يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن التدخين ، و تعريف التدخين ، و تأثير التدخين على صحة الإنسان ، و نصائح للإقلاع عن التدخين ، التدخين آفة العصر وسببٌ من أسباب هلاك الإنسان وتدمير صحته، وهو سببٌ رئيسي للإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة، ومن أبرزها وأكثرها خطورةً السرطانات بأنواعها، خاصةً سرطان الرئة الذي ينتشر بين المدخنين بنسبة كبيرة جدًا، ولهذا فإنّ التدخين يُعدّ من مسببات الموت البطيء للإنسان.

موضوع عن التدخين

موضوع عن التدخين
موضوع عن التدخين

يعد التدخين من ضمن الآفات الخطرة، والابتلاءات العظيمة التي عصفت بمجتمعاتنا ومن فيها، بل أصبح من عموم البلوى التي عصفت بشبابنا، وغزت سحب دخانه، لتشمل كل أماكن تواجدنا في المؤسسات العامة والخاصة، ووسائل النقل، وفي البيوت، حتى أطفالنا الرضع الأبرياء، أصبحوا يعانون من تعنت الآباء المدخنين، فيستنشقونه رغماً عنهم مع وجبات الإرضاع.

أمّا عن الأمراض التي يسببها فحدث ولا حرج، فهناك العديد من عناوين الأمراض الخطيرة، التي يسببها التدخين، كبعض أنواع السرطان، وضغط الدم، وتصلب الشرايين، وضعف القدرة الجنسيّة، والتي تنمو مع الإنسان ببطء، ولا ننسى التكلفة الماديّة، وما يترتب على التدخين من هدر للمال في غير محله؛ فالتدخين يعد القاتل الصامت للإنسان، وفيما يلي عرض موضوع عن التدخين بشكل تفصيلي، أضراره الصحيّة، وسبل مكافحته.

تعريف التدخين

يعرف التدخين (بالإنجليزية: smoking) بأنه عملية استنشاق الأبخرة الناتجة عن حرق بعض أنواع المواد النباتية؛ مثل التبغ، أو الماريجوانا، أو الحشيش، إلا أن التبغ هو المتعارف عليه عادةً، ويتم ذلك باستخدام بعض الأدوات مثل السيجارة أو الغليون، ويشار إلى أن التبغ يحتوي على مادة النيكوتين التي تسبب الإدمان ويمكن أن يكون لها تأثيرات نفسية محفزة ومهدئة، وهذا ما يجعل العديد من الناس يدمنون على التدخين رغم أضراره العديدة على صحتهم، ورغم أنه مرفوض في العديد من المجتمعات والديانات.

تأثير التدخين على صحة الإنسان

رغم وجود بعض الآثار الإيجابية للتبغ مثل تحسين التركيز والأداء، وتخفيف الملل، وتحسين الحالة المزاجية، إلا أن آثاره السلبية على الصحة تفوق إيجابياته الطفيفة، حيث يتكون الدخان الناتج عند حرق التبغ والمواد المضافة إليه من أكثر من 4000 مركب كيميائي، والعديد من هذه المركبات شديدة السمية ولها تأثيرات متنوعة على الصحة، وفيما يأتي بعض آثار التدخين على صحة الإنسان:

  • التدخين يسبب الإدمان، ويعتبر واحدًا من أكثر أسباب الوفاة والمرض تدميراً في العالم، فقد قدرت منظمة الصحة العالمية (WHO) أنه كان هناك ما يقرب من 4 ملايين حالة وفاة بسبب التبغ سنويًا في جميع أنحاء العالم في أواخر التسعينيات، ووصل التقدير إلى 6 ملايين في عام 2011م.
  • يضر التدخين بكل أعضاء الجسم تقريبًا ويؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، إذا يعيش أكثر من 16 مليون شخص أمريكي مع مرض يسببه التدخين.
  • يسبب التدخين السرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • يسبب التدخين مرض السكري، وأمراض الرئة ومنها مرض الانسداد الرئوي المزمن، والذي يشمل انتفاخ الرئة، والتهاب الشعب الهوائية المزمن.
  • يزيد التدخين من خطر الإصابة بمرض السل وبعض أمراض العيون ومشاكل الجهاز المناعي، بما في ذلك مرض التهاب المفاصل الروماتويدي.

قد يهمك:

نصائح للإقلاع عن التدخين

يعود الإقلاع عن التدخين بالعديد من الفوائد الصحية على الفرد، ويُقلّل من خطر التعرّض للأمراض والمشاكل الصحية، ومن أبرز الفوائد المباشرة للإقلاع عن التدخين؛ انخفاض معدّل ضربات القلب وضغط الدم، وانخفاض مستوى أول أكسيد الكربون وبالتالي ارتفاع مستوى الأكسجين في الدم، وتحسّن الدورة الدموية، وتقليل السعال والصفير، وفي الحقيقة كلّما أقلع الفرد عن التدخين في وقت مبكّر زادت الفوائد التي يحصل عليها، كما أنّ الإقلاع عن التدخين يساعد على استرداد بعض أو كل السنوات التي كان من المتوقع أن يعيشها الفرد بشكل طبيعي دون تدخين، وذلك بناءً على العمر الذي ألقلع فيه الفرد عن التدخين. وفيما يأتي مجموعة من النصائح للمساعدة على الإقلاع عن التدخين:

  • تذكُّر فوائد الإقلاع: بما في ذلك الشعور بتحسن عام، والتمتّع بالصحة، وحماية الأحباء والأصدقاء من التدخين السلبي، وتوفير المال.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء: مثل؛ تمارين التنفس العميق، واسترخاء العضلات، واليوغا، والتصوّر، والتدليك، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، وذلك بهدف التخلص من التوتر.
  • ممارسة التمارين الرياضية: وذلك بهدف تشتيت انتباه الفرد عن رغبته الشديدة بالتدخين وتقليل شدّة حاجته له.
  • العلاج التعويضي: تظهر بعض الأعراض الانسحابية نتيجة التوقف عن التدخين مثل؛ الصداع، والتقلّبات المزاجية، وتراجع مستوى الطاقة والحيوية لدى الفرد، والرغبة الشديدة في التبغ، وفي الحقيقة يمكن الاستعانة بالعلاجات التعويضية التي تحتوي على النيكوتين بهدف التخلص من هذه المشاكل وزيادة احتمالية نجاح برنامج الإقلاع عن التدخين، وتأتي هذه العلاجات على شكل علكة، وأقراص المصّ، ولصقات النيكوتين.
  • استخدام أقراص الأدوية: يمكن استخدام الأقراص الدوائية التي تحدّ من رغبة الفرد الشديدة اتجاه التدخين، وتقليل مدى إشباع السيجارة لحاجة الفرد، كما تتوفر أدوية تساعد على التخفيف من الأعراض الانسحابية للنيكوتين مثل؛ الاكتئاب وقلّة التركيز.
  • طلب العون من المقرّبين: وذلك للمساندة في عملية الإقلاع عن التدخين، وتشجيعه على الاستمرار نحو الهدف، هذا بالإضافة إلى إمكانية الانضمام إلى مجموعات الدعم أو طلب استشارة المختصّ.
  • تناول الغذاء الجيّد المتوازن: وذلك بهدف توفير الطاقة اللازمة لطرد السموم من الجسم، ومن أهم هذه الأغذية الخضراوات والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون، مع ضرورة تجنّب تناول الوجبات السريعة ذات السعرات الحرارية العالية والقيمة الغذائية المنخفضة.
  • شرب الكثير من السوائل: للحفاظ على رطوبة الجسم الطبيعية، والشعور بالتحسّن بشكل عام، الأمر الذي يُساعد على السيطرة على أعراض التدخين الانسحابية، وإخراج بقايا سموم التدخين من الجسم بسرعة أكبر.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا