هل يجوز للزوجة رؤية أخ زوجها ، و هل يجوز الجلوس مع زوجة أخي والكلام معها ؟ ، و هل يجوز كشف الشعر أمام أخو الزوج ، و هل يجوز رفع النقاب أمام أهل الزوج ، و حكم ركوب الزوجة مع أخو زوجها في السيارة بوجود أطفال ، و هل يجوز الأكل مع زوجة الأخ ، نسأل الله أن يعينك على الخير ، وأن ييسر لك أمراً يكشف به همَّك ، فإن ما تسمعه المرأة المسلمة وتراه ممن بعد عن دين الله تعالى أو رقّ ورعه كثير ، وعليها أن تصبر على ذلك وأن تحتسب ما يصيبها عنده سبحانه وتعالى ، فترجو ربها وتسأله العون والتثبيت . ولا يجوز لها أن ترضخ لطلباتهم ولا أن تستجيب لنزواتهم وشهواتهم من الاختلاط والنظر والمصافحة وترك الحجاب ، للمزيد من التفاصيل هل يجوز للزوجة رؤية أخ زوجها تابعوا معنا المقال.

هل يجوز للزوجة رؤية أخ زوجها

من العادات المنتشرة في بعض المجتمعات أن بعض العوائل عندما تسكن في بيت واحد ، فإن النساء يكشفن وجوههن أمام أقارب أزواجهن ، وذلك بسبب أنهم في بيت واحد ، فهل يجوز للزوجة رؤية أخ زوجها ؟

هل يجوز للزوجة رؤية أخ زوجها
هل يجوز للزوجة رؤية أخ زوجها
  • لا يجوز للمرأة أن تظهر بغير حجاب أمام أخي زوجها، وهذا يعتبر منكرًا ومعصية تستوجب التوبة إلى الله تعالى، كما لا يجوز للرجل أن ينظر إلى زوجة أخيه وهي بغير حجاب؛ بل الواجب عليه غض بصره عنها، ولا يجوز له ملاعبتها ومضاحكتها، وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من الدخول على النساء الأجنبيات، وخص بالتحذير أقارب الزوج -كأخيه، وعمه-، ففي الحديث: “إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: الْحَمْوُ الْمَوْتُ” متفق عليه. والحمو: أقارب الزوج، كأخيه.
  • قال النووي في شرح الحديث: قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْحَمو الْمَوْت) فَمَعْنَاهُ: أَنَّ الْخَوْف مِنْهُ أَكْثَر مِنْ غَيْره، وَالشَّرّ يُتَوَقَّع مِنْهُ وَالْفِتْنَة أَكْثَر؛ لِتَمَكُّنِهِ مِنْ الْوُصُول إِلَى الْمَرْأَة وَالْخَلْوَة مِنْ غَيْر أَنْ يُنْكِر عَلَيْهِ، بِخِلَافِ الْأَجْنَبِيّ. وَالْمُرَاد بِالْحَمْوِ هُنَا: أَقَارِب الزَّوْج غَيْر آبَائِهِ وَأَبْنَائِهِ. فَأَمَّا الْآبَاء وَالْأَبْنَاء: فَمَحَارِم لِزَوْجَتِهِ، تَجُوز لَهُمْ الْخَلْوَة بِهَا، وَلَا يُوصَفُونَ بِالْمَوْتِ، وَإِنَّمَا الْمُرَاد: الْأَخ، وَابْن الْأَخ، وَالْعَمّ، وَابْنه، وَنَحْوهمْ مِمَّنْ لَيْسَ بِمَحْرَمٍ. وَعَادَة النَّاس الْمُسَاهَلَة فِيهِ، وَيَخْلُو بِامْرَأَةِ أَخِيهِ، فَهَذَا هُوَ الْمَوْت، وَهُوَ أَوْلَى بِالْمَنْعِ مِنْ الْأَجْنَبِيّ لِمَا ذَكَرْنَاهُ. اهـ.
  • وليس للزوج أن يسمح لزوجته أن تكشف لأخيه أو لعمه أو لابن عمه، لا بل عليها التستر والحجاب؛ لأنه فتنة والوجه من أعظم الفتنة، فعليها التستر ولو كانت عادة، يجب الحجاب ويجب على أخي الزوج أن لا يرضى بهذا، ما يرضى بالمعصية، يجب عليه غض البصر وأن يساعد أخاه على تحجب المرأة، وأن تتحجب عن أخيه وعن عمه وعن ابن عمه وعن خاله وابن خاله.
  • وهكذا زوج الأخت، لا تكشف له أخت زوجته، بل تحجب عنه، وهو لا ينظر إليها بل يغض البصر ولا يرضى بأن تكشف له؛ لأن المسلمين مأمورون بالتعاون على البر والتقوى، مأمورون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالرجل ينهى زوجة أخيه أن تكشف له ويغض بصره، والرجل ينهى أخت زوجته أن تكشف له ويغض بصره، ويتعاون معهم على البر والتقوى، لا يفرح بالمعاصي، ولا يطالب بأن تكشف له؛ لأن هذا من أسباب الفتن، ولو كان عادات قديمة، فالعادات يعالجها الشرع والشرع يحكمها، ولا تحكم الشرع هي، بل الشرع هو الحاكم على الجميع في العادات وغير العادات، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق. نعم.

