يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال اذاعة مدرسية عن اليتيم ، و مقدمة اذاعة مدرسية عن اليتيم ، و فقرة القرآن الكريم عن اليتيم ، و فقرة الحديث الشريف عن اليتيم ، و كلمة عن اليتيم ، و آداب وطرق التعامل مع اليتيم ، و فقرة هل تعلم عن اليتيم للإذاعة المدرسية ، و خاتمة اذاعة مدرسية عن اليتيم ، اليتيم هو من فقد أحد والديه أو الاثنين قبل أن يبلغ الحلم أو البلوغ ، ولقد أوصانا ديننا الاسلامي الحنيف بحسن التعامل مع اليتيم، وذكر أيضا في القرآن الكريم والسنة النبوية، ولذلك ستكون فقرات اذاعتنا اليوم عن اليتيم .

اذاعة مدرسية عن اليتيم

اذاعة مدرسية عن اليتيم
اذاعة مدرسية عن اليتيم

اليتيم هو من فقد أحد والديه الأم أو الأب، أما إذا فقد كلا والديه فيسمى عندها لطيمًا، وقد حث الإسلام على الاهتمام بحقوق اليتيم، وجعل على ذلك أجرًا كبيرًا، وفي المقابل جعل لإيذائه عقابًا شديدًا، فشدّد على حرمة أكل مال اليتيم وحرمة التسبب بقهره وظلمه. فهو بأمس الحاجة للرعاية والحنان، ومن حقه الحصول على الرعاية كباقي أبناء جيله وأقرانه.

وتعد رعاية الأيتام من الواجبات المجتمعية ومن دلائل تقدمها الحضاري، فالأمة المتحضرة لا تهمل أي فئة من الناس وتولي جميع الفئات الرعاية الخاصة، فتخصص للأيتام أنظمة وقوانين ترعى حقوقه، وتنشئ المؤسسات التي ترعاه إيمانًا منها بدوره في المجتمع وأهمية حمايته من المخاطر إذا ما تعرّض للتشرّد أو صار ضحيّة للشارع.

مقدمة اذاعة مدرسية عن اليتيم

الحمد لله ربّ العالمين، أوصى بالإحسان لليتيم، وأمر له بالرعاية وحسن القيام، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله وجده يتيماً فآواه ووجده ضالّاً فأرشده وهداه، ووجده عائلاً فرزقه وأغناه -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه رعاة حقوق المسكين واليتيم، وعلى من سار على نهجهم المستقيم إلى يوم الدّين، أما بعد:

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسعدني اليوم أن أقدّم لكم أنا وزملائي -يُذكر اسم الطّلاب- اذاعة مدرسية عن اليتيم كاملة ، السيّد مدير المدرسة، السّادة أساتذتنا الكرام، زملائنا الطّلاب الأكارم، كلّ المستمعين، تحيّة طيّبةٌ منّا وسلام، نسأل الله أن يوفّقنا لتقديم ما فيه خير لنا ولكم، والآن لنبدأ برنامجنا الإذاعي.

فقرة القرآن الكريم عن اليتيم

أعزائي زملائي وأساتذتي، إن سألتم عن اليتيم في القرآن الكريم فإنّه قد ورد في اثنين وعشرين آية في كتاب الله، ذُكرت فيها كلمة يتيم بالإفراد ثماني مرات، وبالتّثنية مرّةً واحدة وبالجمع أربع عشرة مرة، فالقرآن الكريم يعظّم مكانة اليتيم وحرمته، ويحثّ على حفظه وكفالته، ويعد من يفعل ذلك خير اجزاء، وسأتلوا عليكم بعضاً من الآيات بعد أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم:

  • {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ}.
  • {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}.
  • {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}.
  • {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا}.
  • {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ}.
  • صدق الله العظيم، وبهذا القدر من آيات الله الكريمة أكتفي، وهي خير الكلام وأبلغه وأجزله، وأترك الدّور لزميلي -يُذكر اسم الطّالب- في فقرة الحديث الشّريف.

