يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن المدينة ، و تعريف المدينة ، و أنواع المدن ، و وظائف المدينة ، و مميزات العيش في المدن ، تُعرف المدينة بأنّها تجمع دائم للأشخاص والخدمات والوظائف، وتتميز المدن بخصائص عدة، يعيش سكانها بالقرب من بعضهم البعض، ويتمتعون بمصالح وقيم مشتركة، وهي مكان عالي التنظيم تتحكم بها أنظمة وُضعت من قبل الحكومة لتوفير كافة الخدمات، التي تتمثل بالطرق، والمرافق، والصيانات، وأماكن للترفيه، والنوادي الاجتماعية وغيرها، ولها العديد من الوظائف بما في ذلك الوظائف العسكرية، والسياحية، والدينية، والصناعية، والعسكرية، والتجارية، التي تلعب دورًا كبيرًا لجذب السكان إلى المدينة وتحدد أهمية وجودها.

موضوع عن المدينة

موضوع عن المدينة
موضوع عن المدينة

تعتبر المدينة أحد الأشكال المتطوّرة من أشكال التجمّعات الإنسانية، حيث تصوغ المدينة أساليب الحياة التي تتلاءم مع بُنيتها العُمرانية، والاقتصادية، والأيدلوجية، وتُناسب الطابع الاجتماعي الخاص بها، وقد بلغت الحياة في المدينة ذروة التعقيد، مما جعل أنماطها المعيشية تتغير من أجل أن تتماشى مع مكوّنات الحضارة المُعاصرة، وأصبح على السكّان التكيُّف والتوافق مع أوضاع وظروف المدينة.

تعريف المدينة

اشتُقَّ مصطلح المدينة من الكلمة اللاتينية (civitatem)، والتي تعني المواطنة أو مجتمع المواطنين، وتُعرّف على أنّها منطقة سكنية تحتوي على عدد كبير من الناس بالنسبة لمساحة الأرض التي يعيشون عليها، ويسكنون بقرب بعضهم البعض في شقق منفصلة أو مساكن متعددة الشقق، وتُدار المدينة من قِبل الحكومة من خلال وضع أنظمة خاصة لتوفير المرافق وطرق للنقل وعمليات للصيانة لتسهيل حياة المواطنين، واليوم تعدّ مدينة شنغهاي في الصين أكبر مدينة في العالم، كما يُطلق مصطلح المدينة على المناطق التي تتميز عن غيرها من المناطق بقانون أو تقليد معين، وتشير أيضًا إلى المجتمعات الحضرية والتي لديها ثقافة محددة والمعروفة باسم التمدن.

عرّف ماكيفر المدينة كمجتمع محلي؛ بأنّها وحدة اجتماعية تضم مجموعة من الأفراد تسود بينهم مصالح مشتركة، ويتعاملون مع بعضهم البعض بقيم عامة؛ فيشعرون بالانتماء ويتشاركون ظروفًا أساسية تمكنهم من العيش بحياة مشتركة، كما أشار علم الاجتماع إلى أنّ المدينة عبارة عن تنظيم اجتماعي يتضمن أنماطًا اجتماعية داخل نظام إيكولوجي محدد، كما ارتبط مفهوم المدينة بتنوع نمط الحياة المتبع، إذ يختلف أسلوب حياة المجتمع الحضري اختلافًا كبيرًا عن أسلوب حياة المجتمع الريفي، وهذا ما يميز المدن عن الأرياف والقرى.

أنواع المدن

تنقسم المدن إلى تقسيمات شتى سواء إذا كان أساس التصنيف هو الموقع الجفرافي أو الوظيفة التي تؤديها المدن ومن هذه التصنيفات الوظيفية:

المدن الدينية

هي المدن التي يغلب عليها تواجد مكان مقدس وثقافة دينية محددة ترتبط بهذه المدينة، وعادة ما تكون محدودة التنوع الثقافي، وتقتصر على أتباع ثقافة أو دين محدد، وتسمى أيضاً المدن الطقوسية.

المدن الإدارية

المدن التي توجد بها مراكز صنع القرار وبيوت السياسة المختلفة، وأروقة الحكم والسياسيين، أيضًا تحتوي هذه المدن تنوع ديموغرافي واجتماعي، وتحتوي على أعداد كبيرة من السكان وغالبًا ما كانوا متنوعين عرقيًا، وبها وظائف متنوعة.