قد يهمك :

هل يجوز الجلوس مع زوجة أخي والكلام معها ؟

  • يجوز جلوس الإخوة مع زوجاتهم النساء جميعا في مكان واحد، ويمكنهم التحدث والضحك والمزاج جميعاً، مع ضرورة الالتزام بالتستر والحجاب والحشمة. حيث بدأ حديثه قائلا: “إنه لا بأس -إن شاء الله- في السلام على زوجة الأخ بالكلام، والسؤال عن أحوالها.
  • ويجوز أن يجلس الإخوة مع زوجاتهم جميعًا في مجلس واحد في جلسة أسرية، يتناولون الشاي والقهوة، مع التستّر والحشمة والحجاب، ويتحدثون جميعًا، ويضحكون جميعًا، لكن بدون حدوث الخلوة، فيما أكد بقوله إلى أنه لا يجوز مزاح الإخوة مع بعضهم عن طريق اللمس بالأيدي، وأن هذا مرفوض تماماً في الإسلام، حيث قال: في المقابل، هناك قسم متسيب ومتساهل، يجلسون ويأكلون جميعاً، ويصافح زوجة أخيه باليد. وكلا الإثنين على خطأ”.
  • هناك بعض القوانين في قسم التشدد والتساهل التي ليس من المحبب الالتزام بها، في حين أكد أن هناك قواعد دينية أخيرة لابد من اتباعها، حيث قال: لدينا قسم متشدد، حتى أن زوجة أخيه لا يريد أن يسلم عليها بالكلام، ولا يجلس وإياها وإخوانه في مجلس واحد، يعني ما أحد يشوف أحداً.
  • كما لا يجوز لك أن تخلو بالمرأة، لاسيما زوجة أخيك، لابد أن يكون معكما ثالث كأمك أو أختك أو خادمة أو ما أشبه ذلك من الذين يثلثون غيرك؛ لقول النبي ﷺ: لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما، فإذا كان معكما رابع ما صار الشيطان ثالث، فلا بأس أن تجلسوا أنت وزوجة أخيك ومعكما الوالدة معكما أخواتك.
  • لا بأس، مع تحجبها وابتعادها عن أسباب الفتنة، وهكذا ابنة عمك وخالك ونحو ذلك، وهكذا وجود المرأة من الجيران في البيت ومع أهلك تكلمك وتكلمها، فيما يتعلق بمسائل الجيران أو بالتحية والسلام أو ما أشبه ذلك، على وجه ليس فيه تهمة ولا ريبة، نعم.

هل يجوز كشف الشعر أمام أخو الزوج

  • لا يجوز للمرأة شرعًا أن تظهر محاسنَها ولا شيئًا من عورتها إلا أمام زوجها ومحارمها، وليس زوج أختها من ذوي رحمها، وليس أخو زوجها ممن ذكر؛ فهما أجنبيان بالنسبة لها. وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن عورة المرأة مع المرأة من السرة إلى الركبة. وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن المرأة مع الأخ تستر نفسها ويجوز لها أن تكشف ذراعيها وشعرها لكن الأخت مع أختها من السرة إلى الركبة.
  • الزوج لا يجوز لها كشف شعرها أمامه، ولا الجلوس معاه في مكان واحد، ولا الخلوة في مكان يجمعها به فقط. والآية الكرييمة حددت من الذين يمكن أن تكشف المرأة شعرها أمامهم (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيامنهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء (الأية).
  • وسئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحمو (أخو الزوج) فقال (الحمو موت). فلا يجوز للمرأة بأي حال من الأحوال أن تكشف شعرها أمام أخي زوجها (إلا إذا كان طفل غير مميز أو كهل كبير من غير أولي الإربة)،

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

هل يجوز رفع النقاب أمام أهل الزوج

  • النقاب فرض محتم على المرأة لا يسعها تركه، وذلك على الراجح من كلام أهل العلم خصوصا في هذه الأزمنة التي عم فيها الشر وانتشر فيها الفسادعلما بأن النقاب إنما يلزمك الظهور به أمام الرجال الأجانب فقط ومنهم جميع أقارب زوجك ما عدا آبائه وأولاده فإن هؤلاء(آباؤه وأولاده) كسائر محارمك الذين يجوز لك أن تظهري أمامهم دون النقاب، وقد بينا حدود وضوابط ما يجوز أن تظهره المرأة أمام محارمها في الفتوى رقم: 21428.
  • أما ظهورك كاشفة لوجهك أمام إخوة زوجك فهذا غير جائز، ولا يجوز لزوجك أن يطلبه منك لا في وقت الأكل ولا في غيره، وسواء كان ذلك في حضور الزوج أو غيببته وسواء كانوا متزوجين أو غير متزوجين لأن ظهورك أمام إخوته دون النقاب محظور مطلقا، ولا يجوز لك أن تطيعي زوجك في هذا بل عليك أن تعلميه أن ما يطلبه منك يخالف شرع الله وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق واحرصي أن يكون هذا بأسلوب لين لطيف لا زجر فيه ولا تعنيف.
  • يقول الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. ورد “شلبي”، قائلًا “إن النقاب عادة وليس فرض، ويجوز خلعه أمام زوج أخته ليس باعتبار زوج الأخت محرم، وإنما باعتبار أنه يجوز كشف الوجه أمام الأجانب بشكل عام”.
  • سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء، وذلك خلال فيديو عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع يوتيوب. وأجاب “شلبي”، قائلًا: “إنه لا يجوز خلع النقاب أمام خطيب ابنتك حتى يعقد قرانه عليها، وبعدها يحل لك خلع النقاب أمامه وليس ذلك إلزامًا عليك ولكن من باب التراحم”. وأشار إلى أنه يجوز أن تخلعى النقاب أمامه بعد كتب كتابه على ابنتك، أما قبل ذلك فلا يصح، ومسألة أن يقبل يديكي أو رأسك من باب المودة والشفقة والرحمة فلا يجوز قبل كتب الكتاب لأنه بعد كتب كتابه على ابنتك صرتي محرمة عليه مثل أمه تماما.

حكم ركوب الزوجة مع أخو زوجها في السيارة بوجود أطفال

  • اخو الزوج أجنبي لا تجوز الخلوة به، بل نهى الشرع عن الخلوة به أشد من نهيه عن الخلوة بغيره من الأجانب ، وقد ذهب بعض العلماء المعاصرين إلى اعتبار ركوب المرأة منفردة مع أجنبي في السيارة خلوة محرمة، كما بيناه في الفتوى رقم : 1079 وعلى ذلك فركوب زوجتك مع أخيك في السيارة منفردين أو مع وجود أطفال غير مميزين لا يجوز ، أما إذا كان ركوبها معه في وجود بعض الأطفال المميزين فلا مانع من ذلك إذا أمنت الفتنة قال النووي: وأما إذا خلا الأجنبي بالأجنبية من غير ثالث معهما فهو حرام باتفاق العلماء، وكذا لو كان معهما من لا يستحيى منه لصغره كابن سنتين وثلاث ونحو ذلك، فإن وجوده كالعدم.
  • زوجات الإخوة لسن محارم لحميهن، وليس له أن يخلو بواحدة منهن ولا أن يذهب بها وحدها إلى بيت أهلها أو إلى المستوصف أو المستشفى؛ لأن الخلوة ممنوعة، يقول النبي ﷺ: لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ، ويقول ﷺ: لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما.

هل يجوز الأكل مع زوجة الأخ

  • إن زوجة الأخ كغيرها من الأجنبيات لا بأس بالكلام معها إذا دعت الحاجة إليه، ولم تخش الفتنة، واحتمال وقوع المحظور. أما الأكل معها، فلا يجوز لأنه من باب الاختلاط، وقد حرمه الله تعالى، رعاية منه لمصالح الناس الدنيوية والأخروية، لأنه بذلك يصونهم عن الوقوع في الحرام.
  • وتزداد الحرمة وتتأكد إذا كان ذلك في حال كشف المرأة عن وجهها وكفيها، لأن النظر إلى هذين لا يجوز على الراجح من قولي العلماء، وكذلك حكم الكشف عنهما، بغض النظر عن المستوى الخلقي للرجل والمرأة، وهذا كله في الشابة ومن في معناها ممن يخشى أن يجر الاختلاط بها إلى الوقوع فيما وراءه، أما العجوز الفانية التي لا تشتهى عادة، فالراجح جواز الأكل معها، ولو كشفت عن وجهها.
  • نرى أن اجتماع العائلة على الطعام ليس فيه بأس، ولكن لا يكونوا في سفرة واحدة، بل يكون النساء في جانب والرجال في جانب، ولو كان المكان واحداً. أما كونهم يجلسون على سفرة واحدة فلا نرى ذلك إطلاقاً؛ لأنه لا يمكن أن الواحدة تأكل بدون أن تكشف وجهها، وإذا كشفت وجهها عند أخ زوجها، أو عند عمه، أو ما أشبه ذلك، حصلت الفتنة، ولا تحقرن من الشر شيئاً، كم من إنسان يستبعد كل البعد أن تقع فتنة بينه وبين زوجة أخيه ولكن الشيطان قد ينزغ بينهم.
  • انظر إلى كلام أحكم الخلق عليه الصلاة والسلام لما قال: «إياكم والدخول على النساء». وهذه الجملة تحذير: «إياكم والدخول على النساء». قالوا: يا رسول الله! أرأيت الحمو؟ قال: «الحمو الموت». والمعنى: فِرَّ منه كما تفر من الموت، وأما من قال: الحمو الموت أي: لا بد منه، فهذا غلط، كل الناس يعرف أن المقصود من هذه العبارة هو التنفير، وإنما جعله الرسول عليه الصلاة والسلام بمنزلة الموت، وأنه يجب الفرار منه؛ لأن الحمو -وهو قريب الزوج- إذا دخل على بيت قريبه لا يستنكر الناس ذلك منه، وهو أيضاً لا يخجل إذا فتح الباب ودخل، فيجب الحذر من أقارب الزوج، وأن تكون المرأة منهم على حذر، وأن تخشى من نزغات الشيطان.