فقرة الحديث الشريف عن اليتيم

بعد أن استمعنا للتّلاوة العطرة الطّيبة، فإن خير الكلام هو كلام الله، وخير الهدي هو هدي رسوله محمد -صلى الله عليه وسلّم- وقد قدّر للنّبي -عليه الصّلاة والسّلام- أن يكون يتيماً وذلك لحكمةٍ من الله بالغة، ولقد أمر النّبي المسلمين بأن يُحسنوا لليتيم، وبيّن لهم الفضل والأجر الكبير لمن يفعل ذلك، وسأقرأ على مسامعكم أحاديث نبويّة شريفة، تحدّثت عن اليتيم وفضل الإحسان إليه:

  • فعن سهل بن سعد السّاعدي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: ” أنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وقالَ بإصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى”.
  • وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “اجتَنِبوا السَّبعَ المُوبِقاتِ، قيل: وما هي يا رسولَ اللهِ؟ قال: الشِّركُ باللهِ، والسِّحرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ التي حرَّم اللهُ إلَّا بالحقِّ، وأكْلُ مالِ اليَتيمِ، والتَّوَلِّي يومَ الزَّحفِ، وقَذْفُ المُحصَناتِ الغافِلاتِ المُؤمِناتِ”.
  • وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّي أُحَرِّجُ عليكم حقَّ الضعيفينِ : اليتيمُ ، والمرأةُ”.
  • وقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “أَرْبَعٌ حَقٌّ على اللهِ أن لا يُدْخِلَهُم الجنةَ ، ولا يُذِيقَهم نَعِيمَها : مُدْمِنُ خَمْرٍ ، وآكِلُ الربا ، وآكِلُ مالِ اليتيمِ بغيرِ حَقٍّ ، والعاقُّ لوالِدَيْهِ”.
  • وعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “من قبَض يتيمًا من بين مسلمَيْن إلى طعامِه وشرابِه أدخله اللهُ الجنَّةَ ألبتَّةَ إلَّا أن يعملَ ذنبًا لا يُغفرُ”.

قديهمك:

كلمة عن اليتيم

أعزاءنا الطّلاب أساتذتنا الكرام، إنّ المؤمنين لبعضهم بعضاً كالبنيان المرصوص، وكالجسد الواحد ينصر القويّ لامظلوم، ويسند الضّعيف ويكفي الفقير ويؤنس من ذهب عنه أنيسه، ولا شكّ أن اليتيم من الذين يحتاجون للعناية، فهو ممّن يفتقرون للرّعاية فاليتيم إنسانٌ فقد قوّة الأب، ويحتاج لليد الحانية التي تنتشله من ضعفه وتنقذه من عجزه، وهو فقيرٌ بعد ذهاب معيله الذي هو والده، واليُتم ظاهرةٌ اجتماعية في كلّ زمانٍ ومكان فالأجل بيد الله وحده.

وقد اهتمّ الإسلام باليتامى اهتماماً بالغاً، واعتنى بهم اعتناءً عظيماً، حتّى لا يهلكوا في أكفّ الضّياع، ولا تتخطّفهم أيادي السّوء، ولكي يخرجوا إلى الحياة أعضاءً صالحين، فقد ذكر القرآن أنّ الإحسان إلى اليتامى شريعة دائمة، وقد أمر القرآن على حفظ مال اليتيم وصونه، وقد حث على الإحسان لليتامى بالمال على سبيل الاستحباب، وجعل النذفقة على اليتامى من صفات المسلمين الأبرار وممّا يُعين على تجاوز مشقّات الآخرة، وكذلك أولت السّنّة الشريفة اهتماماً بالغاً باليتيم فها هو النّبي -صلى الله عليه وسلّم- يبيّن فضل كافل اليتيم بقربه منه.

ومن صور الإحسان لليتيم إطعامه بما يكفيه قوّته، إيوائه ببناء منزل أو التّكفل بدفع الإيجار عنه ومداواته  وتعليمه، وكذلك تربيته تربيةً صالحة وإرشاده لمكارم الأخلاق، فكفالة اليتيم والإحسان إليه تضمن دخول الجنّة والقرب من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبها يصلح قلب المسلم، وينمو ماله ببركة الله، ولذلك على هذه المهمّة برعاية الأيتام أن تكون مهمّة المجتمع كلّه، فهي ممّا حث عليه ديننا الحنيف، فالإحسان لليتيم بابٌ من أبواب الجنة والإساءة إليه بابٌ من أبواب النّار.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