المدن التجارية

ظهر هذا النوع من المدن على الخريطة الجغرافية على إثر تفكك الإقطاع الزراعي في المجتمعات الحضرية، وتعد روابط المدينة التجارية مع الثقافية الأوسع نطاقا، كما هو الحال مع المدن الإدارية، بحيث تعد هذه المدن مراكز تجارية لتصريف بضائع المدن الصناعية.

المدن الصناعية

ظهرت المدن الصناعية بعد تطور النظام الرأسمالي الصناعي في أواخر القرن الثامن عشر، ويتناسب دور هذه المدن مع النظام الاقتصادي الرأسمالي الذي سيطر على المؤسسات الاجتماعية الأخرى آنذك، بحيث اعتمدت الرأسمالية على إنتاج السلع من خلال العمل المأجور، وبذلك أصبحت المدينة مركزا لعمليات الإنتاج وموقع المصانع، وأيضا أماكن المواد الخام اللازمة للإنتاجية، وبذلك أيضاً نشأت الوظائف الحضرية الإضافية مثل الأعمال المصرفية وتجارة الجملة والتجزئة والعقود الخاصة بالنقل والاتصالات بهدف تسريع إنتاج المصانع أو توفير القوى العاملة.

وظائف المدينة

للمدينة عدد كبير من الوظائف عبر التاريخ، حيث ساهمت تلك الوظائف في وجودها، ومن تلك الوظائف:

  • الوظيفة العسكريّة: تتلخص في الحامية العسكريّة، والتواجد الأمني عن طريق المراكز الأمنيّة.
  • الوظيفة التجارية: تتمثّل هذه الوظيفة بوجود المعابر الحدودية، والأسواق.
  • الوظيفة الصناعية: تتمثّل هذه الوظيفة بوجود المواد الخام التي كانت سبباً لوجود عدد من مراكز الصناعات، سواء كانت صناعات خفيفة أم ثقيلة.
  • الوظيفة السياحية: تتمثل هذه الوظيفة في توافر العديد من المواقع الأثرية، والترويحية، والسياحية.
  • الوظيفة الثقافية: تتلخص هذه الوظيفة في وجود المراكز العلمية، والجامعات، والمدارس.
  • الوظيفة الدينية: تتمثّل هذه الوظيفة في وجود عدد من المواقع الدينية.

قد يهمك:

مميزات العيش في المدن

فيما يلي أهم مميزات العيش في المدن:

  • مكان حيوي: تُعد المدن أماكن حيوية ونشيطة تعج بالطاقة، فكل فرد داخلها لديه شيء يقوم به، وهذا ما يجعل العيش فيها ممتعًا.
  • خيارات متعددة لتناول الطعام: توفر المدن العديد من المطاعم التي تُقدم مختلف الأصناف، وهذا يوفر فرصًا عديدة لتجربة أطباق جديدة وعدم الشعور بالملل.
  • توفر وسائل النقل العامة: توفر المدن نظام طرق يغطي معظم مناطقها، وهذا يوفر الكثير من المال لعدم الحاجة إلى امتلاك سيارة، كما يُخفف أيضًا التعرض للازدحام على الطرق السريعة.
  • التطور العمراني المستمر: يدل تطور المباني المعمارية والأعمال الهندسية العديدة في المدن على تقدم البشرية.
  • تقارب الخدمات: يعدّ العيش في وسط المدينة سهلًا ومريحًا، فالخدمات المتقاربة تسهِّل على الأفراد القيام بكل ما يحتاجونه خلال وقت قصير، وقد يكون ذلك من أسباب الهجرة المستمرة من الريف إلى المدينة.
  • توفر النوادي الاجتماعية: توفر المدن العديد من النوادي الاجتماعية في جميع مناطقها؛ إذ يُمكن للسكان مشاركة بعضهم البعض في أنشطة كثيرة مثل اللياقة البدنية، كما تُساعد هذه النوادي على تجمع الأفراد لتسهيل التواصل والتعارف الاجتماعي.
  • توفر وسائل الترفيه: توفر المدن خيارات ترفيهية متنوعة تتمثل بالمسارح والمتاحف وصالات العرض والحدائق وغيرها من وسائل الترفيه والتسلية.
  • التنوع: تشتهر المدن بتنوع الثقافات في جميع نواحي الحياة، مثل الطعام والتقاليد الاجتماعية وأسلوب تعامل الأشخاص مع بعضهم البعض، وهذا يتيح تعلم أشياء جديدة طوال الوقت.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا