يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال أمثلة عن السجع من القرآن الكريم ، و السجع في القرآن الكريم ، و أمثلة على السجع ، و أقسام السجع ، و جمالية السجع ، السجع لغةً هو الكلام المقفى، ويعني أيضًا استوى واستقام وشابه بعضه بعضًا، وهو من الفعل سَجَعَ يسجعُ سجعًا، أما السجع اصطلاحًا هو لون من ألوان البديع، ويعني توافق الفاصلتين في الحرف الأخير، ويكون موطنه النثر، وقد يأتي في الشعر.

أمثلة عن السجع من القرآن الكريم

أمثلة عن السجع من القرآن الكريم
أمثلة عن السجع من القرآن الكريم

يعرف السجع بانه نطق الكلام مع وضع فواصل فيه، وكأنه قوافٍ كالشعر، وقد وجد السجع في القرآن، كما غيره من أساليب العرب، وفيما يأتي بعضُ الأمثلة على السجع في القرآن الكريم:

أمثلة على السجع المرصع في القرآن

وهو السجع الذي يكون التوافق فيه في الوزن العروضي والقافية، وتكون الألفاظ المتوافقة فيه في فقرتين أو أكثر، ومثاله: قوله تعالى: (إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ*ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ).

أمثلة على السجع المتوازن في القرآن

وهو السجع الذي يكون التوازن فيه بين الكلمتين المتعارضتين في الوزن العروضي دون القافية، وأمثلته:

  • قال تعالى: (وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ).
  • قال تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ*النَّجْمُ الثَّاقِبُ).

أمثلة على مختلف أنواع السجع في القرآن

  • يقول تعالى: (وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ* وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ* وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ* هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ* أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ* الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ* وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ* وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ* الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ* فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ).
  • يقول تعالى: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا* فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا* فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا* فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا* فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا).
  • يقول تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ* وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ).
  • يقول تعالى: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى* وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى* عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى* ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى* وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى* ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى* فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى).
  • يقول تعالى: (طه* ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقى* إِلّا تَذكِرَةً لِمَن يَخشى* تَنزيلًا مِمَّن خَلَقَ الأَرضَ وَالسَّماواتِ العُلَى* الرَّحمـنُ عَلَى العَرشِ استَوى* لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ وَما بَينَهُما وَما تَحتَ الثَّرى).
  • يقول تعالى: (وَالطُّورِ* وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ* فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ* وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ* وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ* وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ).
  • يقول تعالى: (نَارُ اللَّـهِ الْمُوقَدَةُ* الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ* إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ* فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ).
  • يقول تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلَـهِ النَّاسِ* مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ).
  • يقول تعالى: (الرَّحْمَـنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ* عَلَّمَهُ الْبَيَانَ* الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ* وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ* وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ* أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ* وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ).
  • يقول تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ* وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ* وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ* وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الْأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ* حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ* فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ* خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ).
  • يقول تعالى: (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا* فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا* وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا* ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا* ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا* فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).

السجع في القرآن الكريم

اختلف العلماء بالرأي حول وجود السجع في القرآن الكريم، فمنهم من قال إن السجع غير موجود في القرآن الكريم وما يُطلق عليه سجعًا ما هو إلا فواصل، والفواصل من البلاغة. أما السجع فهو عيب، على اعتبار أن الفواصل تتبع المعاني أما السجع فالمعاني هي التي تتبعه.

وقد اعتبروا أن أسلوب السجع أسلوب ضعيف مبني على التكلف والتصنع والتعسف، ودليلهم على ذلك هو النهاية التي وصل إليها البيان العربي من تدهور وانحطاط في تلك العصور التي انتشر فيها أسلوب السجع.

ومنهم من دافع عن هذا الأسلوب واستحسنه، وكانت حجته أنه لو لم يكُن هذا الأسلوب محمودًا لما وجدناه في القرآن الكريم، إذ لا تكاد توجد سورة تخلو منه، كما أن بعض السور جاءت مسجوعة بالكامل، مثل سورة القمر وسورة الرحمن وغيرها من السور.

أمثلة على السجع

بعض الأمثلة على السجع فيما يأتي:

  • قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم-: “رَحِمَ اللهُ عبدًا قال خيرًا فَغَنِمَ، أو سَكَتَ عن سُوءٍ فسَلِمَ“.
  • قال الثعالبي: “الحقد صدأ القلوب، واللجاج سبب الحروب“.
  • قوله تعالى: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ}.
  • قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا}.
  • قوله تعالى: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا}.
  • قول أمامة بنت الحارث تُوصي ابنتها: “احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرًا وذكرًا، الصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة،….”.

أقسام السجع

تتلخص أقسام السجع فيما يأتي:

  • السجع المطرف

هو السجع الذي تختلف فيه الفواصل وزنًا، وتتفق رويًا، حيث تكون السجعات غير موزونة عروضيًا لكن رويها روي القافية، نحو قوله تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا*وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا}، فهنا اتفق الروي بين السجعتين واختلف الوزن.

  • السجع المُرصّع

هو السجع الذي تتوافق فيه الألفاظ في الوزن والقافية، نحو قوله تعالى: {إِنَّ إِلَيْنَا إيابهم * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ}.

  • السجع المتوازي

هو السجع الذي تتوافق فيه آخر كلمة في الفقرتين في الوزن والقافية، نحو قول الحريري: “وأودى بي النّاطق والصّامت، ورثى لي الحاسد والشّامت“.

  • السجع المشطور

هو السجع الذي يكون لكل شطر من البيت قافيتان مختلفتان عن قافيتي الشطر الثاني، وهو خاص بالشعر، مثل قول أبي تمام:

تدبير معتصم بالله منتقم

لله مرتغب في الله مرتقب

قد يهمك:

جمالية السجع

أجمل ما في السجع ما يأتي:

  • تساوي الفقرات مع عدد الكلمات، بحيث يُراعى الاعتدال، نحو قوله تعالى:{فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ}.
  • زيادة طول الفقرة الثانية عن الأولى، بحيث يُراعى الاعتدال، ولا يبعد عن السامع وجود القافية، نحو قوله تعالى: {وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا * تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا}.
  • زيادة طول الفقرة الثالثة، بحيث يُراعى الاعتدال، نحو قوله تعالى: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ}.
  • عدم مجيء الفقرة الثانية أقصر من الأولى كثيرًا؛ لأنّ السجع يستوفي غايته من الفقرة الأولى بحكم الطول، ثم تأتي الفقرة الثانية أقصر، فلا تتحقق غاية السامع.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا