يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن الدين ، و الديانات السماوية ، و أسس الدين ، و أهمية الدين ، الدين لغةً من دان، يدين: أي تَعبّد بدينٍ مُعيّنٍ، وأمّا الدين في الاصطلاح؛ هو النظام الشامل الذي يَخضع الفرد فيه لسلطةٍ عليا، ويتبع أوامرها، ويُطيعها، ويتقيّد بقَواعدها وقَوانينها، ويَأمل في طاعته الفوز بالجنّة، وحُسن الجزاء، ويَخاف عِصيانه وسوء عقابه.

موضوع عن الدين

موضوع عن الدين
موضوع عن الدين

الدِّين أحد أهمّ مكونات شخصية الإنسان وتفكيره وسلوكه وتعامله مع نفسه ومع من حوله، الدِّين في اللّغة من الفِعل دَانَ أي اعتنق واعتقد بفكرٍ ما أو مذهبٍ ما وسار في رِكابه وعلى هداه.

أمّا الدِّين في الاصطلاح فهو جملة المبادئ التي تدين بها أمّةٌ من الأُمم اعتقادًا أو عملًا، والدِّين في الاصطلاح الشّرعيّ الإسلاميّ هوً الاستسلام والتّسليم لله بالوحدانيّة وإفراده بالعبادة قولًا، وفعلًا، واعتقادًا حسب ما جاء في شريعة النّبي محمد صلى الله عليه وسلم في العقائد والأحكام، والآداب، والتّشريعات، والأوامر والنّواهي، وكلِّ أمور الحياة.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

الديانات السماوية

تقوم الدّيانات السماويّة على وحي الله لأنبيائه ورُسله من البشر، وتَدعو إلى توحيد الله عزّ وجل، وعبادته، وتنفيذ جميع أوامره، وإفراده بجميع صُنوف العِبادات ومسائل العقيدة دون تبديلٍ أو تغيير.

الدين اليهودي

اليهوديّة هي ديانة الأسباط من بني إسرائيل الذين يَنتسبون إلى إبراهيم عليه السلام، وقد أرسل الله -عزّ وجلّ- إليهم موسى عليه السلام نبيّاً ونَذيراً وأنزل معه التوراة؛ ليُعلّمهم الاستِسلام والخضوع وعبادة الله وحده لا شريك له، وهذا هو المَفهوم العام للإسلام؛ فهو دين الأنبياء والرسل جميعاً، قال تعالى: (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ).

الدين اليهوديّ دينٌ سماويٌّ مقدّسٌ، وعقيدته الصحيحة تقرّ وتَعترف بوحدانية الخالق وتشريعاته وتؤمن باليوم الآخر وأحداثه، وقد أًُنزلت التّوراة على موسى -عليه السّلام-؛ لتنظيم حياة اليهود الدينيّة والتربويّة، ويبيّن علماء الأديان أنّ أوّل كتاب سماوي بعث هو التوراة، وأنّه يختلف عن الألواح المختصرة إذ تشمل التوراة على أقسامٍ علميّةٍ وعمليّةٍ.

الدين المسيحي

الديانة المسيحية أو النصرانيّة هي الرّسالة التي جاء بها عيسى ليُكمِل ما جاء به موسى -عليهما السلام-، مُصدّقةً لما جاء في التوراة من تعاليمٍ وجّهها الله -عزّ وجلّ- لبني إسرائيل، ودعاهم فيها إلى التوحيد والفضيلة.

تَعود المسيحية في أصلها إلى اليهوديّة؛ بل وجاءَتالمسيحيّة لتُكمل ما دعت إليه اليهودية الصّحيحة وتؤيّده، ولتُصلح ما أفسده بنو إسرائيل من تعاليمها وعباراتها، ومكانة عيسى -عليه السّلام- عند قومه وواقعه الإنساني، وقد واجه عيسى -عليه السلام- رفضاً من قِبل اليهود لكنّه استمرّ بدعوته، وبعد رفعه إلى السماء حمل تلاميذه الحواريّون رسالته وأخذوا يَنتشرون بين النّاس.

الدين الإسلامي

رسالة الإسلام رسالةٌ مُكمّلةٌ للرّسالات السماويّة كافّةً؛ إذ أكّدت على توحيد الله -عزّ وجلّ-؛ حيث بعث الله -تعالى- رسله الكرام لدعوة الناس لعبادته وتوحيده، فكانوا أوّل العابدين له، والإسلام هو آخر الرسالات التي أنزلها الله تعالى وخاتمتها، ونزلت على خاتم الأنبياء محمد -عليه الصلاة والسلام-، وأنزل الله تعالى عليه القرآن الكريم؛ موضّحًا لهذا الدين ومبيِّنًا لتعاليمه، وحاصل دعوة الدين الإسلاميّ الدعوة إلى التوحيد بأقسامه:

  1. توحيد الربوبيّة: هو اعتقاد المُسلم بأنّ الله خلقه وحده من غير الاستِعانة بأحدٍ، وأنّه قريبٌ منه، يَحميه ويرعاه.
  2. توحيد الألوهيّة: هو اتّباع منهج المُشرّع، واتباع أوامره، واجتناب نواهيه، والتضرّع له، وطَلب مَغفرته.
  3. توحيد الأسماء والصفات: وهو الإيمان بجميع الأسماء الحسنى والصفات العلا التي وصف بها نفسه -سبحانه وتعالى- وإثباتها له.

أسس الدين

  • المؤسس أي الشخصية التي أسست العقيدة ووضعت ثوابتها وبشرت بها أوتكلمت عن وجودها من خلال الوحي إليها في الكتاب المقدس.
  • اسم الديانة: كل ديانة لها اسمها، حسب وقت نشأتها أو العوامل التي دعت لإنشائها أو الشخص الذي بشّر بها.
  • الكتاب المقدس: لكل ديانة كتاب مقدس يضم جميع المعتقدات والسلوكيات وأركان الدين وكيفية العبادة والشرائع والأخلاقيات التي يجب أن يتحلّى بها المتدين، والأشياء التي يجب أن يغرسها في نفسه وقلبه دون شك منه أو رفض لتلك المعتقدات.
  • اللغة: كل ديانة أو كتاب مقدس أنزل بلغة معينة تبعاً للوقت الذي أنزلت فيه واللغة التي كان يفهمها متبعو الدين.

قد يهمك:

أهمية الدين

للدّين أهميّة كبيرة على حياة الأفراد والمجتمعات، نذكرها فيما يأتي:

  • الدّين ضروريّ في حياة الإنسان، فهو الطّريقة التي توصل للهداية والاستقامة، والابتعاد عن الاضّطراب النفسيّ والجزع، وهذا على المستوى الفردي، وأمّا على مستوى المجتمع فهو خير لانتشار العدل، والمساواة من خلال التّشريع، وحفظ النّاس من الشّهوات والزّلات.
  • الدّين هو الرّكن الشديد، والملجأ للإنسان من هموم ومصاعب الحياة، فهو يبعث على الرّاحة، والطمأنينة، والسّعادة في نفس الإنسان، فقد قال -تعالى-: (مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ).
  • الدّين هو الطّريق الموصلة إلى الجنّة، كما وعدنا الله -سبحانه وتعالى- بذلك، قال -تعالى-: (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا).
  • المتَّبِع للدِّين الإسلاميّ يُجازى بمرافقة أفضل خلق الله -تعالى- في الحياة الآخرة، قال -تعالى-: (وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا).
  • إنّ اتّباع الدّين يهذّب نفس الإنسان فيتحكّم بنفسه فيزيد من الطّاعات، ويبتعد عمّا يغضب الله -تعالى- من أعمال واتّباع الشّهوات.
  • المحافظة على الدّين تجعل للإنسان معنى لحياته فيفوز في رضا الله -تعالى- في الدّنيا والآخرة، فلا يُضيّع دنياه وآخرته، فالآخرة هي دار البقاء، فقد قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي).
  • إنّ النّفس البشريّة تبحث دائماً على اتّباع خالق، فهذا الشّعور ممّا فطر الله -سبحانه وتعالى- عباده عليه، فاتّباع الدّين يُغذّي هذا الشعور ويُرضيه.
  • الدّين هو الطّريقة التي تُوَطَّد علاقة المسلم بالله -سبحانه وتعالى-، قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا المُؤمِنونَ الَّذينَ إِذا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَت قُلوبُهُم وَإِذا تُلِيَت عَلَيهِم آياتُهُ زادَتهُم إيمانًا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ* الَّذينَ يُقيمونَ الصَّلاةَ وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفِقونَ* أُولـئِكَ هُمُ المُؤمِنونَ حَقًّا لَهُم دَرَجاتٌ عِندَ رَبِّهِم وَمَغفِرَةٌ وَرِزقٌ كَريمٌ ).
  • الدّين يُعمّق الرّوابط الاجتماعية سواء كان على نطاق الأسرة، أو المجتمع، أو العالم، كما يُعزّز المعاني الأخلاقيّة بين الأفراد، كالتعاون، والمساواة، والمحبة، ممّا يُعطي تأثيراً إيجابياً على مستوى الفرد، والأسرة، والمجتمع، والعالم أجمع.