامٍ إلى أن استقرّت الأحوال وتوقّف البحث عنهما، ثمّ استأنفا مسيرهما إلى المدينة ووصلا إليها في السنة الثالثة عشر من البعثة، في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وأقام أربعة عشر ليلة في بني عمرو بن عوف، أسّس خلالها مسجد قباء أول مسجدٍ بُني في الإسلام، وبدأ بعدها بإقامة أسس الدولة الإسلامية.

بناء الرسول لدولة الإسلام

منذ بداية وصول الرسول الكريم للمدينة بدء بتأسيس الدعائم لقيام الدولة الإسلامية، وفيما يأتي بعض الأعمال التي قام بها رسول الله في المدينة من حين وصولها إلى وفاته:

  • بناء المسجد.
  • المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
  • كتابة الوثيقة التي تُحدّد علاقة المسلمين مع اليهود في المدينة.
  • تسييره الجيوش للقيام بالغزوات والفتوحات، ومن أبرزها:
    • غزوة بدر.
    • غزوة أحد.
    • غزوة الخندق.
    • غزوة خيبر.
    • غزوة مؤتة.
    • فتح مكة.
    • غزوة تبوك.

صفات النبي

صفاته الخَلقية

اجتمعت برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مجموعةً من الصفات الخَلقية، يُذكر منها:

  • مربوعاً؛ أي ليس بالطويل ولا بالقصير.
  • الصحل في الصوت؛ أي الخشونة.
  • أزهر اللون؛ أي أبيض فيه حُمرةٌ.
  • وسيمٌ قسيمٌ؛ أي حسنٌ جميلٌ.
  • أزج الحاجب؛ أي رقيقاً في طوله.
  • أكحل العينين.

صفاته الخُلقية

بعث الله -تعالى- رسوله -عليه الصلاة والسلام- ليبين للنّاس مكارم الأخلاق ويؤكّد الصالح منها ويُصلح ما فسد، وقد كان أعظم الناس أخلاقاً وأكملهم، ومن صفاته الخُلقية التي تحلّى بها:

  • صدقه في أعماله وأقواله ونيّاته مع المسلمين وغيرهم، ودليل ذلك تلقيبه بالصادق الأمين، فعدم الصدق من صفات النفاق.
  • سماحته وعفوه عن الناس وصفحه عنهم بقدر الاستطاعة، ومن القصص الواردة في ذلك عفوه عن رجلٍ أراد قتله وهو نائمٌ، قال -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ هذا اخْتَرَطَ عَلَيَّ سَيْفِي، وأَنَا نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظْتُ وهو في يَدِهِ صَلْتًا، فَقالَ: مَن يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ فَقُلتُ: اللَّهُ، -ثَلَاثًا- ولَمْ يُعَاقِبْهُ وجَلَسَ).
  • كرمه وجوده وعطاؤه، فعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ بالخَيْرِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ في رَمَضَانَ، حتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عليه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، كانَ أجْوَدَ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ).
  • تواضعه وعدم تعاليه وتكبّره على الناس أو الانتقاص من قيمتهم، ذلك كما أمره الله -سبحانه-، فالتواضع من الأسباب التي ملك القلوب وتأليفها، وكان يجلس بين الصحابة دون أن يميّز نفسه بأي شيءٍ، ولا يترفّع على أي أحدٍ منهم، إذ كان يخرج في الجنائز، ويزور المرضى، ويجيب الدعوة.
  • حفظه للسانه وعدم نطقه بالسيء والقبيح من الأقوال، رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (لَمْ يَكُنْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَاحِشًا، ولَا لَعَّانًا، ولَا سَبَّابًا، كانَ يقولُ عِنْدَ المَعْتَبَةِ: ما له تَرِبَ جَبِينُهُ).
  • احترامه للكبير وعطفه على الصغير، فكان -عليه الصلاة والسلام- يقبّل الأطفال ويحنو عليهم.
  • حياؤه من ارتكاب الشرور من الأعمال، وبذلك لا يقع العبد بأي عملٍ لا تُحمد عواقبه.

قد يهمك:

وفاة النبي

توفّي النبي -عليه الصلاة والسلام- يوم الاثنين، الثاني عشر من شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشر للهجرة النبوية، ذلك بعد مرضه واشتداده عليه، وطلب من زوجاته أن يمرّض ببيت أم المؤمنين عائشة، وكانت عادة رسول الله في مرضه أن يدعو الله -تعالى- ويُرقي نفسه، وكانت عائشة تفعل ذلك له أيضاً، وفي مرضه أشار بقدوم ابنته فاطمة الزهراء، وتحدّث إليها مرتين سرّاً فبكت في الأولى وضحكت في الثانية، فسألتها عائشة -رضي الله عنها- عن ذلك، فأجابتها بأنّه أخبرها في الأولى بأنّ روحه ستقبض، وأخبرها في الثانية بأنّها ستكون أول من يلحق به من أهل بيته.

وفي يوم وفاته -صلّى الله عليه وسلّم- كُشف ستار حجرته والمسلمين منتظمين للصلاة وتبسّم ضاحكاً، فظنّ أبا بكر أنّه يريد الصلاة معهم، إلّا أنّ النبي أشار عليه بإتمام الصلاة ثمّ أرخى الستار، واختلفت الروايات في تحديد عمره حين وفاته، فقيل: ثلاثة وستون سنةً وهو الأشهر، وقيل خمسة وستون، أو ستون، ودفن مكان وفاته في حفرةٍ حُفرت تحت فراشه الذي تُوفّي فيه في المدينة المنورة.