آداب وطرق التعامل مع اليتيم

  • يجب أن نعلم حق العلم أن الله قد جعل مكانة رفيعة لليتيم، ووجوب معاملته معاملة حسنة، وهذا ما وجدناه في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، لذا فهناك مجموعة من الآداب التي يُفضل معاملة اليتيم بها، نذكر منها:
  • إن التواضع لله سبحانه وتعالى في التعامل مع الناس من أفضل ما يُمكن أن يتصف به المُسلم، كما أن اللين والرحمة من الآداب الهامة والتي نتصف بها اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم… الذي كسب قلوب العالمين برحمته وعطفه وتواضعه، لذا فإن الرحمة مع اليتامى أمر ضروري في التعامل معهم.
  • العمل على نصحهم دائمًا، فكما نعلم هم من فقدوا الأب أو الأم، أي فقدوا الركن الذي يعتمدون عليه في التعلم الأوليّ.. لذلك يجب غرس القيم فيهم وتدريبهم على الأقوال والأفعال الحسنة.
  • من أعظم الطاعات التي يفعلها العبد لربه أن يُدخل الفرحة والبهجة على قلب يتيم، تأسيًا بخير خلق الله الذي كان منهجه اللطف مع الصغير والكبير.
  • تنطبق الحكمة من “الكلمة الطيبة صدقة” على معاملتنا مع اليتامى، فيجب مراعاة الحديث إليهم بالطيب والحسن من الكلام، وعدم تجريحهم بأي قول مؤذي يسير كالسهام.
  • من أول فنون التعامل مع اليتيم هو جعله واثقًا من نفسه أبدًا، حتى يتسنى له الانطلاق والإبداع والاستمرار، ليكون مُحبًا للحياة آملًا فيما هو أفضل، فيجب أن تعطه الفرصة لكي يُثبت وجوده في المجتمع.
  • لا ننسى من خلال آداب المعاملة مع اليتيم إعطاءه قدرًا وافيًا من الصلاح والإيمان.. فيجب تعليمه أمور دينه وغرس العقيدة السوية بداخله، فخير خلق الله كان يتيمًا، لذا يجب أن يتربى الطفل اليتيم على التعاليم الدينية.

فقرة هل تعلم عن اليتيم للإذاعة المدرسية

مع فقرة هل تعلم نود أن نقول لكم بعض المعلومات عن اليتيم في هذه المُناسبة، وذلك ما يُقدمه لنا الطالب/          بعض المعلومات وهي:

  • إن لفظ اليتيم تم ذكره في القرآن الكريم 23 مرة، وهذا العدد ليس إلا تأكيدًا على الانتباه لهؤلاء اليتامى والعمل على تلبية احتياجاتهم، ومعرفة مشاكلهم والعمل على حلها، سواء كانت مشاكل مادية أو معنوية أو اجتماعية.
  • إن المُحافظة على مال اليتيم مفروضٌ على كل مُسلم ومُسلمة.. لأن ما يعمل خلاف ذلك يُذقه الله من العذاب ما يستحق جراء ارتكابه السوء في أذى الضعفاء من اليتامى.
  • إن أكل مال اليتيم بالباطل يُعد من الكبائر ومن السبع الموبقات.
  • إن عرش الرحمن يهتز عندما تنزل دمعة من عين يتيم.
  • أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وُلد يتيمًا، وتوفيت والدته آمنة بنت وهب عندما كان في السادسة من عمره.
  • إن أول جمعة في شهر إبريل تعد مخصصة ليوم اليتين، وذلك منذ عام 2004.
  • من يعول يتيم له مال، فللعائل حق أن يأخذ شيئًا من ماله إن كان فقيرًا محتاج لا يمتلك دخلًا وافيًا ليعول اليتيم بنفسه، لكنه سعى لإعطائه الأمان في الدنيا.

خاتمة اذاعة مدرسية عن اليتيم

وإلى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية البرنامج الإذاعي لهذا اليوم، ونسأل الله أن نكون قد نلنا على إعجابكم و افدناكم قدر الإمكان، ونسأل الله لنا ولكم الصحة والعافية.